قالت ناتالي بيسنايل، مبعوثة دبلوماسية ورائدة أعمال اجتماعية وإنسانية في الولايات المتحدة، إن نائب رئيس الولايات المتحدة السابق ألبرت أرنولد آل جور في عهد بيل كلينتون، يتصدر عناوين الأخبار بسبب ادعائه القدرة على حل مشكلة تغير المناخ من دون إشراك صناعات الوقود الأحفوري.

وتابعت بيسنايل فى تصريحات نقلتها قناة سكاي نيوز، :" أنه مؤخراً قال  آل جور إن مصالح الوقود الأحفوري "استحوذت" على مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ: "لقد استحوذت على عملية الأمم المتحدة إلى درجة مثيرة للقلق، حتى أنها عينت مديراً تنفيذياً لواحدة من أكبر شركات النفط في العالم رئيساً لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وفي مكان آخر، طالب المستثمرين بالتوقف عن أخذ أي أموال من صناعات الوقود الأحفوري، وأن عليهم ببساطة "الخروج من الطريق" في معركة المناخ.

وردت :" هذه ليست مجرد إثارة، إنها نظرية مؤامرة خبيثة. إن ادعاء آل جور بأن رئاسة COP28 كانت خاطئة، بسبب تعيين مسؤول تنفيذي للنفط في رئاسة COP28 هو هراء غير مسؤول يقوض أفضل أمل لدينا في تجنب مناخ خطير.

واستكملت إن عملية اختيار الجهة التي ستستضيف قمة مؤتمر الأطراف لا تقررها صناعة الوقود الأحفوري، بل تدار من خلال عملية معروفة للأمم المتحدة، ويعرف زميلي إبراهيم أوزديمير، مستشار البيئة في الأمم المتحدة والذي شاركت معه في تأليف التقرير COP28: تقدم أم تراجع؟، كيف يعمل النظام، إن القرار بشأن من سيستضيف قمة مؤتمر الأطراف المقبلة لا علاقة له بشركات الوقود الأحفوري، ولكن يتم تداوله بشكل ديمقراطي، وتتشاور البلدان بشأن من سيمثل منطقتها، ويتم تقييم قرارها من قبل الأمانة العامة التي تدير اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وأضافت أن ادعاءات آل جور تحجب حقيقة أننا لا نستطيع ببساطة "إيقاف" الوقود الأحفوري. وحتى لو ضاعفنا الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف هذا العقد كما تدعو وكالة الطاقة الدولية ورئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، فسوف نستمر في استخدام الوقود الأحفوري لعقود من الزمن. ولن نتمكن من خفض الانبعاثات إلا من خلال العمل مع الصناعة.

وأشارت إلي أنه ربما نسي نائب الرئيس السابق أن ما يصل إلى 98 دولة منتجة للنفط (ففي نهاية المطاف، لا يزال 80% من الطاقة العالمية تأتي من النفط والغاز والفحم). لو نجح آل جور في تحقيق مراده، لكان من الممكن أن يُمنعوا جميعًا من استضافة مفاوضات المناخ التابعة للأمم المتحدة، وهذه مشكلة - لأن العديد من الدول المنتجة للنفط هي دول نامية في الجنوب العالمي، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تترأس قمة الأمم المتحدة COP28 المقبلة، بعبارة أخرى، تتلخص خطة آل جور الكبرى في استبعاد قسم كبير من العالم النامي من محادثات المناخ العالمية ــ بما في ذلك بلدي الأصلي تشاد، الذي أمثله هنا في الولايات المتحدة كقنصل فخري.

وأوصحت أنه لهذا السبب أرحب باستضافة دولة وطنية منتجة للنفط لقمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ - لأن بحثي يشير إلى أن قوة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) ترجع على وجه التحديد إلى استضافتها من قبل منتج وطني للنفط، وليس على الرغم من ذلك.

واستكملت :" لدهشتنا، اكتشفنا أن جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يمثل الأكثر طموحًا على الإطلاق في تاريخ مؤتمرات قمة الأمم المتحدة للمناخ ولأول مرة، يحاول مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) تحقيق توازن يعترف باحتياجات البلدان النامية التي تعاني من فقر الطاقة، وخلافا للافتراضات واسعة النطاق بين زملائنا الناشطين في مجال البيئة، وجدنا أن التركيز غير المسبوق لرئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) على مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات والتخلص التدريجي من انبعاثات الوقود الأحفوري، يجعلها الأجندة الأكثر طموحا حتى الآن لقمة الأمم المتحدة للمناخ.

وأكدت أنه في خطابه التاريخي أمام قمة الأمم المتحدة لطموح المناخ في اجتماع الجمعية العامة الأخير في نيويورك، أعلن رئيس مؤتمر الأطراف 28 الدكتور سلطان الجابر أن "التخفيض التدريجي" للوقود الأحفوري أمر "حتمي" و"ضروري". ولم يسبق لرئيس مؤتمر الأطراف أن طرح مثل هذه اللغة بشأن الانحدار الحتمي للنفط، ومع ذلك، فقد أقر أيضًا بأنه مع قيام الأسواق الناشئة بقيادة النمو في الطلب، لا يمكننا ببساطة التخلص من الوقود الأحفوري عندما لا يكون نظام الطاقة الجديد قد تم بناؤه بعد. وحث الدول على الجلوس إلى الطاولة للاتفاق على "مرحلة سريعة للبدائل الخالية من الكربون" وكذلك "إزالة الكربون بسرعة وبشكل شامل من الطاقات التي نستخدمها اليوم".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بتغير المناخ الولايات المتحدة قمة الأمم المتحدة الوقود الأحفوری مؤتمر الأطراف

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتمسك بالحرب ويهاجم الأمم المتحدة ووفود دبلوماسية تقاطع كلمته

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو الأمم المتحدة وشدد على استمرار إسرائيل في القتال بغزة ولبنان حتى "النصر الكامل"، بينما شهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة هتافات احتجاجية ومغادرة وفود دبلوماسية سبقت كلمته.

وغادرت وفود العديد من الدول القاعة من بينها تركيا، وإيران، وفلسطين، والسعودية، وقطر، والكويت، حيث فرغ قسم كبير من القاعة من الحضور. كما سُمع تعالي أصوات في القاعة أثناء خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأظهرت مقاطع فيديو، أثناء الكلمة، خلو مقاعد غالبية وفود الدول العربية والإسلامية، التي قاطعت خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما حاول الوفد الإسرائيلي التغلب على هذا الإحراج عبر تعمد التصفيق بشكل متواصل له خلال كلمته.

وفود عربية ودولية تنسحب من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة مع بدء كلمة نتنياهو#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/6m2MREd5uF

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 27, 2024

 

وقال نتنياهو خلال خطابه بالدورة الـ79 للجمعية العامة في الأمم المتحدة إن "إسرائيل تسعى إلى السلام، لكنها ستقاتل في غزة إلى أن تحقق النصر الكامل، وستواصل ضرب لبنان إلى أن تحقق هدفها، بإعادة مواطنيها بأمان إلى منازلهم في الشمال".

وأضاف "نحن ننتصر ومستعدون لدعم إدارة مدنية محلية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي، لأن استمرار حركة حماس في السلطة بغزة يعني أنها ستعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى".

كما هاجم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مؤكدا انه يريد السلام مع إسرائيل لكنه يشن حربا دبلوماسية ضد وجودها>

وعرض نتنياهو، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، خريطتين تظهران الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من إسرائيل.

نتنياهو عرض خريطتين لدول (اللعنة) بالنسبة للإسرائيليين، ودول (البركة) وفي كليهما ظهرت الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من إسرائيل (مواقع التواصل) حرب البقاء

وأردف قائلا "إسرائيل في حالة حرب وتقاتل من أجل البقاء… لا بد لنا أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة هؤلاء القتلة المتوحشين. أعداؤنا لا يسعون إلى تدميرنا فحسب، بل إلى تدمير حضارتنا المشتركة وإعادتنا جميعا إلى عصر مظلم من الطغيان والإرهاب".

وشدد على أن هجمات حزب الله اللبناني حوّلت مدنا حيّة في إسرائيل إلى مدن أشباح ولذلك علينا أن نهزمهم، وأسألكم "ماذا كان سيكون ردّكم لو حوّلت مدنٌ مثل سان دييجو وإل باسو إلى مدن مشابهة؟"

وسعى نتنياهو في كلمته إلى إلقاء المسؤولية في الصراع على إيران، مؤكدا أن تل أبيب تدافع عن نفسها في مواجهة طهران على سبع جبهات.

ودعا مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات على إيران لضمان عدم امتلاكها أسلحة نووية، موجها رسالة لإيران مفادها "إذا ضربتمونا سنضربكم، ولا يوجد مكان في إيران لا تستطيع إسرائيل الوصول إليه".

وشدد نتنياهو على أن المطلوب لإنهاء الحرب هو أن تستسلم حماس وتفرج عن جميع "الرهائن" و"إذا لم تفعل سنواصل القتال".

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الأمم المتحدة أصبحت "مهزلة مثيرة للازدراء" فيما ندد بتعامل الهيئة غير المنصف مع بلاده.

وتابع "أن عزل إسرائيل يزال يشكل وصمة أخلاقية في حق الأمم المتحدة، وإلى أن يتم التعامل مع إسرائيل كباقي البلدان، وإلى أن يتم التخلّص من هذا المستنقع المعادي للسامية، سيبقى الأشخاص المنصفون في أنحاء العالم ينظرون إلى الأمم المتحدة على أنها ليست أكثر من مهزلة مثيرة للازدراء".

وألقى نتنياهو كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقت الذي طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحقه وبحق وزير دفاعه يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

مقالات مشابهة

  • رئيس “COP28”: أدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي
  • دعم الوقود الأحفوري في اليابان يهدد أهداف الحياد الكربوني 2050
  • رئاستا مؤتمر الأطراف COP28 وCOP29 تستضيفان حدثاً رفيع المستوى لدعم العمل المناخي
  • COP28 وCOP29 تعقدان حدثًا لمناقشة الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ
  • توقعات مزيج الطاقة العالمي في 2050.. الوقود الأحفوري يسيطر رغم تراجع حصته
  • رئاستا «COP28» و«COP29» تستضيفان حدثًا رفيع المستوى لدعم العمل المناخي وتحقيق الأمن والإغاثة والتعافي
  • نتنياهو تحت الضغط.. انقسام بإسرائيل وانسحابات دبلوماسية في الأمم المتحدة
  • نتنياهو يتمسك بالحرب ويهاجم الأمم المتحدة ووفود دبلوماسية تقاطع كلمته