انتقدت ناتالي بيسنايل مبعوثة دبلوماسية ورائدة أعمال اجتماعية وإنسانية، ما قاله نائب رئيس الولايات المتحدة السابق آل جور بـ"أننا قادرون على حل مشكلة تغير المناخ من دون إشراك صناعات الوقود الأحفوري، وإن مصالح الوقود الأحفوري استحوذت على مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ".

وقالت بيسنايل، هذه ليست مجرد إثارة، إنها نظرية مؤامرة خبيثة، إن ادعاء آل جور بأن رئاسة COP28 هي نتيجة لتآمر (شامل لصناعة الوقود الأحفوري العالمية بأكملها) لتعيين مسؤول تنفيذي للنفط في رئاسة COP28 هو هراء غير مسؤول يقوض أفضل أمل لدينا في تجنب مناخ خطير.

وأوضحت أن عملية اختيار الجهة التي ستستضيف قمة مؤتمر الأطراف لا تقررها صناعة الوقود الأحفوري، بل تدار من خلال عملية معروفة للأمم المتحدة.

وتابعت: "يعرف زميلي إبراهيم أوزديمير، مستشار البيئة في الأمم المتحدة والذي شاركت معه في تأليف التقرير COP28: تقدم أم تراجع؟، كيف يعمل النظام. إن القرار بشأن من سيستضيف قمة مؤتمر الأطراف المقبلة لا علاقة له بشركات الوقود الأحفوري، ولكن يتم تداوله بشكل ديمقراطي. وتتشاور البلدان بشأن من سيمثل منطقتها، ويتم تقييم قرارها من قبل الأمانة العامة التي تدير اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ".

وأشارت إلى أن ادعاءات آل جور تحجب حقيقة أننا لا نستطيع ببساطة "إيقاف" الوقود الأحفوري، وحتى لو ضاعفنا الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف هذا العقد كما تدعو وكالة الطاقة الدولية ورئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، فسوف نستمر في استخدام الوقود الأحفوري لعقود من الزمن. ولن نتمكن من خفض الانبعاثات إلا من خلال العمل مع الصناعة، وربما نسي نائب الرئيس السابق أن ما يصل إلى 98 دولة منتجة للنفط (ففي نهاية المطاف، لا يزال 80% من الطاقة العالمية تأتي من النفط والغاز والفحم)، لو نجح آل جور في تحقيق مراده، لكان من الممكن أن يُمنعوا جميعًا من استضافة مفاوضات المناخ التابعة للأمم المتحدة.

وتابعت: "أرحب باستضافة دولة وطنية منتجة للنفط لقمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ - لأن بحثي يشير إلى أن قوة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) ترجع على وجه التحديد إلى استضافتها من قبل منتج وطني للنفط، وليس على الرغم من ذلك، اكتشفنا أن جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) يمثل الأكثر طموحًا على الإطلاق في تاريخ مؤتمرات قمة الأمم المتحدة للمناخ. ولأول مرة، يحاول مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) تحقيق توازن يعترف باحتياجات البلدان النامية التي تعاني من فقر الطاقة".

في خطابه التاريخي أمام قمة الأمم المتحدة لطموح المناخ في اجتماع الجمعية العامة الأخير في نيويورك، أعلن رئيس مؤتمر الأطراف 28 الدكتور سلطان الجابر أن "التخفيض التدريجي" للوقود الأحفوري أمر "حتمي" و"ضروري"، ولم يسبق لرئيس مؤتمر الأطراف أن طرح مثل هذه اللغة بشأن الانحدار الحتمي للنفط.

ومع ذلك، فقد أقر أيضًا بأنه مع قيام الأسواق الناشئة بقيادة النمو في الطلب، لا يمكننا ببساطة التخلص من الوقود الأحفوري عندما لا يكون نظام الطاقة الجديد قد تم بناؤه بعد.وحث الدول على الجلوس إلى الطاولة للاتفاق على "مرحلة سريعة للبدائل الخالية من الكربون" وكذلك "إزالة الكربون بسرعة وبشكل شامل من الطاقات التي نستخدمها اليوم".

وحذر من أنه من أجل إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية، يتعين علينا أن نزيد إمداداتنا من الطاقة في الوقت نفسه مع خفض 22 جيجا طن من انبعاثات الكربون، كل ذلك خلال السنوات السبع المقبلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قمة الأمم المتحدة الأسواق الناشئة انبعاثات الكربون الوقود الأحفوری الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حاد في أسعار النفط! زيادات جديدة في أسعار الوقود قادمة

شهدت أسعار النفط اليوم ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 3.70%، حيث اقترب سعر برميل خام برنت من 80 دولارًا، مسجلًا أعلى مستوى له في آخر 3 أشهر. هذا الارتفاع جاء نتيجة زيادة الطلب على الوقود في نصف الكرة الشمالي بسبب تأثيرات فصل الشتاء، إلى جانب نقص المخزونات النفطية في الولايات المتحدة الذي وصل إلى ذروته الأسبوع الماضي. بالإضافة إلى ذلك، تسببت العقوبات المفروضة على روسيا وإيران في تقليص الإمدادات، مما دفع الأسعار إلى الصعود.

 لماذا ترتفع أسعار النفط؟
تعود الزيادة في أسعار النفط إلى تأثيرات عدة، أبرزها زيادة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب شدة الشتاء، ونقص المخزونات في الولايات المتحدة التي استمرت في التراجع لمدة 7 أسابيع. كما أن العقوبات على روسيا وإيران أدت إلى تقليص العرض النفطي، مما أثر بشكل كبير على الأسعار.

اقرأ أيضا

الكشف عن سموم قاتلة في الفستق والتين التركي: أوروبا تدق…

الجمعة 10 يناير 2025

تزايد المخاوف من المخاطر الجيوسياسية
على الرغم من توقعات المحللين بتراجع أسعار النفط خلال العام، فإن التطورات على المدى القصير، بالإضافة إلى زيادة المخاوف الجيوسياسية مع اقتراب تولي الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة مهامها، قد دفعت الأسعار للأعلى. وأشار المحللون إلى أن مستوى 81 دولارًا يُعتبر مستوى مقاومة حاسمًا في حركة الأسعار.

مقالات مشابهة

  • الجدل يشتعل بين الأمم المتحدة وإسرائيل بشأن مصير الأونروا
  • ارتفاع حاد في أسعار النفط! زيادات جديدة في أسعار الوقود قادمة
  • مسؤول أميركيّ يكشف: إسرائيل ستتلقى رسالة من العالم بشأن لبنان هذا مضمونها
  • الأمم المتحدة تعتمد مبادئ الجزائر بشأن مكافحة تمويل الإرهاب
  • ارتفاع سعر النفط بفضل الطلب على الوقود في الشتاء
  • الخروج الثاني: عواقب أجندة ترامب في مناهضة المناخ على إفريقيا
  • وزارة الطاقة و النفط تعتمد مواصفة جديده لاستيراد الوقود
  • غروندبرغ: سيتم جمع الطرافين على طاولة المفاوضات بشأن حلحلة ملف الأسرى
  • أمريكا وموريتانيا توقعان اتفاقية لتعزيز مرونة قطاع الطاقة والتكيف مع المناخ
  • تراجع الاقتصاد يخفض انبعاثات الغازات في ألمانيا 3% خلال 2024