التقى قادة تسع دول من الاتحاد الأوروبي مطلة على البحر الأبيض المتوسط، اليوم الجمعة، في مالطا لتوحيد مواقفهم على صعيد الهجرة خصوصا.
وسيدرس اللقاء، الذي يعرف باسم "قمة ميد9"، "تطبيق خطة من عشر نقاط عرضتها المفوضية الأوروبية للسماح للاتحاد الأوروبي بمواجهة تحدي الهجرة".
تضم مجموة "ميد9" فرنسا وإيطاليا ومالطا وكرواتيا وقبرص وإسبانيا واليونان والبرتغال وسلوفينيا.


عُرضت خطة الطوارئ لمساعدة إيطاليا خلال زيارة رئيسة اتلمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، منتصف سبتمبر الجاري، إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التي يتدفق إليها عدد قياسي من المهاجرين.
فبعد أكثر من أسبوع من الهدوء المرتبط بسوء الأحوال الجوية، استؤنف وصول المهاجرين عن طريق البحر اليوم الجمعة إلى الجزيرة الإيطالية.
وبين يونيو وأغسطس، غرق ما لا يقل عن 990 شخصاً في وسط البحر الأبيض المتوسط، أي أكثر بثلاثة أضعاف ممّا كان عليه خلال الصيف السابق، وفقاً لإحصاء نشرته منظمة اليونيسف اليوم الجمعة، معربة عن أسفها لتحوّل هذا البحر إلى "مقبرة للأطفال ومستقبلهم".
وقالت المنظمة إنّ حوالى 11600 "قاصر غير مصحوبين" بأهاليهم حاولوا التوجه إلى إيطاليا بين يناير ومنتصف سبتمبر على متن قوارب مؤقتة، أي أكثر بنسبة 60 في المئة عمّا كان عليه الأمر في الفترة نفسها من العام 2022.
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون محادثات طويلة الثلاثاء مع رئيسة الوزراءالإيطالية جورجيا ميلوني في روما وبات لديهما "رؤية مشتركة لإدارة مسألة الهجرة".
وأشاد ماكرون بموقف ميلوني "التي تتحمل مسؤولياتها".
وتأمل فرنسا من خلال هذا التوافق الذي يغلب المصلحة، أن توجه قمة ميد9 في فاليتا "رسالة واضحة" على أن الاستجابة يجب أن "تتم على المستوى الأوروبي".
وكانت ألمانيا أعطت الخميس في بروكسل الضوء الأخضر لفصل أساسي من ميثاق الهجرة الأوروبي كانت يعطل المفاوضات حول إصلاح نظام اللجوء في الدول الأعضاء. إلا أن روما أبدت بعض التحفظات مطالبة بمزيد من الوقت لدرس محتواه بالتفصيل.

أخبار ذات صلة إيطاليا تقترح حلاً بشأن المهاجرين الواصلين إليها الاتحاد الأوروبي "يقترب" من الاتفاق على إصلاح سياسة الهجرة المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البحر الأبيض المتوسط الهجرة الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

بارو من قصر الصنوبر: الاتحاد الأوروبي سيبحث في تخصيص مساعدات للبنان

عقد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو مؤتمراً صحافيا، في قصر الصنوبر، أعلن خلاله أن "زيارته لبنان هي لتوجيه الدعم والتضامن للبنانيين، مع تقديم مساعدة إنسانية ملموسة وتوجيه رسالة تضامن مع مواطنينا الذين هم أكبر جالية فرنسية في الشرق الأوسط، ومواصلة جهودنا لوقف العمليات العدائية والتوصل إلى تسوية دبلوماسية". وفي كلمته، قال بارو: "جئت أقدم الدعم إلى الضحايا وللنازحين المدنيين ورافقتني طائرة حملت مساعدات إلى الشعب اللبناني الذي يواجه هذه الأزمة، لقد تم توزيع هذه المساعدات مباشرة على المستشفيات اللبنانية، وقد قدمت أيضا مساعدة طارئة بنحو 10 ملايين أورو إلى الصليب الأحمر اللبناني، إلى جانب المئة مليون أورو التي كنا خصصناها للبنان هذه السنة، وسنتابع هذه الجهود من خلال إدخال القطاع الخاص وبعض المنظمات الخاصة". وأعلن عن اجتماع سيعقد قريبا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بمسعى فرنسي للبحث في تخصيص مساعدات للبنان، وتابع: "جئت للبنان للقاء المواطنين الفرنسيين المتواجدين في لبنان وهم أكبر جالية في الشرق الأوسط، استمعت إلى احتياجاتهم، ونعمل لمساعدتهم، واثمن الجهود التي يقوم به طاقم السفارة في هذا الإطار". وقال: "جئت اتابع الجهود الديبلوماسية التي باشرنا بها منذ اكثر من عام والتي تسارعت منذ ايام مع اقتراح وقف إطلاق النار الذي وضع على الطاولة من الرئيسين ايمانويل ماكرون وجو بايدن، واحض الأفرقاء على التمسك به منذ الان، وانضم إلى هذه المبادرة الاتحاد. الأوروبي، المانيا، بريطانيا، استراليا، كندا، المملكة العربية السعودية، الإمارات المتحدة وقطر، وهي موجودة على الطاولة، يبقى هناك امل ولكن الوقت ينفذ، واناشد إسرائيل بالامتناع عن أي غزو بري وعلى وقف إطلاق النار. كما ادعو حزب الله إلى الامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، واذكر بأن الوضع الحالي سببه في شكل كبير  قرار الحزب بالدخول في النزاع في  8 تشرين الأول وبادخال لبنان فيه وهذا ما شجبناه دائما".   واعتبر  بارو أن "شروط الحل الديبلوماسي الدائم معروفة منذ زمن طويل، وتتمثل بالسعي إلى تطبيق القرار1701 فورا من خلال وقف الأعمال العدائية على جانبي الحدود ووقف إطلاق النار، وانتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وانسحاب المسلحين من جانب الحدود وتعزيز قدرات القوات الدولية والوصول إلى حل حول الحدود البرية، وذلك ليس بمستحيل في حال وجدت الارادة السياسية من كلا الجانبين. وهذه الارادة السياسية ننتظرها أيضا من القيادات السياسية اللبنانية التي يتوجب عليها العمل لتسيير المؤسسات من خلال انتخاب ومن دون أي تأخير لرئيس للجمهورية، ونحن جاهزون لمساعدتهم من خلال المبادرة التي يقوم بها المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان. ولكن هذه مسؤولية تعود إلى الزعماء السياسيين وقلت للرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ان من اللا  المسؤولية ترك البلد من دون رئيس قادر على توحيده وتمثيله، وهذا شرط للحفاظ على الوحدة والتعايش في وقت يمكن للحرب بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية والشلل المؤسسات أن تؤجج التوترات الداخلية". وأعرب بارو عن "دعمه للجيش اللبناني الضامن لوحدة وأمن لبنان في هذه الظروف"، معلناً أن فرنسا "تقف دائما إلى جانب لبنان والشعب اللبناني مكررا التزام الرئيس ماكرون إلى جانب الشعب اللبناني".

 

مقالات مشابهة

  • ستارمر يعد من بروكسل بعلاقة "بناءة أكثر" مع الاتحاد الأوروبي
  • ضبط شخص سوري الجنسية ضمن شبكة دولية لتهريب المهاجرين
  • فقدان عشرات المهاجرين بعد إجبارهم على القفز في البحر
  • رئيس جامعة القاهرة يبحث سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك مع اتحاد الجامعات المتوسطية UNIMED
  • السوداني: هناك ضرورة لاتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات أكثر لوقف العدوان الصهيوني
  • رئيس جامعة القاهرة يبحث التعاون مع اتحاد الجامعات المتوسطية
  • بارو من قصر الصنوبر: الاتحاد الأوروبي سيبحث في تخصيص مساعدات للبنان
  • انخفاض تدفق المهاجرين لإيطاليا بنسبة 59.7 % في 2024
  • اجتماع وزاري بحكومة حماد لمناقشة ملف تدفق النازحين من السودان إلى ليبيا
  • مآسي المهاجرين في تونس تكشف عن فشل اتفاقيات الهجرة مع أوروبا