عودة الاحتجاجات في إيران.. بلوش يتظاهرون في الجنوب ومعتقلون يحرقون سجناً
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
اندلعت احتجاجات عنيفة اليوم بين متظاهرين وقوات الأمن الإيرانية في جنوب شرق إيران المضطرب في ذكرى "الجمعة الدموية" في 30 سبتمبر (أيلول) 2022.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها جماعة حقوق الإنسان في إيران على "إكس" مواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن في زاهدان عاصمة إقليم سستان وبلوشستان في جنوب شرق البلاد، حيث سُمع دوي إطلاق نار واضح.وقالت الجماعة، وجماعة "حال وش" البلوشية لحقوق الإنسان، إن ما لا يقل عن 23 شخصاً أصيبوا.
On the anniversary of "Bloody Friday" in Iran, where the Islamic Republic killed over 100 protesters in just one day in the city of Zahedan, the people returned to the streets to demonstrate. Yet again, Islamic Republic agents shot and wounded them. The flame of the… pic.twitter.com/TBYdNjZFRF
— Masih Alinejad ????️ (@AlinejadMasih) September 29, 2023وذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية شبه الرسمية من جهتها اليوم الجمعة، أن سجناء في منشأة بجنوب غرب إيران أشعلوا النيران احتجاجاً على حكم بإعدام سجين معهم، وسمع دوي إطلاق نار.
وقالت الوكالة: "عقب صدور حكم الإعدام لأحد النزلاء في سجن رامهرمز، بدأ عدد من السجناء شغباً بإشعال النار... وأمكن سماع دوي إطلاق نار من خارج السجن".
واستمرت الاحتجاجات حتى المساء وأظهرت مقاطع فيديو منشورة عبر الإنترنت محتجين يشعلون النار في إطارات لإغلاق شوارع في زاهدان.
September 29—Zahedan, southeast #Iran
Security forces fire tear gas at protest rally held on the anniversary of the Bloody Friday of Zahedan.#IranProtests#جمعه_خونین_زاهدان pic.twitter.com/jVd7FvcXiV
لكن وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن المدعي العام في زاهدان أن المدينة هادئة، وأن مقاطع فيديو المصابين، قديمة. وقالت وكالة تسنيم شبه الرسمية إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق "عدة متظاهرين تجمعوا ورشقوا قوات الأمن بالحجارة".
وتحدثت منظمة "نت بلوكس" لمراقبة أمن الشبكات وحرية الإنترنت عن "عطل جسيم" في الإنترنت في زاهدان اليوم الجمعة وقالت، إن السلطات "أغلقت وسائل الاتصالات بصورة ممنهجة لقمع الاحتجاجات الأسبوعية المناهضة للحكومة".
وطالب مولاي عبد الحميد، أبرز رجال الدين السنة في إيران، والمنتقد لزعماء طهران الشيعة منذ زمن طويل، بالعدالة لضحايا قمع 30 سبتمبر (أيلول).
وكتب عبد الحميد في عظة منشورة عبر الإنترنت "كان مطلب الناس في العام الماضي، أن يمثل من ارتكب هذه الجريمة أمام العدالة الإسلامية . لكن القضاة غير مستقلين في إيران".
وإقليم سستان وبلوشستان الذي يحد باكستان وأفغانستان من أفقر أقاليم إيران، وطريق رئيسي لتهريب المخدرات.
Long live the courageous Baloch compatriots in #Zahedan, Rask, Khash, and other cities who rose up on the anniversary of Bloody Friday in Zahedan! With resounding chants of "death to Khamenei," "my slain brother, I will avenge your blood," and "death to the oppressor, be it the… pic.twitter.com/eP6qD6Xc0V
— Maryam Rajavi (@Maryam_Rajavi) September 29, 2023وتقول جماعات حقوق الإنسان، إن أقلية البلوش التي يُقدر عددها بما يصل إلى مليوني نسمة تواجه التمييز والقمع منذ عقود. وتقول إيران إن تطوير الإقليم وحل مشاكله "قضية جدية" عند الحكومة.
وكانت زاهدان أيضاً مسرحاً لاحتجاجات أسبوعية منذ موجة الاضطرابات التي عصفت بالبلاد، في العام الماضي بعد وفاة كردية شابة، كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران احتجاجات إيران فی زاهدان فی إیران
إقرأ أيضاً:
طلاب الجامعات الأميركية المؤيدون لفلسطين يشْكون انحياز السلطات ضدهم
انتقد موقع إنترسبت الإخباري الأميركي حملات القمع والتمييز ضد الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة والمؤيدة للقضية الفلسطينية، داخل مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة.
جاء الانتقاد على خلفية اعتقال شرطة ولاية كليفلاند 4 من طلاب جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" بتهم جنائية تتعلق بتخريب ممتلكات عامة خلال احتجاجهم ضد الحرب على غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حاخام يعتبر رفض الحريديم للتجنيد فريضةlist 2 of 2الصواريخ بعيدة المدى.. لوتان: الروس بين الخوف والتحدي بعد الضوء الأخضر الأميركيend of listوذكر الموقع في تقريره أن الطلاب نُقلوا إلى سجن سيئ الصيت في مقاطعة كوياهوغا في أوهايو، يُشتهر بإساءة معاملة المعتقلين وبظروفه غير الإنسانية.
وتأتي هذه الاعتقالات الأخيرة وفق إنترسبت- في إطار حملة قمع واسعة النطاق أنفقت خلالها الجامعة أكثر من ربع مليون دولار على شراء معدات لإزالة مخيمات الاحتجاجات واللافتات والرسوم الجدارية ومسح الشعارات المكتوبة على الجدران، داخل حرم الجامعة.
طالب واحد -من بين الأربعة الذين اعتُقلوا وأُفرج عنهم لاحقا- أُوقف عن الدراسة في فصل الخريف يُدعى يوسف خلف، رئيس فرع حركة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين – فرع جامعة كيس ويسترن ريزيرف، وقد مُنع أيضا من دخول الحرم الجامعي حتى ربيع عام 2026.
وصرح خلف لإنترسبت أنه عومل بشكل مختلف عن المتظاهرين الآخرين، وأن قضيته هي الوحيدة التي استعانت فيها الجامعة بشركة خارجية تُسمى "بيكر هوستيتلر".
وبدورها، قالت شذى شاهين -وهي طالبة في السنة الثالثة بكلية الحقوق في كيس ويسترن ورئيسة فرع الكلية في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين- إن الجامعة حاولت أن تجعل من خلف عبرة لمن يعتبر.
مدروس ومحسوبواعتبرت مريم العصار، وهي محامية من ولاية أوهايو، أن أسلوب التعامل مع الاحتجاجات "مدروس ومحسوب تماما"، وأن التباين في المعاملة بين المنظمين المؤيدين للفلسطينيين والمجموعات الأخرى "صارخ".
واتهم الموقع الإخباري الجامعات لإظهارها استعدادا للاستجابة لمطالب المانحين في محاولة للسيطرة على حرية التعبير بين الطلاب، مضيفا أن إداريين في جامعة كيس ويسترن "جُن جنونهم لأن المانحين منزعجون مما يحدث، وكانوا يتخيلون أن بإمكانهم السيطرة على هؤلاء الطلاب"، وفق ما نقلت عنهم المحامية العصار.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة عامها الثاني، فإن خلف من بين آلاف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين لا يزالون يتعرضون لحملات قمع "عنيفة" تمارس التمييز وتستهدف الاحتجاجات وحرية التعبير والاستقلال الأكاديمي.
ويخوض طلاب الجامعات وأساتذتهم معارك على الإنترنت وفي ساحات الحرم الجامعي، وفي الإجراءات التأديبية الداخلية، وفي المحاكم.
ويقول منظمو تلك الاحتجاجات إن الجامعات تنتقم منهم بسبب نشاطهم وتقيّد حرياتهم المدنية وحرية التعبير بينما تدعي أنها تدعم كليهما.
وفي حين يواجه بعض الطلاب المحتجين انتقاما من مسؤولي الجامعات، يفيد آخرون بأنهم تعرضوا أيضا للتمييز في الحرم الجامعي. بل إن رجلا من ولاية نيوجيرسي اتُّهم، في أبريل/نيسان، بتخريب مركز "لايف" الإسلامي في جامعة روتجرز في عيد الفطر، طبقا لتقرير إنترسبت.
وفي الشهر نفسه، قدمت اللجنة الأميركية العربية لمناهضة التمييز، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، شكوى فدرالية ضد جامعة روتجرز بدعوى أنها أظهرت نمطا من التحيز ضد الطلاب المسلمين والعرب.
المئات من طلاب جامعة روتجرز ينظمون مخيمًا تضامنيًا مع غزة لمدة 4 أيام في حرم جامعة نيو برونزويك (الصحافة الأميركية)وكذلك تقدم طلاب روتجرز بعشرات الشكاوى على أساتذة لتحيزهم ضد الطلاب العرب والمسلمين.
ونقل الموقع الأميركي عن طالب في جامعة ماريلاند وعضو في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، اسمه أبيل أمين، قوله إن رئيس الجامعة و إدارييها وعدوهم بأنهم سيحمون حقهم في التظاهر بمناسبة الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، لكنهم سرعان ما أشاروا إلى أنهم يتعرضون لضغوط عبر البريد الإلكتروني، من منظمات صهيونية مختلفة داخل الحرم الجامعي وخارجه، لإلغاء المظاهرة.
وأضاف أمين أنه على الرغم من أن المحكمة الفدرالية أجبرت الجامعة على السماح للطلاب بتنظيم الاحتجاجات، فإن الجامعة استمرت في اتخاذ إجراءات منعت التظاهر.
وأوضح أن إجهاض الاحتجاجات أظهر انحياز الجامعة ضد الناشطين من أجل فلسطين، وضد القوى المؤيدة للحرب، مشيرا إلى أن جامعة ميريلاند تروج لشراكاتها الإستراتيجية مع شركات تصنيع الأسلحة مثل لوكهيد مارتن ونورثروب غرومان.