قدمت إيطاليا، اليوم الجمعة، اقتراحا لحل مشكلة آلاف المهاجرين الواصلين إليها عبر البحر الأبيض المتوسط.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن المهاجرين الذين تنتشلهم سفن الإنقاذ من البحر يجب إرسالهم إلى الدول التي تدعم المنظمات الخيرية غير الحكومية التي تقوم بعمليات إنقاذ المهاجرين في البرح المتوسط، مطالبا بإعادة صياغة ميثاق الهجرة الخاص بالاتحاد الأوروبي.


تأتي تعليقات تاياني عقب تأكيد برلين هذا الأسبوع أنها تقدم الدعم المالي إلى ثلاث منظمات ألمانية غير حكومية تعمل في البحر المتوسط وتنقل المهاجرين بانتظام إلى الموانئ الإيطالية بحكم كونها الأقرب.
وأغضبت هذه التعليقات حكومة إيطاليا الحالية التي تكافح للتعامل مع زيادة حادة في أعداد المهاجرين منذ توليها السلطة قبل عام. وتتهم روما المنظمات الخيرية بتشجيع الأفراد على الإبحار في رحلات خطرة، وهو ما تنفيه المنظمات.
وفشل وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على نحو غير متوقع، في التوصل إلى ميثاق جديد للهجرة أمس الخميس بعد أن قالت روما إنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لمراجعة النص.
وقال تاياني للتلفزيون الرسمي الإيطالي "نريد التوصل إلى اتفاق بشأن ميثاق جديد. ينبغي للمنظمات غير الحكومية، التي ترفع علم ألمانيا أو علم أي دولة أخرى، أن تنتشل المهاجرين وتأخذهم إلى دولها".
وكتبت جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى المستشار الألماني أولاف شولتس لتخبره بأنها "دُهشت" لمعرفتها بالتحرك الألماني لتمويل المجموعات الخيرية.
واجتمعت أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا مع نظيرها الإيطالي تاياني، أمس الخميس، ودافعت عن القرار قائلة إن المجموعات تنقذ الأرواح.

أخبار ذات صلة «زوارق الإمارات» تخوض «الجولة الرابعة» لمونديال «الفورمولا-1» ألمانيا تشهد تدفقاً جديداً للاجئين المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إيطاليا مهاجرون البحر الأبيض المتوسط

إقرأ أيضاً:

ميثاق غليظ

 

 

 

أنيسة الهوتية

"ميثاق غليظ" مصطلح ورد في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع وقد ورد في سورة الأحزاب في الآية 7؛ حيث يقول الله تعالى: "وإذ أَخَذْنَا من النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا". 

ويشار بهذا الميثاق الغليظ الأول إلى العهد العظيم الذي أخذه الله على الأنبياء الكرام صلوات الله وسلامه عليهم بتبليغ رسالاته إلى البشرية ببالغ المسؤولية التي تتطلب القوة والعزيمة والإخلاص، وأيضًا يتعين عليهم تحمل المشاق والصعاب، ومواجهة التحديات، والصبر على الأذى في سبيل إيصال الحق.

وورد في سورة النساء الآية 21: "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا". ويشار بهذا الميثاق الغليظ الثاني إلى عقد الزواج، وما يتضمنه من حقوق وواجبات بين الزوجين، وبأنَّه عهد قوي متين يصعب نقضه، ومهم الالتزام بمواثيقه.

وورد في سورة النساء الآية 154: "وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا". ويشار بهذا الميثاق الغليظ الثالث إلى العهد الذي أخذه الله تعالى من بني إسرائيل بالعمل بأحكام التوراة، وعدم تجاوز حدود الله.

أما الأول، فقد أتم الأنبياء والمرسلون ميثاقهم الغليظ مع الله على أكمل وجه، وقد ذكر القرآن الكريم ذلك في عدة مواضع. وفي الثالث، فإن بني إسرائيل لم يتموا ميثاقهم الغليظ مع الله تعالى، بل نقضوه مرارًا وتكرارًا. وقد ورد ذكر ذلك في القرآن الكريم في عدة مواضع.

أما الثاني، فهناك من التزم به، ومن لم يلتزم لأسباب! وبما أن الطلاق حلال وإن كان أبغضه، فإنه جائز، ولكن ليس بأن يتم الحكم على نقض الميثاق الغليظ نهائياً من أول "فلعة" تقع على رأس الزوجين. ولأنه ميثاق غليظ، فهو من غلظته غير قابل للنقض إلا بعد "فلعتين"، كما ذكر القرآن الكريم، بصريح العبارة وشدة الوضوح: "الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ" سورة البقرة الآية 229

وهنا الآية الكريمة تتحدث عن الطلاق الرجعي الذي يظهر فيه مبدأ رحمة الإسلام بإعطاء الزوجين فرصتين للمراجعة بعد إجراء كل عملية طلاق صحيحة الأركان لم تمر بالمنقضات. ولأهمية رابط الزواج في دين الإسلام تم وضع منقضات للطلاق، أربعة تخص المرأة وأربعة تخص الرجل.

ويستطيع الزوج استخدام الفرصتين لمراجعة زوجته خلال فترة العدة مرتين، في الطلقة الأولى والثانية، ولازال يستطيع إرجاعها بعد فترة العدة بعقد جديد إن رضيت، وهاتان الفرصتان للإرجاع عدل إلهي مطلق يُبين قيمة الرابط المقدس للحفاظ على اللبنة الأساسية للمجتمع وهي الأسرة.

والثالثة ثابتة بتحريم الرجوع إلا إذا تزوجت زوجاً غيره بنية الزواج دون التُحايل للتحليل، وانفصلت عنه أو توفي عنها.

وكما قال ابن عباس رضي الله عنهما: "كان الطلاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة، فقال عمر بن الخطاب: إن النَّاس قد استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة، فلو أمضيناه عليهم، فأمضاه عليهم" صحيح مسلم. ويُعتبر القرآن الكريم المصدر الأول للتشريع في الإسلام، وتليه السنة النبوية الشريفة. والأحاديث المروية من "حبر الأمة" و"ترجمان القرآن" موثوقة.

لذلك أعتقد أنه آن الأوان أن يتم الاتفاق في أحكام الطلاق بين المذاهب كلها كما أمر الله تعالى سبحانه في محكم كتابه العزيز كمثل الاتفاق على أصول الدين الأساسية، وإعطاء كل زوجين فرصتهم المستحقة، خاصة في ظل الزواج من المذاهب المختلفة، وأيضًا منعًا لاستغلال فرصة تحليل المرأة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رسوم أوروبية ردًا على الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ
  • الوطنية لحقوق الإنسان تصدر بياناً بشأن مشاريع «توطين المهاجرين»
  • إسرائيل تقترح تمديد وقف إطلاق النار بغزة 60 يوما
  • كمران أول الواصلين للمربع الذهبي لدوري أهلي صنعاء الرمضاني
  • المشري يعلن رفضه “محاولات تسريع توطين المهاجرين” في ليبيا
  • الصول: لا نثق في نفي حكومة الدبيبة بشأن توطين المهاجرين
  • ألمانيا: ميرتس يسعى للتواصل مع فرنسا والمملكة المتحدة بشأن "تقاسم الأسلحة النووية"
  • ألمانيا تخطط لتواصل مع فرنسا والمملكة المتحدة بشأن تقاسم الأسلحة النووية
  • ميثاق غليظ
  • سموتريتش: نعمل مع أمريكا لتحديد البلدان التي سيهاجر إليها سكان غزة