المشاركة.. وبرامج مرشحى الرئاسة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن بدء التقديم لانتخابات الرئاسة.. وقتها سنعرف من المرشحين الذين نجحوا فى إتمام إجراءات واشتراطات خوض السباق.. وسوف نشهد اعلان برامج انتخابية والتى على أساسها سيتم متابعة تنفيذها مع الفائز بالمقعد وفق أصول الديمقراطية ومعاييرها.. كما سيتم تقييم أداء الفائز بها طوال سنوات رئاستة للبلاد.
وقضايا كثيرة سوف نجدها فى هذه البرامج التى يجب أن تتميز بالواقعية والقدرة على التطبيق بعيدا عن الشعارات السياسية والشعبوية والمزايدة والمكايدة السياسية.. ففى مصر قضايا كثيرة تحتاج الى أفكار وابداعات لحلها وهو ما يجب ان تتضمنه البرامج الانتخابية للمرشحين المحتملين.
وعلى رأس هذه البرامج قضية الفساد بكافة أنواعه وأشكاله، وهى قضية تحتاج الى إعادة النظر فى منظومة مكافحة الفساد بأكلمها.. والبحث عن آليات جديدة للحد منها.. وتحتاج الى تطبيق الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد وفق قواعدها التى تطبق فى مجتمع ديمقراطى بدعم وتقوية شركاء مكافحة الفساد.. ومنع تضارب المصالح واطلاق حرية تداول المعلومات ودعم واطلاق حرية الاعلام فى محاربة وكشف الفساد وعمليات تهريب الأصول والأموال الى الخارج وحماية المبلغين والشهود ومنع الاحتكار.. واطلاق حرية الصحافة والإعلام.
ومن القضايا الأخرى التى يجب ان تتضمنها برامج المرشحين وضع قواعد قانونية منضبطة لمنع من عينوا انفسهم أوصياء على المجتمع وحراسا على اخلاقه، ومن هواة الشهرة الذين يسارعون الى تقديم بلاغات وملاحقة كل شخص يقوم بعمل لا يرضيهم وإعادة هذا الامر الى النيابة العامة، اسوة بما حدث بعد قضية الدكتور نصر حامد أبو زيد وغل يد هولاء عن التنكيل بالبشر.
فحرية التعبير هى أساس الديمقراطية فى أى دولة وأن تم تقييدها بالملاحقات القضائية تصيبها فى مقتل حتى وإن كانت الحكومة تسمح بالنقد القاسي.. ولذا يجب ان نرى فى برامج المرشحين بجانب القضايا السياسية والاقتصادية والقضايا الخارجية إشارات الى هذه القضية الهامة مع تنقية القوانين من العبارات الفضفاضة التى تحتمل معانى كثيرة.
ولأن الانتخابات القادمة ستكون محل نظر العالم كله.. وهى اختبار حقيقى لمدى استيعاب المصريين للمتغيرات العالمية لما يجرى من سنوات والآن، فالمشاركة فيها دليل على هذا الفهم فإن شهدت الانتخابات اقبالا من الناخبين فستكون الرسالة اقوى الى العالم بأن المصريين اصبحو اكثرا وعيا ونضجا مما سبق، فالمشاركة أساس نجاح اى انتخابات.. والمشاركة تجعل الفائز بها اقوى فى مواجهة الغير من الخارج لأنه سيعلم ان لديه ظهيرا شعبيا قويا منحه الثقة بأن يدافع عن مصالحهم.
وهو الامر الذى يجب ان تركز عليه حملات المرشحين.. وتوجيه للناس رسائل متفائلة تدعوهم للخروج والمشاركة وطمأنتهم ان أصواتهم محمية ولن يتم التلاعب بها، والتصدى لمحاولات احباط المصريين التى تتم عاليا وبصوت اعلى من أى أصوات اخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشاركة المرشحين خوض السباق یجب ان
إقرأ أيضاً:
الأحد.. اتحاد تنس الطاولة يجتمع لاعتماد المرشحين بعد فحص الطعون
يعقد مجلس إدارة الاتحاد المصري لتنس الطاولة، يوم الأحد المقبل، اجتماعه لاعتماد الأسماء المرشحة لانتخاب مجلس إدارة الاتحاد في دورته المقبلة 2024 - 2028، وذلك بعد انتهاء فترة الطعون وفحصها.
وسبق للمجلس فى جلسته السابقة يوم الأحد الماضي اعتماد ترشح كل من معتز عاشور، تامر وفقي، أشرف حلمي، ووائل سعد سنوس، على منصب الرئاسة، وعلى منصب نائب الرئيس كل من عبد العزيز السيسي، ،وخالد الحفني، وعلى مقعد أمانة الصندوق الثنائى محمود أباظة ومحمد الماوي "صاحب شركة أوراق مالية".
كما اعتمد كلا من أشرف عاشور، محمود لاشين، وليد عبد العال، محمد سيد قطب، هبة الله حامد، سامي سعيد حسن، رغد مجدي، هشام أحمد، عصام أحمد زيدان، أشرف إبراهيم الفاوي، رمضان محمد، وعمرو محمد فهمي، على منصب العضوية.
وتم رفض قبول أوراق معتز محمد سالم فى منصب العضوية، وكذلك أحمد رضا، على منصب نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد.