ساعات قليلة، ويُضرب جرس الطابور الصباحى فى عموم مدارس الجمهورية، إيذاناً ببدء عام دراسى جديد. ولأول مرة لن يشارك فى افتتاح المدارس سوى طلاب الصف الأول بكل مرحلة تعليمية، لمنع التزاحم والصراع على «التختة الأولى»، ضمن إجراءات كثيرة اتخذتها وزارة التربية والتعليم لعودة الانضباط إلى المدارس، بلائحة صارمة مليئة بالعقوبات والمسئوليات التى تفرض على كل أطراف المنظومة أن يعرفوا واجباتهم وحدودهم، ليُحاسب المقصر، ويكافأ من يستحق الإثابة.

ولأن كل ولى أمر، ومعلم، وطالب. يستقبل العام الدراسى الجديد بُجملة تساؤلات، قد لا يجد عنها إجابة، حملنا إلى الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، مخاوف واستفسارات وهموم كل طرف داخل المنظومة، وحصلنا على إجابات وافية، حول قضايا وملفات شائكة وشديدة التعقيد، فكان أكثر صراحة ووضوحاً فى تشريح كل مشكلة وعلاجها، قبل أن يترك للطلاب وأسرهم رسالة بعلم الوصول، عبر «صفحات الوطن».. وإلى نص الحوار:

بداية.. بماذا تُطمئن أولياء الأمور حول استعدادات بدء الدراسة وسلامة المبانى المدرسية؟

- أطمئن أولياء الأمور بأن الحكومة فعلت كل ما بوسعها لتأمين المنشآت المدرسية بالجمهورية، وعقدنا أكثر من اجتماع خاص لهذا الغرض بحضور مسئولى هيئة الأبنية التعليمية، وحسمنا ملف الصيانة والاستعدادات بشكل مبكر، قبل بدء الدراسة بشهور، وتمت مراجعة أعمال الصيانة بكل المدارس، وكنا نتلقى تقارير ميدانية على فترات قصيرة بما تم إنجازه وما تبقى، وقسمنا المدارس إلى أفرع، منها ما يحتاج إلى صيانة بسيطة وأخرى بحاجة إلى صيانة عاجلة ويجرى تنفيذها، وأخرى تحتاج لمزيد من التأمين، وفحصنا كل المدارس التى مر على إنشائها 15 عاماً لمراجعة شروط الأمان والسلامة بها، واستبعدنا مدارس تخضع لصيانة شاملة أو تمثل خطورة على الطلاب، وهذا توجه دولة وليس وزارة فقط.

وزير التعليم: سأكون خارج القاهرة فى أول يوم دراسى.. وطالبت المسئولين بمضاعفة نشاطهم خارج مكاتبهم

هل تنتهى مراجعات الصيانة مع بدايات الدراسة، أم تستمر طوال العام؟

- متابعة الصيانة بالمدارس تتم بشكل دورى خلال العام الدراسى وفى الإجازات، فنحن نرغب فى استدامة الصيانة البسيطة، وتقديم تقارير دورية من المسئولين فى الأبنية التعليمية والمديريات بذلك، ولا أبالغ عندما أقول إن هذه المتابعات تتم بشكل أسبوعى، فحياة التلاميذ خط أحمر، وعن نفسى سأنفذ جولات ميدانية بكل المحافظات للوقوف على انتظام كل شىء، وأول يوم دراسة سأكون فى محافظة غير القاهرة، وطالبت كل المسئولين بأن يكون عملهم فى الميدان ضعف العمل المكتبى.

حجازي: قررنا غلق المدارس الخطرة من الناحية الإنشائية لحين تأمينها

كان هناك توجيه بعدم تسكين الأطفال فى الصفوف العليا.. هل ما زال مستمراً؟

- وجهت مديرى المديريات فى عموم المحافظات بالتنبيه على مديرى المدارس بتخصيص الأدوار الأولى فى المدارس لطلاب الصفوف الدراسية الأولى، على أن تكون الصفوف العليا للطلاب الكبار فقط، وشددت على محاسبة المسئولين عن أى مخالفة لتلك التعليمات.

عملية تطوير المدارس تحتاج لإمكانات مادية كبيرة.. هل تتوافر لدى الوزارة؟

- القضية ليست توافر الأموال فقط.. لكن مطلوب من كل مسئول أن يفكر خارج الصندوق، والبحث عن حلول غير تقليدية للتوجيه الصحيح للإمكانيات المتاحة، ورغم الصعوبات فهناك منظمات دولية مثل اليونيسكو أشادت بقدرة مصر على توفير الإتاحة للأطفال فى المدارس، ومصر أصبحت شريكاً أساسياً فى الشراكة التعليمية «جى بى إى»، وهذا إنجاز دولى لم يحدث من قبل.

يجب ألا نتحجج بالظروف. ومن هنا نتحرك لترتيب الأولويات وإدارة الموارد بشكل محترف، ونبنى آلاف الفصول ونتعاون مع القطاع الخاص بشكل جيد، ولا ننكر أننا بحاجة إلى أموال لأغراض إنشائية، لكن المهم أيضاً أن نؤمن المدارس الموجودة، ونضيف عليها المزيد سنوياً بما يتلاءم مع خطة الدولة للتنمية المستدامة. ووفرنا تمويلاً خاصاً بالتعاقد على توفير 20 ألف عامل للاستعانة بهم خدمات معاونة فى المدارس، وجهزنا معامل الحاسب الآلى بالمدارس الحكومية بأجهزة حواسيب وطابعات، وتم مد المدارس بمائة ألف مقعد جديد، ولن نسمح بوجود طالب واحد دون مقعد، وأى مشهد تم تصديره خلال فترات ماضية عن افتراش بعض الطلاب للأرض لن يتكرر تحت أى ظرف.

لكن، رغم هذه الجهود، تظل مشكلة الكثافة موجودة فى بعض المدارس.. ما تفسيرك لذلك؟

- السؤال هو: بأى طريقة نتعامل مع الكثافة؟ لا نستسلم أو نتحجج بالظروف، بدليل أننا نضيف سنوياً آلاف الفصول الجديدة، ومبادرة حياة كريمة أضافت مئات المدارس الجديدة لمناطق كانت محرومة منها، وجرى تجديد مئات المدارس الأخرى، وأمدتها بكل الخدمات.. لكن فى الناحية الثانية، يجب أن نركز على مشكلة أخرى بأن هناك قرابة 800 ألف طفل جديد، يضافون سنوياً على الطلاب الموجودين بالمدارس، نتاج زيادة معدلات المواليد والطفرة السكانية، ورغم ذلك لم نترك هؤلاء، ولن يحدث، والتركيز الأكبر يكون على توفير الإتاحة بالصفوف الدراسية بمرحلة التعليم الأساسى، وبالتالى لم نقف أو نستسلم.

وزير التعليم: إجراءات الدولة لسد عجز المدرسين غير مسبوقة

وماذا عن ملف العجز فى المعلمين؟

- لدينا عجز فى المعلمين، لا ننكر ذلك، ولكن وبشكل مبدئى هذه مشكلة متوارثة من عصور مضت، ولم تنشأ حديثاً، وما فعلته الدولة للتعامل معها ربما لم يحدث من قبل من خلال قبول تعيين 150 ألف خريج فى قطاع واحد، وهذا يعنى أن ملف التعليم يحظى بأولوية استثنائية، وبالفعل سيتم تعيين أول دفعة من الـ150 ألف معلم، وقوامهم 30 ألف خريج، بداية العام الدراسى الجديد، ولم نقف عند هذا الحد، بل سيتم استدعاء المعلمين الحاصلين على إجازات دون أسباب مقنعة، ويعملون فى الدروس الخصوصية، أو حاصلين على إجازات بدون مرتب، ومن يرفض ذلك فهناك إجراءات ضده. والوزارة وفرت 400 مليون جنيه كمخصصات مالية لمن ستتم الاستعانة بهم للعمل بالحصة، وجرى فتح باب التطوع، إضافة للاستعانة بالخريجين من الخدمة العامة وتخصيص حصص للمشاهدة كأحد الحلول غير التقليدية للمشكلة، ولن يكون هناك فصل واحد بأى مدرسة دون معلم مهما بلغ عجز المدرسين.. وسيكون هناك حوافز للمعلمين المنضبطين.

حجازي: أعددنا 3 مسارات مجانية وبأجر رمزى كبدائل للدروس الخصوصية 

وكيف سيتم تقديم حصص المشاهدة للطلاب داخل الفصول؟

- فترات المشاهدة داخل المدارس مهمة للغاية، وتساعد بشكل رئيسى وفعّال فى التغلب على مشكلة سد عجز المعلمين، وباختصار شديد سيتم عرض دروس القنوات التعليمية، التى يقدمها أكفأ وأشهر المعلمين فى التخصصات المختلفة، وسيكون ذلك من خلال شاشات متاحة بالفصول.

وزير التعليم: مدارس مصر مليئة بالطلاب الموهوبين.. وأطلقنا عدداً من المبادرات الرياضية والثقافية 

وما الهدف من اليوم الرياضى والثقافى فى المدارس؟

- مدارس مصر مليئة بالطلاب الموهوبين فى كل التخصصات، الفنية والرياضية والثقافية، لذلك أطلقنا عدة مبادرات، ونسعى لتوظيف الأنشطة لاكتشاف هذه المواهب. فهناك مثلاً «أولمبياد مصر»، «دورى المدارس»، «مبادرة المسرح المدرسى»، ونرغب فى اكتشاف المواهب الرياضية، وعودة اكتشاف الفنانين الصغار بالتعاون مع وزارة الثقافة.. وانتظروا فنانين عظماء من مسرح المدرسة.

حجازي: خدمات استثنائية لذوى الهمم

وهل هناك برامج للطلاب من ذوى الهمم؟

- هذه الفئة على رأس اهتمامات القيادة السياسية، وهناك حصر لها بالمدارس الحكومية والخاصة والدامجة، من أجل الحصول على مزايا استثنائية، تتمثل فى تيسير حصولهم على بطاقة الخدمات المتكاملة، كما أن هناك اهتماماً بالغاً بتطوير مهارات هذه الفئة من الطلاب عبر مجموعة من الأنشطة، وفتح المجال أمامهم لاكتشاف قدراتهم وتطويرها، كما نطور حالياً المناهج للطلاب ذوى الهمم، بما يتلاءم مع ظروفهم، وينعكس على تفاعلهم فى المشاركة المجتمعية مع طلبة المدارس بشكل طبيعى، وآخر هذه المسارات رفع الوعى بلغة الإشارة وإدراجها فى المناهج.

نأتى إلى الملف الشائك. ماذا ستفعلون مع وقائع الشغب داخل المدارس؟

- العام الدراسى الجديد يمكن أن نطلق عليه عام الانضباط، لأننا وزارة تحمل اسم التربية قبل التعليم، ولا تهاون فى ذلك. لا نلوح باستخدام الضرب أو العصا، ولن نسمح بذلك، لكن وضعنا لائحة نظام وانضباط مدرسى وقائية وعلاجية تقوم على معالجات تربوية وسلوكية بحتة، لخلق بيئة مدرسية آمنة ومحفزة، وفرض المزيد من السيطرة والانضباط داخل جميع المدارس دون استثناء. وأى مدرسة تتعمد التقصير فى تطبيق اللائحة ستكون هناك محاسبة للقائمين عليها، بين فصل الطالب أو نقله خارج المدرسة، والإبعاد عن الإدارة التعليمية، وعقوبات أخرى تتعلق بالخصم من درجات السلوك والانضباط.

إذا تحدثنا عن القضية الأزلية المرتبطة بالدروس الخصوصية، هل من جديد بشأن مواجهتها؟

- الدروس الخصوصية جزء من ثقافة مجتمعية، وليست بسبب تقصير من المدارس. وهناك إجراءات جديدة هذا العام تستهدف تحجيم الظاهرة، عبر مسارات مختلفة، بعضها مجانى، والآخر برسوم رمزية، المسار الأول: مجموعات الدعم المدرسية، بمبلغ بسيط وفى قاعات خاصة مزودة بكل الإمكانيات، واختيار معلمين متميزين لها، حسب رغبة الطلاب، وهذا بالنسبة للشهادتين الإعدادية والثانوية. أما باقى الصفوف فستكون مجموعات الدعم على مستوى المدرسة، والمعلم المشارك فيها يحصل على مستحقاته عقب الانتهاء مباشرة من أداء المجموعة. والمسار الثانى: حصص البث المباشر للمواد الدراسية المختلفة، وتبدأ مطلع أكتوبر، للصفوف من الرابع الابتدائى حتى الثالث الثانوى، من خلال منصة البث المباشر التابعة للوزارة، وهذه لأول مرة سيتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى والمعزز فى المحتوى المقدم خلالها، ولا يدفع فيها الطالب مقابلاً مادياً. والمسار الثالث: القنوات التعليمية، التى تقدم شرحاً سهلاً ومبسطاً لجميع الصفوف الدراسية.

وهل هذه المسارات كافية لتُغنى الطالب عن الدروس الخصوصية؟

- نعم. نحن نقدم للطالب كل ذلك بخلاف دور المدرسة الأصلى والأساسى. ولدينا ميزة جديدة هذا العام، للتخفيف عن أولياء الأمور ومساعدة الطلاب على تحقيق أقصى معدلات التحصيل الدراسى، وهى إنتاج مواد تعليمية وتدريبية تم وضعها من خلال كوادر تعليمية متميزة، وهذه أفضل مائة مرة من الكتب الخارجية.

وكيف يستفيد الطالب من هذه المواد المنافسة للكتب الخارجية؟

- هذه المواد التعليمية من إنتاج الوزارة، أى موثوق بها. وتقدم شرحاً مبسطاً وأكثر تفصيلاً لتعميق الفهم والتدريب على الأسئلة لكل وحدة من وحدات كل مادة دراسية، إضافة إلى وجود اختبارات رقمية على كل وحدة تعليمية، بما يُمكّن الطالب من تحديد نقاط القوة والضعف فى التحصيل الدراسى، وفى النهاية يطلع الطالب على تقرير تشخيصى علاجى بأوجه القصور والقوة فى مستواه، وكل ذلك سيتاح على موقع الوزارة مجاناً.

وهل ذلك يعنى وضع بنوك أسئلة كما الحاصل فى الثانوية العامة؟

- أصبحنا نتحرك ببنوك أسئلة لكل الصفوف الدراسية، ولا يقتصر الاهتمام على مرحلة تعليمية بعينها، ونرغب فى استثمار الثروة التكنولوجية والبشرية الهائلة المملوكة للوزارة للتخديم على الطلاب بشكل عصرى. ولدينا توجه لإعداد مزيد من بنوك الأسئلة، وسنعمل على إطلاق بنوك أسئلة إلكترونية مفتوحة للصفوف الدراسية المختلفة، ويشارك فى بناء هذه البنوك مجموعة منتقاة من المعلمين وفقاً لمعايير محددة وصارمة.

ما الهدف من هذه البنوك؟ ونصيحتك للطلاب بشأنها؟

- نضع أسئلة مماثلة لتلك التى ستأتى للطالب فى الامتحانات، وفقاً للنظام المتبع فى التقييم لكل مرحلة، وبنوك الأسئلة مصاغة بأساليب حديثة وتساعد الطلاب فى عملية التعلم الذاتى وفقاً لقدراتهم، ومساعدتهم فى تحسين قدراتهم التحصيلية، ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم. فلا يمكن لمعلم خصوصى أو غيره أو يتيح لطلابه طوال الوقت أسئلة وتدريبات تقيس مهاراته وتحصيله طوال الوقت. نحن فعلنا ذلك، وسنفعل المزيد، وسيكون لدينا بنوك أسئلة ضخمة، ومن يريد أن يتدرب فعلياً عليه الانتظام فى متابعة هذه البنوك.

هذا المسار يخص الطلبة الباحثين عن قياس المستوى. فماذا عن الذين لا يجيدون القراءة والكتابة؟

- كل شريحة طلابية فى المدارس لها برامج تخصها، المهم أن الوزارة، أو الدولة عموماً، لا تترك أحداً دون أن تضع له ما يهمه. والوزارة بصدد إعداد مقياس للقراءة والكتابة لتحديد مستوى الطلاب حتى نتمكن من وضع الحلول بعد تحليل الأسباب ووضع برامج العلاج فى ضوء خطة الدولة للتنمية المستدامة.

وماذا عن برامج العلاج المستهدف منها ضعاف المستوى؟

- هذه البرامج مكلف بها مديرو المدارس، حسب طبيعة الضعف عند الطلاب، فهناك ضعاف فى القراءة فقط، وآخرون ضعاف فى الكتابة، وشريحة ثالثة ضعيفة فى الاثنين معاً. ويجب تكليف فرق من معلمى اللغتين العربية والإنجليزية والعلوم، لوضع برامج علاجية تحت إشراف مدير المدرسة مع متابعة قياس النواتج والأثر والإفادة. ولدينا اختبار وطنى للقراءة يتم تنفيذه كل فترة، والطالب الذى لا يجيد القراءة والكتابة لا يمكن أن نطالبه بتعلم العلوم والرياضيات، ولا يمكن أن نكرس الأمية التعليمية، وسنضع إجادة القراءة والكتابة للطلاب ضمن الأدوات التى على أساسها يتم تقييم مدير المدرسة والمسئولين التعليميين بكل محافظة.

وأين دور المعلم فى كل ذلك؟

- المعلم هو أساس كل شىء فى العملية التعليمية، لكنه يعمل فى ظروف صعبة، ولذلك نهتم بتدريبه طوال الوقت. ونعمل على تحقيق الرضا الوظيفى لجموع المعلمين، مادياً واجتماعياً ونفسياً، لأنه أهم عنصر فى المنظومة، لذلك ستكون هناك حوافز إثابة للمعلمين الذين ينفذون التكليفات الموكلة إليهم، والمنضبطين فى الحضور والمشاركة بفاعلية.

ماذا عن الاختبارات الشهرية التى تم تنفيذها العام الدراسى الماضى.. هل ستستمر؟

- ستستمر فى العام الدراسى الجديد، من الصف الرابع الابتدائى وحتى الثانى الثانوى، وستكون مرتين فى الترم الواحد، وعليها درجات، ولكن نتمنى من الأهالى ألا تتعامل مع هذه الاختبارات برهبة، أو تراها عبئاً على أولادها، فنحن نريد أن نعوّد الطالب على قياس مستواه بشكل مستمر، ويقوم بمراجعة ما تحصل عليه من مواد دراسية طوال الشهر، ولا داعى للغش أو الرهبة. أنت تُعلم ابنك لهدف، ونحن نختبره لذات الهدف، فساعدنا فى ذلك.

الجميع يسأل عن مصير التشعيب فى الثانوية العامة، وأيضاً نظام التحسين؟

- التشعيب مستمر لطلاب الثانوية العامة، ولم تُتخذ أى قرارات أخرى بشأنه. أما نظام التحسين فلم يتم اتخاذ أى قرارات نهائية له.

لكنكم تحدثتم عن مسار جديد للثانوية العامة، لم تتضح ملامحه؟

- هذه ليست رؤية وزارة. فالدولة تدرك أهمية تحديث نظام الثانوية العامة ليكون أكثر حداثة وعصرية، والنقاشات جارية، وسيتم تنظيم مؤتمر خاص بذلك لم يتحدد بعد. وإذا كانت هناك رؤية قابلة للتطبيق فلن يكون ذلك قبل عامين وربما 3، ونحن نرغب فى إزالة الضغط والرهبة عن الطلاب والأهالى، ولا يمكن أن يظل الامتحان الواحد هو المحدد لمصير الطالب جامعياً ووظيفياً. والمهم أن يُتاح للطالب مسارات مختلفة، ليختار ما يناسبه، ويناسب مستواه وحلمه المستقبلى، مع دراسة إمكانية تغيير نظام القبول بالجامعات ليتلاءم مع هذا الفكر، وبالتنسيق مع التعليم العالى.

لكن نظام امتحانات الشهادة الإعدادية سيتغير. هل هذا حقيقى؟

- ليس تغييراً بالمعنى الحرفى. فلن نطبق مثلاً ما يتم تطبيقه فى الثانوية العامة من البابل شيت وخلافه. لكن سيتم اقتصار الأمر على تغيير ورقة الأسئلة نفسها. وبدلاً من ورقة واحدة، ستصبح بنظام البوكليت، أى توزيع الأسئلة على كراسة أسئلة قوامها حوالى 20 ورقة، بما لا يتاح تصويرها أو نشرها، بحيث لا يُسمح بالعبث بها، وهذه تجربة تم تطبيقها بنجاح فى الثانوية العامة ونعتبرها بداية لتدريب طالب الشهادة الإعدادية على آلية عقد امتحانات الثانوية مستقبلاً.

ومتى تصل الكتب الدراسية.. مع مجىء الطلاب أم ستتأخر؟

- يتم توزيع الكتب الدراسية مع بداية العام الدراسى الجديد، وستكون هناك متابعة يومية لموقف تسلم الكتب من المخازن المركزية وتسليمها للإدارات التعليمية لتوزيعها على الطلاب.

حجازي: سنفاجئ الطلاب بصغر حجم الكتب الدراسية دون إخلال بالمناهج

هل تتوقع حدوث خلافات كل عام حول كثافة المناهج؟

- لن يتكرر ما كان يحدث من قبل.. وسنفاجئ أولياء الأمور فى كل الصفوف بتقليل حجم الكتب، دون حذف أو خلل بالمفاهيم الأساسية لكل درس أو وحدة.. لسنا فى صراع مع أولياء الأمور، ونحترم حرصهم على أولادهم، لكن نحن نتحرك بأسس علمية والمناهج سترضى الجميع، فقد كانت هناك أنشطة عديدة فى الكتب يضطر المعلم لشرحها وحلها مع الطالب، لكن أخذنا جزءاً من هذه الأنشطة من الكتب ووضعناها بكتيبات الأنشطة.

وزير التعليم: حظر وجبات الأطفال لأسباب تربوية.. ونبحث عن حلول غير تقليدية لمشكلات التعليم فى حدود الإمكانات المتاحة 

البعض يتساءل عن جدوى منع الواجبات المنزلية للأطفال. فكيف يلتزمون؟

- حظرنا الواجبات المدرسية لهذه الشريحة من الأطفال لأسباب تربوية بحتة. ومنذ إطلاق نظام التعليم الجديد وفترة الطفولة تستدعى أن يتعود الطفل على متعة التعلم، لا إنهاكه نفسياً ومعنوياً بواجبات منزلية تجعله يبغض المدرسة، لكن المهم التركيز فى هذه المرحلة، «رياض الأطفال والصفوف الثلاثة الأولى»، على إعداد الأطفال للتعلم واكتشاف وتنمية مهاراتهم.

رسالتي للطلاب

أتحدث إلى الطلاب -كأب- وليس كوزير ونحن على أعتاب عام دراسى جديد، وأقول لهم: نحن فعلنا كل شىء من أجل راحتكم، وتأمين مسار تعليمكم، فأنتم عماد الوطن وحاضره ومستقبله.. اجتهدوا فى العلم، ولا تركزوا جهدكم على التعلم من أجل الدرجات، بل لتحقيق الحلم باستمرارية التعلم.. كونوا أكثر انضباطاً، ومارسوا التعلم الذاتى، وأمامكم البدائل كثيرة وحافظوا على مؤسساتكم التعليمية، وكونوا رسل علم لها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم العام الدراسى الجديد العام الدراسى الجدید فى الثانویة العامة الصفوف الدراسیة أولیاء الأمور وزیر التعلیم بنوک أسئلة على الطلاب فى المدارس یمکن أن من خلال لا یمکن

إقرأ أيضاً:

وزير التربية والتعليم: التوسع في المدارس المصرية اليابانية

أعلن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، خطة الوزارة في التوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية. 

جاء ذلك خلال مشاركة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني فى منتدى "أصدقاء التعليم" الذي تنظمه الشراكة العالمية للتعليم "GPE" اليوم الثلاثاء. 

وأوضح وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة تستهدف التوسع في هذا البرنامج، للوصول  إلى أكثر من 100 مدرسة مصرية يابانية. 

ونوه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بأن ذلك حتى يتمكن كل طفل في مصر، بغض النظر عن مكان إقامته، من الاستفادة من هذا النموذج الاستثنائي.

ولفت وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن مبادرة المدارس المصرية اليابانية ليست مجرد علامة فارقة؛ بل هي مخطط للمستقبل. 

وأضاف وزير التربية والتعليم أنه من خلال إنشاء المدارس المصرية اليابانية، التي يصل عددها الآن إلى 55 مدرسة في مختلف أنحاء الجمهورية. 

وزير التربية والتعليم: إعادة تشكيل ممارسات إدارة المدارس

وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إننا شهدنا قوة هذا النموذج في تحويل التعليم، حيث أصبحت هذه المدارس بمثابة نموذج للتميز. 

ولفت وزير التربية والتعليم إلى إعادة تشكيل ممارسات إدارة المدارس، وإثراء العلاقة بين الطلاب والمعلمين، ورعاية الطلاب أصحاب المهارات وإعدادهم للقيادة.

ونوه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بأن تحقيق هذه الرؤية سوف يتطلب شراكات قوية ومستدامة، والتعاون بين مصر واليابان هو دليل على ما يمكن تحقيقه عندما تتحد دولتان تحت هدف مشترك.

ونوه وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بأن استراتيجية الوزارة تتبنى نماذج تعليمية شاملة تعمل على إعداد الطلاب، ليس فقط للوظائف ولكن للحياة في عالم مترابط ومعقد بشكل متزايد، ولهذا السبب تبنت الوزارة نظام التعليم على النمط الياباني، وهو نموذج يتجاوز حدود التعلم التقليدي القائم على المعرف ويعمل على التركيز على تنمية الشخصية والمسؤولية والقيم. 

وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن التعليم هو حجر الزاوية في التنمية الوطنية والتقدم العالمي، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على تحقيق رؤيتها 2030، وتدرك أن إصلاح التعليم ليس خيارًا بل ضرورة.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم: التوسع في المدارس المصرية اليابانية
  • وزير التعليم: نطمح لتطبيق مبادئ التوكاتسو في جميع المدارس الحكومية
  • قرار جديد من «التعليم» بشأن نقل وندب المعلمين خلال الدراسة |تفاصيل
  • انسخ بياناتك الآن.. إيقاف خدمة واتسآب على أحد أشهر أنظمة التشغيل بداية العام الجديد
  • نقيب التمريض تناقش مع وزير الصحة إطلاق مبادرة «من حقي» لتطوير المنظومة و التعليم الفني في مصر
  • وزير التعليم يزور مدرسة "فولكس فاچن للتكنولوجيا التطبيقية" ويتفقد الورش والمعامل ويجري حوارا مع الطلاب
  • وزير التعليم يتفقد مدرسة فولكس فاچن للتكنولوجيا التطبيقية ويجري حوارا مع الطلاب
  • زيارة مفاجئة لوزير التعليم لعدد من المدارس بإدارة المقطم
  • وزير التعليم يتابع انتظام العملية التعليمية خلال جولة مفاجئة في عدد من مدارس محافظتي الجيزة والقاهرة
  • وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية حظيت بثقة المجتمع لجودتها التعليمية