قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة عين شمس، :"لا أعلم لماذا لم يتم تصوير حرب أكتوبر، وضاعت علينا فرصة تصوير الحرب، وكان هناك قرار سياسي بعدم التصوير”.

وأضاف جمال شقرة، خلال حواره في برنامج "بصراحة" على قناة "الحياة" أن البطولات الفردية للجنود خلال حرب أكتوبر “ملحمية”، وهذا لم يتم ذكره، والجندي المصري لم يحصل على حقه في الدراما، ولا في التسجيل التاريخي.

وأوضح: "أنا منبهر من أن هناك كتابات لرجال فكر وسياسة، ورجال الجيش، تؤرخ للفترة بين عام 67 و73، ولكن ينقصهم كثير من الوثائق، مشيراً إلى أن ما تم كتابته عن حرب 6 أكتوبر، لم يتغلغل لرصد دور الجندي المصري، فالكل كان يتحدث عن دور خط بارليف، ودور القيادات، وخراطيم المياه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حرب أكتوبر الرئيس السيسي أسباب حرب أكتوبر أبطال حرب أكتوبر حرب 73 انتصارات حرب أكتوبر 1973 الجندي المصري

إقرأ أيضاً:

ماسبيرو والدراما الهادفة

على مدار عقود طويلة.. كان قطاع الانتاج بماسبيرو يمثل الركيزة الأساسية لصناعة الدراما المصرية، ليس فقط من حيث الكم ولكن من حيث الجودة والرسالة.. رغم قلة الإمكانيات المادية المتاحة لهذا القطاع مقارنة بميزانيات الإنتاج الضخمة التى نشهدها اليوم فى مصر والمنطقة العربية، إلا أن الأعمال التى قدمها ماسبيرو ما زالت محفورة فى ذاكرة المشاهدين وتحتل مكانة خاصة فى وجدانهم.

الدراما القديمة: فن الرسالة والعمق

لم تكن أعمال ماسبيرو مجرد مواد ترفيهية تُعرض على الشاشة، بل كانت منصة لنشر قيم إنسانية واجتماعية ووطنية، حيث قدمت هذه الدراما موضوعات متنوعة تتناول قضايا الأسرة، الهوية الوطنية، العدالة الاجتماعية، ونبذ التطرف.

مسلسلات مثل ليالى الحلمية، رأفت الهجان، والشهد والدموع لم تكن مجرد قصص درامية عابرة، بل كانت رسائل مدروسة تعكس روح المجتمع وتناقش قضاياه بجرأة وصدق.

وكان التركيز الأكبر فى تلك الفترة على النصوص الدرامية التى تتسم بالعمق والمعالجة الإنسانية،ورغم بساطة الإنتاج والتقنيات المحدودة، فإن الأداء المميز من كبار النجوم وكتاب السيناريو والمخرجين الأوائل كان كفيلاً بجعل هذه الأعمال نموذجاً يُحتذى به فى الفن الراقى.

الدراما الحالية: الإنتاج الضخم ورسائل غائبة

فى المقابل، تشهد الدراما فى الوقت الحالى تطورًا تقنيًا غير مسبوق، حيث أصبحت الأعمال تُنتج بميزانيات ضخمة تشمل التصوير فى مواقع عالمية، واستخدام أحدث تقنيات التصوير والمؤثرات البصرية، ومع ذلك يعانى الكثير من هذه الأعمال من غياب الرسالة والمضمون، حيث باتت تسعى غالبًا وراء الربح التجارى على حساب القيمة الفنية والإنسانية.

وتحتل المسلسلات التى تعتمد على الإثارة والعنف أو الموضوعات السطحية مساحة واسعة على الشاشات، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثيرها فى الجمهور، خاصة الشباب.

ماسبيرو.. حين تكون البساطة قوة

وأرى انه على الرغم من ضيق الميزانيات التى كان يعمل بها قطاع الإنتاج بماسبيرو، إلا أن هذه القيود كانت حافزًا للإبداع لا عائقًا له، حيث كانت هناك قدرة مدهشة على استغلال الموارد المتاحة بفعالية، والتركيز على عناصر القصة والحوار لبناء عمل درامى قوى يؤثر فى الجمهور.

وبكل تأكيد أظهرت تلك الحقبة أن الفن الحقيقى لا يُقاس بكم الأموال المنفقة عليه، بل بقدرته على لمس قلوب الناس وإحداث تغيير إيجابى فى المجتمع.

نظرة للمستقبل

فى ظل ما نعيشه من تحولات، تبدو الحاجة ماسة للعودة إلى الدراما الهادفة التى تُعلى من قيمة الإنسان وتطرح قضايا المجتمع بصدق ووعى.. ربما يكون ذلك بإحياء روح ماسبيرو، وليس بالضرورة عبر إعادة إنتاج أعماله القديمة، ولكن باقتباس فلسفة الإنتاج الهادف التى ميزته.

وفى ختام سطور هذا المقال أؤكد انه لا يمكن إنكار دور ماسبيرو فى تشكيل وجدان أجيال كاملة من المشاهدين، فقد كانت أعماله مرآة صادقة تعكس قيم المجتمع وأحلامه، ومهما تقدمت تقنيات الإنتاج، يبقى السؤال الأهم: أين الرسالة؟

 

 

مقالات مشابهة

  • المصري مرموش الأغلى في تاريخ كرة القدم العربية
  • ماسبيرو والدراما الهادفة
  • رمضان 2025 .. بدء تصوير أهل الخطايا لـ جمال سليمان وسوسن بدر
  • أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل
  • الهلال الأحمر المصري: لم نتوقف يومًا واحدًا منذ 7 أكتوبر 2023
  • للتلاعب في تاريخ إنتاجها.. ضبط نصف طن جبن رومي بكفر الشيخ
  • أستاذ في العلوم السياسية: التحرك المصري هدفه الوصول بالملف الفلسطيني إلى بر الأمان
  • محافظ القاهرة: هناك اهتمام كبير من الموهوبين والنوابغ والمتفوقين رياضيا
  • أستاذ تاريخ حديث: كل الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان
  • نجوم سنة أولى مسلسلات قصيرة خلال رمضان 2025.. مكي أبرزهم