ملتقى إعلامي في بيروت بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
نظم مُلتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان ولجنة دعم الصحفيين، الخميس، ملتقى إعلامياً تضامنياً في قاعة جريدة السفير "الحمرا – بيروت"، بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني".
وفيما يلي نص التقرير كما وصل وكالة سوا:
نظمه ملتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان ولجنة دعم الصحافيين
ملتقى إعلامي في بيروت بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني
نظم مُلتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان ولجنة دعم الصحفيين، الخميس، ملتقى إعلامياً تضامنياً في قاعة جريدة السفير "الحمرا – بيروت"، بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني" ، والذي أقره الاتحاد الدولي للصحفيين في الــ(26) من أيلول عام 1996م؛ إثر أحداث "هبة النفق" التي أسفرت عن إصابة عشرات الصحافيين الفلسطينيين أثناء نقل صور العدوان "الإسرائيلي" بحق المدنيين.
كلمة وزير الإعلام اللبناني المهندس زياد المكاري، القاها الاستاذ مصباح العلي، أشار خلالها أنه "عندما نتضامن مع فلسطين يعني أننا نتضامن مع هويتنا، لأننا نعتبر أن قضية الفلسطينية قضيتنا"، مؤكداً أن "إنجاز الفنان ناجي العلي ليس بأنه رسام أو كاتب جيد فقط، بل أنه أطلق أسطورة الصمود الفلسطيني، وجعل من المخيم مكاناً جميلاً، علماً أن المخيمات تعاني من مشاكل اجتماعية وإنسانية عديدة".
ولفت العلي إلى أن "الإعلامي الفلسطيني هو ليس فقط إعلامي ينقل الحقيقة، هو المتعقل والأسير والشهيد، وهو صاحب الأرض الذي يواجه الاحتلال بكل ما يملك من قوة، ولا يهتم للمخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها أثناء تأديته واجبه ورسالته وعمله".
بدوره، اعتبر رئيس لجنة الحريات في نقابة محرري الصحافة اللبنانية، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين الاستاذ علي يوسف، أن "الصحفي الفلسطيني قبل أن يكون صحفي فهو مناضل مع أبناء وطنه، بالإضافة إلى ذلك كل فلسطيني هو صحفي، لأن ثقافة المفتاح أثبتت أنها أهم من كل وسائل الإعلام في العالم، فهي التي حافظت على القضية الفلسطينية على مدى السنين الماضية".
وأضاف علي: "كلنا القضية الفلسطينية، فهي مواجهة للمشروع الإرهابي الصهيوني الذي يمتد على الإقليم، وهذا واجب علينا كصحافيين أن نشير دائماً إليه، وهي قضية كل عربي وكل شريف، ونحن ليس مع حل الدولتين أو أي شيء يعترف بالاحتلال "الإسرائيلي"، نحن مع التحرير الكامل للأراضي الفلسطينية".
نائب نقيب العاملين في الإعلام المرئي والمسموع في لبنان، النقيب بهاء ال نابلس ي، شكر لجنة دعم الصحافيين وملتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان على تنظيم هذه الندوة المهمة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، قائلاً: "أشعر أنني اتضامن مع ذاتي، فالعمل الإعلامي والصحافي في فلسطين لا يشبه أي عمل إعلامي في أي مكان آخر، ومن خلال متابعاتي اعتقد جازماً أن العمل الإعلامي في ظل عدوان الاحتلال هو عمل فدائي وتضحية سامية بكل ما للكلمة من معنى".
وتابع النابلسي: "إن ثبات الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين بوجه آلة الإرهاب الإسرائيلي يرعب الاحتلال، الذي يخشى دوماً من نقل الحقيقة للعالم وفضح جرائمه إلى الرأي العام، رغم عدم مبالاته لكل انتقاد أو صوت أو رأي.. ذلك لأنه كيان بني على اغتصاب الأرض والحقوق والظلم والاستبداد".
من جهتها، ألقت المنسقة الإعلامية للجنة دعم الصحفيين، حلا الجشي، كلمة أكدت خلالها على "أهمية دور الصحفيين الحيوي في نقل الحقائق ذات الصلة بمعاناة الشعب الفلسطيني سواء في الداخل المحتل أو مخيمات اللجوء"، مشيرة إلى أن الصحافيين الفلسطينيون يعانون من القمع والتهديد والاحتجاز والقتل وغيرها من الانتهاكات الموثقة من قبل الاحتلال "الإسرائيلي".
وأوضحت الجشي أن "الصحفيين الفلسطينيين الذي يعيشون ويعملون في مخيمات اللاجئين في لبنان يواجهون تحديات كبيرة تنتج عن ظروف اللاجئين والقيود المفروضة عليهم في بلدان الاستضافة لاسيما لبنان"، مشددة على أن "دورهم لا يقل أهمية عن دور زملائهم في فلسطين نفسها، حيث يساهمون في تسليط الضوء على واقع اللاجئين وقضاياهم ويعملون من أجل تحقيق التغيير وإيجاد حلول لهذه القضايا المعلقة".
وقال عضو اللجنة التأسيسية لملتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان، بلال الطبعوني في كلمة له خلال الملتقى: "عنوان عريض دفعنا للتّداعي إلى عقد هذه الفعالية، ألا وهو "اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني".. العنوان على قلة مفرداته، يختزل معاناة ممتدة، وضريبة مكلفة، وذكريات أليمة، لأناس أبَوا إلا أن يوصلوا صوت الحق، وعين الحقيقة، وأذن الصدق، رغم الظروف القاسية، والمعيقات الكثيرة، والتضحيات الجسيمة"، لافتاً إلى أن "قائمة شهداء الصحافة الفلسطينية طويلة، لا سيما أن الاحتلال، ينتهج سياسة الإفلات من العقاب، التي تشجع على ممارسة الفعل الجُرمي".
وأوضح الطبعوني أن "معيقات الصحافة في فلسطين، تنسحب ولكن بصورة أخرى، على الصحافيين الفلسطينيين في لبنان، الذين يحرمهم القانون اللبناني، من حقهم في العمل، ويمنعهم من الانضمام إلى نقابة أو هيئة رسمية، وبالتالي لا ظهر يَحميهم، ولا سقف عمل يؤويهم"، داعياً "السلطات اللبنانية إلى إعادة النظر في هذا الأمر، وإنصاف الصحافي الفلسطيني".
والقت كلمة ملتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان باللغة الإنجليزية، روان حجير، تطرقت خلالها إلى أهمية الصحافية الفلسطينية في نقل جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يحاول بشتى الطرق تغطية جرائمه وإخفاء الحقيقة عن الرأي العام، مؤكدة أن "الصحافيين الفلسطينيين يكافحون يومياً في ميادين العمل من أجل إعطاء أداء مهامهم بأجمل صورة".
ونقلت حجير مطالب الملتقى لجهة الضغط على المحكمة الجنائية الدولية لبدء فوراً بإجراءات التحقيق في الشكوى التي تقدمت بها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والاتحاد الدولي للصحفيين، والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، وعائلة أبو عاقلة في قضية قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وأملت حجير التعاون والعمل المشترك بين المؤسسات الإعلامية في لبنان لتحقيق التقدم في مجال الصحافة ودعم الصحفيين الفلسطينيين، داعية إلى إقرار حقوق للصحفيين الفلسطينيين في لبنان.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الصحفی الفلسطینی دعم الصحفیین إعلامی فی
إقرأ أيضاً:
حسان دياب يكشف خفايا مهمة عن انفجار مرفأ بيروت
ووفقا لم قاله دياب في حلقة 2025/1/31 من برنامج "الجانب الآخر"، فقد رفض مواصلة الحياة في بريطانيا لأن سفره كان بغرض إنهاء الدراسة وليس من أجل الاستقرار.
وبعد عودته عمل أستاذا في الجامعة الأميركية ببيروت ليصبح واحدا من أبرز الأكاديميين في بلاده، قبل أن ينخرط في عالم السياسة اللبنانية المعروفة بتداخلها في العائلات ومصالح الأحزاب فيها.
تولى دياب منصب وزير التربية والتعليم العالي (2011-2013) في حكومة نجيب ميقاتي، ولم يكن تعيينه مدفوعا بتوازنات حزبية وإنما بسبب تخصصه في هذا المجال.
وخلال توليه هذا المنصب ارتفع تصنيف التعليم في لبنان في العلوم والرياضيات إلى المرتبة الرابعة عالميا من بين 144 دولة، كما ارتفع إلى المرتبة الـ13 في مجال كليات الإدارة.
حسان دياب (يمين) يسلم استقالته لرئيس الجمهورية ميشال عون (مواقع التواصل) أفضل حكومة بتاريخ لبنانويعتقد دياب أن هذه الإنجازات في حقل التعليم هي التي دفعت بعض رموز السياسة اللبنانية إلى الدفع به لتشكيل الحكومة (ديسمبر/كانون الأول 2019- نوفمبر/تشرين الثاني 2020) عندما وصلت الأمور إلى مرحلة الانسداد الكامل.
وعندما تولى الحكومة اشترط دياب -كما يقول- على الرئيس السابق ميشال عون أن تكون الوزارات كلها من التكنوقراط بعيدا عن المحاصصات والتجاذبات السياسية.
إعلانويرى دياب أن حكومته كانت الأكثر تخصصا في تاريخ البلاد، وقد تمسك بأن يكون ثلثها من النساء، وأن يذهب منصبا نائب رئيس الحكومة ووزارة الدفاع إلى النساء.
وتولى دياب الحكومة في ظل أزمة سياسية ومالية طاحنة ومظاهرات واسعة، ورفع شعار الإصلاح الاقتصادي، لكن الواقع كان أقوى بكثير من طموحاته.
وقرر عدم دفع سندات الدين، وهو القرار الذي جعله عرضة لانتقادات عنيفة بعدما وضع لبنان في أسوأ أزماته الاقتصادية على الإطلاق، لكنه يقول إن هذا القرار كان الأفضل لأن بيروت لم تكن قادرة آنذاك على دفع التزاماتها.
فساد سنوات سابقة
ولم يكن هذا رأي دياب، ولكنه كان رأي المؤسسات الدولية التي وضعت لبنان في مرحلة ما قبل التعثر، وهو ما أدى إلى إغلاق البنوك في 2019 نتيجة تراكمات تعود إلى عقدين سابقين، كما يقول دياب.
كما أن الأموال التي حصل عليها لبنان من مؤتمري باريس 1 و2 لم تذهب إلى الإصلاح المالي كما كان مفترضا، لأن الأمور ظلت تسير في الاتجاه نفسه القديم، وفق دياب الذي أشار إلى أن بيروت وصلت إلى نقص كبير جدا في القدرة على المدفوعات بدءا من 2011 وصولا إلى 2019.
لذلك، لم يكن لبنان قادرا على الوفاء بالتزاماته بسبب استنزاف الاحتياط الأجنبي نتيجة السياسات المالية غير السليمة التي وصلت بالبلد إلى أنه لم يعد يملك الحد الأدنى من الاحتياطي الذي يمكّنه من جدولة ديونه.
وبعد بحث معمق استغرق 6 أسابيع وصل دياب إلى خطة تعافٍ تقوم على الاقتراض من صندوق النقد الدولي، لكنها لم تر النور بسبب تحرك كتل سياسية ضدها، وقد تمت العودة إلى الخطة نفسها بعد 3 سنوات من إسقاطها، حسب قوله.
ويرى دياب أن لبنان كبلد هو الخاسر من هذه الممارسات التي لا تراعي الوضع المالي للبلاد، مؤكدا أن حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة لم يتفاعل أبدا مع خطوات الإصلاح.
إعلانوفيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قال دياب إن الجيش هو الطرف المخول ابتداء بترسيم الحدود بالتعاون مع الحكومة وجهات أخرى، مشيرا إلى أنه تبنى المعايير الدولية التي كشفت أن حدود لبنان الجنوبية تنتهي عند النقطة 29 وليس 23.
أسرار تتطلب تحقيقا
لكن هذا الأمر -كما يقول دياب- لم يتم العمل به، إذ تم توقيع اتفاق ترسيم الحدود عند النقطة 23 في عهد حكومة نجيب ميقاتي التي جاءت بعد حكومة دياب، وهو أمر يفقد لبنان نحو 601 ألف و400 كيلومتر مربع.
واستقال دياب من منصبه بعد 5 أيام من حادثة انفجار مرفأ بيروت التي أودت بحياة أكثر من 218 شخصا، وفتحت أبواب التساؤلات بشأن مدى مسؤولية حكومته عن هذه الكارثة.
وقال دياب إن الانفجار كان نتيجة تخزين كميات كبيرة من نترات الأمونيوم لمدة 7 سنوات، مؤكدا أن كافة الجهات الأمنية والعسكرية كانت على علم بهذا الأمر، ولم يكن أحد يعتقد بوجود خطر من هذه المواد.
ووفقا لدياب، فإن هذا الملف مليء بالملابسات غير المفهومة، والتي يتطلب الوصول إليها وفهمها تحقيقا قضائيا مستقلا، لأنه من غير المعقول أن تفشل كافة الأقمار الصناعية الدولية في تصوير هذا الحادث.
كما أن هناك 2250 طنا من نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في المرفأ قد اختفت، ولم يعرف أحد حتى اليوم أين ذهبت هذه الكميات إذا كان حجم من تعرّض للانفجار 500 طن فقط، وفق دياب.
لذلك، يقول دياب إن حكومته تعرضت للتخلي من جانب أطراف سياسية عندما لم يتمكن من تمرير قرار تغيير حاكم المصرف المركزي وعندما تم إسقاط خطة التعافي الاقتصادي، لكنه قرر الاستقالة بعد انفجار المرفأ بدافع أخلاقي، كما يقول.
1/2/2025