بعد اكتشاف حقيقة غيلان ليبيا.. ماذا قال عنها الرسول في الإسلام؟
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
الغيلان هي كائنات خيالية تنتشر قصصها في الثقافة العربية، ويعتقد البعض أنها كائنات خارقة أو شياطين تظهر على هيئة مضيئة أو نار، ويعتقد آخرون أنها حيوانات مفترسة، ومؤخرا انتشرت شائعة وجودها في ليبيا مع ارتفاع أعداد القتلى بسبب عاصفة درنة.
الغيلان في الإسلامالغيلان في الإسلام هي جنس من الشياطين، تتراءى للناس وتتلون لهم، كما قال الإمام النووي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان".
أقوال الفقهاء حول الغيلان
اختلف الفقهاء حول تفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا عدوى، ولا طيرة، ولا غول"، فمنهم من رأى أن المقصد هو أن "الغول لا يظهر في شكل إنسان"، ومنهم من رأى أن الغول كان موجودًا قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن تمَ منعه من الظهور للإنسان بعد البعثة.
الغيلان في ليبيا
في مدينة درنة الليبية، شاعت حالة من الخوف الشديد بعد انتشار العديد من الصور ومقاطع الفيديو زعم مروّجوها أنها "غيلان" تظهر في المدينة المنكوبة، وربطوا ظهورها بـ"كثرة حالات الموت".
غيلان درنة شائعة
لاحظ رجال اللواء 166 التابع للجيش الليبي، وجود "دمى ملابس بيضاء"، معلقة بشكل مريب وسط الركام، وأسفرت تحريات رجال الجيش بشأن هذه الملابس، عن التوصل لشخصين وراء هذه الدمى، واعترفا خلال التحقيق معهما، بصناعة الدمى وإشعال النار أمامها بين ركام المنازل، وافتعال أصوات وتصويرها على أنها "غيلان" بهدف نشر شائعات بين السكان.
يعد نشر الشائعات من الأمور الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، خاصة في أوقات الأزمات، حيث يمكن أن تتسبب في الذعر والخوف بين السكان، وتؤثر سلبًا على جهود الإغاثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغيلان شياطين عاصفة درنة ليبيا
إقرأ أيضاً:
رأس السنة الهجرية ١٤٤٦.. قصة الهجرة النبوية للأطفال
في بداية كل عام هجري جديد، نستذكر قصة عظيمة من تاريخ الإسلام، هي قصة هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة. هذه القصة تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر التي يمكن أن نتعلمها ونستفيد منها.
سنروي قصة الهجرة بأسلوب مبسط يناسب الأطفال، لنساعدهم على فهم هذه الحادثة التاريخية المهمة.
قصة الهجرة النبوية للاطفالبداية الدعوة الإسلاميةفي مكة، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الناس لعبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام.
استجاب بعض الناس لدعوته، لكن كثيرين من قريش لم يعجبهم هذا الأمر وأرادوا أن يوقفوا الدعوة الإسلامية.
عانى المسلمون الأوائل الكثير من الأذى والاضطهاد بسبب إيمانهم.
التفكير في الهجرةعندما اشتد الأذى على المسلمين في مكة، بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم يفكر في مكان آخر يمكنهم أن يعيشوا فيه بسلام ويمارسوا دينهم بحرية.
علم النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل المدينة، التي كانت تُعرف حينها بيثرب، قد سمعوا عن الإسلام وأحبوا دعوته، فرحبوا بفكرة هجرة المسلمين إليهم.
التخطيط للهجرةكان من المهم أن يتم التخطيط للهجرة بسرية حتى لا يعترض المشركون طريق المسلمين.
طلب النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه أن يهاجروا إلى المدينة فرادى أو في مجموعات صغيرة.
وفي الليلة التي كان يخطط فيها للهجرة، نام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فراش النبي ليغطي على خروجه.
الرحلة إلى المدينةاصطحب النبي صلى الله عليه وسلم صاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في رحلته إلى المدينة.
اختبأ الاثنان في غار ثور لمدة ثلاثة أيام حتى يهدأ بحث المشركين عنهم.
بعد ذلك، واصلا رحلتهما عبر الصحراء، وقد حفظهما الله ورعاهما حتى وصلا إلى المدينة بسلام.
استقبال أهل المدينةعندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى المدينة، استقبلهما أهلها بالفرح والسرور.
رحب الأنصار (سكان المدينة الذين آمنوا بالنبي) بالمسلمين المهاجرين، وشاركوا معهم بيوتهم وأموالهم، ليصبحوا جميعًا إخوة في الإسلام.
أهمية الهجرةتعلمنا قصة الهجرة النبوية دروسًا كثيرة، منها الصبر على الأذى، والتخطيط الجيد، والتوكل على الله، وأهمية الأخوة والتعاون بين المسلمين.
كانت الهجرة بداية لتأسيس أول مجتمع إسلامي في المدينة، حيث عاش المسلمون معًا في سلام وبنوا دولتهم على أساس العدل والإحسان.