أكد الخبير العسكري الاستراتيجي والضابط في وزارة الدفاع النمساوية، "ماركوس ريزنر"، أنه على الرغم من الخسائر الفادحة لقوات نظام كييف، لم يتم تحقيق اختراق حقيقي واحد حتى الآن، حسبما أفادت صُحف دولية، مساء اليوم الجمعة.

وقال الضابط النمساوي ماركوس ريزنر، أن "الغرب يبالغ في تقديراته في شأن الهجوم المضاد"، مؤكدا أن: "كل ما يتم تداوله من نجاحات أحرزته القوات الأوكرانية، خلال الهجوم المضاد على خط الجبهة في الجنوب، مبالغ فيه".

وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الألمانية، أشار إلى أنه "على الرغم من الخسائر الفادحة، لم يتم تحقيق اختراق حقيقي واحد حتى الآن"، موضحا: "نحن بحاجة إلى دق ناقوس الخطر، في ضوء حقيقة أنه بعد 117 يوما من بدء الهجوم المضاد، لم يتم تحقيق أي اختراق عملي".

أنظمة الدفاع الجوي

وأضاف أن "كييف لا تتلقى ما يكفي من المعدات العسكرية، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي لحماية المنشآت العسكرية في العمق". منتقدا الاتحاد الأوروبي على تقييمه غير الكفؤ للوضع.

هذا وقال ضابط الاستخبارات الأمريكي المتقاعد سكوت ريتر، إن اللقاءات الأخيرة بين فلاديمير زيلينسكي والمسؤولين في "الناتو" جعلت انهيار القوات الأوكرانية أقرب.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية توجيه ضربات مكثفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى لمواقع عسكرية أوكرانية ونقاط تمركز للجيش الأوكراني والمرتزقة يوم أمس.

وكان الهجوم الأوكراني المضاد الفاشل قد بدأ في 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل "الناتو" ومسلحة بعتاد غربي، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أحدثت لقطات لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة صدى واسعا في الغرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كييف اوكرانيا النمسا الخسائر انظمة الدفاع الجوى بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تستهدف قازان وبوتين يتوعد فهل هي مرحلة كسر العظم؟

موسكو- "عمل إرهابي من جانب أوكرانيا" بهذه العبارة وصفت الخارجية الروسية الهجوم بالمسيّرات الذي تعرضت له 3 مبان سكنية في مدينة قازان عاصمة تتارستان، وتسبب بأضرار للبنية التحتية المدنية دون وقوع إصابات.

ووفق تعبير المتحدثة بلسان الخارجية ماريا زاخاروفا، فإن "أوكرانيا تصب غضبها على المدنيين في روسيا بسبب الهزائم العسكرية التي تتعرض لها كييف بشكل واضح في الآونة الأخيرة".

ووجهت زاخاروفا انتقادا شديد اللهجة إزاء ما سمته "الصمت المنافق الواضح من جانب الغرب ووسائل إعلامه التي تتفاعل على الفور مع أي تفشٍ للتطرف، لكنها تتظاهر وكأن شيئا لا يحدث في حالة روسيا".

تصعيد جديد

وشنت أوكرانيا، أول أمس السبت، هجوما كبيرا بطائرات بدون طيار على مدينة قازان التي يزيد عدد سكانها على 1.3 مليون نسمة، وتبعد نحو ألف كيلومتر عن خطوط المواجهة، مما ألحق أضرارا بمبنى سكني مكون من 37 طابقا، وقد أغلقت هيئة الطيران المدني الروسية مؤقتا مطار قازان الدولي أحد أكثر المطارات ازدحاما في البلاد.

وقالت الخارجية الروسية إنه إلى جانب الطائرات بدون طيار التي ضربت المبنى السكني، أسقطت 3 طائرات بدون طيار، وعطلت 3 أخرى بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.

إعلان

ويأتي هذا الهجوم بعد يوم من ضربات روسية على كييف، أسفرت -وفق المصادر الرسمية الأوكرانية- عن مقتل شخص وإصابة 13، وكذلك بعد مقتل 5 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة كورسك الحدودية الروسية.

كما يأتي ذلك الهجوم بعد 5 أيام فقط من اغتيال قائد قوات الدفاع الكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي إيغور كيريلوف ونائبه، في تفجير قنبلة عند مدخل مبنى سكني في العاصمة موسكو.

وتطرح سلسلة العمليات الأخيرة التي تعرضت لها روسيا مجموعة من التساؤلات حول السيناريوهات المحتملة للصراع مع أوكرانيا، والذي بدأ يدخل في منعطف حاد بالأسابيع القليلة، على ضوء تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن المهاجمين "سيواجهون دمارا أكبر بعدة مرات، وسيندمون عليه".

استهداف مدينة قازان، الغنية بالنفط، يعتبر تطورا لافتا بسبب بعدها الكبير عن الحدود الأوكرانية (الفرنسية) الأهداف الحقيقية

ووفق الخبير الإستراتيجي دينيس بوبوفيتش، فإن هناك خيارين كانا ممكنين للهجوم "الأول هو منشآت صناعة النفط والغاز، كمصفاة النفط الكبيرة الموجودة هناك، أو المنشآت العسكرية والبنية التحتية المزدوجة، مثل مصنع الطائرات بدون طيار ومصنع المروحيات في قازان على سبيل المثال".

ويضيف في تعليق للجزيرة نت بأنه "إذا كان الأمر كذلك، فإن من خطط مسار رحلة الطائرة بدون طيار لم يأخذ في الاعتبار وجود مبان شاهقة. وبناءً على ذلك، كانت ضربات الطائرات بدون طيار في المناطق السكنية نتيجة إما لعدم انتباه أولئك الذين خططوا للهجوم، أو لخلل في نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية".

ويوضح بأنه في حالة تدخل القوات الروسية في تشغيل نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية، فإن الأجسام الجوية التي تهاجم الأراضي الروسية تغير مسارها، بحيث يظن من يوجهها أنها تطير بشكل صحيح، لكنهم في الحقيقة يطيرون بشكل خاطئ وينتهي بهم الأمر في منطقة سكنية.

إعلان

أما الفرضية الثانية -حسبما يقول- فتكمن في أن الهدف لم يكن منشآت دفاعية أو صناعة النفط والغاز، بل خلف تأثيرا من خلال تخويف السكان وضرب أهداف مدنية، وهذا ممكن أيضا "على الرغم من أنه من الصعوبة بمكان تصور وصول طائرتين بدون طيار، واحدة تلو الأخرى، إلى نفس النقطة تقريبا في ناطحة سحاب كبيرة مكونة من 37 طابقا".

ووفقا له، فإن سكان بشكيريا -المجاورة لتتارستان- يواجهون مثل هذا الخطر، فقد تتعرض مصافي النفط والمنشآت المماثلة للهجوم، لافتا إلى أن الهجمات المستمرة على منشآت صناعة النفط والغاز في الآونة الأخيرة تشير إلى أن ثمة برنامجا موحدا لتدميرها.

ويخلص إلى أن الهجوم على قازان، وسلسلة الهجمات المماثلة التي تعرضت لها مدن روسية أخرى، واغتيال قائد قوات الدفاع الكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي، تهدف جميعها إلى دفع موسكو لرفض أي مفاوضات مستقبلية محتملة مع القيادة الأوكرانية.

خاصرة رخوة

من جانبه، لا يستبعد دينيس فيدوتينوف الخبير في مجال الطائرات بدون طيار إمكانية أن تكون الطائرات التي هاجمت قازان قد انطلقت من داخل الأراضي الروسية، لافتا إلى أن أوكرانيا استخدمت في أوقات سابقة مسيّرات تعمل وفق مبدأ "الرحلة باتجاه واحد" لمهاجمة أهداف في مناطق مختلفة من روسيا.

وبحسب قوله، فإنه كلما توغلت الأهداف التي تتم مهاجمتها داخل البلاد، زادت الأسئلة المتعلقة بموقع الإطلاق المحتمل.

ويتابع بأنه "من المستحيل ببساطة حماية المدن بأكملها، إذ عادة ما تستهدف أنظمة الدفاع الجوي أهدافا إستراتيجية مهمة ولا تغطي التضاريس بأكملها، وليس من الممكن توفير مثل هذه الحماية كما هو الحال في منطقة موسكو والمدن الكبرى الأخرى، لعدم وجود أنظمة دفاع جوي كافية لذلك".

وفي كل الأحوال، يؤكد المتحدث ذاته أنه بعد الهجوم على قازان، ستكون الأهداف ذات الأولوية القصوى بالنسبة للقوات الروسية هي القوات والمواقع العسكرية بأوكرانيا، والجسور ذات الأهمية الإستراتيجية حيث تتحرك القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى المصانع التي يتم فيها تصنيع وإصلاح الدبابات والطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خسائر فادحة.. حصيلة قتلى الإعصار شيدو بموزمبيق تواصل الارتفاع
  • روسيا تؤكد تكبيد القوات الأوكرانية خسائر فادحة في كورسك
  • القوات الروسية تحرز تقدمًا ميدانيًا وتكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة
  • أوكرانيا تعلن عن خسائر كوريا الشمالية في كورسك الروسية
  • تامر أمين: أتفق مع جمهور الاهلي ولكن.. أرفض الهجوم على اللاعبين
  • أوكرانيا تستهدف قازان وبوتين يتوعد فهل هي مرحلة كسر العظم؟
  • ضابط صهيوني: اليمن نجح في إغلاق طريق بحري استراتيجي
  • عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية شمال غزة تُكبّد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
  • انطلاق صافرات الإنذار في أوكرانيا وسماع دوي انفجارات تهز العاصمة كييف
  • الخارجية الروسية: كييف تفرغ غضبها من الهزائم العسكرية على المدنيين الروس