انتشرت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، الجمعة، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، في خطوة ثالثة ترمي لثبيت التهدئة في المخيم، بعد اشتباكات دامية بين حركة "فتح" وجماعات متطرفة أوقعت عشرات القتلى.

وذكرت الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان أن القوة الأمنية المشتركة بقيادة اللواء محمود العجوري، انتشرت في بعض أحياء عين الحلوة، وتحديدا داخل مجمع مدارس هيئة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومكتب مدير المخيم في حيي التعمير والبركسات.

وجاء هذا الانتشار بعد انسحاب مسلحي "فتح" والجماعات المتطرفة.

قلق يتبدد

وبدد هذا الانتشار الذي جرى بسلاسة، القلق الذي سيطر على أهالي المخيم ومدينة صيدا، خشية تعثر استكمال انتشار القوة الأمنية، طبقا للوكالة.

وسيمهد انسحاب المسلحين من المدارس وعددها 8، ووضعها تحت سيطرة القوة الأمنية، لتسليمها في وقت لاحق إلى وكالة "الأونروا" لتعمل على ترميمها لإطلاق العام الدراسي الجديد.

وحثت "الأونروا" المسلحين على إخلاء المجمع قبل العام الدراسي، الذي من المفترض أن يبدأ مطلع أكتوبر.

وكان مسلحون احتلوا المدارس منذ اندلاع القتال أواخر يوليو الماضي، الذي خلف أكثر من 30 قتيلا، وفقما ذكرت "أسوشيتد برس".

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فإن من شأن انتشار القوة الأمنية المشتركة أن تبث الطمأنينة لدى الأهالي وتحفزهم على عودة إلى منازلهم، بعد أن أبدى الجميع مرونة وإيجابية لإنهاء أسباب التوتر في المخيم.

خطوات متتالية

وتأتي خطة الانتشار هذه كمرحلة ثالثة، بعد تثبيت وقف إطلاق النار، ونشر القوة المشتركة قبل يومين في مناطق أخرى من المخيم، مثل أحياء الطيرة والراس الأحمر.

أما الخطوة الرابعة، فستتمثل في نشر العناصر الأخيرة في حي حطين، منعا للاحتكاك ولإفساح المجال لعودة الأهالي الذين نزحوا مع اندلاع الاشتباكات إلى بيوتهم.

"العقدة"

وفي وقت سابق، تم التوافق على هذه الخطوات خلال اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك، لتبقى الخطوة الأخيرة تسليم المطلوبين في عملية اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، التي تمثل "عقدة".

وتتألف القوة الفلسطينية المشتركة من فصائل عديدة، ويأتي عملها في إطار مقررات اجتماع "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" لإعادة الحياة إلى طبيعتها داخل المخيم.

وفي 14 سبتمبر الماضي، اتفق أعضاء حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والفصيلين المتشددين "جند الشام" و"الشباب المسلم"، على وقف الأعمال العدائية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لبنان عين الحلوة أونروا فتح صيدا عين الحلوة حركة فتح اشتباكات عين الحلوة صيدا أخبار لبنان لبنان عين الحلوة أونروا فتح صيدا أخبار فلسطين القوة الأمنیة

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: ترامب على وشك أن يطلق حربا عالمية ثالثة

تطرق الكاتب دان بار نير -في مقال نشرته صحيفة "زمن" الإسرائيلية- إلى سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثيرة للجدل، متسائلا عن احتمالات أن يقود نهجه في التعامل مع القضايا العالمية لاندلاع حرب عالمية ثالثة.

وقال الكاتب إن ترامب سبق أن تعهد بإنهاء الحروب في العالم، لكن رؤيته المعروفة بـ"أميركا أولا" ترتكز على مبدأ عدم تدخل بلاده في أي قضية خارج حدودها إلا عندما ترى في ذلك مصلحة واضحة وملحة، وبالتالي فإن إستراتيجيته الخارجية لا تتضمن العمل على تحقيق توازن عالمي للقوى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستارمر من قلب غواصة نووية: لدينا علاقة خاصة بأميركا ولا نثق في بوتينlist 2 of 2فايننشال تايمز: المخاطر محدقة بالسودان رغم انتصارات الجيشend of list

وهذه المقاربة قد تحقق -وفقا للكاتب- نجاحات على المدى القصير، لكنها قد تؤدي إلى إضعاف الهيمنة الأميركية عالميا وتعزز نفوذ أعداء الولايات المتحدة على المدى البعيد.

معضلة أوكرانيا

وذكر الكاتب أن الحرب الأولى التي يسعى ترامب لإنهائها هي حرب روسيا على أوكرانيا، المستمرة منذ فبراير/شباط 2022. ومنذ بداية الهجوم الروسي، اعتُبرت أوكرانيا بالنسبة للغرب "درع أوروبا"، حيث يسود اعتقاد بأنه إذا نجح فلاديمير بوتين في احتلالها، فقد يحاول الجيش الروسي اجتياح القارة بأكملها.

يضيف الكاتب أن هذه المخاوف جعلت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تقدم مساعدات هائلة لكييف بلغت قيمتها 175 مليار دولار، لكن الموقف الأميركي تغير جذريا بعد عودة ترامب إلى السلطة.

إعلان

ولا يرى ترامب أي مبرر لدفع هذا الثمن الباهظ لحماية أوكرانيا، ويفضل إنهاء الحرب فورا، وهو ما أدى إلى توتر بلغ ذروته خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض.

ويتابع الكاتب أن الأمر لا يقتصر على أوكرانيا، فقد أعلن ترامب تقليص مساهمة الولايات المتحدة في حلف الشمال الأطلسي (ناتو)، وأبدى شكوكا حول استمرار التحالفات العسكرية في جنوب شرق آسيا، كما انسحب من عديد من الاتفاقيات التجارية مع الحلفاء.

كما يشترط الرئيس الأميركي تغيير بنود الاتفاق مع كوريا الجنوبية للإبقاء على القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية. وقد لوّح بفرض قيود على التجارة الثنائية مع كندا، بل ألمح إلى احتمال ضمها للولايات المتحدة.

"لن نحميكم"

واعتبر الكاتب أن سياسة ترامب تبعث برسالة واضحة إلى حلفاء واشنطن، مفادها أن "الولايات المتحدة لم تعد شبكة الأمان التي تحميكم.. استعدوا للاعتماد على أنفسكم".

ويرى الكاتب أن ترامب يتبنى في الشرق الأوسط نهجا مختلفا تماما، إذ ينتهج منذ ولايته الأولى سياسة "الأخيار ضد الأشرار"، التي تقوم على تعزيز علاقات واشنطن مع الدول التي تتفق مع سياسات الولايات المتحدة وتعارض إيران.

وحسب الكاتب، فإن "اتفاقيات أبراهام" -التي وُقعت في سبتمبر/أيلول 2020- مثلت تحولا جيوسياسيا كبيرا، وصمدت رغم كل التحديات، بما في ذلك حرب غزة، وأدت إلى تعاون غير مسبوق على المستوى الإقليمي.

ووفقا للكاتب، فإن الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة في اليمن، والتهديدات الأميركية المتصاعدة ضد إيران وحركة حماس، تؤكد أن ترامب يطبق في الشرق الأوسط سياسة الردع العسكري، في الوقت الذي يعمل فيه على تفكيك التحالفات في بقية أنحاء العالم.

الحرب العالمية الثالثة

ويتابع الكاتب أن العالم اقترب في السابق من حافة الحرب العالمية الثالثة، وتحديدا خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، حين كانت موسكو -عاصمة الاتحاد السوفياتي وقتها- تتمتع بنفوذ واسع في أوروبا وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا والشرق الأقصى والشرق الأوسط، لكن توازن ميزان الردع بين الكتلتين الغربية والشرقية منع وقوع الحرب.

إعلان

أما في الوقت الراهن، فإن الولايات المتحدة هي التي قد تمهد -حسب الكاتب- لاندلاع الحرب العالمية الثالثة، فرغم نجاح ترامب في تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا وغزة، فإن إستراتيجيته القائمة على إضعاف حلفاء أميركا التقليديين قد تعود بنتائج كارثية.

وأكد الكاتب أنه من المفهوم أن يملّ الأميركيون من لعب دور "شرطي العالم"، لكن تخلي الولايات المتحدة عن مكانتها التي اكتسبتها من إستراتيجيات استمرت لعقود، قد يمنح "المعسكر المعادي للديمقراطية" الفرصة لتعزيز ترسانته العسكرية وتوحيد صفوفه ضد الغرب المتفكك.

وزاد موضحا: "وحين تندلع الحرب العالمية القادمة، ستجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة مرة أخرى لإنقاذ العالم، لكن لا أحد يضمن أنها ستنجح هذه المرة".

مقالات مشابهة

  • المخيم الإماراتي الأردني يواصل مبادراته الإنسانية خلال رمضان
  • مقترح مصري جديد لاستعادة التهدئة وإيقاف حرب الإبادة.. «حماس» وإسرائيل على مفترق طرق «وقف النار»
  • إدارة العمليات الأمنية تنفذ انتشارًا أمنيًا بمدينة زلة لتعزيز الأمن والاستقرار
  • كاتب إسرائيلي: ترامب على وشك أن يطلق حربا عالمية ثالثة
  • جنوب السودان على صفيح ساخن: هل تندلع حرب ثالثة؟
  • بدء خطة إسرائيلية لتهجير 10 آلاف شخص يومياً من غزة
  • 70 فلسطينيا يغادرون غزة إلى أوروبا عبر مطار إسرائيلي
  • شطرنج الإمارات.. قفزات نوعية في الانتشار وتنظيم الأحداث العالمية
  • وزارة الخارجية: اجتماع عربي أوروبي بالقاهرة لبحث تطورات غزة واستعادة التهدئة
  • وزير الخارجية: مصر تخوض جهود مكثفة لاستعادة التهدئة في غزة