من الصعب الجزم إن كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستنجح قبل بدء موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية في ربيع 2024، في جهودها للتوصل إلى اتفاقية تطبيع بين السعودية وإسرائيل في ضوء مطالب الأولى، وعدم استعداد الثانية لتقديم تنازلات كافية لتسهيل المهمة.

ومع ذلك، يُرجح أن تستمر إدارة بايدن، وفق تحليل للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في المحاولة نظرًا إلى ارتباطها بصلب المصالح والنفوذ الأمريكي في المنطقة، وبخاصة فيما يتعلق بإبعاد الصين عنها، لافتا إلى تجلي ذلك في مبادرة الممر الهندي الشرق أوسطي الأوربي.

وكان بايدن التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في خضم جهد دبلوماسي متزايد في الشرق الأوسط تأمل واشنطن أن يقود إلى اتفاق تطبيع سعودي-إسرائيلي قبل نهاية هذا العام.

ويعد هذا اللقاء الأول بين بايدن ونتنياهو منذ عودة الأخير إلى رئاسة الوزراء في ديسمبر/كانون الأول 2022، على رأس حكومة تعد الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل.

وعلى الرغم من حصول اللقاء الذي انتظره نتنياهو طويلًا، فإنه لم يعقد في البيت الأبيض، كما كان يأمل.

اقرأ أيضاً

رويترز: تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل مرهون باتفاق دفاعي مع أمريكا

ومع ذلك، جرى توجيه دعوة مشروطة له إلى البيت الأبيض قبل نهاية هذا العام.

وبحسب مصدر في الإدارة الأمريكية، فإن لقاء نيويورك كان اجتماعًا خاصًا من دون حضور مستشارين.

جاء الاجتماع، وفق التحليل، رغم التوتر الذي شاب العلاقة بين بايدن ونتنياهو في الفترة الأخيرة بسبب طبيعة الحكومة التي يرأسها الأخير؛ إذ أعلنت إدارة بايدن أنها لن تتعامل مع الوزراء المتطرفين فيها، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وأنها ستحمّل نتنياهو مسؤولية تصرفاتهما، فضلًا عن الخلاف حول التعديلات القضائية التي يحاول نتنياهو إدخالها، وترى واشنطن أنها تهدد "الديمقراطية" الإسرائيلية.

ومع ذلك، قرر بايدن أن يُسقط تحفظاته واجتمع بنتنياهو.

ووفقًا لوسائل إعلامية أمريكية، أثار طلب نتنياهو لقاء بايدن في البيت الأبيض انقسامًا بين مستشاري بايدن، بين معارض ومؤيد، ما قاد إلى تسوية تتمثل في عقد الاجتماع في أحد فنادق مدينة منهاتن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

بلينكن: التطبيع بين السعودية وإسرائيل يمثل حدثا تحوليا للشرق الأوسط

ويرى المعارضون لدعوة نتنياهو للبيت الأبيض أنها ستكون بمنزلة تراجع من إدارة بايدن عن مطالبها بوقف تعديل النظام القضائي في إسرائيل الذي يدفع به نتنياهو، فضلًا عن أن مثل هذا اللقاء سيفسّر على أنه مكافأة للحكومة الإسرائيلية على سياساتها المتطرفة في توسيع الاستيطان ورعايتها لممارسات المستوطنين التي ترفضها واشنطن.

وثمَّة خشية أيضًا، في حال دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض، من إثارة الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الذي بات يوجه انتقادات شديدة لإسرائيل، وفق التحليل.

في المقابل، يرى المؤيدون ضرورة أن ينحّي بايدن خلافاته مع نتنياهو جانبًا، وهو على مشارف موسم انتخابي صعب في العام المقبل؛ لأن ذلك يضر بحظوظه لدى الداعمين الأمريكيين لإسرائيل.

ويرى هؤلاء أيضًا أن لقاء نتنياهو سيمنح بايدن الفرصة للضغط عليه بخصوص قضية التعديلات القضائية والمساعي الأميركية للتطبيع بين إسرائيل والسعودية، ما يتطلب تعاون نتنياهو بخصوص العودة إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

ويجادل هؤلاء أن دعوة نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في نهاية هذا العام يمكن أن تستخدم أداة ضغط بانتظار ما سيفعله بخصوص التعديلات القضائية، والمدى الذي يمكن أن يذهب إليه من أجل إنجاز اتفاق مع السعودية، ومستوى "التنازلات" التي يمكن أن يقدمها للفلسطينيين، قبل أن تمضي إدارة بايدن في تحديد موعد فعلي لزيارته إلى البيت الأبيض.

اقرأ أيضاً

تقدير أمريكي: تطبيع السعودية وإسرائيل "صفقة كارثية" لإدارة بايدن

أما نتنياهو، الذي يبذل جهودًا كبيرة كي يستقبله بايدن في البيت الأبيض، فيسعى لإظهار حرصه على العلاقة مع واشنطن في وجه الاتهامات التي توجهها له المعارضة الإسرائيلية بتقويضها، كما يرغب في أن يبقى مطلعًا على سير المفاوضات الأميركية - السعودية حول التطبيع مع إسرائيل، وموقف واشنطن من مطلب الرياض في الحصول على مفاعل نووي سلمي، وعقد معاهدة دفاعية مشتركة مع الولايات المتحدة، والسماح لها بشراء أسلحة أمريكية متقدمة.

كما يريد نتنياهو، وفق التحليل، أن يبقى قريبًا من واشنطن، بحيث يستطيع التأثير في مفاوضات الملف النووي الإيراني بدل أن يكرر خطأه عام 2015، عندما عارض علنًا جهود واشنطن في هذا المجال؛ ما جعله يفقد القدرة على التأثير في سياساتها.

ويذهب نتنياهو بهذا الاتجاه خصوصًا بعد أن نجح البيت الأبيض في عقد اتفاق مع طهران هذا الشهر، بوساطة قطرية، لتبادل السجناء.

وتعددت الملفات التي تطرقت إليها المباحثات الثنائية؛ إذ شملت التعديلات القضائية الإسرائيلية، والملف النووي الإيراني، وتعميق الاستثمار والشراكة في منطقة الشرق الأوسط، والملف الفلسطيني - الإسرائيلي.

لكن المسألة الأهم التي ركزت عليها المباحثات، وفق التحليل، هي المفاوضات التي تقودها واشنطن للتوصل إلى "اتفاقية سلام" بين السعودية وإسرائيل.

اقرأ أيضاً

تقدير أمريكي: تطبيع السعودية وإسرائيل "صفقة كارثية" لإدارة بايدن

ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فإن لقاءه مع بايدن استهدف في المقام الأول مناقشة آفاق الوساطة الأمريكية للتوصل إلى "اتفاقية سلام" بين إسرائيل والسعودية.

وأشار بايدن بوضوح في أثناء الاجتماع إلى أن "بناء شرق أوسط أكثر استقرارًا وازدهارًا.. بما في ذلك (إنجاز) الممر الاقتصادي الهندي - الشرق أوسطي - الأوروبي"، والذي يرتبط إلى حد كبير بالتوصل إلى اتفاقات سلام بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة، وتحديدًا مع السعودية.

وعقب الاجتماع، شدد نتنياهو على أهمية الجهود الأمريكية بهذا الاتجاه، وقال: "يمكننا صياغة سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية، وأعتقد أن مثل هذا السلام سيسهم بقوة، أولًا، للمضي قدمًا في إنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي وتحقيق المصالحة بين العالم الإسلامي والدولة اليهودية، وثانيًا في دفع السلام الحقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين".

وفي اليوم نفسه، بثت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية مقابلة مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال فيها إن التطبيع بين بلاده وإسرائيل يقترب "أكثر كل يوم"، وإن المملكة منخرطة عبر وساطة أمريكية في "مفاوضات جادة للمرة الأولى".

والتطبيع في الحقيقة زاحف ومتدرج؛ فقد جاءت بعد هذه المقابلة أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى السعودية، وهو وزير السياحة حاييم كاتس، الذي وصل إلى الرياض، في 26 أيلول/ سبتمبر 2023، للمشاركة بمؤتمر لمنظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

الجارديان: رغم الزخم.. فلسطينيون يشككون في احتمالية اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي

لكن مثل هذه الاتفاقية، رغم أنها "في متناول اليد"، كما أكد نتنياهو، فإنها تواجه تحديات وعقبات كثير، وفق التحليل.

وترى إدارة بايدن أن الرياض تتعامل مع قضية التطبيع الكامل مع إسرائيل على أنها متعلقة، أساسًا، بتفاهمات أمريكية - سعودية بالدرجة الأولى، تقبل بموجبها واشنطن بجملة من المطالب التي تريدها السعودية.

وتتلخص هذه المطالب في موافقة الولايات المتحدة على مساعدتها في بناء مفاعل نووي مدني يتضمن منشآت تسمح بتخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، وتكون تحت إشراف أمريكي، فضلا عن توقيع معاهدة دفاع مشترك بين واشنطن والرياض، على غرار المعاهدات الموقعة مع كوريا الجنوبية واليابان، تلتزم بموجبها الولايات المتحدة بالدفاع عن السعودية أمام أي تهديد عسكري.

كما تطالب السعودية بالسماح لها بشراء أسلحة أمريكية متطورة، مثل نظام الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ الباليستية.

أما اشتراطات السعودية تجاه إسرائيل كثمن للتطبيع، فهي غير واضحة كثيرًا، إذ قال بن سلمان إنه يريد "تحسين حياة الفلسطينيين"، وهي من عبارات ما سُمي في حينه بصفقة القرن التي صاغتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

اقرأ أيضاً

تطبيع إسرائيل والسعودية.. ما علاقته بالاستبداد والديمقراطية؟

وأشار وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن الرياض تتوقع أن تشمل أي اتفاقات في المنطقة إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وتمثل هذه المطالب السعودية، وفق التحليل، تحديًا كبيرًا لإدارة بايدن ولحكومة نتنياهو على السواء.

فمن جهة، تسعى إدارة بايدن إلى كبح اندفاع السعودية في تطوير علاقاتها مع الصين وتقييد نفوذها المتنامي في الشرق الأوسط، كما أنها تطلب مساعدة الرياض في خفض أسعار النفط قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام المقبل.

ويأمل بايدن أن تسهم صفقة تطبيع بهذا الحجم بين السعودية وإسرائيل في تعزيز حظوظه الانتخابية، وفي أن تُسجل في إرثه الرئاسي، مع أنه لا يوجد أي دليل على أن اتفاقية مثل هذه سوف تزيد من أصواته الانتخابية. فضلًا عن ذلك، يتطلب إنجاز معاهدة دفاعية بين واشنطن والرياض تأييد 67 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، في حين أن الحزب الديمقراطي لا يملك سوى 51 صوتًا في المجلس.

هذا إذا افترضنا تأييدهم جميعًا لسياسات بايدن في هذا الاتجاه، وهو أمر غير مؤكد في ضوء تحفّظ كثيرٍ منهم على سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان، وعلى الحرب في اليمن.

اقرأ أيضاً

 هل تؤخر العقبات السياسية والأمنية والدبلوماسية والشروط الاتفاق السعودي الإسرائيلي؟

ومن ثمّ، سيحتاج بايدن، وفق التحليل، إلى دعم من الحزب الجمهوري، إذ يأمل في الحصول على مساعدة نتنياهو لإقناع الجمهوريين.

لكن قبل الحديث عن مدى قبول نتنياهو بالتدخل لدى الجمهوريين لتأييد اتفاق أميركي - سعودي يلبي مطالب الرياض أو بعضها، فإن إدارة بايدن تبدو بحاجة إلى أن تقنع نتنياهو أولًا بتقديم "تنازلات" للفلسطينيين لتوفير غطاء للخطوة السعودية".

وتذهب بعض التقديرات الأمريكية، الى أن الرياض قد تقبل ببعض "التحسينات" في حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية مقابل التطبيع مع إسرائيل، مثل منحهم قدرًا أكبر من الحكم الذاتي، ونقل مزيد من الصلاحيات والأراضي المأهولة بالسكان للسلطة الفلسطينية، وكبح المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية على نحو يمكن التحقق منه، وتحسين ظروف المعيشة والسفر للفلسطينيين، والحفاظ على الأسس التي قد تفضي في المحصلة إلى دولة فلسطينية.

ومع ذلك، فحتى إذا وافق نتنياهو على هذه "التحسينات"، من غير المتوقع أن يوافق أعضاء ائتلافه الحكومي المتطرف، الذين يعارضون حصول الفلسطينيين على أي مظهر من مظاهر السيادة، ويخشون من تحوّل البرنامج المدني الذي تسعى السعودية إليه إلى برنامج عسكري، وبخاصة إذا امتلكت إيران قنبلة نووية.

ومع أن نتنياهو يجادل أنه قادر على إقناع ائتلافه الحكومي بتقديم تنازلات للفلسطينيين في سبيل إنجاز صفقة مع السعودية، فإنه يرفض تحديد طبيعة هذه التنازلات، بل لا يرى حاجة إليها، لأن الفلسطينيين، في رأيه، "سيستفيدون من اتفاق السلام بطرق أخرى".

اقرأ أيضاً

أول سفير سعودي لفلسطين: الأرض مقابل السلام أساس أي اتفاق لتطبيع الإسرائيلي

كما أن فرض قيود على النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية سوف يلقى معارضة من داخل الائتلاف الحكومي، ما يدفع نتنياهو إلى طلب مساعدة من أحزاب المعارضة، وتحديدًا من حزبي "هناك مستقبل"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، وحزب "المعسكر الرسمي" الذي يتزعمه وزير الدفاع السابق بيني جانتس، لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وهذا الاحتمال ضعيف ليس بسبب غياب الثقة بين لابيد وغانتس من جهة، ونتيناهو من جهة أخرى، بل لأنهما يعارضان أيضًا أن تملك السعودية برنامجًا نوويًا، حتى لو كان سلميًا.

ومع أن بعضهم يرى أن نتنياهو قد يلجأ إلى السعي إلى إبرام إسرائيل اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة لكسب دعم المعارضة وتشكيل حكومة الوحدة، فإن هذا يبقى خيارًا معقدًا، ومن الصعب تصور حصوله على دعم المعارضة.

ويختتم التحليل بالقول: "سوف يكون من الصعب على السعودية أن تبرّر انخراطها في اتفاق تطبيع مفتوح ورسمي مع إسرائيل من دون الحصول على مطالبها الثلاثة من الولايات المتحدة، كليًا أو في حدود مرضية، وينطبق الأمر نفسه، وربما بدرجة أقل، على التنازلات التي تريد السعودية من نتنياهو تقديمها للفلسطينيين".

يشار إلى أن نتنياهو جعل التطبيع مع السعودية "موضوعًا رئيسيًا" في حملته الانتخابية العام الماضي، ووعد بالبناء على "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة و"توسيع دائرة السلام".

وفي عام 2020، أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمغرب.

ويبقى الأمل الأمريكي، الذي لم يتحقق حتى الآن، هو أن تحذو دول شرق أوسطية أخرى حذوها، حيث أن توقيع السعودية، قد يدفع الآخرين للسير على ذات الخطى.

اقرأ أيضاً

إيكونوميست: صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية ستقلب الشرق الأوسط رأسا على عقب

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية التطبيع إسرائيل نتنياهو بايدن بن سلمان القضية الفلسطينية بین السعودیة وإسرائیل التعدیلات القضائیة إسرائیل والسعودیة الولایات المتحدة للأمم المتحدة الشرق الأوسط البیت الأبیض بین إسرائیل مع السعودیة إدارة بایدن مع إسرائیل تطبیع بین اقرأ أیضا بایدن فی بایدن أن ومع ذلک إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة

الثورة نت / أحمد كنفاني

زار فريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، اليوم، مواقع الآليات والمعدات التشغيلية بميناء الحديدة، التي استهدفها طيران العدوان الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، بعدد من الغارات.

واطلع الفريق الاممي وضابط الارتباط بلجنة دعم اتفاق الحديدة، ومعهم وزير النقل والأشغال العامة محمد عياش قحيم، وعضو الفريق الوطني بلجنة إعادة الانتشار اللواء محمد القادري، ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية زيد أحمد الوشلي، ووكيل محافظة الحديدة لشؤون الثقافة والإعلام علي أحمد قشر، على الكرين العائم والكرينات الجسرية واللنشات البحرية الخاصة بقطر السفن، التي طالها القصف الإجرامي وتعرض البعض منها للخروج عن الخدمة، والغرق في البحر.

واستمع الفريق الأممي من المختصين في الميناء، إلى شرح مجمل حول كارثة هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع التشغيلي بالميناء، ومدى الالتزام بمعايير الأمم المتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع لرقابة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وثلاثة دوريات ميدانية متواصلة.

وقال وزير النقل “ما وقع ويقع في اليمن يحصل اليوم في فلسطين ولبنان وسوريا، والمجرم واحد”.. موضحًا أن القوانين والتشريعات الدولية في هذا الجانب واضحة في تجريمها لكل الأفعال التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية.

وطالب بعثة الأمم المتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيل هذه البعثة، وإدانة تكرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ورفع تقرير للقيادات العليا في البعثة عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرضت له هذه المنشآت الحيوية.

وأكد الوزير قحيم، أن على الأمم المتحدة أن تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم القيام بدورها المنشود تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني، كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني المتغطرس الغاصب المحتل، لم يراعِ أي معاهدة او قاعدة من قواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بعدوانه على شعوب المنطقة.. مؤكدا أن رسالتنا للمجتمع الدولي والامم المتحدة هي الثبات والصمود والاستمرار في موقفنا المبدئي الإيماني في نصرة فلسطين حتى وقف العدوان على غزة.

رافقهم خلال الزيارة، نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر نصر عبدالله النصيري، ومدير فرع شركة النفط عدنان محمد الجرموزي.

مقالات مشابهة

  • مولوي من السعودية: مصمّمون على أن نخرج إلى لبنان الذي نريده وتريدونه
  • السعودية تدين حادثة الدهس التي وقعت بأحد أسواق مدينة ماغديبورغ الألمانية
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • لابيد يتحدث عن طريقة وحيدة للتطبيع الإسرائيلي مع السعودية
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
  • مسؤول إسرائيلي يؤكد وجود فجوات تؤخر الصفقة بغزة.. كشف مطلب السعودية للتطبيع
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • صور تظهر ما نجم عن صاروخ الحوثي الذي استهدف إسرائيل وفشلت باعتراضه
  • وزير الداخلية يلتقي نظيره التونسي