تقرير يكشف عن عدد مهول من القطع الأثرية اليمنية المهربة إلى الخارج
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
حيروت ـ تقارير
قال مركز كارينجي، إن أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية مهربة من اليمن تتواجد في المتاحف العالمية من بينها ألفي قطعة في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال فترة الحرب التي تشهدها البلاد منذ تسع سنوات.
وذكر المركز في تقرير له، أنه زادت خلال الحرب في اليمن وتيرة بيع وتهريب الآثار، حيث توجد أكثر من ألفي قطعة مهربة في الولايات المتحدة قيمتها 12 مليون دولار.
وأضاف التقرير الذي أعده الصحفي محمد علي ثامر، بأن الآثار اليمنية تعرضت لموجاتٍ أو سلسلةٍ من عمليات التهريب إلى خارج الوطن، مشيرا إلى أن ذلك يعود نتيجة أمرين هامين، هما: الحملات شبه المنظمة كحملات المستشـرقين في قرونٍ سابقة، أو عمليات التهريب التي تقوم بها عصابات اﻵثار، والتي ازدهرت واشتهرت مؤخراً بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة والحرب اﻷهلية، التي تدور رحاها منذ تسعة أعوام، لتصبح تلك الآثار سلعاً معروضةً في مزاداتٍ عالمية.
ولفت إلى تقرير أصدره مركز الهدهد للدراسات الأثرية (ذاكرة اليمن الأثرية بين التهريب والتغريب)؛ كاشفا الحقيقة التي تعانيها آثار اليمن وقصة سـرقتها من الداخل وتهريبها إلى الخارج.
ورصد تقرير مركز الهدهد، عدد الآثار اليمنية التي عرضت في أبرز صالات المزادات العالمية خلال الفترة 1991 – 2022 وبيع خلالها نحو 4,265 قطعة أثريةً يمنية في 6 دول غربية، عن طريق 16 مزاداً عالمياً أمريكياً وأوروبياً، موضحا أن عملية ازدياد نشاط وتيرة بيع الآثار اليمنية خلال فترة الحرب، حيث بلغت 2,610 قطعة، منها 2,167 قطعة في الولايات المتحدة لوحدها، تجاوزت قيمتها (12) مليون دولار، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وضَّح التقرير احتواء 7 متاحف عالمية على 1,384 قطعةً أثريةً يمنيةً مهربةً ومسـروقة.
ولفت التقرير، إلى أن العديد من الباحثين والصحافيين يحملون أطراف الصراع في اليمن؛ سواءً الأطراف اليمنية، أو القوى الإقليمية، كـ (السعودية، والإمارات، وقطر)، وغيرها، مسؤولية تهريب وسـرقة ومن ثم بيع الآثار اليمنية في تلك المزادات العالمية؛ الأمر الذي تحاول تلك الأطراف والقوى التهرب منه عن طريق تبادل الاتهامات وتحميل المسؤولية للطرف الآخر.
ووجه ناشطون وباحثون اللوم على الحكومة اليمنية بشأن استمرار عمليات تهريب الآثار وسرقتها، على رأس هؤلاء الباحث الآثاري عبدالله محسن، والذي تعج صفحاته في التواصل الاجتماعي بأخبار بيع الآثار اليمنية في المزادات العالمية، والصحفي أحمد عاشور، الذي أعدَّ تحقيقاً استقصائياً بعنوان: (أثرٌ بعد عين) وثَّق سـرقة قطع أثرية ثمينة من اليمن وتهريبها عبر الحدود وبيعها عبر مواقع تسويق الآثار وفي مزاداتٍ أوروبية، كانت الحكومة اليمنية طيلة فترة الحرب الطويلة مغيبةً تـماماً عن موضوع الآثار؛ ربما بمحض إرادتها أو بفعل تدخل قوى خارجية مؤثرة عليها، إذ تبادر إلى اتخاذ إجراءاتٍ حازمة في هذا الشأن، إلا بعد حملة شعبية لمطالبتها بالتدخل العاجل لإنقاذ الآثار اليمنية واتخاذ خطواتٍ أكثر حسماً لمنع تهريبها، وبفرض العقوبات على مرتكب هذه الجرائم.
ولفت إلى أن الضغوطات أجبرت الحكومة اليمنية للمبادرة إلى دعوة الدول الأوروبية إلى وقف إجراءات بيع الآثار اليمنية، كما رحبت بالقرار الأمريكي لحماية الآثار اليمنية، وأعلنت استعادتها 77 قطعة أثرية ومخطوطة قرآنية مهربة من أمريكا، ليتوج ذلك توقيع الاتفاقية مؤخراً مع الولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
محافظو كفرالشيخ والغربية والدقهلية يتفقدون متحف الآثار
تفقد محافظ كفرالشيخ اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، واللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، اليوم الأربعاء،متحف الآثار بمدينة كفرالشيخ، وذلك على هامش افتتاح معرض «أيادي مصر».
بحضور الدكتور عبدالرازق دسوقي، رئيس جامعة كفرالشيخ، والدكتور عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفرالشيخ، وحنان مجدي، نائب محافظ الوادي الجديد، وهند عبدالحليم، نائب محافظ الجيزة، والمهندسة لبنى عبدالعزيز، نائب محافظ الشرقية، والمهندسة أميرة صلاح، نائب محافظ الإسكندرية، والدكتور حازم الديب، نائب محافظ البحيرة، واللواء محمد شعير، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتور أسامة عثمان، مدير المتحف.
وخلال الزيارة، أعرب محافظي الغربية والدقهلية عن إعجابهم الشديد بالمقتنيات الأثرية التي يضمها المتحف، مؤكدين على أهمية هذه القطع في إبراز التاريخ المصري العريق، لجذب الأنظار إلى التراث المصري، وتسليط الضوء على الآثار التي تميز الحضارة المصرية.
كما تفقد المحافظون المعروضات المختلفة في المتحف، حيث تم استعراض سيناريوهات العرض المتنوعة التي تشمل أسطورة أوزير وإيزيس، ومدينة بوتو القديمة، عاصمة مملكة الشمال في عصور ما قبل الأسرات، كما اطلعوا على المعروضات المتعلقة بالحضارة المصرية القديمة، مثل الفاترينة الملكية، وفاترينة الديانة، وفاترينة الحياة اليومية، بالإضافة إلى الفاترينة التي تعرض قطعًا أثرية من العصرين اليوناني والروماني، إلى جانب القطع المرتبطة بمسار زيارة العائلة المقدسة إلى مصر ومدينة سخا في كفرالشيخ، كما شملت الزيارة القطع الأثرية من العصر الإسلامي، التي تُبرز أهمية مدينة فوه وآثارها الإسلامية، التي تعتبر من أهم المدن التراثية في الآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد.
واستمع محافظو كفرالشيخ والغربية والدقهلية، إلى شرح تفصيلي من مدير المتحف حول السيناريوهات المختلفة للعرض والقطع الأثرية المعروضة، بالإضافة إلى تقديم نبذة تاريخية عن كفرالشيخ والعصور التاريخية التي مرت بها مصر، بدءًا من عصور ما قبل الأسرات، مرورًا بالحضارة المصرية القديمة، والعصر البطلمي والروماني، وصولًا إلى العصر الإسلامي والعصر الحديث.
أوضح محافظ كفرالشيخ، أن المتحف يحتوي على نحو 2500 قطعة أثرية، يتم عرض 735 قطعة منها بشكل دائم، بينما يتم إعداد معارض مؤقتة لعرض القطع المتبقية، وذلك للاحتفال بالمناسبات الدينية والقومية والعالمية على مدار العام، مشيرًا إلى أن المتحف يستقبل جميع الزائرين من المصريين والأجانب يوميًا طوال العام من الساعة 9 صباحًا حتى 4 مساءً، بما في ذلك أيام العطلات الرسمية والاجازات، لافتًا أن متحف كفرالشيخ أيقونة التاريخ المصرى على أرض المحافظة.