هل كان للمال والكولسة دور في حسم تنظيم كان 2025 لصالح المغرب على حساب الجزائر؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
لا شك أن الكل أصبح على دراية مسبقة بالطريقة التي يساق بها الرأي العام الجزائري من قبل أبواق الكابرانات، التي أضحت متمرسة في سحل فئات عريضة من المواطنين واستدراجها إلى تبني مواقفها بسهولة، باستعمال كلمات مؤثرة تنهل من قواميس خطاب المظلومية والمؤامرة.. إلا قلة قليلة من ذوي الألباب الذين يدركون تمام الإدراك أن بلادهم "غادية في الخسران من زمااان".
الشاهد على ما قيل، أنه بمجرد يقين الكابرانات أن المغرب سيفوز دون شك بشرف تنظيم "كان 2025"، بالنظر إلى قوة ملفه المعزز بتجربته الكبيرة في تنظيم تظاهرات رياضية دولية، علاوة على امتلاكه ملاعب وتجهيزات عالية الجودة، بشهادة أكبر الأندية في العالم، آخرها نادي ريال مدريد الذي شارك في بطولة العالم للأندية البطلة -بمجرد ذلك- سارعت الجزائر إلى نسج روايات وهمية، تتحدث عن تعرضها لمؤامرة من الكاف ولقجع، بهدف امتصاص غضب الشارع الجزائري.
وادعت الجزائر أن ملفها أقوى حظا من المغرب وكل الدول المنافسة على شرف تنظيم "الكان"، وبررت ذلك، كونها تمتلك ملاعب قالت أنها "عالمية"، ونسيت أو بالأحرى تناست انه قبل أسابيع قليلة فقط، لم يجد منتخبها الوطني مكانا للتربص والإعداد، دون الحديث عن الوضعية الكارثية لجل الملاعب التي قالت أنها "عالمية"، دون الخوض في تفاصيل أخرى من قبيل ضعف بنيتها التحتية المتعلقة أساس بالفنادق السياحية والمواصلات وكوارث تنظيمية أخرى شهدتها تظاهرات سابقة نظمت في الجارة الشرقية، لا ينبغي إغفالها.
وبما أن الجزائر تحدثت عن الكولسة والمؤامرات وما شابه ذلك، فالواضح أن لدى قادتها ذاكرة السمك، إذ لا يمكن أبدا نسيان ما كان يقوم به "روراوة" حينما كان يتحكم بماله في دواليب الكاف وكان يسيرها كما يشاء دون خجل، وبما أن الجزائر هي القوة الضاربة وصاحبة المكانة الكبرى في القارة السمراء، لماذا فشلت مرة أخرى في تطويع الجهاز التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ولو باستعمال المال، ألم يكن بمقدورها فعل ذلك كما كانت تفعل من قبل؟ ألم تحاول فعل ذلك لكنها فشلت بعده فشلا ذريعا؟
الكل يعلم أن الجزائر، ومنذ سنوات طوال، تغدق أموالا طائلة بسخاء كبير على كل الدول والمنظمات والأجهزة التي تقبل تنفيذ أجندتها المعادية للمغرب، غير أن لغة المال وحدها لم تعد اليوم كافية لاستمالة تعاطف وتأييد القوى الإفريقية، بدليل أن الجارة الشرقية تمتلك ثروات أكثر من المغرب، ومع ذلك خسرت رهان "الكان"، وهذا ما يؤكد أن المغرب كسب معركته أو لنقل معاركه القارية، عبر دبلوماسية حكيمة، تتخذ من مبدأ "رابح رابح" أساس لها ومنطلقا لبناء علاقات متينة مبنية على الثقة وحسن المعاملة، وليس عبر شراء الذمم واستعمال لغة المال.
ولعل حصول ملف المغرب على كل أصوات جهاز الكاف، مقابل 0 صفر صوت للجزائر، لدليل كاف على قوة المملكة الشريفة ومكانتها الكبيرة بين كبار إفريقيا، في مقابل العزلة الخطيرة التي تعيشها الجارة الشرقية قاريا، فهي لم تتمكن من تنظيم كان 2025 ولن تنظم كان 2027، وربما حتى باقي النسخ المقبلة، حتى تتراجع عن غيها ونظرتها الاستعلائية لباقي شعوب إفريقيا، وخلط قادتها للسياسة مع الرياضة، واستغلال كل التظاهرات من أجل تصفية حساباتها الضيقة.
وفي انتظار ذلك، ستواصل أبواق الكابرانات مسلسل "بكائياتها" المعهودة، طالما أن هناك شعب"مغلوب على أمره"، يسهل جدا الضحك عليه بسهولة تامة، باستعمال شعارات جوفاء مزيفة، لتبرير فشلهم المستمر على جميع المستويات و الأصعدة، وصدق الله تعالى إذ قال: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (سورة الرعد الآية 11).
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يُدشّن قرية النخيل بالأحساء
الأحساء : البلاد
أقام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء اليوم، حفل عشاء لأهالي الأحساء بمبنى المحافظة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، وعدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والأهالي وقيادات القطاعات الحكومية من عسكريين ومدنيين.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية في كلمة خلال اللقاء ” سعيد في هذه الليلة أن أكون في الاحساء، محافظة الكرم والأصالة والخلق، وقد كنت وسمو المحافظ ومعالي وزير البيئة والمياه والزارعة منذ الصباح الباكر ونحن في عمل دؤوب فيما يخص هذه المحافظة الغالية على القلب تجاهها وتجاه أغلى ما فيها وهي النخلة”،
وأضاف ” إذا كان للنخل وطن فهو الأحساء وسعيد في هذا اليوم بهذا النشاط الذي يخدم المحافظة وسعيد بتدشين قرية النخيل التي تضاف لمنجزات هذه المحافظة العزيزة”.
ودشّن سموه خلال اللقاء قرية النخيل بالأحساء، والتي تهدف إلى إقامة فعالية دائمة يقدمها المركز الوطني للنخيل والتمور في محافظة الأحساء، ويوفر من خلالها المركز بنية تحتية مستدامة مجهزة لتقديم منتجات النخيل والتمور مع حزمة من الفعاليات الجاذبة للزوار من المقيمين والسياح طوال العام بداية من عام 2025 ، من ضمنها منطقة مخصصة للحرفيين وورش العمل والتي تصادف عام الحرف اليدوية 2025 الذي أقره مجلس الوزراء احتفاء بقيمتها الفريدة في الثقافة السعودية وإبراز ما يميزها من صناعة إبداعية، بالإضافة إلى تشغيل الموقع طوال العام بالشراكة مع نخبة من الجهات ذات العلاقة، وتأتي هذه الجهود لتوفر فرصًا استثمارية جاذبة، وفرصًا لرواد الأعمال في المنطقة، وفرصًا وظيفية متعددة، بما يرفع من القيمة الاقتصادية للمنطقة.