دول الاتحاد الأوروبي المتوسطية تبحث مسألة تدفق المهاجرين
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
التقى قادة تسع دول من الاتحاد الأوروبي مطلة على البحر الأبيض المتوسط، اليوم الجمعة، في مالطا لتوحيد مواقفهم على صعيد الهجرة خصوصا.
وسيدرس اللقاء، الذي يعرف باسم "قمة ميد9"، "تطبيق خطة من عشر نقاط عرضتها المفوضية الأوروبية للسماح للاتحاد الأوروبي بمواجهة تحدي الهجرة".
تضم مجموة "ميد9" فرنسا وإيطاليا ومالطا وكرواتيا وقبرص وإسبانيا واليونان والبرتغال وسلوفينيا.
عُرضت خطة الطوارئ لمساعدة إيطاليا خلال زيارة رئيسة اتلمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، منتصف سبتمبر الجاري، إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التي يتدفق إليها عدد قياسي من المهاجرين.
فبعد أكثر من أسبوع من الهدوء المرتبط بسوء الأحوال الجوية، استؤنف وصول المهاجرين عن طريق البحر اليوم الجمعة إلى الجزيرة الإيطالية.
وبين يونيو وأغسطس، غرق ما لا يقل عن 990 شخصاً في وسط البحر الأبيض المتوسط، أي أكثر بثلاثة أضعاف ممّا كان عليه خلال الصيف السابق، وفقاً لإحصاء نشرته منظمة اليونيسف اليوم الجمعة، معربة عن أسفها لتحوّل هذا البحر إلى "مقبرة للأطفال ومستقبلهم".
وقالت المنظمة إنّ حوالى 11600 "قاصر غير مصحوبين" بأهاليهم حاولوا التوجه إلى إيطاليا بين يناير ومنتصف سبتمبر على متن قوارب مؤقتة، أي أكثر بنسبة 60 في المئة عمّا كان عليه الأمر في الفترة نفسها من العام 2022.
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون محادثات طويلة الثلاثاء مع رئيسة الوزراءالإيطالية جورجيا ميلوني في روما وبات لديهما "رؤية مشتركة لإدارة مسألة الهجرة".
وأشاد ماكرون بموقف ميلوني "التي تتحمل مسؤولياتها".
وتأمل فرنسا من خلال هذا التوافق الذي يغلب المصلحة، أن توجه قمة ميد9 في فاليتا "رسالة واضحة" على أن الاستجابة يجب أن "تتم على المستوى الأوروبي".
وكانت ألمانيا أعطت الخميس في بروكسل الضوء الأخضر لفصل أساسي من ميثاق الهجرة الأوروبي كانت يعطل المفاوضات حول إصلاح نظام اللجوء في الدول الأعضاء. إلا أن روما أبدت بعض التحفظات مطالبة بمزيد من الوقت لدرس محتواه بالتفصيل. أخبار ذات صلة إيطاليا تقترح حلاً بشأن المهاجرين الواصلين إليها الاتحاد الأوروبي "يقترب" من الاتفاق على إصلاح سياسة الهجرة المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البحر الأبيض المتوسط الهجرة الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
ميلوني: التهديد الروسي "أكبر مما نتصور"
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، الأحد، إن روسيا تشكل تهديداً أكبر لأمن الاتحاد الأوروبي من مجرد قضايا الدفاع، إذ يمكن لموسكو استخدام الهجرة غير المشروعة، وقضايا أخرى لزعزعة أمن التكتل.
واستضافت فنلندا زعماء إيطاليا والسويد واليونان، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لمناقشة الأمن في منطقة الشمال والبحر المتوسط، بالإضافة لتحديات الهجرة في جنوب أوروبا.
وقالت ميلوني في مؤتمر صحافي عند سؤالها عن روسيا: "علينا أن نفهم أن التهديد أكبر بكثير مما نتصور".
وأضافت أن الخطر على أمن الاتحاد الأوروبي من روسيا، أو من أي كيان آخر لن يتوقف بمجرد انتهاء الصراع في أوكرانيا، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعداً لذلك.
وأوضحت "الأمر يتعلق بديمقراطيتنا، ويتعلق بالتأثير في الرأي العام، ويتعلق بما يحدث في أفريقيا، ويتعلق بالمواد الخام، ويتعلق باستغلال الهجرة. نحتاج إلى أن ندرك الفكرة الأوسع للأمن".
وحثت ميلوني الاتحاد الأوروبي على بذل المزيد من الجهود لحماية حدوده، وعدم السماح لروسيا أو أي "منظمة إجرامية" بتوجيه تدفقات الهجرة غير المشروعة.
واتهمت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل فنلندا وإستونيا، روسيا بالسماح لمهاجرين غير شرعيين من الشرق الأوسط وأماكن أخرى بالدخول إلى دول التكتل عبر روسيا دون إجراء عمليات فحص وتفتيش مناسبة، مما يضر بأمن الاتحاد الأوروبي.
وتنفي موسكو تعمد دفع المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميلوني إن الاتحاد الأوروبي كان مخطئا في التعامل مع قضية الهجرة على مدى سنوات، إذ تناولها ببساطة من حيث تقاسم الأعباء فحسب.
وتابعت: "معالجة قضية الهجرة غير المشروعة كنقاش قائم على التضامن فقط كان خطأ... النتيجة هي أننا لم نتمكن من حماية حدودنا... نريد الدفاع عن حدودنا الخارجية، ولن نسمح لروسيا أو المنظمات الإجرامية بزعزعة أمننا".
وأضافت أن حلف شمال الأطلسي يظل "حجر زاوية" لأمن الاتحاد الأوروبي، لكن على التكتل أيضا التصدي لتحديات أوسع نطاقاً.
وأردفت قائلة: "الأمن يعني أيضا البنية التحتية الضرورية ويعني الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمواد الخام وسلاسل الإمداد. ويعني سياسة خارجية وتعاون جديد وأكثر فعالية، ويعني (معالجة ملف)الهجرة".