صدى البلد:
2025-02-03@19:27:14 GMT

بق الفراش يغزو فرنسا قبل انطلاق الألعاب الأولمبية

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا لدورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل، تحذر سلطات باريس من ضرورة القيام بإجراءات عاجلة ضد بق الفراش. حيث تم رصد تلك الآفات في القطارات ودور السينما في الأسابيع الأخيرة.

ووفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، تواجه فرنسا مشكلة بق الفراش، حيث حذرت الحكومة من ضرورة معالجة هذه الآفات قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

تأثرت العاصمة الفرنسية بشكل خاص بغزو بق الفراش الذي أصبح مشكلة أكبر في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية.

تم رصد بق الفراش في المنازل ودور السينما والمستشفيات والقطارات، وتجبر هذه المشكلة الآن وزير النقل في البلاد على إتخاذ إجراءات لحماية الركاب.

قال، وزير النقل الفرنسي، كليمنت بون، على موقع أكس المعروف سابقًا باسم تويتر: "سأجمع مشغلي النقل الأسبوع المقبل لتقديم معلومات حول الإجراءات المتخذة لصالح الركاب".

جاء منشوره بعد يوم من قيام إيمانويل جريجوار، النائب الأول لرئيس بلدية باريس، بكتابة رسالة نيابة عن مجلس المدينة يدعو فيها رئيسة الوزراء إليزابيث بورن إلى التحرك بشأن "الآفة". 

كتب إيمانويل جريجوار، بق الفراش مشكلة صحية عامة ويجب الإبلاغ عنها على هذا النحو. 

وأضاف: يجب على الدولة أن تجمع بشكل عاجل جميع المعنيين من أجل سن خطة عمل مناسبة لهذه الآفة بينما تستعد فرنسا بأكملها لاستضافة الألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية للمعاقين في عام 2024."

تعكس تعليقات النائب الأول لرئيس بلدية باريس حجم المشكلة لدرجة أنه قال يوم الجمعة إن العلاج ضد بق الفراش يجب أن يكون ضمن صفقات التأمين على المنازل.

قال إن هذا يمكن أن يساعد السكان القلقين بشأن توفير تدابير مكافحة الآفات بمجرد اكتشاف الإصابة. وأضاف أن المدينة تطلب من الحكومة تنظيم اجتماعات لمكافحة الآفات.

وفي أغسطس، نشرت إحدى مستخدمي إكس صوراً تظهر ما قالت إنها علامات على جسدها من بق الفراش الذي اصيبت به من مقعدها في إحدى دور السينما في باريس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: باريس الألعاب الأولمبية فرنسا الألعاب الأولمبیة بق الفراش

إقرأ أيضاً:

«لعبة الحبار»عندما يطاردنا الماضي

علي عبد الرحمن (القاهرة)

أخبار ذات صلة «وما بينهما»تجليات إبداعية للفنون الإسلامية «أبوظبي إكستريم» تنظم 14 بطولة في 5 قارات

بعد النجاح الساحق الذي حققه الجزء الأول من مسلسل «لعبة الحبار»، الذي ترك بصمته كواحد من أكثر الأعمال الدرامية تأثيراً في العصر الحديث، يعود الموسم الثاني ليغوص بنا أعمق في دهاليز النفس البشرية، ليُعمِّق من طرحه الفلسفي والنفسي حول قضايا البقاء، الأخلاق، والإنسانية، وتتحول السردية إلى مساحة أكثر قتامة وتأملاً، حيث نواجه أسئلة وجودية لا تتعلق فقط بالنجاة الجسديّة، بل بصراعات الإنسان مع ذاته ونظام العالم العبثي.
تدخل الحبكة في الجزء الثاني مرحلة جديدة من التعقيد، حيث لم تعُد الألعاب تختبر قدرة الفرد على النجاة فحسب، بل أصبحت امتحاناً أخلاقياً ونفسياً مُرهقاً؛ وتتطلب إحدى الألعاب الرئيسة في الموسم الثاني من اللاعبين، الاختيار بين إنقاذ أرواح الآخرين أو التضحية بهم لضمان بقائهم، مما يكشف عن هشاشة الأخلاق في مواجهة غريزة البقاء.
هنا تكمن العبقرية السردية للمسلسل، إذ يضع المشاهد أمام مرآة فلسفية تظهر تشابك الخير والشر داخل النفس البشرية، ونرى انعكاساً واضحاً لفكرة الفيلسوف الإنجليزي «هوبز» حول حالة الطبيعة حيث «الإنسان ذئب لأخيه الإنسان»، وفي الوقت ذاته، تطرح السردية تساؤلات عن إمكانية وجود أمل في إنقاذ الإنسان من ذاته.


تحمل الشخصيات العائدة من الجزء الأول في داخلها، صدمات التجربة السابقة، مما يضيف لطبقاتها النفسية أبعاداً جديدة، يظهر ذلك بوضوح في تفاعلهم مع الألعاب الجديدة واللاعبين الجدد، الذين يمثلون مزيجاً متنوعاً من الخلفيات الثقافية والاجتماعية. ويُظهر المسلسل في هذا الجزء كيف تؤثر الصدمات النفسية في اتخاذ القرارات، وكيف يمكن للماضي أن يطارد الفرد في أكثر اللحظات الحاسمة، هذه التركيبة تعزّز من درامية الأحداث وتضع الشخصيات في مواجهة مباشرة مع ماضيها وحاضرها.

وأحد الجوانب المميزة في الجزء الثاني، رمزية الألعاب التي تتجاوز مجرد التحدي الجسدي، لتصل إلى تعبيرات فلسفية عميقة، إحدى الألعاب على سبيل المثال تستند إلى أسطورة «سيزيف» حيث يُجبر اللاعبون على دفع حجر ضخم إلى أعلى التل مع علمهم بأنه سيسقط مجدداً، هذه اللعبة تجسّد فكرة العبثية التي طرحها الأديب الفرنسي من أصل جزائري «ألبير كامو»، الحاصل على نوبل، حيث يُصبح التحدي الحقيقي هو إيجاد معنى في وسط العبث. هناك أيضاً لعبة المرايا، التي تتطلب من اللاعبين مواجهة أنفسهم حرفياً، في إشارة إلى الصراع الداخلي الذي يعاني منه الإنسان في محاولة لفهم ذاته، هنا يتجاوز العمل حدود الترفيه ليصبح دراسة فلسفية عميقة للإنسانية.
وما يميز «لعبة الحبار»، قدرته على التلاعب بمشاعر المشاهدين، كما يخلق حالة مستمرة من التوتر، حيث تُصبح كل لحظة اختباراً نفسياً يضع المشاهد في موضع اللاعب، ولا تترك الأسئلة الأخلاقية المطروحة مجالاً للحياد، بل تُجبره على اتخاذ موقف، مما يجعل التجربة الترفيهية أقرب إلى رحلة نفسية عميقة.
التركيز على الرمزية
يرى الناقد الفني أحمد شعراني، أن الموسم الثاني فقد عنصر المفاجأة الذي ميّز موسمه الأول، والحبكة أصبحت مُتوقعة، والتركيز الزائد على الرمزية الفلسفية قد أضعف التوتر الدرامي، واستشهد بحلقة «لعبة المرايا»، ورغم قوتها الرمزية، فإنها افتقدت الإيقاع السريع الذي كان يميّز الموسم الأول. وتقول الناقدة جهاد هشام، إن الموسم الثاني استند بشكل مفرط إلى نجاح الموسم الأول، دون تقديم جديد حقيقي، وتحولت الشخصيات إلى أدوات لتمرير الرسائل الفلسفية، مما جعلها تفقد عمقها الإنساني، وحتى الألعاب بدت وكأنها مجرد استعراض بصري دون جوهر درامي يُذكر.
بينما أشارت الناقدة رانيا الزاهد، إلى أن الموسم الثاني نجح في تعميق الرسائل الفلسفية والاجتماعية، وتمكّنت الحبكة الدرامية من إبراز التعقيد النفسي للشخصيات، مع التركيز على التحديات الأخلاقية التي تواجهها، معتبرة على حلقة «سيزيف» تحفة فلسفية تعيد التفكير في معنى الجهد الإنساني وسط العبث.
وأوضح الناقد الفني مصطفي الكيلاني، أن الموسم الثاني ليس مجرد تكملة لمسلسل ناجح، وتأكيد على أن القصص القوية يمكنها أن تُعمق من فهمنا للعالم ولأنفسنا، وطرح العمل فكرة أن الحياة بأكملها قد تكون لعبة، وفهم القواعد ليس كافياً للنجاة، بل يجب علينا أن نتساءل عن جدوى المشاركة من الأساس، وبين الصراع النفسي والرمزية الفلسفية، يتركنا العمل أمام سؤال مفتوح: هل نملك الجرأة لترك اللعبة، أم أن اللعبة هي التي تملكنا؟.

هشاشة التوازن النفسي

ترى اختصاصية علم النفس، أميرة ألبير، أن لعبة الحبار في موسمه الثاني انعكاس دقيق لصراعات الإنسان مع ذاته ومع المجتمع، والألعاب الجديدة تمثل تجسيداً لضغوط الحياة اليومية، التي تجبر الأفراد على اتخاذ قرارات أخلاقية تحت وطأة القلق والخوف. وتُظهر هذه التحديات بوضوح، كيف يمكن للصدمات النفسية أن تُعيد تشكيل هويات الأفراد، وتكشف هشاشة التوازن النفسي في ظروف الضغط الشديد، موضحة أن هذه اللعبة تمثل تجسيداً لصراع الإنسان مع مخاوفه اللاواعية، حيث يصبح السقوط أشبه بمواجهة حقيقية مع الفشل والخوف من المجهول.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. الوزير صادي يستقبل البطلة الأولمبية إيمان خليف
  • سفير فرنسا بالقاهرة: مؤتمر وزاري حول سوريا في باريس 13 فبراير الجاري
  • فيديو| «الفقع» يغزو أسواق حفرالباطن.. والصندوق بـ 600 ريال
  • سيدة كوردية تكسر حكر الرجال لتكون أول امرأة في المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية
  • «لعبة الحبار»عندما يطاردنا الماضي
  • فرنسا.. ضحايا في حريق بدار للمسنين قرب باريس
  • انتهاء المؤتمر الانتخابي للجنة الأولمبية العراقية.. تعرف على الفائزين
  • «الزراعة»: تقديم الدعم الفني للفلاحين في سيناء
  • بحوث الصحراء يقدم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين في سيناء
  • أهم المحاصيل التصديرية.. الفلاحين: تجفيف الثوم لتصديره بودرة يعظم القيمة المضافة