الوطن:
2024-12-26@04:38:11 GMT

الأميرة رشا يسري تكتب: كلمة السر في نهضة الدول

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

الأميرة رشا يسري تكتب: كلمة السر في نهضة الدول

لطالما كانت مصر موطناً للعمال المهرة، فكل حِرَفى ماهر هو بالأصل مبدع وفنان رفيع..

إن مصطلح «سد الفجوات والثغرات»، الذى استخدمه الرئيس السيسى فى لقائه مع أعضاء المجلس الأعلى للجامعات، هو التعبير الأدق والأصدق لوصف مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخ مصر بالعموم، وفى التعليم العالى والبحث العلمى بشكل خاص، سد الفجوات والثغرات بالفعل كان هو الحل السريع والفورى الذى اتخذته الدولة فى جميع قطاعاتها فى السنوات العشر السابقة، التى رأى الرئيس أنها لم تكن أكثر من مجرّد مرحلة انتقالية، ويتجسد هذا المفهوم واضحاً فى قطاع التعليم العالى والبحث العلمى، عندما أشار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن منظومة التعليم العالى المصرية قطعت شوطاً كبيراً فى مجال التطوير والتحديث بوجه عام خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ لتكون قادرة على الوفاء بدورها وأداء رسالتها الأكاديمية والمجتمعية على النحو المنشود.

فقد أصبح لدينا 92 جامعة ما بين حكومية وأهلية وخاصة وتكنولوجية واتفاقيات إطارية ودولية، بدلاً من 49 جامعة عام 2014، وارتفع عدد الكليات بالجامعات الحكومية إلى 443 كلية بدلاً من 338 كلية عام 2014، وبلغ عدد كليات الجامعات الخاصة والأهلية والاتفاقيات وأفرع الجامعات الأجنبية 253 كلية بدلاً من 118 كلية عام 2014، وكان ذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، خاصة عندما أشار الرئيس فى وقت سابق إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى والتكنولوجى، فكان أن ارتفع عدد الجامعات التكنولوجية خلال العام 2022/ 2023 ليصل إلى 10 جامعات تكنولوجية، وأصبح لدينا أربع مؤسسات تعليمية تستضيف سبعة فروع للجامعات الأجنبية المرموقة.

الفارق عن أى رئيس حكم فى السابق، وأى احتفالية مثل تلك التى كانت قبل 4 أياًم هو ما أشار له الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء اجتماعه مع أعضاء المجلس الأعلى للجامعات يوم الثلاثاء 26 سبتمبر فى جامعة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، فى الحفل الخاص بيوم تفوّق الجامعات، من أن «الهدف بتاعنا هو إننا نعمل توصيف حقيقى لواقعنا علشان نخرج بحلول ممكن تساهم فى تقدم الدولة عبر الإصلاح والبناء والأمل واستعادة الثقة»، والاستثنائى كان فى قول الرئيس: «أنا مش جاى أسمع كلام جميل.. عمر الكلام الجميل ما هو الهدف بتاعى ولا هدفنا كلنا».

كان الرئيس كاشفاً بدقّة لأبعاد القضية عندما تحدث بشفافية ووضوح عن أنه لا يتحدث هنا عن جودة التعليم بقدر ما يستهدف نوع التعليم المطلوب لسوق العمل، فضمير الأسرة التى تجتهد لتعليم أبنائها دون أن تضع نصب أعينها سوق العمل لا يجب أن يطمئن من دون مساعدة الأولاد على الاختيار الأمثل لنوع تعليم يحتاجه بالفعل سوق العمل، وضرب الرئيس مثالاً بخريجى كليات الآداب والتجارة والحقوق، من أنهم أكثر بكثير من حاجة العمل الفعلية إليهم، غير خريجى مجالات الرقمنة، مثلاً الذين تنتظرهم أسواق العمل بقوة فى مصر وخارجها، قالها الرئيس بصراحة تامة إن الجميع يعرف ذلك، وهناك طلاب يقضون أربعة أعوام فى فترة من العمر كان يمكن استغلالها فى تخصص يضمن لهم فرصة عمل بدرجة ممتازة، لكن للأسف يضيعونها فى دراسة تخصصات فرص العمل فيها تكاد تكون منعدمة أو ضئيلة.

استشعر غالبية من استمعوا لحديث الرئيس كيف أنه يعزز الأمل ويوجِّه الأفكار نحو مستقبل مشرق للشباب، بعيداً عن التركيز على مجرّد الحصول شهادة وفقط.. ببساطة، جمع كلام الرئيس عبدالفتاح السيسى بين الواقع والواقعية، فوضع التحديات بجانب الفرص.

حقيقةً.. فإن حديث الرئيس السيسى عن ربط التعليم بسوق العمل هو حديث من الأحاديث الحيوية التى ترسم شكل المستقبل، ربط حيوى يهدف إلى ضرورة توجيه وتحسين عمليات التعليم بما يلبى احتياجات أسواق العمل الحالية والمستقبلية، هذا المفهوم هو الدعامة الحقيقية لتطوير المجتمعات وتعزيز النمو الاقتصادى، وصراحة فقد بذلت الشركة المتحدة فى الأعوام السابقة جهوداً إعلامية كبيرة فى تعريف المصريين بقيمة التعليم الفنى والمهنى وأهميته ومدى احتياج الدولة المصرية لأصحاب المهارات والحرف المؤهلة للمنافسة العالمية.. لطالما كانت مصر عبر آلاف السنين موطناً للعمال المهرة والحرفيين المبدعين، كل حرفى ماهر هو فى الأصل فنان رفيع، والتعليم الذى يضع عينه على المستقبل وحاجة العمل، هو بالأساس تعليم جيد وسليم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نهضة الدول العمال المهرة التعلیم العالى

إقرأ أيضاً:

بالتفصيل.. كلمة «عقيلة صالح» خلال جلسة مجلس النواب

القى رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح “، كلمة خلال الجلسة التي عُقدت اليوم في مدينة درنة.

وأكد صالح، “أن مدينة درنة انتصرت في معركة الحياة ضد الموت، ومعركة الأمل ضد اليأس، ومعركة البناء ضد الهدم ، و بهمة أبنائها وأبناء ليبيا، تخطت أحزانها ودمارها وآلامها، وهي اليوم المدينة النموذج في استعادة الحياة ونشاطها وبريقها بجهود الخيرين الذين واصلوا الليل بالنهار، وتحدوا المركزية البيروقراطية، وتجاوزوا المعوقات والخلافات، ونجحوا في إعادة الإعمار في وقت وجيز، مضيفاً أن بحضورنا اليوم لمدينة درنة كمجلس للنواب، أردنا أن نؤكد لأهلنا أننا عند وعدنا، وأن عجلة الإعمار والتنمية لن تتوقف ، مشيراً إلى أن لمدينة درنة الجميل في تذكرنا بأن هناك ما هو أهم من السياسة والصراع السياسي، وهو حماية المواطن، والتنمية، وإعادة الإعمار وتوفير سبل الحياة الكريمة”.

وقال رئيس مجلس أن النواب: “إن صندوق إعادة الإعمار في تنفيذ عدة مشروعات في مجالات البناء، والبنية التحتية، والاستثمار نتطلع إلى المزيد، خاصة المشروعات الإسكانية والصحية والتعليمية، والمشروعات الاستثمارية لتوفير فرص العمل، وتأهيل وتطوير المنشآت الرياضية والسياحية، يجري الآن بكل اقتدار العمل على إنشاء وصيانة الجامعات والمؤسسات التعليمية، وصيانة المباني السكنية، وشق وصيانة الطرق، ومد الجسور لتسهيل حركة السير داخل المدن وفيما بينها ومع نهاية هذا العام وبداية العام القادم، ستُفتتح مشروعات غاية في الأهمية، وسيُوضع حجر الأساس لمشروعات جديدة في أكثر من مدينة وقرية”.

وأكد أن “هذا ليس وجهة نظر أو انطباع شخصي، بل هو ما سيكتشفه السادة النواب خلال زيارتهم وتجولهم اليوم في مدن درنة والبيضاء وسوسة وغيرها ، وهو ما اكتشفه كل من زار هذه المدن من سياسيين وصحافيين ودبلوماسيين عرب وأجانب، وعبروا عنه لنا مباشرة ولوسائل الإعلام وعبر صفحاتهم على مواقع التواصل ،  لقد بدأت عجلة التنمية ولن تتوقف، وسيزداد زخمها وحركتها في قادم الأيام باستضافة مناشط على المستوى المحلي والعربي والدولي في مجالات الفنون والرياضة والسياحة”.

كما أكد بأنه “في هذه الأجواء الإيجابية، ووسط هذا الكم من الإنجازات، اخترنا أن يكون مشروع قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية على رأس جدول أعمالنا لمناقشة مواده، وتعديل ما يستوجب التعديل، وإضافة ما يتطلب الإضافة لضمان إحقاق الحق، وتحقيق العدالة، وجبر الضرر، موضحاً أن قانون العدالة الانتقالية هو وسيلتنا الناجعة للوصول إلى مصالحة وطنية مرضية للجميع، نطوي بها ماضي الصراعات والنزاعات، ونتقدم بها نحو تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، معبراً عن سعادته بما تحقق ونتطلع إلى المزيد من العمل والإنجاز مقدماً شكره للسادة النواب لدعمهم التنمية والإعمار في ليبيا، وحرصهم على وحدة ليبيا واستقرارها والعيش الكريم لأهلها”.

مقالات مشابهة

  • "التعليم العالي": مخرجات البحث العلمي تستخدم فى إنتاج ابتكارات جديدة
  • حنان أبوالضياء تكتب: رعب سينما 2024 تحركه الدوافع النفسية ويسيطر عليه الشيطان
  • عضو «الأعلى للجامعات»: نهضة غير مسبوقة في قطاع التعليم الجامعي خلال آخر 10 سنوات
  • «عاشور»: إنتاج 100 سيارة تجريبية بمكون محلي 60% بـ«التجمع الخامس الصناعية»
  • «التعليم العالي».. الجامعات المصرية تُحلِّق في التصنيفات العالمية
  • الرئيس السيسى يوجه بمواصلة الارتقاء بمنظومة التعليم.. فيديو
  • الرئيس السيسى يوجّه بمواصلة العمل على الارتقاء بالمنظومة التعليمية
  • مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسى بقمة الثمانية رصدت المشهد السياسى والاقتصادي
  • عربية النواب: قرارات العفو من الرئيس السيسى تعكس تقديرا كبيرا لأهالى سيناء
  • بالتفصيل.. كلمة «عقيلة صالح» خلال جلسة مجلس النواب