دبلوماسية: COP28 الأكثر طموحا.. وادعاءات نائب الرئيس الأمريكي السابق هراء
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قالت ناتالي بيسنايل، مبعوثة دبلوماسية ورائدة أعمال اجتماعية وإنسانية في الولايات المتحدة، إن نائب رئيس الولايات المتحدة السابق ألبرت أرنولد آل جور في عهد بيل كلينتون، يتصدر عناوين الأخبار بسبب ادعائه بأننا قادرون على حل مشكلة تغير المناخ من دون إشراك صناعات الوقود الأحفوري.
وتابعت بيسنايل :" مؤخراً قال آل جور إن مصالح الوقود الأحفوري "استحوذت" على مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ: "لقد استحوذت على عملية الأمم المتحدة إلى درجة مثيرة للقلق، حتى أنها عينت مديراً تنفيذياً لواحدة من أكبر شركات النفط في العالم رئيساً لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وفي مكان آخر، طالب المستثمرين بالتوقف عن أخذ أي أموال من صناعات الوقود الأحفوري، وأن عليهم ببساطة "الخروج من الطريق" في معركة المناخ.
وردت بيسنايل في مقال لها نشر عبر شبكة news talk florida الأمريكية ، :" هذه ليست مجرد إثارة، إنها نظرية مؤامرة خبيثة. إن ادعاء آل جور بأن رئاسة COP28 هي نتيجة لتآمر "هم" (شامل لصناعة الوقود الأحفوري العالمية بأكملها) لتعيين مسؤول تنفيذي للنفط في رئاسة COP28 هو هراء غير مسؤول يقوض أفضل أمل لدينا في تجنب مناخ خطير.
واستكملت إن عملية اختيار الجهة التي ستستضيف قمة مؤتمر الأطراف لا تقررها صناعة الوقود الأحفوري، بل تدار من خلال عملية معروفة للأمم المتحدة.
وأضافت : يعرف زميلي إبراهيم أوزديمير، مستشار البيئة في الأمم المتحدة والذي شاركت معه في تأليف التقرير COP28: تقدم أم تراجع؟، كيف يعمل النظام، إن القرار بشأن من سيستضيف قمة مؤتمر الأطراف المقبلة لا علاقة له بشركات الوقود الأحفوري، ولكن يتم تداوله بشكل ديمقراطي، وتتشاور البلدان بشأن من سيمثل منطقتها، ويتم تقييم قرارها من قبل الأمانة العامة التي تدير اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
إن ادعاءات آل جور تحجب حقيقة أننا لا نستطيع ببساطة "إيقاف" الوقود الأحفوري. وحتى لو ضاعفنا الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف هذا العقد كما تدعو وكالة الطاقة الدولية ورئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، فسوف نستمر في استخدام الوقود الأحفوري لعقود من الزمن. ولن نتمكن من خفض الانبعاثات إلا من خلال العمل مع الصناعة.
وربما نسي نائب الرئيس السابق أن ما يصل إلى 98 دولة منتجة للنفط (ففي نهاية المطاف، لا يزال 80% من الطاقة العالمية تأتي من النفط والغاز والفحم). لو نجح آل جور في تحقيق مراده، لكان من الممكن أن يُمنعوا جميعًا من استضافة مفاوضات المناخ التابعة للأمم المتحدة.
وهذه مشكلة - لأن العديد من الدول المنتجة للنفط هي دول نامية في الجنوب العالمي، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تترأس قمة الأمم المتحدة COP28 المقبلة، بعبارة أخرى، تتلخص خطة آل جور الكبرى في استبعاد قسم كبير من العالم النامي من محادثات المناخ العالمية ــ بما في ذلك بلدي الأصلي تشاد، الذي أمثله هنا في الولايات المتحدة كقنصل فخري.
ولهذا السبب أرحب باستضافة دولة وطنية منتجة للنفط لقمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ - لأن بحثي يشير إلى أن قوة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) ترجع على وجه التحديد إلى استضافتها من قبل منتج وطني للنفط، وليس على الرغم من ذلك.
واستكملت :" لدهشتنا، اكتشفنا أن جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يمثل الأكثر طموحًا على الإطلاق في تاريخ مؤتمرات قمة الأمم المتحدة للمناخ ولأول مرة، يحاول مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) تحقيق توازن يعترف باحتياجات البلدان النامية التي تعاني من فقر الطاقة.
وخلافا للافتراضات واسعة النطاق بين زملائنا الناشطين في مجال البيئة، وجدنا أن التركيز غير المسبوق لرئاسة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) على مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات والتخلص التدريجي من انبعاثات الوقود الأحفوري، يجعلها الأجندة الأكثر طموحا حتى الآن لقمة الأمم المتحدة للمناخ.
في خطابه التاريخي أمام قمة الأمم المتحدة لطموح المناخ في اجتماع الجمعية العامة الأخير في نيويورك، أعلن رئيس مؤتمر الأطراف 28 الدكتور سلطان الجابر أن "التخفيض التدريجي" للوقود الأحفوري أمر "حتمي" و"ضروري". ولم يسبق لرئيس مؤتمر الأطراف أن طرح مثل هذه اللغة بشأن الانحدار الحتمي للنفط.
ومع ذلك، فقد أقر أيضًا بأنه مع قيام الأسواق الناشئة بقيادة النمو في الطلب، لا يمكننا ببساطة التخلص من الوقود الأحفوري عندما لا يكون نظام الطاقة الجديد قد تم بناؤه بعد. وحث الدول على الجلوس إلى الطاولة للاتفاق على "مرحلة سريعة للبدائل الخالية من الكربون" وكذلك "إزالة الكربون بسرعة وبشكل شامل من الطاقات التي نستخدمها اليوم".
وحذر من أنه من أجل إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية، يتعين علينا أن نزيد إمداداتنا من الطاقة في الوقت نفسه مع خفض 22 جيجا طن من انبعاثات الكربون، كل ذلك خلال السنوات السبع المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نائب رئيس الولايات المتحدة مشكلة تغير المناخ قمة الأمم المتحدة الوقود الأحفوری مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: الإصابات بالإيدز قد تتضاعف 6 مرات إذا توقف التمويل الأمريكي
حذرت ويني بيانيمّا، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، من أن إصابات فيروس نقص المناعة (الإيدز) قد ترتفع أكثر من ست مرات بحلول عام 2029 إذا تم قطع الدعم الأمريكي لبرنامج مكافحة الإيدز الأكبر في العالم دون استبداله.
وقالت بيانيمّا إن ذلك سيؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص وظهور سلالات مقاومة للفيروس. وأوضحت أن الإصابات بفيروس نقص المناعة شهدت انخفاضًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث تم تسجيل 1.3 مليون حالة إصابة جديدة في عام 2023، بانخفاض بلغ 60% مقارنة بذروة الإصابات في عام 1995.
لكنها أشارت إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا يهدد بزيادة كبيرة في الإصابات.
وأضافت أن التوقعات تشير إلى أنه بحلول عام 2029، قد يرتفع عدد الإصابات الجديدة إلى 8.7 مليون، في حين ستشهد وفيات الإيدز زيادة تصل إلى 6.3 مليون شخص، مع وفاة 3.4 مليون طفل.
كما تحدثت عن التأثير الكبير الذي خلفه قطع الدعم الأمريكي على الدول الإفريقية، حيث تم تسريح مئات العاملين في مجال مكافحة الإيدز في كينيا وإثيوبيا، مما أثر بشكل مباشر على القدرة على متابعة تفشي المرض.
وأكدت أن المساعدات الأمريكية تمثل حوالي 90% من تمويل برامج مكافحة الإيدز في بعض البلدان مثل أوغندا وموزمبيق وتنزانيا.
هذه الخطوة تأتي في وقت حرج، مع ظهور أداة وقائية جديدة تسمى "ليناكابافير"، وهي حقنة تُعطى مرتين سنويًا وتقدم حماية كاملة ضد فيروس نقص المناعة، مما يعطي أملًا في القضاء على المرض كمشكلة صحية عامة في السنوات الخمس المقبلة.
وبيّنت بيانيمّا أن المساعدات الأمريكية لم تقتصر على توفير الدعم المالي فحسب، بل ساعدت أيضًا في تطوير حلول طبية مبتكرة، مثل "ليناكابافير" التي طورتها شركة "جيلياد" الأمريكية.
ودعت بيانيمّا الحكومة الأمريكية إلى إعادة النظر في قرارها، مشيرة إلى أن المساعدات الأجنبية تشكل أقل من 1% من ميزانيتها العامة، وأن فقدان هذه المساعدات قد يؤدي إلى "فوضى" ويزيد من معاناة ملايين الأشخاص.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب لا يمزح: "نعم.. أنا جاد بضم كندا للولايات المتحدة" أردوغان يرى أنه لا داعي لبحث خطة ترامب عن غزة أو أخذها على محمل الجد ترامب يكشف عن محادثات مع بوتين وخطط للقاء زيلينسكي.. فهل تقترب الحرب من نهايتها؟ وقاية من الأمراضدونالد ترامبمنظمة الصحة العالميةالولايات المتحدة الأمريكيةالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةمرض الإيدز