بومبيو يستبعد التوصل لاتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية.. ما علاقة الفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
استبعد وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، التوصل إلى اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل، وقال إنه سيكون مستحيلاً، إذا كان الشرط الأساسي هو حصول الفلسطينيين على دولة فلسطينية أو قبولها، حسب قوله.
وساعد بومبيو في تنسيق "اتفاقيات إبراهام" في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والمغرب والبحرين.
لكنه زعم في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، الأربعاء، بنسختها الإنجليزية، إنه "من المستحيل تصور حل الدولتين مع القيادة الفلسطينية الحالية التي تدعم الإرهاب، حسب زعمه، وتأخذ الأموال من إيران، وتدفع للمواطنين لقتل إسرائيليين.
وتحدث بومبيو إلى الصحيفة بعد يوم من زيارة أول سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية نايف السديري، إلى رام الله.
وشدد السديري خلال زيارته على أن إنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، سيكون حجر الزاوية الأساسي في أي اتفاق مرتقب مع إسرائيل.
وذكر الوزير الأمريكي أن كل رئيس أمريكي سيدعم اتفاق التطبيع، سواء كان ديمقراطياً أو جمهورياً.
اقرأ أيضاً
الطرفان مصممان على رؤيتيهما.. تقدير موقف للتطبيع السعودي الإسرائيلي
ومن مصلحة أمريكا أن تكون هناك علاقات أمنية بين الولايات المتحدة والسعودية وبين إسرائيل والسعودية، وفق بومبيو.
وأوضح أن "اتفاقات إبراهام تقدمت بسبب اعتراف إدارة ترامب بإسرائيل باعتبارها الحليف الديمقراطي الرئيسي لأمريكا في المنطقة، مع تحديد إيران باعتبارها الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب وتهديد كبير لجميع الدول الأخرى".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في حديثه عن التطبيع مع السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي: "يجب ألا نعطي الفلسطينيين حق النقض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية".
وحسب زعم نتنياهو "يمكن للفلسطينيين أن يستفيدوا كثيراً من السلام الأوسع.. يجب أن يكونوا جزءاً من العملية، لكن لا ينبغي أن يكون لديهم حق النقض (الفيتو) عليها".
وبالمثل كان ولي العهد والحاكم الفعلي في السعودية محمد بن سلمان قال في مقابلة له مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن بلاده تقترب أكثر من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأضاف بن سلمان قائلا: "هناك دعم من إدارة الرئيس بايدن للوصول إلى تلك النقطة، وبالنسبة لنا فإن القضية الفلسطينية مهمة للغاية. نحتاج إلى أن نحل تلك الجزئية ولدينا مفاوضات متواصلة حتى الآن".
اقرأ أيضاً
هل تؤخر العقبات السياسية والأمنية والدبلوماسية والشروط الاتفاق السعودي الإسرائيلي؟
وتابع: "علينا أن نرى إلى أين ستمضي، نأمل أن تصل إلى مكان تسهل فيه الحياة على الفلسطينيين وتدمج إسرائيل في الشرق الأوسط".
وجاءت التصريحات بالتزامن مع لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيويورك.
وخلال هذا اللقاء، وافق نتنياهو، مبدئيا على التمسك بحل الدولتين، كشرط للتطبيع مع السعودية.
ووفقا لما ذكره موقع "واللا" العبري، فقد اتفق بايدن ونتنياهو على أن "المكون الفلسطيني في الاتفاق مع السعودية سيرتكز على مبدأ الحفاظ على القدرة في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في المستقبل".
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير ومصدر مطلع على تفاصيل اللقاء، القول إن بايدن لم يقدّم لنتنياهو قائمة بخصوص المطالب الأمريكية التي تتعلق بتقديم تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين كجزء من اتفاق التطبيع مع السعودية، لكنه أكد أنه يتوقع خطوات من شأنها أن تبقي الباب مفتوحًا أمام اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني مستقبلي قائم على فكرة حل الدولتين.
ووفقًا لمصادر أمريكية مطلعة في الرئاسة الأمريكية، فإن البيت الأبيض يبذل جهودًا كبيرًة في محاولة التوصل إلى صفقة شاملة مع السعودية في الأشهر المقبلة، قبل أن تتصدر الانتخابات الرئاسية جدول أعمال بايدن.
اقرأ أيضاً
أول سفير سعودي لفلسطين: الأرض مقابل السلام أساس أي اتفاق لتطبيع الإسرائيلي
وسبق أن أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بأن القيادة السعودية أوضحت له أن القضية الفلسطينية ستلعب دورًا مركزيًا في أي صفقة مستقبلية مع إسرائيل.
ونقل الموقع العبري، عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في الخارجية الإسرائيلية، قوله إن "المحادثات بشأن الجانب الفلسطيني من الصفقة السعودية ما زالت في البداية".
وأشار إلى أن السؤال الأساس يتمثل بكيفية ترجمة المبدأ العام الذي ناقشه بايدن ونتنياهو إلى خطوات عملية على الأرض.
ويرى نتنياهو أن التطبيع مع الرياض هو هدف رئيسي للسياسة الخارجية، ويمكن أن يعزز إرثه، لكن احتمال موافقة الحكومة الإسرائيلية الحالية على أي تنازلات مادية للفلسطينيين أو السعوديين كما تطالب ببرنامح نووي خاص، أصبح موضع تساؤل، ومن غير المرجح أن يقبل حلفاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين، الذين يعتمد عليهم ائتلافه، مثل هذه التدابير.
وجعل نتنياهو التطبيع مع السعودية "موضوعًا رئيسيًا" في حملته الانتخابية العام الماضي، ووعد بالبناء على "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة و"توسيع دائرة السلام".
وفي عام 2020، أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمغرب.
ويبقى الأمل الأمريكي، الذي لم يتحقق حتى الآن، هو أن تحذو دول شرق أوسطية أخرى حذوها، حيث أن توقيع السعودية، قد يدفع الآخرين للسير على ذات الخطى.
اقرأ أيضاً
إيكونوميست: صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية ستقلب الشرق الأوسط رأسا على عقب
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل السعودية التطبيع القضية الفلسطينية ترامب اتفاقيات إبراهام مع السعودیة التطبیع مع اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
قال موقع واللا الإسرائيلي ، مساء الخميس 6 فبراير 2025 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في مسعى منه لإطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ، ما يشير إلى احتمال أنه يحاول تحقيق ذلك، كي يعرقل مواصلة التقدًُّم في الاتفاق، لمراحله المقبلة.
وأشار الموقع نقلا عن مسؤولين أمريكيين إلى أن نتنياهو قد عرض خلال لقاءاته في واشنطن، "خطته" لمواصلة تنفيذ اتفاق الأسرى، والمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، و"التي تتضمّن -من ضمن أمور أخرى- اقتراحا لقادة حماس الكبار في غزة، بالتخلّي عن السّلطة في القطاع، والمغادرة إلى الخارج".
ووفق تقرير "واللا"، فإن مستشاري ترامب، "الذين استلموا المرحلة الأولى من الاتفاق من إدارة (الرئيس الأميركي السابق، جو) بايدن، يتفقون مع نتنياهو بشأن الحاجة إلى إجراء تعديلات على الخطوط العريضة".
وقال مسؤول إسرائيليّ وصفه التقرير برفيع المستوى، إن ترامب أبلغ نتنياهو أن هدفه إعادة جميع الرهائن.
وذكر المسؤول ذاته أن "ترامب لم يتحدث بالتفصيل عن المراحل المختلفة للصفقة، لكنه أكد أنه يثق بقُدرة المبعوث (للشرق الأوسط) ستيف ويتكوف على النجاح في تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين"، مضيفا أن نتنياهو أكد بدوره لترامب، أنه مستعدّ لإجراء مفاوضات جادّة وجوهريّة، بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى.
وذكر مسؤولون أميركيون، أن نتنياهو "أكد خلال محادثاته في واشنطن أنه يريد محاولة تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق إلى ما بعد وقف إطلاق النار الذي يستمرّ 42 يوما من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى، بالإضافة إلى الـ33 الذين تشملهم المرحلة الأولى".
وأشار التقرير إلى أنه في مقابل الإفراج عن المزيد من الرهائن الإسرائيليين، بعد اليوم الثاني والأربعين من وقف إطلاق النار، تستعدّ إسرائيل للإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين، وفقا لشروط ستُحَدَّد لاحقا.
ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي شارك في المفاوضات، أنه يرى أنه سيكون بالإمكان إطلاق سراح 2-3 رهائن إضافيين، "بناء على حالتهم الصحيّة".
وقال مسؤولون أميركيون إن نتنياهو، لفت خلال المحادثات التي أجراها في واشنطن، إلى أنه ينوي البدء في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، وتقديم مقترح لحماس يتضمّن إنهاء الحرب، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، الذين تعدّهم إسرائيل "وازنين"، ولم توافق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي المقابل، يطالب نتنياهو، بحسب التقرير، بإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة، وتسليم حماس السّلطة في قطاع غزة، ومغادرة كبار قادتها منه، بمن فيهم الذين سيُطلَق سراحهم من السجن إلى الخارج فورا.
ونقل "واللا" عن مسؤول إسرائيليّ، لم يسمّه، قوله "إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة، فسوف تكون هناك مرحلة ثانية، وما لم يحدث ذلك فسوف يكون ذلك استمرارًا للمرحلة الأولى".
وأضاف أن "إسرائيل لن تنسحب من فيلادلفيا، وستستخدم هذا كوسيلة ضغط، لحمل حماس على الموافقة".
ولفت التقرير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يقدّرون بأن فرص موافقة كبار قادة حماس في غزة على مغادرة القطاع "ضئيلة للغاية، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار صفقة الرهائن، وتجدّد الحرب لأشهر طويلة".
هذا ويُتوقّع أن يلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الخميس، مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في ميامي، لبحث المرحلة الثانية من الاتفاق، بعد محادثات أجراها مع نتنياهو.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: لن نقبل بوجود حماس في حكم غزة ونريد تطبيق الاتفاق بكل مراحله صحيفة هآرتس : خطة ترامب لتهجير سكان غزة خطيرة وغير واقعية الجنرال آيلاند يعقب على خطة ترامب لتهجير سكان غزة الأكثر قراءة الضفة الغربية - استشهاد فلسطينيين إثنين وإصابة 66 غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة سعر صرف الدولار الآن مقابل الشيكل اليوم الجمعة 31 يناير ترامب يجدد تأكيده: مصر والأردن ستقبلان استقبال نازحين من غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025