سمير حكيم ينعى الأديب الراحل كمال رحيم
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
نعى الكاتب سمير حكيم الأديب الكبير الراحل عن عالمنا اليوم كمال رحيّم، ذاكرا سطورا من سيرته قالئلا:- اسمه بالكامل " كمال صلاح محمد رحيّم " من مواليد قرية المنصورية التابعة لمحافظة الجيزة ، مصر ،( ١٩٤٧ – سبتمبر ٢٠٢٣ ) .
وأضاف: كتب "رحيّم" القصة القصيرة والرواية في الفترة الواقعة بين ثمانينيات القرن الماضي ، والعقد الأول من القرن ال ٢١ ، أهم هذه المجموعات "لقمة عيش"أيام المنفى" وفي الإنتاج الروائي ؛ تُعد ثلاثية "جلال" من أشهر أعماله ، توزعت على التوالي : قلوب منهكة ، المسلم يهودي ٢٠٠٤ " أيام الشتات " ٢٠٠٨ و " أحلام العودة ، وفي تسلسلها الزمني باتت رواية عابرة للأجيال .
وتابع، عَنْيت رواية " قلوب منهكة ، المسلم اليهودي " وإن اتسم العنوان ببعض الإطالة ؛ بتتبع مجرى حياة أسرة يهودية تزوجت ابنتها من شاب مسلم ، ذهب للدفاع عن بلده ، فمات في إحدى العمليات الفدائية عام ١٩٥٦ ، تاركًا للزوجة طفلاً ، ساعدت العائلة في تربيته ، منتجة الرواية قضية شائكة ينعكس أثرها في احتدام الصراع بين العائلتين لرفضهما من البداية هذه الزيجة ، حسبما قدّم لها د.شريف الجيار .
الجدير بالذكر أن " الشتات " الجزء الثاني من الثلاثية ، الصادرة عام ٢٠٠٨ / تكملة لأحداث رواية " المسلم اليهودي " ضمن ثلاثية جلال ، وارتبطت أو بمعنى أدق ربط المؤلف أحداث الرواية بفترة الستينيات ، لارتباط تداعياتها بأحداث عصيبة دفعت الشخصية الرئيسة والعائلة إلى المنفى في باريس ،ترجمتها إلى الإنجليزية " سارة عناني " ، ونشرتها دار النشر بالجامعة الأمريكية عام ٢٠٢٢ م
نقرأ للراحل أيضًا " قهوة حبشي " مَعلَم لإحدى قرى مصر ، أمكن للكاتب بواسطة ذلك المكان تشريح تحليل مظاهر السلوك اليومي للناس المنتمين للطبقة الدنيا ، راصدًا انعكاس الداخل على الخارج من أفعالهم وردود أفعالهم ، في إطار رسم صورة كلية للشخصية الريفية في مساحة جغرافية محددة بثقافة وتقاليد وأعراف لم تطلها عوامل التغيير آنذاك .
الجوائز
حاز رحيّم على جائزة الدولة التشجيعية عن روايته الشتات عام ٢٠٠٩ م ، والتقديرية في الآداب عام ٢٠٢٣م
يبقى أن الراحل ترك إرثًا أدبيًا من الكتب تنوع بين القصصي والروائي ، يُعد آضافة قيمة للمكتبة العربية ، تغمد اللُه الفقيد بعظيم رحمته ، وأعد له مكانًا للراحة في ملكوته الأبدي
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نعى
إقرأ أيضاً:
المأثور عن النبي في شهر شعبان .. علي جمعة يوضح بالدليل
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن حكمة الله عز وجل اقتضت تفضيل بعض الشهور على بعض, ومن ضمن هذه الشهور يجيء شهر شعبان الذي فضله الله, وعظمة رسول الله ﷺ, فحري بنا أن نعظمه وأن نكثر من العبادة والاستغفار فيه, كما جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي ﷺ فقال: يا رسول الله, لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم في شعبان, فقال ﷺ: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان, وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله, فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم (رواه النسائي) فقوله ﷺ: شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان يشير إلى أنه لما جاء بين شهرين عظيمين -رجب ورمضان- اشتغل الناس بهما عنه وغفلوا عنه, وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام, والأمر ليس كذلك.
وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون أفضل منه, وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة.
فضل الصيام في شهر شعبان .. نفحات إيمانية وتمهيد لـ رمضانهل يجوز صيام يوم الجمعة منفردا .. يصادف غرة شعبانماذا كان يقول الرسول مع استقبال أول أيام شعبان ؟شهر شعبان .. فضائل لا تعد ولا تحصى اغتنم الفرصةوأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية أن من شدة محافظته ﷺ على الصوم في شعبان ظن بعض أزواجه رضي الله عنهن أنه يصوم شعبان كله, مع أنه ﷺ لم يستكمل صيام شهر غير رمضان, وقد بينت السيدة عائشة رضي الله عنها ذلك فقالت: كان رسول الله - ﷺ- يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم, وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان, وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان (رواه البخاري ومسلم).
وقال جمعة: لعل اتباع هدي النبي ﷺ بالإكثار من الصيام في شهر شعبان ييسر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان، ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك.
وتابع: هناك أمر آخر للاستعداد لاستقبال الشهر المعظم، وهو القرآن الكريم ومدارسته وتلاوته ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، تلاوة القرآن الكريم ومدارسته تنير قلب المسلم وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها طول السنة ويقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية.