يريفان تعلن أعداد النازحين المتدفقة إلى أرمينيا قادمة من قره باغ
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أعلنت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرمني، نازيلي باغداساريان، اليوم الجمعة، أن حوالي 98 ألفا من سكان إقليم قره باغ انتقلوا إلى الأراضي الأرمينية منذ تاريخ 24 سبتمبر الجاري.
وقالت باغداساريان في مؤتمر صحفي: "حتى الآن، وصل 97735 شخصا من ناغورني قره باغ إلى أرمينيا".
وأشارت إلى أنه تم تسجيل 74382 شخصا، وقامت الحكومة بتوفير مساكن مؤقتة لـ27396 نازحا منهم فقط.
هذا وكان مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف قد كشف في 22 سبتمبر، أن دمج أرمن قره باغ في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لأذربيجان سيشهد صعوبات، ويجب على المرء أن يكون مستعدا لحقيقة أن البعض لن يقبل بهذه السياسة وسيقرر المغادرة.
وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس إلهام علييف مرارا أن الأرمن في قره باغ سيكون لهم نفس الحقوق التي يتمتع بها مواطنو أذربيجان.
من جهتها، ذكرت السلطات الأرمينية أن 120 ألف شخص كانوا يعيشون في قره باغ قبل تفاقم الأوضاع مؤخراً في الإقليم.
إقرأ المزيدومنذ انفصالها عن جمهورية أذربيجان قبل 35 عاما، وبعد نزاع مسلح مع أذربيجان بين 1992-1994، ظلت قره باغ موجودة لسنوات عديدة كجمهورية غير معترف بها، وفي سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في قره باغ. وعبر وساطة من موسكو، اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار.
وفي 19 سبتمبر 2023، أطلقت أذربيجان عملية عسكرية في الإقليم، وفي نهاية المطاف وقع رئيس جمهورية قره باغ مرسوما بحل كافة المؤسسات الحكومية في الجمهورية حتى 1 يناير 2024.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إلهام علييف باكو غوغل Google قره باغ لاجئون موسكو نيكول باشينيان يريفان فی قره باغ
إقرأ أيضاً:
شيخ الإسلام في أذربيجان: الوحدة الإسلامية تتطلب الحوار والوسطية وتوحيد الجهود
أكد شيخ الإسلام الله شكر باشازادة، القائد الروحي للمسلمين في أذريبجان وعموم القوقاز، عضو مجلس حكماء المسلمين، أن الوحدة الإسلامية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحوار والالتزام بمنهج الوسطية وتوحيد الجهود بين المسلمين بمختلف مذاهبهم، مبينا أن المسلمين يشتركون في عبادة الله الواحد ويتلون كتابا واحدا ويتوجهون إلى قبلة واحدة، مما يفرض عليهم تجاوز الخلافات والعمل معًا لتحقيق التضامن والتفاهم.
من جانبه أكد الدكتور بشار عواد، المفكر والمؤرخ العراقي، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، بعنوان " أمة واحدة ومصير مشترك"، أنَّ الخلاف بين مدارس الفكر الإسلامي يتغذى على ثلاث ركائز أساسية، الأولى: خلاف في النظر إلى الوقائع التاريخية بعد وفاة النبي ﷺ وتفسيرها.
والثانية: خلاف في بعض فروع العقائد التي عَدَّها بعضهم أصولًا وكفّروا المخالفين استنادًا إليها نحو الخلافة والإمامة وغيرها.
والثالثة: خلاف في تصحيح الأحاديث النبوية وتضعيفها، وفي قبولها وردها، موضحا أنه لا بديل عن تحقيق وحدة إسلامية، وإزالة فكر التعصب الأعمى الذي نشاهده اليوم مسيطرًا على أصحاب المدارس المختلفة، لافتًا إلى أن كثيرًا من مقولات أو تهم التكفير والتفسيق والتبديع لم تكن معروفة عند مؤسسي هذه المدارس الفكرية، ولا عند من تلقوا منهم العلم تلقيًا مباشرًا، وإنما نجم ذلك عند المتأخرين الذين سعوا إلى نشر مثل هذه الأفكار والأباطيل لأغراض سياسية اتخذت من الدين ستارًا لها.
ومن جانبه، أكد سماحة الشيخ حميد شهرياري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالجمهورية الإيرانية، أن الحوار الإسلامي هو الحل المثالي الذي يعزز الوحدة الإسلامية ويحل محل الفرقة بين المذاهب والأمم، موضحًا أن العلماء يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم في تعزيز هذه الوحدة، من خلال إقامة إطار مفهومي شامل يعزز اتحاد البلدان الإسلامية ويبعث الأمة الإسلامية من جديد، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ خطوات تعزز الوحدة والتقارب، وتفعيل دور البرلمان العربي الإسلامي، واحترام التنوع والقيم الثقافية والدينية للمجتمعات العربية والإسلامية.
جدير بالذكر أنَّ المؤتمر يأتي استجابة لدعوة فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال ملتقى البحرين للحوار في نوفمبر عام 2022م، وبرعاية كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة أكثر من ٤٠٠ شخصية من العلماء والقيادات والمرجعيَّات الإسلامية والمفكرين والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، حيث يهدف إلى تعزيز وحدة المسلمين، والتأسيس لآلية حوار علمي دائمة على مستوى علماء ومرجعيات العالم الإسلامي.