مفتي الجمهورية: استيلاء الرجل على ميراث المرأة محرم وسيُحاسب أمام الله
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
استنكر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن يستولى الرجال على ميراث النساء، مؤكدا أن هذا يعتبر ضد تعاليم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الجور على حق المرأة في الميراث بصفة خاصة فضلا عن المعاني الأخرى.
مفتي الجمهورية: الرعاية الإلهية ربَّت النبيﷺ وألقت في قلوب الناس محبته مفتي الجمهورية: شراء حلوى المولد مش حرام.. وتدخل في إطعام الطعام مفتي الجمهورية يتحدث عن ميراث المرأة
وأضاف "علام"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة "صدى البلد"، اليوم الجمعة، أن الجور على حق المرأة صرخة من قبل دار الإفتاء المصرية لكل رجل أو أب أو عم أو خال، "من كان له ميراث من النساء لا تجعلن النساء يسألن عن الميراث، بل أنتم اذهبوا إلى النساء، وقدموا لهن هذا الحق، والذي تُسألون عنه أمام الله سبحانه وتعالى".
وتابع مفتي الجمهورية، أن المساواة ظهرت في مشهدين في البداية والنهاية في الشريعة المحمدية، في البداية من خلال مبدأ المواطنة، إذ أن الرسول ساوى بين الناس في الحقوق بصرف النظر عن نوعهم وديانتهم وكل ذلك، وفي النهاية من خلال خطبة الوداع والتي تكاد تكون نهاية المطاف في الرسالة المحمدية، كوحي من الله سبحانه وتعالى لترسي مبدأ المساواة بين البشر، "كلكم من آدم وأدم من تراب، لا فرق بين عربي وأعجمي، وما بين أسود وأبيض إلا بالتقوى والعمل الصالح، استوصوا بالنساء خيرا وهكذا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية ميراث النساء الرسول شوقى علام مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
النساء قادمات
تمثل المرأة موضوعا من الموضوعات التى شغلت اهتمام العلماء والمفكرين على حد سواء، إذ تحظى المرأة بدور تاريخى فى صنع الحضارة الإنسانية. وأن إهمال دورها فى حركة التخطيط وتنمية المجتمع يعد أحد معوقات حركة التطور ومسارها. ومشاركة المرأة فى التنمية لها دلالتها من حيث كونها آلية أساسية لتنمية ذاتها وتنمية المجتمع والواقع الاجتماعى.
ويعد وضع المرأة فى أى مجتمع أحد المقاييس الأساسية لدرجة تقدمه، فأى مجتمع لا يتقدم بخطى منتظمة مخلفا وراءه النصف الثانى من أفراده، فالأمر هنا ليس مجرد نسبة عددية؛ لأن المرأة لا تعيش فى حالة انعزال عن الرجل، بل إن المرأة تشارك الرجل حياته منذ مولده، كأم، ثم كشريكة حياة، ثم كابنة.
وقد احتلت المرأة العربية مكانة رفيعة فى التاريخ والشعر القصصى، حيث شاركت فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وظهر منهن الملكات والقاضيات، كما رفع الإسلام مقام المرأة وأقر لها حقوقا، بل وأجاز لها تولى مناصب رفيعة.
وحتى الآن، رغم استمرار الجدال فى شتى بقاع العالم حول المرأة وحقوقها وواجباتها ومشاركتها فى تنمية مجتمعها؛ فإنه لم يتم إيجاد حل نهائى لذلك الموضوع بالرغم من تكثيف الجهود فى ذلك الإطار من عقد ندوات وإقامة مؤتمرات وإصدار القوانين المنظمة بخصوص المرأة.
وفى إطار ما سبق وفى ظل ما يشهده العالم من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية، ومن خلال ما حققته الحضارة الإنسانية من تقدم هائل فى شتى مجالات المعرفة، واختراق التكنولوجيا لمختلف مناحى الحياة، فقد مكنت الثورة الرقمية الجماهير من خلق وسائل إعلام جديدة خاصة بهم، تهدف إلى تلبية احتياجات الإنسان من الوصول إلى المعلومات ومتابعة الأحداث ومناقشة القضايا المختلفة؛ وقد تزامن مع ذلك اهتمام دولى بقضايا المرأة فى مختلف أنحاء العالم كان له انعكاسه على ما تقدمه وسائل الإعلام الجديدة من مضامين؛ بما تتضمنه من أدوات متنوعة مثل مواقع التواصل الاجتماعى والمنصات الرقمية وتقنيات الواقع الافتراضى، وغيرها.
وقد أتاحت هذه الثورة الرقمية، بما تتضمنه من تطبيقات متنوعة، قدرة انتقائية فى إطار ما تقدمه من أنماط وبدائل متنوعة للتعرض، بحيث تبرز معها الحاجة الماسة والملحة إلى تعزيز هذه القدرة الانتقائية لمضامين وسائل الإعلام الرقمى، بوجه عام، والمنصات الرقمية، بوجه خاص، ولاسيما تلك التى تعالج مشكلات وقضايا وثيقة الصلة بالواقع الاجتماعى المعيش للمرأة بما قد يؤثر على ثقافة المجتمع، فضلا عن العمل على تنمية الوعى بما يتم تقديمه عبر هذه المنصات من مضامين، وتعزيز القدرة على فهم الرسائل المقدمة عبر هذه الوسائل والحكم على مدى تمثيلها للواقع.
وفى النهاية، لقد تمكّنت المرأة من تقلد عديد من الأدوار المهمة فى كافة مناحى الحياة؛ فهى المربية والداعمة بما توفّره للصغار والكبار من نصح وإرشاد ومؤازرة فى حل المشكلات، كما تمكنت المرأة من المشاركة فى ميدان التنمية الاقتصاديّة، والاجتماعية والسياسية.. وغيرها، وهذا دليل على دورها الفعال فى بناء المجتمع وتطويره ومن ثَم الارتقاء بالوطن ورفعته، وكل هذا يؤكد حقيقة كون "النساء قادمات".
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب - جامعة المنصورة
[email protected]