الضالع تحتضن مهرجانا محمديا هو الأضخم في تاريخ المحافظة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
ووسط إجراءات وترتيبات منظمة ساهمت في تسهيل وصول ضيوف الرسول الأعظم إلى الساحة المحمدية الأكبر في تاريخ المحافظة، احتشد مئات الآلاف من أحرار الضالع رافعين صوراً للمصحف الشريف ولافتاتٍ حملت عبارات الولاء المطلق للرسول الأعظم وأعلام الهداة الصالحين.
وردّد المشاركون في الفعالية الجماهيرية الحاشدة، عباراتِ المدح والتهليل المعبرة عن الفرحة والابتهاج بعيد الأعياد ميلاد المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-، والتأكيد على التمسك بأخلاق وصفات ونهج الرسول الكريم وسيرته العطرة.
ورسم المشاركون في المناسبة لوحة إيمانية محمدية مشرفة جسدها حضور رسمي وشعبي غير مسبوق لأبناء هذه المحافظة الأبية والصامدة، والذي لم تمنعْهم الظروفُ الصعبة من المشاركة في هذه المناسبة الجليلة.
وحفلت الفعالية المركَزية التي شاركت فيها اللجنة ُالرئاسية المكلَّفة بزيارة محافظة الضالع ومتابعة احتياجاتها الخدمية والتنموية، بالعديد من الفقرات الإنشادية والفلكلور الشعبي المعبرة عن عظمة ومكانة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في قلوب ووجدان أبناء الشعب اليمني.
وعبّرت فقرات الفعالية عن الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة الدينية العظيمة، التي ترتبط بمولد النور الذي بعثه الله رحمةً للعالمين لإخراج الأُمَّــة من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وتحرير البشرية من براثن الظلم والعبودية للطاغوت وقوى الظلم والاستكبار. واعتبرت الحشودُ الجماهيرية هذه الفعالية رسالةً للعالم، مفادها أن اليمنيين يفتخرون ويعتزون بالنبي وبالقرآن الكريم مهما حاول الغرب فصلهم عن دينهم ورسولهم، مؤكّـدين أن إساءَات أعداء الإسلام للقرآن وغيره من المقدسات الإسلامية لن تزيدهم إلا تمسكاً بالمبادئ والقيم الإيمانية، والولاء والانتماء للرسول الكريم -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-.
وجددوا التفويضَ الكاملَ لقائد الثورة باتِّخاذ أية قرارات أَو إجراءات من شأنها إصلاح واقع البلد وتغيير واقع المؤسّسات الرسمية لتؤدي دورها المأمول في خدمة أبناء الشعب اليمني.
وفيما تخلل الفعاليةَ عددٌ من الفقرات الإنشادية والشعرية وأوبريتات محمدية، استمع الحضورُ إلى خطاب قائد الثورة، معلنين تسليمَهم المطلقَ وتأييدَهم الكاملَ لكل خيارات القائد
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر.. القرآن الكريم أعظم هدية ربانية للبشرية
ألقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، درس التراويح اليوم الخميس، متحدثًا عن هداية القرآن الكريم وفضله وأثره في القلوب، مبينًا أن القرآن الكريم أعظم هدية ربانية للبشرية، فهو الذي يرشد الإنسان إلى طريق الخير، ويضيء له دروب الحياة، ويبعث الطمأنينة في قلبه، ويكون له شفاءً ورحمة إذا أقبل عليه بإيمان صادق وقلب مفتوح.
مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًۭا كَبِيرًۭا﴾، فهذا الكتاب العظيم منهج حياة لكل من أراد الفلاح في الدنيا والآخرة، وأن من يعمل بما فيه، ينال الأجر العظيم من الله.
وأكد الدكتور فؤاد خلال حديثه في الليلة السابعة من شهر رمضان المبارك أن القرآن الكريم يحمل في طياته الموعظة والشفاء والرحمة والهدى، كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُم مَّوْعِظَةٌۭ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌۭ لِّمَا فِى ٱلصُّدُورِ وَهُدًۭى وَرَحْمَةٌۭ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾. وأوضح أن هذه الآية جاءت بصيغة الخطاب العام "يَا أَيُّهَا النَّاسُ" لأنها موجهة لكل البشر، مؤمنهم وكافرهم، ليعلموا أن هذا الكتاب العظيم هو الموعظة والشفاء الحقيقي لكل ما في القلوب من شكوك وظلمات. لكنه في نهاية الآية حدد أن هذا الشفاء والرحمة لا ينالها إلا المؤمنون الصادقون، فهم الذين يتدبرون آياته ويعملون بها.
وبيَّن أن الله عندما يخاطب الناس جميعًا، فإنه يدعوهم إلى الإيمان دون تكليف، لكن عندما يخاطب المؤمنين، فإنه يكلفهم بالأوامر والنواهي، ولهذا قال في مواضع الأحكام: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾، و﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ﴾. وهذا يدل على أن الإيمان بالله واختيار طريق الحق لا يكون بالإجبار، بل هو قرار ينبع من داخل الإنسان، ومن يختار طريق الله، فهو الذي سيجد في القرآن الشفاء والرحمة والهداية.
وشدد على أن القرآن الكريم لا يُنتفع به إلا إذا كان القلب سليمًا مستعدًا لاستقباله، فقد قال الله تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌۭ وَرَحْمَةٌۭ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًۭا﴾، مما يعني أن هذا النور الإلهي لا يزيد المنافقين والكافرين إلا بعدًا وضلالًا، بينما يكون للمؤمنين شفاء ورحمة. وضرب مثالًا بجهاز الاستقبال، موضحًا أن العيب ليس في إرسال القرآن، وإنما في القلب الذي يستقبله، فإذا كان القلب نقيًا مطمئنًا متفتحًا لنور القرآن، فإنه سيرى أثره وبركته، أما إذا كان مليئًا بالضغائن والشكوك والأنانية، فلن يتمكن من الاستفادة منه.
وختم مؤكدًا أن القرآن هو الشفاء الحقيقي للمؤمنين، وهو النور الذي يضيء دروبهم، وهو الرحمة التي تهدئ قلوبهم، فمن أراد الانتفاع به، فليستقبله بقلب مؤمن ونفس صافية، لأنه لا ينفع من كان في قلبه غل أو حقد أو كراهية. فالقرآن ليس مجرد كلمات تتلى، بل هو حياة كاملة لمن تدبره وعمل به، وهو الرسالة الإلهية الخالدة التي تقود الإنسان إلى الطمأنينة في الدنيا والسعادة في الآخرة.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.