أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

لا شك أن الكل أصبح على دراية مسبقة بالطريقة التي يساق بها الرأي العام الجزائري من قبل أبواق الكابرانات، التي أضحت متمرسة في سحل فئات عريضة من المواطنين واستدراجها إلى تبني مواقفها بسهولة، باستعمال كلمات مؤثرة تنهل من قواميس خطاب المظلومية والمؤامرة.. إلا قلة قليلة من ذوي الألباب الذين يدركون تمام الإدراك أن بلادهم "غادية في الخسران من زمااان".

الشاهد على ما قيل، أنه بمجرد يقين الكابرانات أن المغرب سيفوز دون شك بشرف تنظيم "كان 2025"، بالنظر إلى قوة ملفه المعزز بتجربته الكبيرة في تنظيم تظاهرات رياضية دولية، علاوة على امتلاكه ملاعب وتجهيزات عالية الجودة، بشهادة أكبر الأندية في العالم، آخرها نادي ريال مدريد الذي شارك في بطولة العالم للأندية البطلة -بمجرد ذلك- سارعت الجزائر إلى نسج روايات وهمية، تتحدث عن تعرضها لمؤامرة من الكاف ولقجع، بهدف امتصاص غضب الشارع الجزائري.

وادعت الجزائر أن ملفها أقوى حظا من المغرب وكل الدول المنافسة على شرف تنظيم "الكان"، وبررت ذلك، كونها تمتلك ملاعب قالت أنها "عالمية"، ونسيت أو بالأحرى تناست انه قبل أسابيع قليلة فقط، لم يجد منتخبها الوطني مكانا للتربص والإعداد، دون الحديث عن الوضعية الكارثية لجل الملاعب التي قالت أنها "عالمية"، دون الخوض في تفاصيل أخرى من قبيل ضعف بنيتها التحتية المتعلقة أساس بالفنادق السياحية والمواصلات وكوارث تنظيمية أخرى شهدتها تظاهرات سابقة نظمت في الجارة الشرقية، لا ينبغي إغفالها.

وبما أن الجزائر تحدثت عن الكولسة والمؤامرات وما شابه ذلك، فالواضح أن لدى قادتها ذاكرة السمك، إذ لا يمكن أبدا نسيان ما كان يقوم به "روراوة" حينما كان يتحكم بماله في دواليب الكاف وكان يسيرها كما يشاء دون خجل، وبما أن الجزائر هي القوة الضاربة وصاحبة المكانة الكبرى في القارة السمراء، لماذا فشلت مرة أخرى في تطويع الجهاز التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ولو باستعمال المال، ألم يكن بمقدورها فعل ذلك كما كانت تفعل من قبل؟ ألم تحاول فعل ذلك لكنها فشلت بعده فشلا ذريعا؟

الكل يعلم أن الجزائر، ومنذ سنوات طوال، تغدق أموالا طائلة بسخاء كبير على كل الدول والمنظمات والأجهزة التي تقبل تنفيذ أجندتها المعادية للمغرب، غير أن لغة المال وحدها لم تعد اليوم كافية لاستمالة تعاطف وتأييد القوى الإفريقية، بدليل أن الجارة الشرقية تمتلك ثروات أكثر من المغرب، ومع ذلك خسرت رهان "الكان"، وهذا ما يؤكد أن المغرب كسب معركته أو لنقل معاركه القارية، عبر دبلوماسية حكيمة، تتخذ من مبدأ "رابح رابح" أساس لها ومنطلقا لبناء علاقات متينة مبنية على الثقة وحسن المعاملة، وليس عبر شراء الذمم واستعمال لغة المال.

ولعل حصول ملف المغرب على كل أصوات جهاز الكاف، مقابل 0 صفر صوت للجزائر، لدليل كاف على قوة المملكة الشريفة ومكانتها الكبيرة بين كبار إفريقيا، في مقابل العزلة الخطيرة التي تعيشها الجارة الشرقية قاريا، فهي لم تتمكن من تنظيم كان 2025 ولن تنظم كان 2027، وربما حتى باقي النسخ المقبلة، حتى تتراجع عن غيها ونظرتها الاستعلائية لباقي شعوب إفريقيا، وخلط قادتها للسياسة مع الرياضة، واستغلال كل التظاهرات من أجل تصفية حساباتها الضيقة.

وفي انتظار ذلك، ستواصل أبواق الكابرانات مسلسل "بكائياتها" المعهودة، طالما أن هناك شعب"مغلوب على أمره"، يسهل جدا الضحك عليه بسهولة تامة، باستعمال شعارات جوفاء مزيفة، لتبرير فشلهم المستمر على جميع المستويات و الأصعدة، وصدق الله تعالى إذ قال: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (سورة الرعد الآية 11).

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

وزير التموين: معايير جديدة لاستحقاق الدعم وإعادة تنظيم المنظومة في 2025

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن دراسة تجريها الوزارة لتطوير معايير استحقاق الدعم وضمان وصوله لمستحقيه الحقيقيين، مشيرًا إلى أن فلسفة الدعم الحالية تعتمد على العدالة الاجتماعية، مع التركيز على استحقاق المواطنين للدعم بدلا من فلسفة الحذف فقط.

معايير جديدة مرنة وديناميكية

وأوضح الوزير أن المعايير التي ستحدد استحقاق الدعم سيتم تطويرها لتكون مرنة وقابلة للتحديث، مع الأخذ في الاعتبار تغييرات الحد الأدنى للأجور والتضخم. 

وقال إن تلك المعايير ستشمل نسبة استهلاك السيارة بدلا من الاكتفاء بسنة الصنع، وأعداد محددة من مضاعفات الحد الأدنى للأجور لتحديد الاستحقاق.

وأضاف فاروق أن الاجتماع الأخير للجنة العدالة ناقش هذه المعايير الجديدة، والتي سيتم إعلانها بعد التنسيق مع الجهات المعنية لضمان شمولية الدراسة وتطبيقها بشكل عادل.

إعادة تنظيم منظومة التموين وإضافة المواليد

أكد الوزير أن منظومة الدعم الحالية تخضع لإعادة تنظيم شاملة للقضاء على التشوهات وضمان دخول المستحقين الجدد وخروج غير المستحقين. 

وأوضح أن إضافة المواليد توقفت منذ عام 2005، لكنها شهدت استثناءات محدودة شملت أسر تكافل وكرامة وأبناء الشهداء.

وأشار إلى أنه بحلول عام 2025، سيتم فتح الباب لإضافة المواليد وإدخال جميع مستحقي الدعم، مع إخراج غير المستحقين بناءً على المعايير الجديدة.

تعليق الدعم كعقوبة للمخالفات

وفيما يخص المخالفات مثل التعدي على الأراضي الزراعية وسرقة الكهرباء، أوضح الوزير أن تعليق الدعم ليس عقوبة دائمة، بل يتم بناءً على قرارات قضائية وفي إطار القانون.

 وأكد أن الوزارة لا تبتكر هذه الإجراءات، بل تستند إلى ممارسات مطبقة عالميًا لضمان الالتزام بالقوانين وحماية حقوق الدولة.

تطوير شامل لضمان العدالة الاجتماعية

واكد الوزير  على أن الوزارة تعمل على تحديث منظومة الدعم بما يحقق العدالة الاجتماعية ويواكب المتغيرات الاقتصادية، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر احتياجًا ومحاسبة المخالفين بطريقة قانونية ومنصفة.

مقالات مشابهة

  • وزير التموين: معايير جديدة لاستحقاق الدعم وإعادة تنظيم المنظومة في 2025
  • مرموش على أبواب مانشستر سيتي.. لاعبون عرب سبقوه في الفريق السماوي
  • طائرة الزمالك يحقق أول انتصاراته فى البطولة العربية على حساب السيب العمانى
  • ضربة موجعة للكابرانات.. رابطة الأندية الأفريقية تختار المغرب مقراً لها وترفض الجزائر
  • استطلاع رأي: 68% من الفرنسيين يحملون صورة جيدة عن المغرب مقابل 29% عن الجزائر
  • طقس العرب.. مُنخفض جوي يعصف بالجزائر والدول المجاورة
  • ألمانيا تعتقل انفصالياً أعلن ولائه للنظام الجزائري بتهمة “التجسس لصالح المغرب”
  • مؤمن الجندي: ما الذي لا يستطيع المال شراؤه؟
  • اختطاف سائحة إسبانية جنوب الجزائر من قبل تنظيم داعش
  • عضو نافذ بالكونغرس وحزب ترامب : الجزائر تدعم منظمة إرهابية تستهدف أمن وإستقرار حليفنا المغرب (فيديو)