احتجاجا على طرد انفصاليي قره باغ.. أرمن لبنان يهاجمون السفارة الأذرية في بيروت
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
اندلعت اشتباكات بين متظاهرين "أرمن" وقوى الأمن اللبنانية بعد أن حاول المحتجون اقتحام السفارة الأذربيجانية في بيروت، عقب سيطرة القوات الأذرية على إقليم قره باغ وطرد الانفصاليين الأرمن.
وقالت مواقع لبنانية، إن 20 شخصا أصيبوا إثر المناوشات التي اندلعت بين المتظاهرين والشرطة اللبنانية التي منعتهم من الاعتداء على السفارة.
ونظّم حزب "الطاشناق"، تظاهرة حاشدة أمام سفارة أذربيجان في لبنان في بلدة عين عار - وسط المتن اعتراضا على طرد الانفصاليين الأرمن إقليم قره باغ، وسط انتشار كثيف للقوى الامنية في محيط السفارة.
الأرمن في لبنان يعتدون على الشرطة عند محاولتها منعهم من اقتحام السافرة الأذربيجانية في بيروت.
الأرمن الذين طُردوا من إقليم قرة باغ يريدون الانتقام بأي شكل. pic.twitter.com/LHcB4RtbCj — الرادع التركي ???????? (@RD_turk) September 29, 2023
وحمل زعيم حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، مسؤولية، ما حصل في قره باغ، إلى رئيس حكومة أرمينيا نيكول باشينيان.
يشار إلى أن أعداد الأرمن في لبنان تقدر بنحو 70 إلى 160 ألف أرمني كحد أقصى، ينقسمون إلى الأرمن الأرثوذكس الذين يشكلون الأغلبية، ثم الأرمن الكاثوليك فالإنجيليون، ويتمركزون أساسا في منطقة جبل لبنان وتحديدا بيروت، وفي البقاع ومدينة طرابلس، وفق إحصائيات غير رسمية.
يأتي هذا بينما تواصل أرمينيا استقبال عشرات آلاف النازحين من قره باغ، بعد أسبوع من الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان في المنطقة الانفصالية في القوقاز وغالبية سكانها من الأرمن.
وأعلنت أرمينيا الأربعاء وصول أكثر من 53 ألف لاجئ من ناغورني قره باغ إلى أراضيها، عقب العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل أكثر من 400 شخص من الطرفين، ووضعت المنطقة التي تضم نحو 120 ألف نسمة غالبيتهم من الأرمن، تحت سيطرة باكو.
وتعهدت أذربيجان، لمن يلقي السلاح، بالمغادرة إلى أرمينيا، باستثناء المتورطين في جرائم حرب، وقامت بفتح الطريق الوحيد الرابط في الإقليم بعد أيام من استسلام الانفصاليين.
وعرضت باكو على المدنيين الأرمن، من غير المقاتلين، البقاء في الإقليم والحصول على الجنسية الأذرية، ورغم بقاء عدد منهم مع هذا الخيار، إلا أن الغالبية فضلت مغادرة المنطقة والتوجه نحو أرمينيا.
وتعهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاثنين بأن حقوق الأرمن في هذا الإقليم الذي استعادته بلاده، مضمونة.
وفي 21 من الشهر الجاري أعلن الرئيس الأذري إلهام علييف، الأربعاء، "استعادة السيادة" على الإقليم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار شملت بنوده موافقة الانفصاليين على إلقاء أسلحتهم وإجراء محادثات مع باكو.
وأكد علييف، أن القوات الأذرية دمرت خلال العملية العسكرية معظم قوات الانفصاليين وعتادهم العسكري، الذين باشروا الانسحاب وتسليم أسلحتهم بموجب الاتفاق المبرم.
وأشاد بـ"الحكمة السياسية" التي أظهرتها يريفان بعدم تدخّلها مباشرة لإسناد الانفصاليين الأرمن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بيروت قره باغ أرمينيا بيروت أرمينيا اذربيجان قره باغ ارمن لبنان سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قره باغ
إقرأ أيضاً:
وزيرة الخارجية الألمانية في بيروت: نرفض "أي احتلال إسرائيلي دائم للأراضي اللبنانية"
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال زيارتها إلى بيروت، أن الأوروبيين يرفضون "أي احتلال دائم للأراضي اللبنانية من قبل القوات الإسرائيلية"، مشددةً على موقف بلادها الرافض لأي تغيير في الوضع الحدودي.
كما أعربت عن قلقها العميق إزاء الأوضاع في لبنان، خصوصًا فيما يتعلق بالتحديات الأمنية المستمرة في الجنوب وعلى طول الحدود اللبنانية السورية.
وكانت بيربوك قد وصلت بيروت بعد ظهر الأربعاء في زيارة رسمية هي الأولى لبلادها منذ انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وتشكيل حكومة جديدة. والتقت الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا، حيث بحث الجانبان القضايا السياسية والأمنية الرئيسية التي تواجه لبنان، بما في ذلك استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ في الجنوب اللبناني.
وأكدت بيربوك التزام ألمانيا بدعم استقرار لبنان، معتبرةً أن "هذا الاستقرار يرتبط بتراجع نفوذ حزب الله الذي امتد تأثيره ليشمل البلاد بأكملها وليس الجنوب فقط".
من جهته، تطرق الرئيس عون إلى المشكلات العالقة مع إسرائيل، مشددًا على استمرار احتلالها لعدة تلال وأراضٍ جنوب البلاد، وأكد أن المساعي الدبلوماسية والمفاوضات مستمرة لإيجاد حل جذري لهذه المسألة.
كما أشار إلى أن تصرفات إسرائيل تعرقل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وتتناقض مع اتفاق وقف إطلاق النار. وكشف أن إسرائيل لا تزال تحتجز عددًا من المعتقلين اللبنانيين، ورفضت جميع المقترحات اللبنانية لإخلاء التلال التي تسيطر عليها حاليًا.
Relatedالتوتر يعود إلى الحدود.. الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران في سوريا ويسلم دمشق جثامين 3 قتلىترحيل طبيبة لبنانية من أمريكا رغم حيازتها لتأشيرة والسبب: حضورها جنازة نصر اللههل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟ويواصل الجيش الإسرائيلي تمركزه في خمس تلال حدودية جنوب لبنان، إلى جانب توغله في نقاط عدة بين هذه المواقع الخمسة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن الأسبوع الماضي أن الجيش الإسرائيلي سيظل متمركزًا في هذه المواقع الاستراتيجية "إلى أجل غير مسمى"، بذريعة حماية سكان الشمال، رغم التصريحات السابقة بأن هذا الوجود سيكون مؤقتًا.
وتشمل هذه المواقع: تلة الحمامص، تلة العويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، التي تتمتع بأهمية استراتيجية في عمليات الرصد والمراقبة.
وتتزامن زيارة بيربوك إلى لبنان مع انهيار وقف إطلاق النار في غزة، وهشاشة الهدنة في لبنان، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، حيث صعّدت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في المنطقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خروقات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار.. غارات تخلّف قتلى وجرحى في غزة وجنوب لبنان التوتر يعود إلى الحدود.. الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران في سوريا ويسلم دمشق جثامين 3 قتلى كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى" ألمانياإسرائيلجنوب لبنانأوروباحزب اللهلبنان