رسميًا.. السودان يعلن تفشي الكوليرا
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
نقلت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، أن السودان الذي مزقه الصراع، أعلن رسميًا تفشي وباء الكوليرا في ولاية القضارف، شرق البلاد، بعد تأكد أربع إصابات، والإبلاغ عن 16 وفاة في بداية هذا الأسبوع، إلى جانب 264 إصابة أخرى، في القضارف.
وأطلق السودان تحقيقات للتأكد من انتشار الوباء في الخرطوم، التي تسجل حالات متزايدة من الإسهال.
ومنذ أسابيع، وزعت منظمة الصحة مواد لتشخيص الكوليرا وعلاجه. وقالت منظمة الصحة إنها تساند وزارة الصحة السودانية في جهودها لتزويد المزيد من المواطنين بمياه شرب نظيفة، ومراحيض صحية.
وبسبب القتال المستمر في السودان منذ أبريل الماضي، ينزح كثيرون عن منازلهم.
وذكرت منظمة الصحة العالمية إن الطواقم الصحية تعمل بأقصى إمكانياتها، في حين تتعرض العيادات للهجوم بشكل متكرر. ولم يعد بإمكان نحو 70% من المستشفيات في مناطق الصراع علاج المواطنين.
والكوليرا مرض يسبب الإسهال، ويعرض الحياة للخطر، وهو غالبا ما ينتقل عبر مياه الشرب الملوثة بالفضلات.
وإذا لم تتوفر الرعاية طبية، يمكن أن يسبب الوفاة في غضون ساعات قليلة، رغم أن فرص النجاة مرتفعة للغاية بتناول المزيد من المياه.
وزادت الإصابات بالكوليرا حول العالم، وأبلغت حكومات عدة، منظمة الصحة العالمية في العام الماضي بنحو 470 ألف إصابة، ما يشكل أكثر من ضعف إصابات العام السابق عليه. ويعتقد أن العدد الفعلي أعلى بكثير من ذلك.
ومن الدول الأكثر تضررا، أفغانستان، والكاميرون، والكونغو الديمقراطية، ومالاوي، ونيجيريا، والصومال، وسوريا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية القضاريف السودان أخبار السودان منظمة الصحة
إقرأ أيضاً:
لم يكن الصراع السياسي أبدا سلميا في السودان
أيا كان توجهك السياسي أو العقدي أو الأيديولوجي حينما تجلس على كرسي السلطة سيكون لك أعداء من الداخل والاقليم والعالم. وهذة هي السياسة ببساطة. تدميرك البنية التحتية اليوم بهدف هزيمة عدوك الحالي يقوي أعداءك المستقبلين ويزيد فرص اقتلاع حكمك الذي لم يبدأ بعد. دأب السياسيون وقادة الحركات المسلحة في السودان من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار على استهداف الدولة بهدف هزيمة الخصم السياسي بكل السبل والتي يسمونها سلمية ولكن لم يكن الصراع السياسي أبدا سلميا في السودان .
فالتحريض على الدولة في المحافل الدولية وما ينتج عنه من عقوبات تقعد الإقتصاد هو الذراع المدني العنيف الذي يقابل تحويل ميزانية الدولة لميزانية حرب ودفاع عبر حركات التمرد و استهداف الاعيان المدنية والسكان بالقصف والتدمير والتهجير القصري. السودان اليوم وبفعل هذا الصراع السياسي العنيف الخالي من أي فعل سلمي أصبح دولة عصية على الحكم وخاصة الديمقراطي لأنه وبالنظر لحجم التحديات الا قتصادية التي بات يواجهها السودان لا يمكن لحكم يسمح بحرية التعبير والتظاهر ان يستمر لأن مقومات استمرار اي حكومة مستقبليه حتى لو كانت منتخبة من الناحية الاقتصادية معدومة.
أي حكومة ستكون رهينة لتدخلات إقليمية ودولية اعنف من التي رأيناها في الفترة الانتقالية بسبب الاعتماد الكبير الذي سيكون على المنح والقروض والهبات. وفي ظل الاضطراب الجيوسياسي الذي يشهده العالم سيكون من الصعب جدا إن تتموضع أي حكومة مستقبلية بشكل يسمح لها بحرية القرار الداخلي وستتجاذبها التقلبات الجيوسياسية الشديدة التي تشكل المشهد السياسي الاقليمي والدولي اليوم و في المستقبل المنظور. ما الفائدة من الجلوس على كرسي ارجله الاربع (الإقتصاد، والجيش والامن، العلاقات الدولية، والتماسك الاجتماعي) آيلة للسقوط.
سبنا امام
إنضم لقناة النيلين على واتساب