شعره مرآة لآلام وآمال الأمة.. مسيرة حافلة لشاعر النيل حافظ إبراهيم
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
حافظ إبراهيم شاعر أسيوطي، تخرج من المدرسة الحربية وعمل في الثقافة، كان أحد رموز مدرسة "الإحياء" في الشعر العربي، وكان شعره مرآة لآلام وآمال الإنسان والأمة، ولهذا لقب بشاعر الشعب وعرف بشاعر النيل.
الولادة والتربيةولد محمد حافظ بن إبراهيم فهمي عام 1872 في مدينة ديروط بمحافظة أسيوط لأب مصري كان يعمل مهندسا للري وأم من أصل تركي.
توفي والده وهو في الرابعة من عمره، فأعادته والدته إلى منزل أخيها بالقاهرة، ثم انتقل مع عمه إلى مدينة طنطا.
الدراسة والتدريبدرس حافظ في مدرسة القلعة الخيرية، ثم مدرسة المبتديان، ثم مدرسة الخديوي الثانوية، لكن دراسته النظامية انقطعت بسبب انتقال عمه إلى مدينة طنطا.
وفي طنطا بدأ الدراسة في الجامع الأحمدي لحفظ القرآن ودراسة الأدب والشعر. ثم دخل المدرسة الحربية عام 1888 وتخرج منها عام 1891 برتبة ملازم ثاني في الجيش المصري.
الوظائف والمسؤولياتكان يعمل في مكتب محاماة، «لم يكن شرط الحصول على شهادة في الحقوق مطروحاً في ذلك الوقت». وبعد تخرجه من المدرسة الحربية، عمل في وزارة الداخلية، ثم أُرسل إلى السودان مع البعثة المصرية عام 1896.
ولم تدم إقامته في البعثة طويلا، فعاد إلى مصر، وأحيل للإدلاء بالشهادة، قبل أن يعين رئيسا للقسم الأدبي بدار الكتاب المصرية عام 1911، وبقي هناك حتى تقاعده عام 1932. بضعة أشهر قبل وفاته، وحصل على لقب "باي" عام 1912.
تجربة أدبيةكان حافظ إبراهيم قارئًا نهمًا، يتمتع بالحفظ السريع والذاكرة القوية. اهتم بالشعر والأدب أثناء دراسته في مسجد طنطا الأحمدي.
وخلال عمله بالمحاماة قرأ كتب الأدب، وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي، والتقى فيما بعد بالعديد من الأدباء والشعراء في مجالس الإمام محمد عبده.
ونظرًا لجودة حفظه وقوة ذاكرته، فقد حفظ عشرات الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة، ومئات الكتب. كان يقرأ الكتاب أو المجموعة الشعرية بأكملها في فترة قصيرة من الزمن، ثم يقرأ بضع فقرات من ذلك الكتاب أو أبيات من تلك المجموعة.
وانعكست قراءاته في شعره بكثرة وعمق وتنوع. لقد كان كما قال عنه خليل مطران «كالإناء الذي يستوحي من مشاعر الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في داخلها، فيمتزج كل ذلك بأحاسيسها وأحاسيسها، ومنه يخرج بيان». مؤثرة تتدفق مع الشعور. أن كل مواطن يشعر وكأنه صدى لما بداخله. نفس الشيء".
ولم تكن هذه الانطباعية على حساب مضمون نصوصه الشعرية، فهو «كان بفطرته «متمتعا بالكرم والإعجاب في الصياغة والرجولية في التعبير»، بحسب وصف العقاد له وللشاعر العراقي فالح الحجية». ووصفه بأنه "سهل المعاني، واضح التعبير، قوي الأسلوب، متين البناء".
كان أحد رموز مدرسة النهضة في الشعر العربي، وعرف بوقوفه ضد المستعمرين في حربهم ضد اللغة العربية، واتسم شعره بـ”الروح الوطنية الثابتة”. بالإضافة إلى ذلك، كان مرحًا وكان يُلقي نكاتًا جيدة. وكان ذكيا وملأ المجلس بفرحه ونكاته المضحكة.
الكتب والمؤلفات: أصدر كتابًا بعنوان “Noches de Sati” في النقد الاجتماعي، وترجمة “البؤساء” لفيكتور هوغو، وخلاصة في الاقتصاد بالتعاون مع خليل مطران، وكتاب “في التعليم الابتدائي” مترجم عن الفرنسية. . كما ترك ديواناً شعرياً في جزأين لم يُطبع في حياته.
الوفاةتوفي حافظ إبراهيم في 21 يوليو 1932 ودفن في مقبرة السيدة نفيسة بالقاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط محافظ أسيوط اللواء عصام سعد رئيس الوحدة المحلية رئيس حي شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير يحتفي بالعندليب بصوت مدحت صالح ومي فاروق
يحتفي المتحف المصري الكبير باسم العندليب عبدالحليم حافظ، أحد أبرز عمالقة الغناء في القرن العشرين، من خلال إقامة حفل خاص بعنوان "سواح"، إحدى أشهر أغاني صاحب لقب "العندليب الأسمر" و"مطرب الثورة"، الذي قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 230 أغنية، و16 فيلماً.
يُقام الحفل يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، برعاية وزارة الثقافة، ويحييه النجمين مدحت صالح ومي فاروق.
ويقدم النجمان أجمل ما غنى العندليب على مدار مشواره الفني الكبير والخالد، بصوته الدافئ وكلماته الراقية، فذاع صيته، ووصلت أصداؤه لكل أنحاء العالم، وظلت أغانيه يرددها الكثير حتى اليوم في العالم العربي.
وبجانب أغنية "سواح"، يتضمن برنامج الحفل عدداً من أشهر أعمال العندليب، الذي تعاون فيها مع كبار الملحنين، ومنها "أهواك" و"زي الهوى" و"جبار".
"السلطانة" مي فاروق.. موهبة الأوبرا تخطف الأضواء في "روائع الموجي" - موقع 24برائعة الموجي "اسأل روحك" لكوكب الشرق أم كلثوم، أبهرت المطربة المصرية مي فاروق ليس فقط الحضور في حفل "روائع الموجي"، بل أيضاً الجمهور داخل المنازل، بفضل صوتها الأوبرالي العذب، وأدائها المميز، وإحساسها الرائع.
عبدالحليم حافظ في سطور
ولد عبد الحليم إسماعيل علي شبانة المعروف بعبد الحليم حافظ يوم 21 يونيو (حزيران) 1929 بمحافظة الشرقية وهو الابن الأصغر لوالده. توفيت أمه بعد ولادته بأيام قليلة، وتوفي والده ولم يكمل عامه الأول، فعاش مع خاله.
التحق بمعهد الموسيقى العربية، وعقب تخرجه عمل مدرساً للموسيقى والأناشيد، قبل يقدم استقالته ويلتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية،عازفاً على آلة الأبوا عام 1950.
اكتشفه الإذاعي حافظ عبد الوهاب، فاختار عبدالحليم أن يرتبط اسمه الفني بمن اكتشفه للأبد، فأصبح "عبد الحليم حافظ"، واعتمدته اللجنة عام 1952 بعد أن غنى "صافيني مرة"، التي لحنها محمد الموجي.
قدم العندليب الأسمر أكثر من 230 أغنية على مدى مشواره الفني، منها أغنية "توبة"، و "يا خلي القلب" ألحان عبد الوها ، و"حبيبها" ألحان كمال الطويل، و"جانا الهوى" و"حبيبتى من تكون" ألحان بليغ حمدي ،و"موعود" ألحان بليغ حمدي، و"قارئة الفنجان" عام 197، وكانت هذة الأغنية آخر ما غنى عبد الحليم .
كما غنى بصوته فقط في أفلام عديدة منها، "بعد الوداع"، و"بائعة الخبز"، و"أدهم الشرقاوي"، كما قام ببطولة المسلسل الإذاعي الوحيد "أرجوك لا تفهمني بسرعة". شارك في 16 فيلما منها، "لحن الوفاء"، "أيامنا الحلوة"، و"أيام وليالي"، و"دليلة"، و"بنات اليوم"، و"الوسادة الخالية"، و"فتى أحلامي" و"الخطايا"، و آخر أفلامه "أبي فوق الشجرة".
في 30 مارس (آذار) 1977 توفي عبد الحليم حافظ، في مستشفى "كنغز كولدج" بلندن عن عمر يناهز الـ47 عاماً.