الحلبي: متمسّكون بالتعليم الرسمي والحفاظ عليه
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
دشّن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي مبنى ثانوية ومتوسطة بيت شباب الرسميتين، يرافقه المدير العام للتربية عماد الأشقر ورؤساء الوحدات الإدارية والتربوية والثقافية والهندسية والفنية في الوزارة والمنطقة التربوية، بحضور رئيس البلدية الياس الأشقر والهيئة الإدارية والتعليمية وفاعليات المنطقة.
وفي السياق، شكر وزير التربية رئيس البلدية على "تعاونه مع المدرسة الرسمية واحتضانها لسنوات عديدة ومتابعة الترميم والتجديد والتجهيز"، مؤكدا أن "أسرة المدرسة والثانوية والأهالي والتلامذة يستحقون الدراسة والعمل في هذا المبنى الجميل والمجهز والملون بأجمل الألوان مما يوفيه بيئة صحية وملائمة للدراسة".
ودعا رؤساء البلدية إلى أن يحذوا حذو رئيس بلدية بيت شباب في كل تقديماته، وقال: "امامنا مسؤوليات كبرى تجاه الأسرة التعليمية والتلاميذ، وقد أظهرت نتائج الثانوية العامة أن تلامذتنا في مستوى جيد، فيما تنفق مدارس خاصة كبيرة أموالا طائلة ولم يكن تلامذتها على مستوى هذا الإنفاق".
اضاف: "إن وجع أهل التربية وموظفي الدولة كبير جدا. والوضع لم ينبئ منذ نحو سنتين وأكثر أننا في طريق الخلاص، لكننا نتراجع نتيجة تداعيات الأزمة. لكن لدينا الأمل رغم المشهد القاتم".
وشدد على "التمسك بالتعليم الرسمي والحفاظ عليه وإنقاذ المدرسة الرسمية، فهي مسؤولية الجميع وليس وزارة التربية وحدها، لأن الأمر يفترض توفير الأموال".
وقال: "لقد سعينا مع مجلس الوزراء ونجحنا في تخصيص إعتماد سيصبح في وقت قريب جدا في حساب وزارة التربية لجهة القسط الأول، ومن المفروض أن نتسلم القسط الثاني بعد شهر والثالث من بعده، مما يؤمن إنتاجية المعلمين والهيئة الإدارية لثلاثة أشهر على الأقل أي نحو خمسة آلاف مليار بتصرف الهيئات التعليمية والإدارية في المدارس والهيئات والجامعة".
اضاف: "هذا يثبت وجود نية ورغبة لدى مجلس الوزراء لتوفير مستلزمات العام الدراسي، فإذا استمرت الحكومة بالدفع سوف نتابع وإذا توقفت لأي سبب فالأموال ليست في التربية إنما في المالية، لذا ادعو الحكومة لتشرّف تعهداتها لكي ننجز سنة دراسية جيدة. لقد إقترح علينا المركز التربوي سنة تعويضية، ولو كانت الأموال متوافرة لكنا سرنا بالإقتراح والبرنامج، وربما نتمكن إجراء مراجعة لتعويض بعض الفاقد التعلمي".
ثمّ انتقل الحلبي والوفد إلى متوسطة أنطلياس الرسمية، حيث كان في استقباله رئيس البلدية إيلي أبو جودة ومديرة المدرسة لودي سعد وفاعليات المنطقة وأسرة المدرسة والمدارس المجاورة.
وقال وزير التربية: "هذه المدرسة في منطقة أنطلياس تحمل تراثا وتاريخا عريقا من مغارة أنطلياس وعامية أنطلياس، والحركة الثقافية في أنطلياس، وتاريخها الثقافي العريق في العلم والإنفتاح. لذا فإن تكريمها بمدرسة جميلة هو اعتراف لما لها من ركائز مهمة في مجتمعنا".
اضاف: "نحن حرصاء على مدرستنا الرسمية وعلى المعلمين والعاملين فيها، وإنني كوزير للتربية مع المدير العام وكل فريق الوزارة نقف في الصف الأول للدفاع عن حقوق المعلمين، "لا أحد يلعب هذه اللعبة ليجعل الوزارة في موقع المواجهة مع المعلمين" لأنه بالتأكيد سيفشل".
وتابع: "ان مهامنا هي تأمين الجو المناسب للتعليم الرسمي، وعلى الرغم من الأشياء التي تحققت سوف نراقب تنفيذ الأمور التي وعدونا بها، في ما يؤمن للمعلمين حقوقهم الدنيا، أي الحد الأدنى الذي يمكن المعلم من العيش الكريم والوصول إلى المدرسة. فإما أن ننجح وننقذ التعليم الرسمي وإما أن نفشل لا سمح الله وستكون التداعيات على التعليم الرسمي كبيرة عندها. لذلك نناشد أهل السلطة والحكومة، التضامن للحفاظ على التعليم الرسمي".
وأردف: "آمل أن تعي الجهات المانحة دقة ما نقوله، لأن هذه السنة أصبحت الظروف أكثر تعقيدا من سابقاتها. إن وزارة التربية تقوم بإصلاحات على الرغم من كل الظروف السيئة والإنسداد في الأفق. إنها مناسبة للفرح ونأمل أن ندشن ونفتتح صروحا جديدة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تطور الحلويات الرمضانية في مصر.. بين الابتكار والحفاظ على التراث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الحلويات الرمضانية في مصر تطورًا ملحوظًا على مر العصور، حيث انتقلت من الوصفات التقليدية التي تعتمد على مكونات بسيطة مثل التمر والعسل، إلى ابتكارات حديثة تجمع بين الأصالة واللمسة العصرية، مثل الكنافة بالنوتيلا، والقطايف بحشوات مبتكرة، والجلاش بصوص الفستق (البوستاشيو).
رغم الطفرة الكبيرة التي شهدتها الحلويات الرمضانية في مصر، يبقى الحفاظ على الحلويات التقليدية أمرًا ضروريًا للحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للشهر الكريم، إذ تظل هذه الأصناف جزءًا لا يتجزأ من الموروث الرمضاني المصري.
تاريخ الحلويات الرمضانية وتطورهايؤكد الشيف علاء الشربيني، في حديثه لـ “البوابة نيوز”، أن الحلويات الرمضانية تعود إلى العصور الأموية والمملوكية، حيث كانت تقتصر على أصناف أساسية مثل الكنافة والقطايف. ومع مرور الزمن، بدأت هذه الحلويات تتطور بإضافة نكهات جديدة وحشوات مستوحاة من المطبخ الغربي، مثل الكنافة بالمانجو والكوكيز بالكنافة و"المدلعة"، وهي نوع من جاتوه الميل فوي الممزوج بالكنافة.
ويضيف الشربيني، "أرى أن هذا التطور إيجابي، حيث يسهم في تلبية مختلف الأذواق، لكن يجب في الوقت ذاته الحفاظ على الحلويات التقليدية التي تمثل جزءًا من تراثنا الرمضاني."
التوازن بين الحلويات والصحة في رمضانمن الناحية الصحية، يشير خبير التغذية د. محمد عبد العزيز، في تصريح لـ “البوابة نيوز”، إلى أن الحلويات الرمضانية التقليدية غنية بالسكريات والدهون، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن ومشكلات صحية أخرى. ويوصي بضرورة الاعتدال في تناولها واختيار الأصناف التي تحتوي على نسب أقل من السكر والدهون للحفاظ على الصحة.
ويؤكد عبد العزيز على أهمية ممارسة التمارين الرياضية خلال رمضان، موضحًا أن النشاط البدني يساعد في الحفاظ على اللياقة العامة، وتعزيز تجدد الخلايا في الجسم أثناء الصيام، مما يعزز الصحة البدنية والعقلية.