قره باغ.. باكو توافق على دخول مراقبين وأعداد النازحين تتزايد
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
قال مكتب مستشار رئاسي في أذربيجان، اليوم الجمعة، إن بلاده تعتزم السماح لمجموعة من خبراء الأمم المتحدة بزيارة منطقة قره باغ "في غضون أيام"، وذلك بعد دعوة واشنطن ودول غربية باكو للسماح بدخول مراقبين في ظل مخاوف من احتمال حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان.
يأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع الأرميني سورين بابيكيان إن الباب مفتوح أمام عناصر ما كان يعرف باسم "جيش قره باغ" الذي يضم انفصاليين أرمنيين بالإقليم للانضمام للجيش الأرميني.
كما أعلن الكرملين اليوم أن روسيا ستناقش مع أذربيجان مستقبل قوات حفظ السلام الروسية الموجودة في قره باغ، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف "بما أن المهمة موجودة الآن على الأراضي الأذربيجانية، فإن هذه النقطة ستكون موضوع مناقشات مع الجانب الأذربيجاني".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن هذه القوات أدخلت 12 طنا من المساعدات الإنسانية والمحروقات إلى ستيباناكيرت، عاصمة الإقليم، مشيرة إلى أن البعثة ستواصل تأدية مهامها، بالتعاون مع سلطات قره باغ والسلطات الأذربيجانية.
وتمكنت باكو في 19 سبتمبر/أيلول الجاري بعد عملية عسكرية خاطفة دامت ساعات من دحر الانفصاليين الأرمن في قره باغ ودفعهم للموافقة على الاستسلام وإلقاء السلاح، معلنة بذلك فرض سيادتها على الإقليم المتنازع عليه.
نازحون
من ناحية أخرى، أفادت السلطات الأرمينية بارتفاع عدد النازحين من قره باغ إلى أرمينيا إلى نحو 90 ألفا، وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني إنه تم تأمين سكن مؤقت لأكثر من 20 ألفا من النازحين.
في المقابل، قالت مسؤولة في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 88 ألف شخص عبروا الحدود إلى أرمينيا وقد يرتفع العدد الإجمالي إلى 120 ألفا، وهو رقم يطابق تقديرات إجمالي سكان المنطقة.
وقالت المسؤولة -ردا على سؤال للصحفيين بشأن أعداد اللاجئين- "نحن جاهزون للتعامل مع ما يصل إلى 120 ألفا، ومن الصعب التكهن بالأعداد التي ستصل في هذه المرحلة".
فيما أكدت مسؤولة أخرى بالأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي ذاته أن الأطفال يمثلون ما يقرب من ثلث اللاجئين.
وقالت ريجينا دي دومينيسيس، المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) "إن مصدر القلق الرئيسي بالنسبة لنا هو أن العديد منهم قد انفصلوا عن أسرهم".
اعتقال قياديين
على صعيد آخر، أعلنت إدارة أمن الحدود الأذربيجانية أنها اعتقلت ليوفا مناتساكانيان، التي شغلت منصب وزيرة الدفاع في ما كان يعرف بـ"حكومة جمهورية قره باغ" بين عامي 2015 و2018.
وقالت الإدارة -في بيان لها- إن عملية الاعتقال جرت عند النقطة الحدودية في معبر لاتشين أثناء محاولتها العبور نحو أرمينيا.
كما ذكر جهاز أمن الدولة في أذربيجان أنه اعتقل دافيد مانوكيان، النائب الأول لقائد ما يعرف بـ"جيش قره باغ"، خلال محاولته عبور معبر لاتشين إلى أرمينيا.
ووُجهت لمانوكيان تهم عدة أبرزها دعم الإرهاب، وإدارة مجموعات مسلحة وتزويدها بالأسلحة والمتفجرات على الأراضي الأذربيجانية.
وفي سياق آخر، نقلت وكالة الأنباء الأرمينية (أرمنبريس) عن مسؤولين في قره باغ قولهم إن عدد قتلى الانفجار الذي وقع الاثنين الماضي وأعقبه حريق في مستودع للوقود بالمنطقة ارتفع إلى 170.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا الحادث بشكل حاد مقارنة بما أعلنته سلطات قره باغ في وقت سابق حيث تحدثت عن مقتل 68 شخصا جراء الانفجار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قره باغ
إقرأ أيضاً:
سريلانكا توافق على المضي قدما في اتفاق مع صندوق النقد الدولي
أعلن صندوق النقد الدولي السبت بأن الحكومة اليسارية الجديدة في سريلانكا وافقت على المضي قدما في الاتفاق المبرم معه والذي يتضمن إجراءات تقشف صارمة وإصلاحات اقتصادية.
وأعلن الصندوق أنه توصل إلى اتفاق مع إدارة الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي لمواصلة القرض الذي تبلغ مدته أربع سنوات وسبق ان تفاوض عليه سلفه العام الماضي.
وقال بيتر بروير، رئيس فريق صندوق النقد الدولي، للصحافيين في نهاية المحادثات مع الحكومة الجديدة "تعهدت السلطات البقاء ضمن حدود البرنامج".
وأكد بروير أن التزام الحكومة الجديدة يضمن استمرار السياسة.
وأضاف: "الحفاظ على زخم الإصلاح أمر بالغ الأهمية لحماية المكاسب التي تحققت بشق الأنفس من البرنامج، ووضع الاقتصاد على مسار نحو التعافي الدائم والنمو المستقر والشامل".
وتأثر اقتصاد سريلانكا بشكل سلبي حاد عام 2022، ما أجبر حكومتها على التخلف عن سداد دينها العام الذي كان يقدر آنذاك بنحو 46 مليار دولار. ووجدت البلاد نفسها تعاني نقصا في العملات الأجنبية.
عقب ذلك، تسببت أسابيع من الاحتجاجات الشعبية على نقص السلع والتضخم في سقوط الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا في يوليو 2022.