فيفو تستعد لإطلاق هاتف متوسط المدى بمعالج كوالكوم و16 جيجابايت رام
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
بدأت شركة "فيفو" Vivo الصينية في بيع هاتفها الذكي T2 Pro في الهند الذي يتميز بشاشة AMOLED منحنية الحواف مع معالج Dimensity 7200 ونظام كاميرا مزدوجة بدقة 64 ميجابكسل.
وفقا لتقرير موقع gizmochina يبدو أن العلامة التجارية تخطط لإطلاق هاتف ذكي آخر قريبًا باسم Vivo Y200 من الفئة المتوسطة المدى التي تناسب الطبقة المتوسطة، ظهرت مواصفات وتصميم الجهاز القادم مؤخرًا عبر مواد مسربة.
Vivo Y200
التسريبات تؤكد جميع المواصفات الرئيسية للهاتف Vivo Y200 المنتظر، وفقًا للتقرير، سيحتوي الهاتف على شاشة AMOLED Ultra Vision مقاس 6.67 بوصة، بجودة FHD + مما يوفر تجربة مشاهدة سلسة خاصة مع معدل تحديث يبلغ 120 هرتز والتحكم الدقيق في الألوان مع 38 مستوى لدرجة حرارة اللون.
Vivo Y200سيحتوي أيضًا على لوحة خلفية زجاجية ثنائية الأبعاد للحصول على مظهر أنيق وماسح ضوئي لبصمات الأصابع داخل الشاشة لمزيد من عوامل الأمان والحماية
فيما يخص التصوير الفوتوغرافي، سيأتي مع كاميرا رئيسية بدقة 64 ميجابكسل معززة بتقنية تثبيت الصورة البصرية (OIS) وكاميرا بوكيه بدقة 2 ميجابكسل في الخلف، بينما ستحتوي الكاميرا الأمامية السيلفي على مستشعر بدقة 16 ميجابكسل لصور السيلفي.
كاميرا 64 ميجابكسل.. فيفو تكشف عن هاتفها الاقتصادي Vivo T2 Pro 5G فيفو تطلق Vivo Watch 3 بالتزامن مع سلسلة هواتف X100من المقرر أن يوفر الهاتف الذكي Vivo Y200 القادم العديد من الميزات والمواصفات الجديرة بالإعجاب، حيث سيتم تشغيله بواسطة معالج من "كوالكوم" مجموعة شرائح Snapdragon 4 Gen 1 مع واجهة مستخدم Funtouch OS 13، التي تعتمد في عملها على نظام تشغيل أندرويد 13.
Vivo Y200يحتوي هاتف "فيفو واي 200" على ذاكرة وصول عشوائي كبيرة تبلغ 16 جيجابايت رام، تشتمل على 8 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي المدمجة و8 جيجابايت إضافية من ذاكرة الوصول العشوائي الافتراضية الموسعة. إلى جانب مساحة تخزين تبلغ 128 جيجابايت روم.
وفيما يتعلق بعمر البطارية، يأتي Vivo Y200 مزودًا بخلية بطارية مدمجة تبلغ سعتها 4800 مللي أمبير في الساعة تدعم الشحن السريع بقدرة 44 وات لزيادة الطاقة بسرعة. سيكون الجهاز ذو مظهر نحيف، ويبلغ سمكه 7.69 ملم بوزن إجمالي 190 جرامًا فقط. حتى الآن لا توجد معلومات دقيقة حول السعر
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيفو كوالكوم أندرويد
إقرأ أيضاً:
الأدب يهزم القُبح.. ويبقى ذاكرة للحروب (2)
الصادق أحمد عبيدة / باريس
———————————-
تحت هذا العنوان تناولتُ في الأيام الماضية فوز الكاتب كمال داؤود بجائزة (الغونكور) الأدبية الفرنسية كأول كاتب جزائري يفوز بها، عن روايته "الحوريات" التي إستدعى فيها فظائع الحرب الأهلية في الجزائر.
هيمنت ثيمة الحروب وقبحها على المشهد الأدبي كأروع ما كُتِب هذا العام! ووصلت رواية "جَاكَراندا" Jacaranda للكاتب الرواندي الفرنسي Gaël FAYE غاييل فآي إلى القائمة القصيرة (للغونكور) منافِسةً "لحوريات" داؤود. ثم تُوِّجت بعد ذلك رواية "جاكَراندا" بجائزة (رونودو) Renaudot التي لا تقل ألَقاً ولا بريقاً من سابقتها. وقد إستدعى فيها الكاتب واحدةً من أقبح حروب القرن.. وهي مذبحة التوتسي في رواندا في 1994.
• فاي :
ولد غاييل فاي عام 1982 في بوجومبورا عاصمة بورندي حيث نزحت والدته من رواندا عقب حملة التطهير العرقي الأولى ضد قبيلتها التوتسي، ووالده فرنسي الجنسية.
عندما إندلعت الحرب الأهلية في بورندي في عام 1993، وتصاعدت وتيرة المذابح ضد قبيلة التوتسي في رواندا عام 1994، كان الصبي غايبل آنئذٍ في الثالثة عشر من عمره. فتم تسجيل إسمه في قائمة الفرنسيين المرشحين إلى الإجلاء إلى فرنسا فراراً من الحرب. وصل الصبي إلى فرنسا ومعه أخته الصغيرة ، وتم إيداعهما، بواسطة مؤسسة رعاية الطفولة، في كَنف أسرةٍ حاضنة إلى أن التأم شملهما مع والدتهما التي إستقرت بهما في ضاحية فيرساي Versailles، حيث عاش الجزء الثاني من شبابه ، ودرس المرحلة الثانوية. ساعدته موهبته وإهتمامه بالموسيقى على تخطي آلام الغربة وفَقْد الأحبة ومرتع الصِبا.
واصل تعليمه العالي حتى نال درجة الماجستير في دراسات التأمين في المدرسة الوطنية للتأمينات. وعمل بعد ذلك في كبرى الشركات في لندن، ثم إستقال من منصبه ليتفرغ للكتابة والتأليف الموسيقي.
أصدر في العام 2016، روايته الأولى Petit Pays "بلدٌ صغير" إستدعى فيها أحداث الحرب الأهلية في رواندا، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي صدر في 2020 بنفس الإسم، و قد ساهم هو في كتابة سيناريو الفيلم..يمكن مشاهدة الفيلم الآن عبر منصة النيتفيليكس.
• جاكَراندا :
تتناول الرواية، الصادرة عن دار "غراسيه"، قصة حياة الصبي "ميلان" وهو فرنسي من جهة الأب، رواندي من جهة الأم، نشأ في مدينة فيرساي ، يكتشف عبر التلفزيون مأساة التطهير العرقي في رواندا عام 1994، وتهيمن على عقله قصص ذلك البلد الصغير، وتلِحُ عليه
الأسئلة، ويقرر البحث عن حقيقة ماجرى لأسرة والدته هناك..لكن أمه التي تنتمي إلى قبيلة التوتسي ، كانت تتهرب طوال سنوات من الإجابة على هذا السؤال إذ أنها دفنت تلك الأحداث في أعماقٍ سحيقةٍ من سراديبِ الذاكرة ، و كغيرها من ضحايا الحروب، ضربت علي نفسها جداراً سميكاً من الصمت .
وخلال 25 عام قام ميلان بالبحث عن ما جرى ، وذلك من خلال رحلاته المتعددة إلى رواندا وإستنطاقه للشجر، والحجر، والطير، حتى الأموات وما تبقى من الأحياء المكفنين بالصمت..
أراد الكاتب من خلال رواية الجاكراندا أن يحكي لهذا الجيل قصة هذا (البلد الصغير) الذي عاش أسوأ الظروف ، وأبشع الفظائع، ومع ذلك استطاع أن يحقق التصالح والوحدة، وينهض من رماده، ويتكاتف أبناؤه ليصبح بعد ثلاثين عاماً بالتمام والكمال (1994-2024) واحداً من أكثر الدول الحديثة إزدهاراً وتقدماً..
إذن هي قصة نهضة رواندا وإزدهارها خلال ربع القرن الذي مضى حيث بلغت نسبة النمو فيها أكثر من 7 في المائة .
وقد فسر الكاتب إختياره لإسم شجرة (جاكراندا) عنوانا لروايته، بأنها الكلمة الفرنسية المحببة لنفسه، ولأنها الشجرة التي تحمل كثيراً من الأسرار وترمز إلى رواندا التي تحمل سر البقاء ، حيث تمر السنوات ولكنها تبقى شاهدة على كل ما مرت به من أحداث .
- الحروب :
وهكذا، مرة أخرى ، في عالم اليوم الذي انطمست فيه الحدود الفاصلة ما بين الحروب الإفتراضية عبر لعبة البليستيشن، والدمار الحقيقي الذي نعيشه أصبح التعايش مع القبح روتيناً يومياً أو كاد.. وهنا تأتي عبقرية الأدب الذي يقبض على هذه اللحظات الهاربة مع الزمن ليبقيها ذاكرةً "إبداعية" للأجيال.
elsadiq007@gmail.com