المغرب يحقق مكاسب اقتصادية ضخمة وغير متوقعة من التوترات الأمريكية الصينية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
ظهر المغرب كـ "فائز غير متوقع من التوترات الأميركية الصينية"، بعد أن أصبح نقطة الوصل بالنسبة للشركات الصينية الراغبة في خدمة أسواق أوروبا والولايات المتحدة، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وتتجنب الشركات الصينية أو تؤجل الاستثمارات المباشرة في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب الأوضاع الجيوسياسية، والانتظار الطويل للحصول على التصاريح، حسبما حذر أحد أكبر منتجي مواد البطاريات في العالم، بعد الإعلان عن استثمار بقيمة 2 مليار دولار في المغرب.
والأسبوع الماضي، قالت شركة "سي إن جي آر أدفانس ماتيريال" الصينية، إنها ستبني مصنعا لمواد الكاثود (المستخدمة في صناعة بطاريات الليثيوم) في المغرب، لتزويد الأسواق الأميركية والأوروبية بالبطاريات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "سي إن جي آر أدفانس ماتيريال" في أوروبا، تورستن لارس، لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن المغرب "أصبح مكانا مثاليا للمنتجين الصينيين الراغبين في خدمة الولايات المتحدة وأوروبا".
والعام الماضي، وقعت الرباط وبكين "خطة التنفيذ المشترك" لمشاريع اقتصادية، ضمن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى تعزيز الحضور الاقتصادي للعملاق الآسيوي في عدة دول من بينها المغرب.
تظهر الأرقام والمعطيات أن الصين باتت حليفا جديدا للمغرب، وسط مخاوف من أن يؤثر التقارب مع الصين إلى توتر علاقات الرباط مع القوى الغربية خاصة الولايات المتحدة الأميركية التي اعترفت العام الماضي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية، أن الاتفاقية تهدف إلى "تعزيز الولوج إلى التمويل الصيني (...) لإنجاز مشاريع كبرى في المغرب"، و"تتعهد الحكومة الصينية بموجبها تشجيع الشركات الصينية الكبرى على التموقع أو الاستثمار" في المملكة.
وكان المغرب قد انضم في 2017 إلى مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عام 2013.
وتقضي المبادرة ببناء حزام بري يربط الصين، ثاني قوة اقتصادية عالميا، بأوروبا الغربية عبر آسيا الوسطى وروسيا، إضافة إلى طريق بحري للوصول إلى أفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندي.
وأشار لارس إلى أنه "يمكن بناء المصانع بشكل أسرع في المغرب مقارنة بالأسواق المستهدفة، التي تتطلب عمليات ترخيص طويلة".
كما أن المملكة الأفريقية تمثل احتمالا استثماريا "أقل خطورة"، بحسب الصحيفة، لأنها "يمكن أن تتحول إلى التصدير إلى أماكن أخرى إذا طبقت الولايات المتحدة أو أوروبا سياسات حمائية جديدة".
وحصل المغرب على دفعة أخرى، الأحد، بعد أن قالت "إل جي كيم" الكورية الجنوبية، و"هوايو كوبالت" الصينية، إنهما ستبنيان مصفاة لتكرير الليثيوم ومصنعا لمواد الكاثود في البلاد.
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، إن العلاقات الجيدة مع الصين ممكنة حتى دون أن تكون بلادها جزءا من مبادرة الحزام والطريق، وذلك في الوقت الذي تبحث حكومتها التخلي عن المشروع.
ولأن المغرب يملك اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، فإن مواده الخام يتم احتسابها ضمن أهداف المصادر المطلوبة للسيارات الكهربائية المباعة في أميركا لتلقي إعانات تصل إلى 7500 دولار بموجب قانون الرئيس الأميركي، جو بايدن، للحد من التضخم.
وكانت إندونيسيا، الدولة الرئيسية الغنية بموارد معادن البطاريات التي تمكنت من جذب استثمارات المعالجة والبطاريات ومصانع السيارات الكهربائية، لكن المغرب يوفر طريقا مفيدا للشركات الصينية للوصول إلى الأسواق الأميركية والأوروبية.
ويمتلك المغرب، الذي يتمتع أيضا بعلاقات تجارية قوية مع أوروبا، 70 بالمئة من احتياطيات العالم من الفوسفات، وهو عنصر رئيسي في إنتاج البطاريات الأرخص التي تهيمن الصين على إنتاجها العالمي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المغرب
إقرأ أيضاً:
سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة: الاستثمار في النساء ومساعدتهن أولوية قصوى للحكومة الأمريكية
عقدت السفارة الأمريكية بالقاهرة مؤتمر أكاديمية رائدات الأعمال في الفترة من 20 إلى 21 نوفمبر 2024 في حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتحرير.
وافتتحت السفيرة الأمريكية هيرو مصطفى غارغ ورئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور أحمد دلال المؤتمر الذي ضم قادة الصناعة والمستثمرين ورواد الأعمال الشباب. قدم هذا الحدث للمشاركين في أكاديمية رائدات الأعمال رؤى قيمة حول ريادة الأعمال وفرص التواصل والأدوات العملية لنمو الأعمال. تم تنظيم المؤتمر من قبل المركز الثقافي الأمريكي بالقاهرة (ACC) وتم تنفيذه من قبل مركز ريادة الأعمال والابتكار في الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC-CEI).
وقالت السفير هيرو مصطفى للمشاركين في المؤتمر: "عندما تنجح النساء، تنجح مصر!"، مضيفة أن "الاستثمار في النساء ومساعدتهن في تحقيق أهدافهن يشكل أولوية قصوى للحكومة الأمريكية".
وشجعت السفير هيرو مصطفى رائدات الأعمال على متابعة أحلامهن، قائلة: "أقف أمامكم اليوم كأم عاملة مع ابنتين صغيرتين... وآمل أن يلهمكم عملي - والأمثلة التي قدمتها نساء مثلكن - لمتابعة أحلامكم، بغض النظر عن العقبات التي قد تواجهونها."
وقد شهد المؤتمر، الذي أقيم خلال الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، الانتهاء من المجموعة الأولى من برنامج أكاديمية رائدات الأعمال 2024 الذي دعم 150 سيدة أعمال من منطقة الدلتا، بما في ذلك الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والغربية والمنوفية والقليوبية والدقهلية ودمياط والشرقية وبورسعيد. وقد تناول البرنامج الشامل التحديات الفريدة التي تواجه سيدات الأعمال في الدلتا وبناء مجتمعًا داعمًا لمساعدتهن على النجاح.
تضمن المؤتمر مسابقة عرض حيث قدمت رائدات الأعمال أفكارهن التجارية إلى لجنة من خبراء الصناعة. حصلت الفائزة بالمركز الأول ياسمين العشري على 600 دولار لدعم مشروعها Refashion. كما حصلت مها حسين على 400 دولار للمركز الثاني عن مشروعها Dr. Meem.
أكاديمية رائدات الأعمال (AWE) هي مبادرة لوزارة الخارجية الأمريكية وكلية ثندربيرد للإدارة العالمية بجامعة ولاية أريزونا تهدف إلى تمكين رائدات الأعمال في جميع أنحاء العالم من خلال التعليم والتواصل والتوجيه، وتدعم أكاديمية رائدات الأعمال النساء في بناء وتنمية أعمالهن.