كويتا "وكالات": قتل 57شخصا على الأقل وجُرح العشرات في هجوم انتحاري استهدف حشدا كان يشارك في موكب لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان.

وأدى هجوم انتحاري آخر نفذه رجلان في مسجد على بعد مئات الكيلومترات شمالا في ولاية خيبر بختنخوا، إلى انهيار سقف ومقتل أربعة أشخاص.

في بلوشستان قال مسؤولون إن انتحاريا فجر عبوة بينما توافدت مواكب انطلقت من مساجد الأحياء إلى نقطة تجمع في ماستونغ، على بعد 40 كلم تقريبا جنوب كويتا عاصمة الولاية.

وقال هازو باخش (49 عاما) "ارتجفت قدماي وسقطت على الارض" مضيفا "عندما انقشع الغبار شاهدت الناس في كل مكان، البعض كانوا يصرخون وآخرون يناشدون المساعدة".

واكتظت المستشفيات بالجرحى ولجأت سلطات الولاية إلى منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق نداءات للتبرع بالدم.

وارتفعت حصيلة القتلى 57شخصا على الأقل.

وقال نائب المفتش العام في شرطة بلوشستان منير أحمد شيخ لوكالة فرانس برس "يمكنني أن أؤكد أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 57 وأكثر من 70 جريحا ومن الممكن ان ترتفع خلال الساعات المقبلة.

كل عام تُزين المساجد والأبنية الحكومية في باكستان بالأضواء ويسير الناس في مواكب إحياء لذكرى المولد النبوي.

في مثل هذه المناسبة في أبريل 2006 قتل انتحاري 50 شخصا على الاقل في مدينة كراتشي الساحلية بعدما فجر عبوة في موكب.

يأتي تفجير اليوم الجمعة بينما تستعد باكستان لانتخابات مقررة في يناير العام المقبل، وسط أزمة سياسية واقتصاد مشلول وتصعيد في هجمات المسلحين عقب عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في 2021.

وأعلن وزير الإعلام في ولاية بلوشستان جان اشكزاي الحداد لثلاثة أيام.

وتؤوي بلوشستان، الولاية الأقل كثافة سكانية في باكستان، الكثير من المجموعات المسلحة التي تقاتل من أجل الانفصال أو الحصول على حصة أكبر من موارد البلاد المعدنية.

وعلى بعد مئات الكيلومترات شمالا في هانغو بولاية خيبر بختونخوا، قتل أربعة اشخاص في انهيار سقف مسجد نجم عن تفجير انتحاري.

وقال المسؤول في الشرطة نسار أحمد لوكالة فرانس برس إن "مسلحين يحملان رشاشات آلية وقنابل يدوية وسترات ناسفة حاولا اختراق التدابير الأمنية للمسجد".

أضاف "تم اعتراضهما على المدخل الرئيسي ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار. أحدهم فجّر سترته فيما تمكن الآخر من دخول المسجد من نافذة".

ومعظم الذي كانوا داخل المسجد تمكنوا من الهرب مع بدء إطلاق النار، لكن تفجير الانتحاري الثاني للسترة الناسفة أدى إلى انهيار سقف المسجد ومقتل أربعة أشخاص.

في يوليو قُتل أكثر من 40 شخصا في تفجير انتحاري في خيبر بختونخوا خلال تجمع سياسي لحزب إسلامي متشدد.

صعدت حركة طالبان الباكستانية هجماتها ضد أهداف حكومية وعسكرية منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة.

غير أنها نفت أن يكون لها أي علاقة بهجوم اليوم الجمعة.

ونفذ تنظيم "داعش - ولاية خراسان" هجمات في المنطقة في فترات سابقة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن "الهجوم على أبرياء أتوا للمشاركة في موكب في عيد المولد النبوي... يشكل عملاً آثماً".

من ناحية أخرى أعلن الجيش الباكستاني اليوم الجمعة مقتل أربعة جنود وثلاثة مسلحين خلال مواجهة مع عناصر من حركة طالبان الباكستانية كانوا يحاولون التسلل إلى بلوشستان من أفغانستان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حرکة طالبان

إقرأ أيضاً:

طالبان ترفض اتهامات ترامب بشأن وجود صيني في مطار باجرام

نفى المتحدث باسم حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، الادعاءات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وجود قوات صينية في مطار باجرام، واصفًا تصريحاته بـ"الانفعالية" ومرجعًا إياها إلى "الافتقار إلى المعلومات".  

جاء ذلك خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي الأفغاني (RTA)، بُثت اليوم الأحد، حيث شدد مجاهد على أن مطار باجرام لا يزال تحت سيطرة طالبان بالكامل، مؤكدًا أن الحركة ليس لديها أي اتفاقات عسكرية مع الصين أو أي دولة أخرى في هذا الصدد.  

وكان ترامب قد زعم أن الصين استولت على قاعدة باجرام الجوية، التي كانت أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان خلال فترة الاحتلال الأمريكي، كما طالب طالبان بإعادة المعدات العسكرية الأمريكية الصنع التي تركتها القوات الأمريكية عند انسحابها.  

وفي رده على ذلك، أوضح ذبيح الله مجاهد أن الأسلحة والمعدات التي تركتها القوات الأمريكية كانت مملوكة للحكومة الأفغانية السابقة، واصفًا إياها بـ"غنائم حرب"، مؤكدًا أن طالبان ستستخدمها لحماية أفغانستان وستنشرها إذا تعرضت البلاد لأي تهديد خارجي.  

وأشار المتحدث باسم طالبان إلى أن الولايات المتحدة احتلت أفغانستان لمدة 20 عامًا، موضحًا أنه إذا كان الحديث عن المحاسبة، فإن طالبان تتوقع تعويضات عن الدمار الذي خلفه عقدان من الحرب.  

وكان تقرير أمريكي قد قدّر قيمة المعدات العسكرية التي تركتها القوات الأمريكية في أفغانستان بنحو 7 مليارات دولار، وذلك بعد انسحاب واشنطن من البلاد وانهيار الحكومة الأفغانية السابقة.  

يُذكر أن الولايات المتحدة غزت أفغانستان عام 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر، وظلت تحتفظ بوجود عسكري هناك لمدة 20 عامًا. وفي عام 2020، وقع الطرفان اتفاق سلام مهد الطريق أمام انسحاب القوات الأمريكية، الذي اكتمل في أغسطس 2021، لتتمكن طالبان من استعادة السيطرة على البلاد.
 

مقالات مشابهة

  • انتحارية تقتل وتصيب 3 أشخاص بهجوم في باكستان
  • تصريح جديد لنتنياهو عن عمليّة تفجير البيجر: التوقيت كان مثاليّاً
  • جلالة السلطان يصدر أربعة مراسيم سامية بالتصديق على اتفاقيات
  • باكستان.. مصرع وإصابة 5 جنود في هجوم انتح..اري بإقليم بلوشتيتان
  • الجيش: تفجير ذخائر في جرد رأس بعلبك وبلدة الزرارية – صور
  • طالبان ترد على ترامب بشأن الأسلحة الأميركية والوجود الصيني
  • طالبان ترفض اتهامات ترامب بشأن وجود صيني في مطار باجرام
  • القبض على أمريكي متهم في تفجير عام 1982 بعد أكثر من أربعة عقود
  • الجيش: تفجير ذخائرغير منفجرة في صور
  • 6 قتلى بهجوم انتحاري في باكستان