ملخص وأهداف تعادل "البحرية" والطواحين" بالدرجة الممتازة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
غزة - صفا
تعادل فريق خدمات الشاطئ "البحرية" مع ضيفه اتحاد خانيونس "الطواحين" بهدف لمثله مساء الجمعة في ملعب اليرموك بمدينة غزة، في افتتاح مباريات الأسبوع السادس من دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم في قطاع غزة.
وتقدم سليمان العبيد "للبحرية" في الدقيقة 15 من ركلة جزاء، قبل أن يتعادل محمد شبير "للطواحين" بالدقيقة 45، ليحصد "الطواحين" النقطة 12 في رصيده، ويحتل المركز الثالث، وبفارق الأهداف خلف خدمات رفح، ووصل رصيد "البحرية" إلى 11 نقطة ليتواجد بالمركز الرابع "مؤقتًا".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: دوري الدرجة الممتازة خدمات الشاطئ البحرية اتحاد خانيونس الطواحين ملخص أهداف
إقرأ أيضاً:
الساحل السوري.. الواجهة البحرية الوحيدة لسوريا
منطقة سورية ساحلية، تقع غربي البلاد على البحر الأبيض المتوسط، وتشمل محافظتي اللاذقية وطرطوس، بمساحة تقدر بأكثر من 4 آلاف كيلو متر مربع، ويقطنها مزيج سكاني متنوع من طوائف السنة والعلويين والمسيحيين.
ويعد واجهة البلاد البحرية الوحيدة، ومن أهم الأقاليم الزراعية فيها، ويضم مدنا مهمة، مثل: اللاذقية وطرطوس وبانياس وجبلة. ويتميز بغناه بالمعالم التاريخية والمواقع الأثرية التي تخلّد عددا من الحضارات، إضافة إلى توافر المواقع السياحة الثقافية والطبيعية والبيئية والدينية والترفيهية.
الموقع والجغرافيايقع الساحل السوري غربي البلاد ويمتد حوالي 183 كيلومترا على طول البحر الأبيض المتوسط، وتحده تركيا من الشمال والأراضي اللبنانية من الجنوب، والبحر المتوسط من الغرب، أما شرقا فتحده محافظتا حمص وحماة السوريتان.
وهو عبارة عن شريط سهلي ضيق يمتد من الشمال إلى الجنوب، ويشمل سهول اللاذقية وسهول جبلة وسهول طرطوس التي تتصل بسلسلة الجبال والمرتفعات الغربية، وتضم جبال الباير والبسيط شمالا، وإلى الجنوب تقع جبال الساحل التي يصل أعلى ارتفاع لها 1539 مترا في قمة جبل متّى.
ويبلغ أقصى اتساع للسهول جنوبا في سهل عكار، بواقع يصل إلى 24 كيلومترا، ثم تضيق باتجاه الشمال عند سهل طرطوس وبانياس، ثم تعاود الاتساع تدريجيا حتى تصل إلى سهل جبلة ثم سهول اللاذقية الأكثر اتساعا في المنطقة الوسطى من السهل، وتصبح سهول المنطقة الشمالية ضيقة جدا عند مرتفعات البسيط والأقرع، بسبب اقتراب الجبال الشديد من الشاطئ.
ويتمتع الساحل السوري بمناخ البحر المتوسط، حيث الصيف معتدل الحرارة وجاف، مع درجات تبخر عالية، أما الشتاء فمعتدل ممطر إلى بارد، ويتراوح معدل الهطول السنوي بين 700 و800 ملم، وتزداد في المرتفعات الساحلية لتصل إلى أكثر من 1200 ملم، ويبلغ المتوسط السنوي لدرجات الحرارة حوالي 18 درجة مئوية.
إعلانوتقدر مساحة مناطق الساحل -سهلا وجبلا- بنحو 4200 كيلومتر مربع، وفق بيانات المكتب المركزي السوري للإحصاء، ويضم الإقليم محافظتي طرطوس جنوبا واللاذقية شمالا، وهي أكبرهما.
وتبلغ مساحة محافظة اللاذقية حوالي 2300 كيلومتر مربع، وتنقسم إلى 4 مناطق إدارية هي اللاذقية والحفة والقرداحة وجبلة، ويتبعها حوالي 440 قرية. أما محافظة طرطوس فتبلغ 1900 كيلومتر مربع، وتنقسم إلى 5 مناطق هي طرطوس وبانياس والشيخ بدر ودريكيش وصافيتا، ويتبعها ما يزيد على 400 قرية.
السكانتأتي محافظتا الساحل (اللاذقية وطرطوس) في المرتبة الثانية بعد محافظة دمشق من حيث الكثافة السكانية، ويعود ذلك لأسباب عدة، أهمها توفر فرص العمل في قطاعات متعددة تشمل الزراعة والصيد البحري والتجارة والخدمات والسياحة.
وبلغ عدد سكان الساحل عام 2010 حوالي 1.8 مليون نسمة، بنسبة تقارب 9% من المجموع الكلي لسكان سوريا، بحسب أرقام المكتب المركزي السوري للإحصاء، ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011، استقبل إقليم الساحل نزوحا كثيفا من السكان الذين هُجّروا من مناطق القتال.
وأعلنت لجنة الصليب الأحمر الدولية في عام 2014، أن أكثر من مليون شخص نزح إلى اللاذقية وطرطوس منذ بداية الصراع، وهو ما أدى إلى تضخم عدد السكان المحليين بنسبة 50٪.
ويضم الساحل السوري مزيجا سكانيا متنوعا من طوائف السنة والعلويين والمسيحيين، وكانت الطائفة العلوية هي الأكبر حجما في المنطقة قبل الثورة.
جبال الساحل التي يصل أعلى ارتفاع لها 1539م (الجزيرة) التاريخاحتضن الساحل السوري عددا من الحضارات الغارقة في القدم، وكشفت أعمال التنقيب والحفريات الأثرية عن آثار حضارات قامت في عصور ما قبل التاريخ، منها مدينة أوغاريت التي أسسها الكنعانيون (الفينيقيون) في الألفية الثانية قبل الميلاد، وتظهر أطلالها في منطقة رأس شمرا شمالي اللاذقية.
إعلانوشكّلت المدينة مركزا ثقافيا وتجاريا واقتصاديا مهما، وازدهرت فيها الصناعات والفنون، وقدمت أول أبجدية مكتوبة في التاريخ الإنساني، وأول نوتة موسيقية مدونة، وكانت عاصمة لمملكة حملت الاسم نفسه عُرفت بالثراء والشهرة بين أمم العالم القديم.
وفي اﻷﻟفية اﻷولى قبل الميلاد هيمن الآراميون على المنطقة، وفي القرن التاسع ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﻐﺰو اﻵﺷﻮري، وفي القرن التالي تأسست ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺪن اﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﺔ التابعة ﻟﻤﻤﻠﻜﺔ أرواد، ولكنها خضعت مع ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻣﻦ قبل الميلاد لسلطة البابليين.
وبقيت المنطقة عرضة للمطامع الأجنبية والهجمات الخارجية، فقد احتلها الفرس ثم الكلدانيون في القرنين السابع والسادس قبل الميلاد، واستولى عليها الإﺳﻜﻨﺪر الأكبر في ﻋﺎم 333 قبل الميلاد، وسرعان ما سقطت بيد السلوقيين مع نهاية اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ قبل الميلاد.
وبظهور الإمبراطورية الرومانية وتمددها نحو الشرق، وصلت سيطرتها إلى مناطق الساحل السوري في القرن الأول قبل الميلاد، وفرضت سيطرتها عليها نحو 5 قرون، وفي اﻟﻘﺮن اﻟﺮاﺑﻊ الميلادي خضعت للحكم اﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲ.
وفي أثناء الحكم الإسلامي الذي بدأ في المنطقة منذ القرن السابع الميلادي، تأسست في السواحل السورية حواضر إسلامية مزدهرة. وفي القرن الحادي العاشر الميلادي تعرضت للهجمات الصليبية، واستطاع الصليبيون تأسيس ممالك لهم على طول الساحل.
وبقي الساحل السوري خاضعا لهم حتى أواخر القرن الثالث عشر الميلادي، حين اعتلى المنصور قلاوون عرش دولة المماليك، ودحر الصليبيين عن اللاذقية وإمارة طرابلس.
وسيطر العثمانيون على المنطقة بعد هزيمة المماليك في معركة مرج دابق عام 1516، حينها أسسوا الولايات العثمانية السورية. وفي عام 1919 دخل الساحل السوري تحت الانتداب الفرنسي حتى عام 1946، حين حصلت سوريا على استقلالها، بما في ذلك المناطق الساحلية.
إعلان الاقتصاديتمتع الساحل السوري بأهمية اقتصادية، حيث يقع في منطقة الاستقرار الزراعي الأولى في البلاد بفضل خصوبة التربة وتوفر المياه من أنهار عدة، فضلا عن المناخ المتوسطي الملائم لكثير من المزروعات.
وتشتهر مناطق الساحل بزراعة الأشجار المثمرة وخصوصا الزيتون والتفاح والحمضيات، كما تتميز بالزراعات المحمية والبيوت البلاستيكية التي تشكل معظم البيوت البلاستيكية في سوريا.
وتعتبر أيضا موقع جذب سياحي، تنتشر فيها السياحة الثقافية والطبيعية والبيئية والدينية والترفيهية، فالمنطقة تمتاز بالغنى الطبيعي والبيئي، والطبيعة الخلابة التي تتنوع بين السهول والمرتفعات والشواطئ الممتدة، علاوة على الغابات والمحميات الطبيعية كمحمية الشوح والأرز وأم الطيور وغابات الفرلّق.
وتتمتع المنطقة بثراء في المعالم التاريخية والمواقع الأثرية التي تُخلّد كثيرا من حضارات المنطقة منذ آلاف السنين، أشهرها أطلال مملكة أوغاريت، فضلا عن عشرات المعالم الأخرى الرومانية والبيزنطية والإسلامية.
ويعد الساحل واجهة بحرية تجارية لسوريا بفضل موانئه الثلاثة، وأكبرها ميناء اللاذقية الذي يُعد ميناء سوريا الأول لخدمات الشحن البحري التجاري وسفن الصيد، ويليه ميناء طرطوس، وهو واجهة بحرية لسوريا ومنطقة شرقي المتوسط في تجارة الترانزيت، ويمثل ميناء بانياس الميناء السوري الرئيسي لتصدير النفط إلى الخارج.
وينتعش في منطقة الساحل اقتصاد الخدمات بسبب وجود الموانئ، فتنشط فيه عمليات اقتصادية متعددة، مثل تخليص البضائع من المرافئ وخدمات الترانزيت والنقل عبر السكك الحديد والنقل البري.
المدن الساحليةيضم إقليم الساحل السوري عددا من المدن والبلدات المهمة، أبرزها:
ميناء اللاذقية السوري (غيتي) مدينة اللاذقيةهي مركز محافظة اللاذقية، وعاصمة الساحل السوري، وتعتبر الميناء الأول للبلاد، وتمثل مركزا تجاريا مهما، فضلا عن غناها بالمرافق الحيوية والصناعية، وتعد أهم مركز سياحي في البلاد، إذ تشتمل على جملة من المواقع الأثرية التي يعود بعضها إلى العصر الفينيقي.
إعلانتأسست المدينة على يد الكنعانيين، وأطلقوا عليها اسم راميثا، وكانت مركزا تجاريا مزدهرا، واستمرت على مدى تاريخها الطويل تتمتع بمكانة تجارية مميزة، وكانت تصك نقودا باسمها. وفي القرن الثاني قبل الميلاد، أعاد بناءها الإمبراطور السلوقي سلوقيوس نيكاتور، وجعلها أهم مدن الساحل.
وحملت المدينة عددا من الأسماء، أشهرها "لاوديكيا" أو "لوذيكية" الذي أطلقه الإمبراطور سلوقيوس نيكاتور عليها نسبة إلى أمه، ويبدو أنه اللفظ الذي اشتق منه اسم اللاذقية لاحقا.
وتضم المدينة كثيرا من المعالم التاريخية والدينية، من أشهرها أطلال مدينة أوغاريت الساحلية، وعثر في الموقع الذي دُمّر عام 1200 قبل الميلاد، على معابد وبقايا حصن وقصر ملكي ضخم وكثير من المساكن إضافة إلى ألواح ووثائق بلغات عدة.
ومن المواقع التاريخية البارزة أعمدة باخوس وقوس النصر وقلعة صلاح الدين، إضافة إلى العديد من المواقع الدينية التاريخية، مثل جامع البطرني والجامع الكبير وجامع الخشخاش وجامع أرسلان باشا وكنيسة القديس نقولا وكنيسة مار تقلا وكنيسة اللاتين وكنيسة السيدة.
شاطئ وادي قنديل شمال مدينة اللاذقية عام 2010 (غيتي) مدينة جبلةتقع على بعد 28 كيلومترا جنوب مدينة اللاذقية، وتتوسط السهل المعروف باسمها، وتشتمل على ميناء يحمل الاسم نفسه والذي لعب دورا مهما في الترسيم العمراني للمدينة منذ نشأتها وفي نمائها الإداري والاقتصادي.
وجاء أقدم ذكر لجبلة في النصوص الأوغاريتية في العصر الفينيقي، إذ كانت إحدى المدن المزدهرة الواقعة على الحدود الجنوبية لمملكة أوغاريت، وكانت مستوطنة مزدهرة في العصرين الهلينستي والروماني وفي الفترات الإسلامية.
وﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس أعاد اﻹﻣﺒﺮاﻃﻮر ﺟﺴﺘﻨﻴﺎﻧﻮس ﺑﻨﺎء اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، وأصبحت من أكثر المدن أهمية، وكانت في العهد العثماني تابعة لمحافظة طرابلس، ومنذ عام 1946 أصبحت تابعة لمحافظة اللاذقية.
إعلانوتضم المدينة القديمة في جبلة الكثير من المباني ذات القيمة التاريخية والفنية والأثرية، من أشهرها المسرح الروماني الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي، وتحوّل إلى قلعة بعد الفتح الإسلامي، وعلى مقربة من المسرح يوجد حمام جبلة الذي بُني في الفترة التاريخية نفسها.
ومن الآثار التي خلّدت العصور الإسلامية في المدينة، كثير من المساجد والحمامات والمدافن، منها جامع السلطان إبراهيم بن الأدهم الذي بني سنة 1024 ميلادية، وجامع المنصوري وهو أحد المعالم البارزة للفن الإسلامي ويشتمل على نقوش تعود للحقبات التاريخية الفاطمية والأيوبية والمملوكية.
مدينة طرطوسوهي مركز محافظة طرطوس، تقع جنوب اللاذقية مقابل جزيرة أرواد (أرادوس) السورية، وتعتبر من أهم الموانئ التجارية ومرافئ الصيد في البلاد، وتمثل موقع جذب سياحي، إذ تضم بحيرات ومصايف وقرى سياحية وشواطئ ومنتجعات ساحلية، فضلا عن كثير من المواقع التاريخية العريقة التي تعود إلى حضارات مختلفة.
وتزخر المدينة بتنوع حضاري وثقافي يعكس التاريخ العريق الذي مرت به عبر العصور التاريخية المختلفة، فقد خضعت للمصريين والحثّيين، ثم أصبحت إحدى المستوطنات التجارية الهامة لمملكة أرواد الفينيقية، وميناءً بحريا منذ سنة 2000 قبل الميلاد، واحتضنت لاحقا الكثير من الحضارات مثل اليونانية والرومانية والبيزنطية والإسلامية.
واقتُبس اسمها من كلمة إنتارادوس التي تعني البر المقابل لأرادوس (جزيرة أرواد)، وبمرور السنين تحرّف اللفظ حتى أصبح طرطوس.
وتحتوي المدينة على عشرات المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى حضارات مختلفة، منها كاتدرائية سيدة طرطوس التي تعد أول كنيسة مكرسة باسم السيدة العذراء في الشرق، وتحولت لجامع عام 1851، ومن ثم حولتها وزارة الثقافة عام 1914 إلى متحف.
ومن المعالم التاريخية للمدينة قلعة فرسان الهيكل التي بنيت عام 1183، وتتضمن سور مضاعف محاط بخنادق مائية محفورة في الصخر، ومدخلها الرئيسي يشكل الواجهة البحرية الرئيسية للمدينة القديمة.
إعلانوتعتبر مدينة عمريت "ماراتوس" الأثرية معلما تاريخيا بارزا، وتقع على بعد 7 كيلومترات جنوب طرطوس، وهي مدينة فينيقية تأسست في نهاية الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت تمثل مركزا اقتصاديا وتجاريا وصناعيا مهما لمملكة أرواد.
وتمتد المواقع الأثرية في عمريت حوالي 6 كيلومترات مربعة، ومن أهم تلك المواقع المدافن المنحوتة في الصخر، وحصن سليمان وهو من أهم وأضخم المواقع التاريخية في المنطقة، ويُعتقد أنه معبد للإله زيوس، ومنها موقع معبد الينبوع أو معبد الهواء الطلق الذي يُعتقد أنه شُيد لإله الشفاء عند الفينيقيين.
قلعة المرجات في بانياس (غيتي) مدينة بانياستقع على خليج صغير على ساحل البحر المتوسط، على مسافة 38 كيلومترا شمالي مدينة طرطوس، وتتبع المدينة لمحافظة طرطوس، وتُعرف بـ"بانياس الساحل" تمييزا لها عن قرية "بانياس الجولان"، وتضم ميناء تجاريا، ومرفأ أصغر لسفن الصيد.
وتشتهر بأنها مركز لصناعة النفط، إذ تضم مصفاة لتكرير البترول، ويستخدم ميناؤها بشكل أساسي محطة نفطية، فهو الميناء الرئيسي لتصدير النفط إلى الأسواق العالمية في البلاد.
وتتميز بانياس بأهميتها في قطاع السياحة، نظرا لما تتمتع به من جمال الطبيعة، فهي عبارة عن سهل وهضاب خصبة تجري فيها أنهار عدة هي نهر الجغم وبانياس والسن، وتشرف على المدينة جبال خضراء مزدانة بالغابات، ويضاف إلى ذلك قيمتها التاريخية لما تحتويه من معالم تاريخية تعود لعصور مختلفة.
وتُعرف المدينة بإنتاجها الزراعي، فإلى جوار المدينة سهل خصيب تبلغ مساحته أكثر من 300 هكتار يُنتج مجموعة متنوعة من الخضار والحمضيات واللوزيات، ويُروى معظمه بمياه نهر بانياس.
وحملت المدينة أسماء عديدة على مدى تاريخها الطويل، فقد أُطلق عليها في العصر الروماني اسم بالانيا ثم بُلنياس الذي يعني حمامات، وعُرفت في الفترة البيزنطية باسم ليوكاس، وسماها الصليبيون فاليني، وفي العهد العثماني تحول اسمها إلى بانياس، ويبدو أنه تحريف للاسم الروماني بُلنياس.
إعلانويرجع تاريخ المدينة إلى فترة الكنعانيين، إذ يُعتقد أنها كانت إحدى الحواضر التابعة لمملكة أرواد، وعلى أطلال تلك المدينة تأسست مدينة في العصر الهيليني، وكان الموقع مأهولا في العصور الرومانية والبيزنطية والإسلامية.
وفي فترة الحكم الروماني، أصبحت المدينة قاعدة عسكرية مهمة للجيش الروماني، وفي العصور المسيحية كانت مقر أبرشية تابعة لبطريركية أنطاكية.
وبحلول الربع الأخير من القرن التاسع عشر إبان العصر العثماني، أصبحت مدينة مزدهرة ومركز قضاء، وبني فيها سرايا ومدرسة وجامع، وتحولت إلى مركز لتجارة الحرير، وأقيم فيها 3 مخانق لشرانق الحرير.
ومن أبرز معالمها قلعة المرقب التي بناها المسلمون سنة 1062م واستولى عليها الصليبيون ثم فرسان الاسبتارية في القرن الثاني عشر الميلادي، واعتُبرت من أهم المواقع الحصينة على طول الساحل السوري، وتضم عددا من المنشآت والمباني العسكرية والمدنية، مثل قلعة الفرسان والقلعة الملكية وعددا من المرافق والممرات والأسوار والأبراج.
ومن معالم المدينة قلعة القوز التي بنيت فوق تلة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ويحيط بها سور منيع بني بأحجار ضخمة غير مشذبة، ويحتوي على 3 أبراج.