سخط واسع من تصريحات خطيرة لمسؤول بالحكومة فيها تحريض على شباب احتفوا بثورة سبتمبر بمناطق الحوثي
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أثارت تصريحات لمسؤول في الحكومة اليمنية -المعترف بها دوليا- بشأن احتفالات اليمنيين بالذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة الذي خرجوا في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، سخطا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وكان عبداللطيف الفجير وكيل وزارة الإدارة المحلية قد ظهر في تصريحات متلفزة عبر قناة الحدث قال إن الحكومة على تواصل مع ابناءها في العاصمة صنعاء الذين خرجوا بمظاهرات غاضبة خلال الثلاثة الأيام الماضية احتفاءً بثورة 26 سبتمبر ردا على اعتداءات جماعة الحوثي ومصادرتها للأعلام الوطنية، واعتقالات أيضا مارستها بحق الشباب الذين خرجوا للاحتفالات في شوارع صنعاء وإب والحديدة.
وتأتي تصريحات المسؤول الحكومي التي وصفها ناشطون وإعلاميون بالفجة في الوقت الذي لا يزال أكثر من ألف شاب وطفل في معتقلات الحوثيين في صنعاء على ذمة رفعهم العلم الوطني وخروجهم للشوارع احتفاء بثورتهم المجيدة.
رغم الترهيب والوعيد من تلك الجماعة والاعتقالات التي شنتها في صفوف الشباب المحتفلين بثورة سبتمبر التي تجاوز في صنعاء أكثر من ألف شاب وفقا لمصادر حقوقية، لم تثنهم عن مواصلة احتفالاتهم وسط الشوارع إلى ساعات متأخرة من ليل أمس الثلاثاء.
يمنيون اعتبروا تصريحات الفجير بأنها خطيرة وخارجة عن سياق المسؤولية، حيث أوجدت للحوثيين المبرر بمعاقبة الشباب المختطفين تحت مزاعم التهم التي تلصقها بالمناوئين لها بـ "أنهم مرتزقة ومدعومين من الخارج"، فيما الشباب خرجوا بعفوية دون تنسيق من أي أحد.
في الشأن ذاته تساءلت الصحفية سامية الأغبري القول: عبداللطيف الفجير مع من يشتغل؟ مضيفة "قولوا لتافهي الشرعية يلفلفوا حقهم العاهات بلاش استهبال".
وقالت "ياعبداللطيف الفجير أنت عارف إن الحوثيين أمس اختطفوا الناس من الشوارع والمحلات والكافتيريات، أنت عارف انهم خطفوا حتى الأطفال يا شاقي الحوثي".
وأضافت "تشتوا تعملوا فيها أبطال على حساب الناس وأمنهم وسلامتهم، يا الفجير الحوثي مبسوط منك، أنتم اتفه وأعجز وافشل كائنات، فبلاش التحريض على الشباب في مناطق سيطرة الحوثي".
واتهمت الأغبري وكيل الوزارة بأنه يعمل مع الحوثي وتصريحاته متعمدة عشان معاقبة الشباب خدمة للحوثي.
من جانبه قال الناشط والحقوقي موسى النمراني "يدعي بعض التافهين من مسئولي الحكومة الشرعية أن لهم علاقة بتنظيم الاحتفالات الشعبية في صنعاء، عشية السادس والعشرين من سبتمبر".
ويرى النمراني أن هذا الادعاء لا يخلو من حالتين، الحالة الأولى: أنه صحيح، فإذا كان كذلك، وصح أن الناس خرجوا بالتنسيق معهم، فهذا يعني أنهم خونة، وأنهم يكشفون علاقاتهم السرية بكل سهولة بدون ضرورة ولا فائدة.
وأضاف "الحالة الثانية: أنه ادعاء غير صحيح، وهذا يعني أنهم -كما عهدناهم دائما وأبدا- كذابين، أفاقين، لصوص إنجازات ومتسلقين على جهود غيرهم، ووجدوا فرصة مجانية لادعاء بطولة ليسوا أهلا لها، ولا يهمهم ما إذا كان هذا الادعاء يمكن أن يسبب موت أبرياء، ماداموا من خارج عائلاتهم".
الناشط سليمان النواب كتب "عبداللطيف الفجير وكيل وزارة الإدارة المحلية يعرض حياة الناس في صنعاء للخطر".
وأكد النواب أن من خرج في صنعاء هم أحرار أبطال ولا تواصل بينهم وبين شرعية ما وصفها بـ "الهفل".
وقال إن الوكيل الفجير يستحق المحاكمة.
الناشط صالح سعيد الحقب حمل الوكيل الفجير مسؤولية سلامة المختطفين في سجون الحوثي بصنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وخاطب الحقب الفجير بالقول "سلمتهم للحوثي لأجل يقمعهم ويقول مدفوعين ومن هذا القبيل، ومحد دفعهم سوى القهر ورد الاعتبار لأنفسهم الغائبة والمناسبة فرصة للافراج عما في القلوب، رسالة رفض الكهنوت واحتفاء باليوم التاريخي الذي أدركه الناس اليوم بعد ما رأى الشعب القهر وعظمة سبتمبر".
وأضاف "حتى والشرعية لم تقدم شيء ولا ينتظر منها سوى البيع، يزيد واحد يقتل الناس وتضحياتهم".
وتابع "لو في حكومة إنك مقال وتحال للتحقيق، أنت تتكلم بإسم دولة وصفة رسمية وليست رأي ولا وجهة نظر بل كلام محسوب".
الصحفي عبدالرحمن أنيس غرد بالقول "تصريح هذا الوكيل لم يستفد منه سوى الحوثي، طبعا ليس فيه تواصل ولا نيلة، لكن الحوثيين سيستغلون تصريحه وسيتهمون كل من يخرج في صنعاء بأنه على تواصل مع الشرعية والعدوان".
الحقوقي نجيب السعدي اعتبر التصريح بأنه سيكون أحد الادلة التي يقدمها الحوثي على من اعتقلهم بانهم (عملاء ومرتزقة) ويستهدفون زعزعة وامن صنعاء، حد قوله.
وقال "تصريح غبي من واحد غبي وانتهازي ويستحق محاكمة على هذا التصريح، محاكمة بتهمة الكذب والتحريض على المدنيين في مناطق الحوثي والتخادم مع مشروع الجماعة بهدف خلق مبرر لقتل الأبرياء".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحكومة الحوثي ثورة 26 سبتمبر حقوق فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
أستاذ طب نفسي: أخطاء بعض الآباء والأمهات تتسبب في تطرف أبنائهم (فيديو)
أكد الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، على أهمية فهم الآباء لمراحل النمو النفسي لأبنائهم، مشيرًا إلى أن العديد من الأسر تواجه تحديات كبيرة في تربية أبنائهم في ظل التغيرات النفسية والسلوكية التي قد يمرون بها.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن بعض الأبناء، الذين كانوا متفوقين دراسيًا في البداية، قد يظهر عليهم تراجع في الأداء الدراسي، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يمكن أن يكون ناتجًا عن اختلال التوازن بين اهتمامهم بالأنشطة الدينية مثل «الصلاة والنوافل وبين واجباتهم الدراسية».
وأضاف أنه في بعض الحالات، قد يؤدي الإفراط في الانشغال بالطاعات والنوافل إلى التأثير السلبي على وقت المذاكرة والنوم، مما يؤدي إلى تدهور الأداء الأكاديمي.
وحذر من تراجع سلوك الأبناء الديني بشكل مفاجئ، حيث يبدأ بعض الشباب في الابتعاد عن الصلاة والأنشطة الدينية، وهو ما يعد نوعًا من التطرف السلبي، مؤكدا أن هذا التغير في السلوك يمكن أن يكون نتيجة للضغوط النفسية أو لتأثيرات اجتماعية قد تؤثر على شبابنا في سن المراهقة.
وأشار إلى أن بعض الآباء يرفضون الاعتراف بمشاكل أبنائهم أو يعجزون عن التعامل معها بشكل صحيح، حيث يفضل البعض منهم تجاهل هذه التغيرات خوفًا من فشلهم في التربية، في حين يظل آخرون في حالة من الوعي الكامل بالوضع، لكنهم لا يعرفون كيفية التصرف بشكل مناسب.
وأضاف أن الألعاب الإلكترونية أصبحت أحد العوامل المؤثرة بشكل كبير في سلوك الشباب، مشيرًا إلى أن البحث الأخير أظهر أن العديد من الشباب يقضون وقتًا طويلًا في اللعب على الإنترنت أو الأجهزة الإلكترونية، مما يؤدي إلى قلة تفاعلهم مع العائلة والمجتمع، ويؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والنفسية.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023. وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
اقرأ أيضاً«حقائق وأسرار».. الشرقاوي يوضح أسباب انتشار الشائعات وكيفية مواجهتها (فيديو)
«مرض التريند».. حملات ممولة تدعو لهدم الأسرة المصرية
أستاذ طب نفسي: غياب المهارات والخبرات جعل خيار إنهاء الحياة سهلا بنظر بعض الأشخاص