جمال شقرة: إسرائيل تحاول تزييف الحقائق حول انتصارات 6 أكتوبر
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ، أن إسرائيل تحاول تزييف الحقائق حول انتصارات 6 أكتوبر 1973، لافتا إلى أنه من الصعب على إسرائيل الاعتراف بهزيمتها في حرب أكتوبر، خصوصًا بعد البروبوجاندا التي عملت على تشكيلها في الأذهان بعد 5 يونيو 1967 وخط بارليف.
إسرائيل تحاول تزييف الحقائقوقال الدكتور جمال شقره خلال لقائه ببرنامج "بصراحة"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء اليوم الجمعة، إن إسرائيل تعمد إلى تزييف الحقائق، وليس لدينا وثائق كافية، وهناك مذكرات للعسكريين وكتابات، ولكن لم تخرج كل الوثائق مطالبًا بخروج كل الوثائق حتى يتم إنهاء هذه التزييف والرد عليه.
كما أشار إلى أن بعض المعاهد العسكرية المنصفة نفسها كان هذا الانتصار مفاجأة كبيرة بالنسبه لها، خصوصًا أن العالم كله بعد بناء خط برليف لم يكن يتوقع أن تعبر مصر هذا الخط، وكان الجميع يتوقعون أن الخسائر ستتجاوز الـ 90%، بسبب أن النابالم وخط برليف الذي يحتاج إلى قنبلة نووية لتفجيره وعبور الدبابات، ولكننا فجأنا العالم كله بخراطيم المياه وشجاعة وقوه الجندي المصري والتخطيط العظيم الذي كان جزء مهم جدا من نجاح الحرب.
الخداع الاستراتيجيكما أشار إلى نجاح الخداع الاستراتيجي الذي وفر لنا ساعات طويلة في عملية العبور، مؤكدًا على ضرورة رصد الجندي المصري وبطولته في حرب أكتوبر تركز على الجندي بشكل خاص، والأفلام التي تم عملها ليست كافية لأن كل جندي كان وراءه ملحمة كبيرة، ويمكن عمل دراما خاصة بدوره في حرب أكتوبر.
رسالة جندي مصريوأشار إلى رسالة وصلته من أحد جنود حرب أكتوبر وابطالها، وهو الآن إمام مسجد لا يريد شيئا سوى التركيز على دور الجنود والحديث عنه، لافتا إلى أن بقيه الجنود وحياتهم وشجاعتهم في الميلاد ميدان كان يمكن ان تكون هذه الشهادات فرصه لتوثيق الحرب إلى جانب الوثائق التي يجب ان تخرجها الدولة.
بطل من حرب أكتوبر: شارون كان يصرخ في "الثغرة" ويستغيث بطل من حرب أكتوبر: الشاذلي كان يرفع روحنا المعنوية
وشدد الدكتور جمال شقرة، على أنه لا يوجد مصري في 1973 الا وكان له دور في الحرب مرأه أو رجل أو محارب أو فلاح أو عامل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور جمال شقرة اسرائيل انتصارات 6 أكتوبر خط بارليف الخداع الاستراتيجي حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تغيير القيادات العسكرية في إسرائيل يرتبط بإخفاقات 7 أكتوبر
ربط الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي تغيير القيادات العسكرية والأمنية في إسرائيل بإخفاقها في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى).
وقال إن المؤسسة العسكرية أطاحت برئيس الأركان هرتسي هاليفي وعوضته باللواء إيال زامير، كما جرت الكثير من التغييرات في الأجهزة الأمنية.
وعندما تخفق القيادات -يضيف العقيد الفلاحي- في تحقيق الأهداف الإستراتيجية أو العسكرية للمنظومة العسكرية أو الأمنية يجري تغييرها، وعندما تفشل هذه القيادات في مواجهة أي تهديدات محتملة يجري استبدالها.
وأشار إلى ضعف الأداء القتالي والمؤسسي للمنظومة العسكرية أو الأمنية الإسرائيلية، وهو ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال إن هذا الضعف ينتج عندما يكون هناك فساد إداري وإهمال وضعف في الإجراءات التي تتخذها القيادات المسؤولة عن التعامل مع المعلومات أو مع التوجيهات التي تأتي من مختلف القيادات.
وبحسب العقيد الفلاحي، فإن الفشل الذي حصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول لم يكن خاصا بالمؤسسة العسكرية فقط، بل كان فشلا أمنيا واستخباراتيا في عدم معرفة نوايا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل الهجوم، ولذلك فإن التحقيقات الجارية لا تتم على مستوى المؤسسة العسكرية فقط، بل أيضا على مستوى الأجهزة الأمنية التي واكبت هذا الإخفاق.
إعلانوأضاف أن تغيير القيادات في منظومة الاستخبارات هو بسبب إخفاقها في معرفة نوايا حركة حماس، وتوقع ما ستقوم به، وهو ما يعد مشكلة حقيقية بالنسبة لهذه المنظومة.
وأدى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد اليمين اليوم، خلال مراسم حضرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي منحه رتبة فريق ليصبح الرئيس الـ24 لأركان الجيش الإسرائيلي.
وقال رئيس الأركان السابق هاليفي -في كلمة ألقاها أثناء مراسم تنحيه وتولي خلفه زامير– إن ما حصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2003 وقع تحت إمرته، معلنا مرة أخرى تحمل مسؤوليته إزاء ما حدث.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى تحقيقا خلص إلى الإقرار بـ"الإخفاق التام" في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.