الأميرة رشا يسري تكتب: كلمة السر في نهضة الدول
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
لطالما كانت مصر موطناً للعمال المهرة، فكل حِرَفى ماهر هو بالأصل مبدع وفنان رفيع..
إن مصطلح «سد الفجوات والثغرات»، الذى استخدمه الرئيس السيسى فى لقائه مع أعضاء المجلس الأعلى للجامعات، هو التعبير الأدق والأصدق لوصف مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخ مصر بالعموم، وفى التعليم العالى والبحث العلمى بشكل خاص، سد الفجوات والثغرات بالفعل كان هو الحل السريع والفورى الذى اتخذته الدولة فى جميع قطاعاتها فى السنوات العشر السابقة، التى رأى الرئيس أنها لم تكن أكثر من مجرّد مرحلة انتقالية، ويتجسد هذا المفهوم واضحاً فى قطاع التعليم العالى والبحث العلمى، عندما أشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن منظومة التعليم العالى المصرية قطعت شوطاً كبيراً فى مجال التطوير والتحديث بوجه عام خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ لتكون قادرة على الوفاء بدورها وأداء رسالتها الأكاديمية والمجتمعية على النحو المنشود.
فقد أصبح لدينا 92 جامعة ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية واتفاقيات إطارية ودولية، بدلاً من 49 جامعة عام 2014، وارتفع عدد الكليات بالجامعات الحكومية إلى 443 كلية بدلاً من 338 كلية عام 2014، وبلغ عدد كليات الجامعات الخاصة والأهلية والاتفاقيات وأفرع الجامعات الأجنبية 253 كلية بدلاً من 118 كلية عام 2014، وكان ذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، خاصة عندما أشار الرئيس فى وقت سابق إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى والتكنولوجى، فكان أن ارتفع عدد الجامعات التكنولوجية خلال العام 2022/ 2023 ليصل إلى 10 جامعات تكنولوجية، وأصبح لدينا أربع مؤسسات تعليمية تستضيف سبعة فروع للجامعات الأجنبية المرموقة.
الفارق عن أى رئيس حكم فى السابق، وأى احتفالية مثل تلك التى كانت قبل 4 أياًم هو ما أشار له الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للجامعات يوم الثلاثاء 26 سبتمبر فى جامعة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، فى الحفل الخاص بيوم تفوّق الجامعات، من أن «الهدف بتاعنا هو إننا نعمل توصيف حقيقى لواقعنا علشان نخرج بحلول ممكن تساهم فى تقدم الدولة عبر الإصلاح والبناء والأمل واستعادة الثقة»، والاستثنائى كان فى قول الرئيس: «أنا مش جاى أسمع كلام جميل.. عمر الكلام الجميل ما هو الهدف بتاعى ولا هدفنا كلنا».
كان الرئيس كاشفاً بدقّة لأبعاد القضية عندما تحدث بشفافية ووضوح عن أنه لا يتحدث هنا عن جودة التعليم بقدر ما يستهدف نوع التعليم المطلوب لسوق العمل، فضمير الأسرة التى تجتهد لتعليم أبنائها دون أن تضع نصب أعينها سوق العمل لا يجب أن يطمئن من دون مساعدة الأولاد على الاختيار الأمثل لنوع تعليم يحتاجه بالفعل سوق العمل، وضرب الرئيس مثالاً بخريجى كليات الآداب والتجارة والحقوق، من أنهم أكثر بكثير من حاجة العمل الفعلية إليهم، غير خريجى مجالات الرقمنة، مثلاً الذين تنتظرهم أسواق العمل بقوة فى مصر وخارجها، قالها الرئيس بصراحة تامة إن الجميع يعرف ذلك، وهناك طلاب يقضون أربعة أعوام فى فترة من العمر كان يمكن استغلالها فى تخصص يضمن لهم فرصة عمل بدرجة ممتازة، لكن للأسف يضيعونها فى دراسة تخصصات فرص العمل فيها تكاد تكون منعدمة أو ضئيلة.
استشعر غالبية من استمعوا لحديث الرئيس كيف أنه يعزز الأمل ويوجِّه الأفكار نحو مستقبل مشرق للشباب، بعيداً عن التركيز على مجرّد الحصول شهادة وفقط.. ببساطة، جمع كلام الرئيس عبدالفتاح السيسى بين الواقع والواقعية، فوضع التحديات بجانب الفرص.
حقيقةً.. فإن حديث الرئيس السيسى عن ربط التعليم بسوق العمل هو حديث من الأحاديث الحيوية التى ترسم شكل المستقبل، ربط حيوى يهدف إلى ضرورة توجيه وتحسين عمليات التعليم بما يلبى احتياجات أسواق العمل الحالية والمستقبلية، هذا المفهوم هو الدعامة الحقيقية لتطوير المجتمعات وتعزيز النمو الاقتصادى، وصراحة فقد بذلت الشركة المتحدة فى الأعوام السابقة جهوداً إعلامية كبيرة فى تعريف المصريين بقيمة التعليم الفنى والمهنى وأهميته ومدى احتياج الدولة المصرية لأصحاب المهارات والحرف المؤهلة للمنافسة العالمية.. لطالما كانت مصر عبر آلاف السنين موطناً للعمال المهرة والحرفيين المبدعين، كل حرفى ماهر هو فى الأصل فنان رفيع، والتعليم الذى يضع عينه على المستقبل وحاجة العمل، هو بالأساس تعليم جيد وسليم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نهضة الدول العمال المهرة التعلیم العالى
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: الرئيس السيسي يقود مصر نحو نهضة شاملة رغم التحديات
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتمتع بصفات النزاهة والصدق منذ صغره، مشيرًا إلى أن قيادته لمصر جاءت مدفوعة برؤية واضحة لتطوير مختلف جوانب الحياة في البلاد.
وأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد": "منذ اللحظة الأولى لتولي الرئيس السيسي الحكم؛ عمل بجدية على إطلاق مشروعات وطنية عملاقة تهدف لتحسين حياة المصريين".
تفريعة قناة السويس وحياة كريمةتحدث مصطفى بكري عن قرار الرئيس بإنشاء التفريعة الثانية لقناة السويس، قائلاً: "رغم السخرية التي طالت المشروع ووصفه من البعض بأنه 'طشت' أو 'حلة'؛ إلا أنه أسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة إيرادات القناة".
وأشار إلى مشروع "حياة كريمة" الذي يهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى والمناطق النائية، مؤكدًا أنه وفر خدمات أساسية، مثل الصرف الصحي، في جميع القرى بالمحافظات.
نهضة شاملة في البنية التحتيةأشاد بكري بالتحول الذي شهدته البنية التحتية في مصر منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، قائلاً: "كانت البلاد تعاني من نقص حاد في البنية التحتية، لكن الآن تشهد مصر نهضة حقيقية تشمل كل القطاعات، بفضل المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها".
ردود على الشائعات والنقد السلبيفيما يخص النقد الذي تتعرض له الدولة على منصات التواصل الاجتماعي، أكد بكري أن هناك من ينشر الشائعات ويشكك في الإنجازات، موضحًا: "علينا أن ننظر حولنا ونتأمل الوضع في الداخل وعلى الحدود. بلدنا تواجه تحديات كبيرة، لكننا نمتلك قائدًا وطنيًا لن يسمح بانهيار البلاد".
مخططات إسرائيل التوسعيةوعلى صعيد السياسة الخارجية، حذر بكري من التحركات الإسرائيلية في المنطقة، مشيرًا إلى أنها تسعى لضم الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين نحو الأردن، بالإضافة إلى قصف لبنان وسوريا وتنفيذ مخططات توسعية في العراق.
جهود الجيش المصري في مواجهة الإرهاباختتم بكري حديثه بالإشادة بدور الجيش والشرطة المصرية وأبناء سيناء في مواجهة الإرهاب، قائلاً: "تمكنوا من القضاء على الفوضى واستعادة الأمن والاستقرار في ربوع البلاد، وهو ما يعزز ثقة المصريين في قدرتهم على مواجهة التحديات".
ويأتي حديث مصطفى بكري في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه مصر، مع تسليط الضوء على الإنجازات الوطنية التي تحققت في السنوات الأخيرة.