أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دورتها الأخيرة يتضمن هجومًا غير مبرر على الجانب الروسي واتهامات لموسكو لا أساس لها، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، مساء اليوم الجمعة.

وقالت ماريا زاخاروفا في بيان على موقع الخارجية الروسية اليوم الجمعة: "في الـ28 من سبتمبر، خلال أعمال الدورة الـ67 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبضغط من الولايات المتحدة وحلفائها، من خلال التصويت، المصحوب بالابتزاز والتآمر والترهيب لدول معينة متميّزة عند الغرب، صدر قرار (السلامة النووية) "الأمن النووي والضمانات في أوكرانيا" وتم اعتماده، ويتضمن هجوما غير مبرر واتهامات لا أساس لها ضد روسيا".

آليات دولية

وأضافت أن القرار يعد "تأكيدا آخر على المسار الذي اتخذته الولايات المتحدة وحلفاؤها باستخدام أي آليات دولية من أجل تحقيق أهدافهم السياسية الانتهازية، والتي لا علاقة لها بأي حال من الأحوال بالأهداف القانونية لمثل هذه الآليات".

وأردفت أن "القرار المذكور غير ملزم ولن تنفّذ روسيا بنوده". مبينة أن كل إشارة إليه في الوثائق ستجعلها غير ذات أهمية سياسية وقانونية بالنسبة لنا".

يُشار إلى أن 69 دولة فقط صوّتت لصالح القرار من بين الدول الأعضاء في الوكالة الدولية والبالغ عددها 177 دولة، وكانت تلك هي الدول الغربية والدول التابعة لها. في حين لم تعرب الدول الأكثر نفوذا، التي تشكل الأغلبية العالمية، عن تأييدها ذلك القرار، بل رفضت تأييد هذه الوثيقة بأي شكل كان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زاخاروفا الروسية الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخارجية الروسية بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مزايا وتحالفات قوية.. ماذا يعني انضمام قطر لمنظمة شنغهاي؟

الدوحةـ في سبتمبر/أيلول 2022 وقعت دولة قطر مذكرة تفاهم للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بوصفها "شريك حوار"، وذلك على هامش قمة المنظمة في أوزبكستان حينها، لتنضم بذلك الدوحة إلى أكبر منظمة إقليمية في العالم.

وتسعى منظمة شنغهاي إلى تحقيق المنفعة العامة للأطراف بالتساوي، ومنع المواجهة والنزاع، والحفاظ على الأمن كحق متساو وكامل وتسعى جاهدة إلى إخماد صراع الحضارات في جميع مناطقها بالتحديد.

ويشارك أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة الـ24 لمنظمة شنغهاي للتعاون "إس سي أو" (SCO)، التي تختتم في كازاخستان اليوم الخميس.

أمير دولة قطر يصل مدينة أستانا وفي مقدمة مستقبليه رئيس الوزراء الكازاخستاني أولجاس بيكتينوف (وكالة الأنباء القطرية) مزايا انضمام قطر

يؤكد سفير قطر السابق في فرنسا والمدير السابق لإدارة الشؤون الآسيوية عبد الرحمن بن محمد الخليفي أن قمة شنغهاي تعتبر حدثا دوليا بارزا يجمع قادة وممثلي الدول الأعضاء لبحث وتنسيق الجهود المشتركة في مجالات عدة تحت شعار تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة، وتطوير دور المنظمة كمنصة رئيسية للتعاون المثمر بين دولها الأعضاء.

وقال الخليفي، في حديث للجزيرة نت، إن قطر ستكون عنصرا مهما في القمة وفي الوقت ذاته ستمنح مزايا عديدة أهمها أن المنظمة تستعد لتطوير نطاق تأثيرها وتعزيز قدراتها في مواجهة الأزمات، إضافة للاستفادة الاقتصادية الكبيرة من هذا التجمع الكبير، وهو ما يجعل العالم يترقب ما ستثمره هذه القمة من قرارات وإجراءات تساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة بالمنطقة، وتقديم نموذج فعال للتعاون الدولي في وجه التحديات العالمية المتزايدة.

وأكد سفير قطر السابق في فرنسا أن قطر ستستفيد من قوة المنظمة في رؤيتها للتغير المناخي، والأمن الغذائي وأمن الطاقة، ومكافحة الإرهاب، والتهديدات السيبرانية إذ تتطلع الدول المنضمة للمنظمة إلى أن تكون قمة أستانا 2024 نقطة تحول في مسيرة منظمة شنغهاي للتعاون، تسهم في تعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، ومنهم قطر، وتقديم حلول فعالة للتحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

ويرى المدير السابق لإدارة الشؤون الآسيوية أن أهمية انضمام قطر للمنظمة يأتي ضمن أهدافها في توسيع علاقتها مع روسيا والصين وآسيا من جانب، والاتحاد الأوروبي من جانب آخر، بما يحقق مصالحها، ومن دون الدخول في حالة الاستقطاب الدولي الحالي، فقطر لم تكن يوما دولة مستقطبة وإنما ترتبط بعلاقات مع كل الأطراف مما منحها دورا إقليما فريدا ومميزا.

وتنظر دول منظمة شنغهاي وخاصة الصين وروسيا ـوفقا للخليفي- إلى قطر كلاعب ديناميكي في الشؤون العالمية، إذ حظيت سياستها الخارجية الاستباقية وجهودها المتميزة في مجال الوساطة بإشادة دولية لدعمها عمليات السلام في السودان والصومال وأفغانستان، مما يدل على التزامها بالمصالحة ومنع الصراعات الإقليمية والعالمية.

#قنا_انفوجرافيك |#قمة_شنغهاي_للتعاون_في_أستانا_2024..
تنامي مساعي التوسع وسط تحديات عالمية متزايدة#قنا https://t.co/BIRSb69nyt pic.twitter.com/Uyv577p7dk

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) July 3, 2024

ماذا ستقدم قطر لمنظمة شنغهاي؟

ويرى المحلل الاقتصادي القطري خالد الكواري أن مشاركة قطر في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة أستانا، تزيد من أهمية الحدث، نظرا لقوة قطر الاقتصادية ودورها الفاعل في الوساطة الدولية ومواقفها البناءة في القضايا الملحة المتعلقة بالتنمية المستدامة.

وأشار الكواري -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن منظمة شنغهاي سعت منذ سنوات لضم قطر إليها لعدة عوامل أهمها القوة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري وإستراتيجية الاستثمار الثاقبة التي تعطي الأولوية للابتكار والاستدامة التي توفرها دولة قطر في العديد من المجالات لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية.

وكشف المحلل الاقتصادي القطري أن دولا مثل أوزبكستان وروسيا والصين دعمت بشكل كامل انضمام قطر إلى منظمة شنغهاي للتعاون باعتبارها "شريك حوار"، مؤكدا أن هذه الدول قدمت هذا الدعم لعدة أسباب:

السياسة الخارجية القطرية المنفتحة والمتوازنة. جهود قطر لتعزيز السلام والاستقرار على مستوى العالم. سعي قطر لتجنب الصراعات والنزاعات الدولية أو الإقليمية مع الجيران. قوة ومتانة الاقتصادي القطري والذي يعتبر من أهم الاقتصادات في الشرق الأوسط.

وعن العوامل والمصالح المشتركة بين قطر والمنظمة، يرى الكواري أن دولة قطر تشارك مبادئ منظمة شنغهاي للتعاون الأساسية المتمثلة في عدم الانحياز والانفتاح والمساواة واتخاذ القرارات على أساس الإجماع، معربا عن اعتقاده أن مشاركة قطر ستساعد في تحقيق أهداف منظمة شنغهاي للتعاون.

#قنا_انفوجرافيك |
رئيس الصداقة البرلمانية القطرية- الآسيوية بالشورى لـ #قنا: مشاركة سمو الأمير في قمة #منظمة_شنغهاي للتعاون تعكس التزام دولة #قطر بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي
#كازاخستانhttps://t.co/PVKLgRSYpn pic.twitter.com/4M6LOXOyNd

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) July 3, 2024

آفاقا جديدة للتعاون

ومن جانبه، أكد عضو مجلس الشورى القطري رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية القطرية الآسيوية بالمجلس أحمد بن هتمي الهتمي على الأهمية الكبيرة لمشاركة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، معتبرا أن مشاركة أمير قطر تعكس التزام دولة قطر بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وقال عضو مجلس الشورى القطري إن هذا الإنجاز يفتح آفاقا جديدة للتعاون مع الدول الأعضاء في المنظمة، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة، فضلا عن تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد والثقافة، لافتا إلى أن دولة قطر تسعى دائما لتعزيز الحوار والتفاهم بين الدول والشعوب، وأن انضمامها كشريك حوار يعكس التزامها بدعم جهود المنظمة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، ومواجهة التحديات المشتركة.

وتمتد المنطقة الشاسعة التي تضم الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، من القطب الشمالي إلى المحيط الهندي، ومن ليانيونجانج في الصين إلى كالينينغراد في الاتحاد الروسي، كما يعيش فيها حوالي نصف سكان العالم، وتضطلع بالمهمة الأساسية الخاصة بالحفاظ بشكل جماعي على الاستقرار والتصدي بفعالية للتهديدات الأمنية عبر مناطق الدول الأعضاء، وكذلك المسؤولية تجاه ما يعد حاليا أكبر منظمة إقليمية على الأرض.

مقالات مشابهة

  • الصين تؤكد استعدادها لتقديم حلول العلوم والتكنولوجيا النووية لعدد من الدول النامية
  • تفاصيل ما جرى بين نصرالله وقياديّ حماس.. الحزب سيتخذ هذا القرار!
  • رئيس هيئة الرقابة النووية: خارطة الطريق العربية خطوة محورية نحو تعزيز القدرات الإقليمية للتصدي للطوارئ
  • هيئة الرقابة النووية.. خارطة الطريق العربية 2024-2030 خطوة محورية
  • الخارجية الإسبانية: انضممنا إلى دعوة جنوب إفريقيا وعلى الدول الأوروبية دعم محكمة العدل الدولية
  • "الرقابة النووية والإشعاعية" خارطة الطريق العربية 2024-2030 خطوة محورية لتعزيز القدرات للتصدي للطوارئ
  • الرقابة النووية: خارطة طريق عربية لتعزيز القدرات الوطنية لمواجهة الطوارئ
  • وصلت عبر دولة عربية.. روسيا تزود الحوثيين بأسلحة فتاكة لتنفيذ هجمات على ‘‘منشآت أمريكية’’
  • "الطاقة الذرية" تفتح ورشة العمل الإفريقية الأقليمية عن دراسات السوق
  • مزايا وتحالفات قوية.. ماذا يعني انضمام قطر لمنظمة شنغهاي؟