بسبب هذا الخطأ.. جدل بشأن تدريس حياة سميحة أيوب بمنهج سادسة ابتدائي
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
حالة كبيرة من الجدل أثيرت حول الفنانة سميحة أيوب، بعد قرار تدريس حياتها الفنية، في منهج الصف السادس الابتدائي، للعام الدراسي الحالي.
واكتشف الناقد الفني طارق الشناوي، خطأ في منهج تدريس حياة سميحة أيوب، بالصف السادس الابتدائي، حيث كُتب أنها خريجة معهد السينما وليس معهد المسرح.
وعلق طارق الشناوي، على هذا الخطأ، قائلا: «عظيم جدا ان يتضمن منهج السنة السادسة الابتدائية اسم الفنانة القديرة سميحة ايوب .
وأضاف طارق الشناوي: «انه مع الاسف يؤكد العشوائية حتي في وضع مناهج الطلبة .. اكرر تأييدي المطلق لوضع اسم العظيمة سميحة ايوب في المنهج مع شجبي المطلق لتلك الحالة من الاستسهال والسبهللة في تدوين معلومات خاطئة للطلبة تضرب عرض الحائط بما ينبغي ان يكون عليه المنهج .. لماذا لم يفكر الاستاذ واضع المنهج ان يكلف خاطره ويتصل بمدام سميحة ايوب منحها الله العمر والصحة والعافية ليتأكد من المعلومات قبل نشرها».
واختتم طارق الشناوي: «مع الاسف هذا دليل قاطع علي افتقار واضع المنهج للأسس والمنهجية حتي العادية والمباشرة في كتابة معلومة سهل جدا التأكد من صدقها او زيفها .. قاتل الله العشوائية والرعونة التي افقدتنا الكثير».
سميحة أيوب ومنهج سادسة ابتدائي
تصدرت الفنانة سميحة أيوب محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إدراك شخصيتها ضمن مناهج التعليم الأساسي.
وشهد منهج الصف السادس الإبتدائى إدراك شخصية سميحة أيوب ضمن كتاب المهارات والأنشطة ضمن نشاط المسرح.
وتم التركيز على دورها في فيلم “تيتة رهيبة”، وهو عمل كوميدي قدمته منذ سنوات مع محمد هنيدي.
ماذا قدمت سميحة أيوب فى مشوارها الفني
وتعتبر الفنانة سميحة أيوب أو سيدة المسرح العربي كما يلقبها البعض واحدة من أهم فنانات الجيل الذهبي حيث بدأت عملها من خلال فيلم المتشردة سنة 1947م، وتخطي سنوات عملها السينمائي والتليفزيوني الـ 75 عامًا.
نبذة عن سميحة أيوب
ولدت سيدة المسرح في حي شبرا في القاهرة، وبدأت حياتها الفنية في عام 1947 في فيلم المتشردة وكان عمرها 15 عاما.
وقدمت فيلم حب في سنة 1948، وفي سنة 1949 دخلت سميحة أيوب المعهد العالي للتمثيل الذي أسسه زكي طليمات وتتلمذت على يده، وبالتوازي مع دراستها كانت تعمل في المسرح والسينما فقدمت خلال فترة الخمسينات العديد من الأعمال وهي: فيلم شاطئ الغرام وشاركت في فيلم ورد الغرام
وتخرجت سميحة أيوب في المعهد العالي للمسرح في سنة 1953 وبعدها انضمت إلى المسرح القومي المصري، وصارت مديرة له مرتين في الفترة بين 1975 -1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و 1975. وبلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية.
أفلام سميحة أيوب
وقدمت سميحة أيوب العديد من الأفلام السينمائية فعلى مدار أكثر من 75 عام كان لها رصيد كبير من الأفلام المختلفة ومنها فيلم موعد مع السعادة والعملاق ولا تطفئ الشمس وبياعة الورد وبين الأطلال وأرض النفاق وأدهم الشرقاوي وفجر الإسلام وأنا وحدي وشاطئ الغرام والوحش.
أعمال سميحة أيوب فى التليفزيون
أما فى الدراما فقدمت سميحة أيوب العديد من المسلسلات التى نالت إعجاب الكثير من الجمهور فى مختلف الأجيال وكان منها سيداتي وانساتي والمشربية والغضب وطيرو بلا أجنحة وسعد اليتيم وضبط وإحضار وأميرة فى عابدين وفارس العرب وعسكر وحرامية والمصراوية واغتيال شمس والخفافيش ومزاج الخير وأوراق التوت والطاووس ومحمد رسول الله والضوء الشارد وحرث الدنيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سميحة أيوب الفنانة سميحة أيوب طارق الشناوى طارق الشناوی سمیحة أیوب سمیحة ایوب
إقرأ أيضاً:
أيوب طارش والتواشيح الدينية في اليمن
يمن مونيتور/العربي الجديد
مع دخول شهر رمضان، تتحول مجالس اليمنيين خلال ليالي هذا الشهر إلى مجالس للذكر وترديد التواشيح والابتهالات.
يحتل التوشيح أو الغناء الديني في اليمن مكانةً نتيجة عاملين: أصالة وتفوق وتنوع مدارس الغناء اليمني، إضافةً إلى مكانة الدين لدى اليمنيين. يحضر هذا الفن في مجالس الذكر والمناسبات الاجتماعية أيضاً، كالأعراس، والعزاءات، والمناسبات الدينية، ويؤدى فردياً أو جماعياً.
يمثل التصوف في حياة الفنان اليمني أيوب طارش عبسي، وفي مسيرته الغنائية، قيمة ثرية، تضاف إلى رصيده فناناً ملتزماً. أيوب طارش من أبرز الفنانين الذين مثلوا إضافة للتوشيح الديني اليمني من خلال الجمع بين الموروث والتجديد، فأنتج عدداً من التواشيح على شكل غناء مصحوب بالموسيقى، ما يمثل إضافة نوعية وتجديداً للتوشيح. أكثر القصائد الدينية التي أدّاها طارش هي من ألحانه وكلمات شعراء معاصرين، إضافة إلى غنائه قصائد تعود إلى شيوخ الصوفية، مثل الشيخ أحمد بن علوان، والشيخ عبد الرحيم البرعي، والشيخ عبد الهادي السودي، والإمام أبي حامد الغزالي.
استعان الفنان اليمني في بعض تواشيحه بالكلمات المتداولة من التراث، واستعان أيضاً ببعض الألحان التراثية في القليل من التواشيح التي غناها، وهي تواشيح متداولة ومتناقلة شفاهياً عبر الأجيال، تستخدم للتضرع والتوسل في المناسبات الدينية المختلفة.
يتربع توشيح “جلاء القلب” (كتب كلماته الشيخ محمد عبد المعطي الجنيد) على رأس التواشيح الدينية لطارش بلحنه الشجي الخاشع. يقول مطلعه: “يا نبياً ما له في الكون مثلُ/ يا حبيباً لي به همٌّ وشغلُ/ عين ذاتٍ عينها روحٌ وعقلُ/ أنت نوري وضيائي/ لك حبي وولائي/ في فنائي وبقائي”.
من التواشيح الدينية التي غناها طارش، نذكر “يا رب بهم وبآلائهم” و”ألا يا الله بنظرة” و”يا الله يا رب لاطف عبدك الحائر” و”يا نور برهاني” و”يا رب صل على محمد” و”أنت العزيز” و”يا رب أسألك بالجلالة وصاد” و”لك الحمد” و”أنت العزيز مدد مدد”.
وتبرز رمضانيات أيوب، وهي التواشيح المخصصة لشهر رمضان، ويتربع على قائمتها “رمضان يا شهر الصيام الأوحدِ” من كلمات الشاعر أحمد الجابري. وضمن رمضانياته تبرز أيضاً تواشيح “رمضان هلَّ على الدنيا” و”ثغر الصيام” و”رمضان يا صائمينا”.
الباحث والمحقق الصوفي عبد العزيز سلطان المنصوب، يقول لـ”العربي الجديد”: “إن طارش يحرص على اختيار النصوص الصوفية المميزة التي كتبها الشيوخ الصوفية، حتى يستطيع دمج الكلمة المعرفية الهادفة مع اللحن الإيقاعي الذي يستوحيه من مجالس السماع الصوفي”.
يشير الباحث إلى أن اليمن يحتضن ذخائر متنوعة ومكتنزات فنية هائلة، صاغها شيوخ كتبوا وألّفوا وأبدعوا دواوين الشعر والأدب الصوفي، وشاركهم صانعو الألحان في إبراز أنغام تهفو إليها القلوب. ونجح الحداة في نشر ونقل هذه المعارف والأنغام إلى مساحات واسعة سارت فيها رحالهم، وكانت الزوايا الصوفية قد أثْرَت هذا الجانب، وحافظت على موروث تراثي كبير جذوره ضاربة في أعماق التاريخ، وجغرافيته ممتدة على طول وعرض مساحة اليمن. يوضح المنصوب أن هناك تحديات يواجهها التوشيح الديني في اليمن تبدو في الظروف غير المستقرة التي تعيشها البلاد أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، لا تمكّن من التوثيق الجيد والمحافظة على هذا التراث: “صار همُّ الناس مرتكزاً في البحث عن توفير لقمة العيش الضرورية والهجرة من البلاد، ما لا يتيح الفرصة للاهتمام بهذا الجانب وجعلِه معرّضاً للضياع”.