ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة وتتجه لتسجيل مكسب أسبوعي بنحو 3% بفضل شح الإمدادات الأميركية والتوقعات بزيادة الطلب على الوقود في الصين خلال عطلة الأسبوع الذهبي.

وفي التعاملات النهارية في الأسواق العالمية زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.31 دولار، أو 1.43% إلى 93.02 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لنوفمبر/تشرين الثاني 88 سنتا، أو 0.

92% إلى 96.26 دولار للبرميل.

وتلقت الأسعار دعما من شح الإمدادات الأميركية مع وصول المخزون في كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى أدنى مستوى بالفعل منذ يوليو/تموز 2022.

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب على الوقود في الصين مع بدء عطلة الأسبوع الذهبي من اليوم الجمعة ولمدة أسبوع.

وقال محللون لدى مؤسسة (أي أن زد) "زيادة السفر للخارج خلال عطلة الأسبوع الذهبي ترفع الطلب على النفط في الصين". ومن المتوقع أن يزيد السفر الداخلي الطلب على الوقود أيضا، إذ تظهر بيانات على تطبيق للطيران أن متوسط عدد الرحلات اليومية المحجوزة أعلى بمقدار الخمس مقارنة بالأسبوع الذهبي في عام 2019 قبل تفشي فيروس كورونا.

المؤشرات الرئيسية في وول ستريت ارتفعت في بداية تعاملات الجمعة (رويترز) ارتفاع وول ستريت

وارتفعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت في بداية تعاملات اليوم الجمعة، وذلك بعد أن أبقت قراءة جاءت دون المتوقع لمقياس أساسي للتضخم الآمال حية في توقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشكل مؤقت عن رفع أسعار الفائدة.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 216.27 نقطة أو 0.64% عند الفتح إلى 33882.61 نقطة.

وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 28.48 نقطة أو 0.66% إلى 4328.18 نقطة، كما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 136.43 نقطة أو 1.03% إلى 13337.71 نقطة في مستهل التداولات.

الأسهم الأوروبية ترتفع

وفي تعاملات اليوم ارتفعت الأسهم الأوروبية مدعومة بمكاسب أسهم السلع الفاخرة، فيما يترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية مع انتهاء الربع الثالث من العام.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% مع اتجاه الأنظار إلى بيانات التضخم في منطقة اليورو المقرر صدورها لاحقا اليوم، والتي قد تساعد في تحديد مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وأظهرت بيانات رسمية أولية أن معدل التضخم الفرنسي تباطأ على غير المتوقع في سبتمبر/أيلول، حيث فاق التراجع في صعود الأسعار بقطاع الأغذية ارتفاعها في قطاع الطاقة.

وزادت أسهم السلع الفاخرة ، مما دعم المؤشر الأوروبي في التعاملات المبكرة. وقفزت أسهم أديداس 6.2% بعدما تجاوزت أرباح نظيرتها الأميركية نايكي التقديرات أمس الخميس.

ويتجه المؤشر ستوكس 600 إلى إنهاء الربع الثالث من العام بانخفاض 2.3%، مع تخلف المؤشر داكس الألماني عن أقرانه في المنطقة متكبدا خسارة 4.6%.

وأظهرت بيانات هبوط مبيعات التجزئة الألمانية بشكل غير متوقع في أغسطس/آب الماضي، إذ أثر التضخم المرتفع المستمر على الاستهلاك في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.

في الوقت نفسه، أظهرت مراجعات للبيانات الرسمية صدرت الجمعة أن الأداء الاقتصادي لبريطانيا كان أقوى مما يعتقد سابقا.

المؤشر نيكي أنهى آخر جلسة تداولات في أسبوع على تراجع ليسجل أسوأ أداء فصلي منذ منتصف 2022 (رويترز) الأسهم اليابانية

وفي اليابان أنهى المؤشر "نيكي" آخر جلسة تداولات في أسبوع مضطرب على تراجع طفيف اليوم الجمعة ليسجل أسوأ أداء فصلي منذ منتصف 2022.

وتسبب بيع أسهم شركات الشحن بعد أن انتهى الحق في توزيع الأرباح النقدية وتراجع أسهم شركات الطاقة في محو أثر مكاسب حققتها أسهم شركات الرقائق وأسهم شركات ارتفعت بعد صعود نظيراتها في وول ستريت خلال الليل.

وهبط نيكي 0.05% مسجلا 31857.62 نقطة مما وصل بخسائر المؤشر الأسبوعية إلى 1.68%. أما المؤشر توبكس الأوسع نطاقا، الذي لا يركز بذات القدر على أسهم شركات التكنولوجيا، فقد تراجع 0.92% لليوم و2.23% للأسبوع.

وخسر المؤشر نيكي أكثر من 4% هذا الربع في أول تراجع فصلي منذ سبتمبر/أيلول الماضي والأكبر منذ يونيو/حزيران السابق.

وهبطت أسهم شركات الشحن، التي تدفع أعلى توزيعات للأرباح النقدية بين الأسهم اليابانية، 4.38% لتصبح الأسوأ أداء بفارق كبير بين كل قطاعات بورصة طوكيو الفرعية البالغ عددها 33 قطاعا. ونزلت أسهم شركات النفط والفحم 2.92%.

وعلى المؤشر نيكي، شكلت أسهم شركات التكنولوجيا النقطة المضيئة الوحيدة في الأداء ومكنت أسهم شركات كبرى لأشباه الموصلات المؤشر من تجنب انخفاض أكبر.

وزاد سهم أدفانتست لصناعة معدات اختبار الرقائق 2.98%، وطوكيو إلكترون 2.58%.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الهند ترفع واردات النفط والغاز الأميركية لتجنب الرسوم الانتقامية

وافقت الهند على زيادة واردات النفط والغاز من الولايات المتحدة في محاولة لتقليص اختلال الميزان التجاري بين الدولتين، وتجنب فرض رسوم انتقامية محتملة.

قال وزير خارجية الهند، فيكرام ميسري، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن الخميس بعد اجتماع رئيس الوزراء ناريندرا مودي بالرئيس الأميركي دونالد ترمب،"أعتقد أننا استوردنا منتجات طاقة أميركية بنحو 15 مليار دولار. هناك احتمال كبير لارتفاع هذا الرقم إلى ما يصل إلى 25 مليار دولار"، و"من الممكن أن تسهم زيادة واردات الطاقة في التأثير على عجز الميزان التجاري بين الهند والولايات المتحدة".

أشارت الشركات الحكومية الحاضرة في مؤتمر "أسبوع الطاقة الهندي" المقام في نيودلهي هذا الأسبوع إلى أنها ستسعى إلى شراء كميات أكبر من النفط والغاز المسال من الولايات المتحدة. وتخوض شركة "إنديان أويل" (Indian Oil) مفاوضات مع "تشينيير إنرجي" حول اتفاق طويل الأجل لتوريد الغاز المسال، فيما كشف رئيس مجلس إدارة "غايل إنديا" (Gail India)، سانديب غوبتا، عن أن الشركة جددت خطط الاستحواذ على حصة في منشأة تسييل في الولايات المتحدة.

واردات الطاقة الهندية من أميركا

في البيان المشترك الذي أصدره الزعيمان، تعهد مودي وترمب بتعزيز تجارة الطاقة "لترسيخ مكانة الولايات المتحدة كمورد رئيسي للنفط الخام والمنتجات النفطية والغاز المسال إلى الهند"، مع زيادة الاستثمارات في البنية التحتية للوقود الهيدروكربوني.

كانت الهند أكبر مشترٍ للنفط الأميركي في 2021، حيث استوردت حوالي 406 آلاف برميل يومياً، أو ما يعادل 14.5% من إجمالي الصادرات الأميركية، بحسب بيانات شركة "كبلر" (Kpler). لكن هذا الرقم انخفض. وخلال أول 11 شهراً من 2024، مثلت الصادرات الأميركية أقل من 5% من إجمالي واردات الهند، مع عزوف مصافي التكرير عن الشراء من الموردين التقليديين والاتجاه إلى الخام الروسي الأقل سعراً.

وبعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات أشد صرامة على تجارة الوقود الهيدروكربوني الروسي في وقت سابق من هذا العام، تعمل الهند (ثالث أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم) على تطوير سلاسل التوريد المتعطلة سعياً للحفاظ على استمرار تدفقات الخام الأقل سعراً.

قلق هندي من الرسوم الانتقامية

تُعد الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للهند بعد الصين، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة ما بين شهري أبريل ونوفمبر 2024 إلى 82.5 مليار دولار. غير أن صادرات الهند استقرت عند 52.9 مليار دولار مقابل مجموعة من المنتجات المستوردة بقيمة 29.6 مليار دولار، ما أدى إلى فجوة قد تعرض الدولة الجنوب آسيوية إلى فرض الإدارة الأميركية رسوماً جمركية انتقامية.

وتراجع التفاؤل الأولي للهند تجاه رئاسة ترمب نتيجة المخاوف من حرب تجارية وشيكة، وسياسات مرتبطة بالهجرة تستهدف مواطنيها. وأملاً في تجنب القيود التجارية، قدمت الحكومة تنازلات، مثل تقليص الرسوم الجمركية والخفض التدريجي للتعريفات الجمركية الإضافية على الواردات.

قال ترمب الخميس إن مودي وافق على بدء المفاوضات لمعالجة عجز الميزان التجاري الأميركي، بينما لام الهند على الرسوم الجمركية المرتفعة التي أدت إلى فرض الولايات المتحدة تعريفات انتقامية.

مقالات مشابهة

  • شركات الصين تسرّع تزويد مركباتها بالذكاء الاصطناعي
  • سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • الصين تكمل بناء أول سفينة عائمة لإنتاج وتخزين النفط
  • الصين تفتتح أول سفينة عائمة لإنتاج وتخزين النفط مع تقنيات لحماية البيئة
  • تراجع أسعار النفط متجاهلة التهديدات الأميركية للتدفقات الإيرانية
  • الهند ترفع واردات النفط والغاز الأميركية لتجنب الرسوم الانتقامية
  • النفط يهبط مع تراجع مخاوف الإمدادات بفعل احتمالات السلام بأوكرانيا
  • الأسهم الأوروبية تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثامن
  • النفط يرتفع وسط توقعات بزيادة الطلب وترقب للسياسات التجارية الأمريكية
  • النفط يرتفع ويتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع