التاريخ.. والحقيقة الضائعة.. فى جمعية المؤلفين والملحنين
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
الحلقة الثانية:
محمد البحر يؤكد للصحافة عام 1967 أن الكلمات تأليف أبيه سيد درويش وجمعية المؤلفين على لسان الأمين العام تقول عكس ذلك!
يونس القاضى يعترف عام 1967: سجلتها فى الجمعية بوثيقة المحكمة المختلطة وأخذت كافة حقوقي
راجع المادة البحثية د. محمد محسن أبوالنور
«بلادى ـ بلادى
لكِ حبى وفؤادى»
(الذين لا يذكرون الماضى.
نحاول أن نعود إلى الماضى حتى نكشف زيفه، إذا كان زيفا؟! وما أكثر الزيف فى الماضى! وأن نهزم خوفه، إذا كان خوفا؟ وما أكثر الخوف من الماضى! وأن نساند الحق وأن نُعمل العقل، ولا نساير الخطأ، وأن نستند إلى الحقائق، والوثائق، والدلائل التى تحمينا من ذلك (الماضى) حتى لا يعود إلينا بوجهه الدميم!
نفعل ذلك ـ وما هو أكثر من ذلك ـ حتى لا نكرر الأخطاء والخطايا - التى لا ينساها ولا يجهلها التاريخ - حسبما يعتقد البعض ـ فالتاريخ ـ يؤكد لنا من مساراته، وصفحاته، وأقلامه، وحراسه، أن الذين يصابون بآفة النسيان المتعمد، والجهل النشيط، والكذب الصريح ليس لهم سوى العيش مرة جديدة مع الماضى بكل ما فيه من جرائم، وسخائم، وهزائم، يدونونها بين جدرانه الشامخة.
فى الحلقة السابقة التى نُشرت تحت عنوان: «أحاديث عاصفة فى مئوية سيد الموسيقى العربية» قدمنا ـ فى ما يُثبت بالدلائل، والوقائع، والشواهد أن (سيد درويش) هو مُؤلف كلمات نشيد (بلادى - بلادى) بعدما استلهم كلماته ـ كما هو شائع وثابت وراسخ عنه - من خطب الزعيم الراحل مصطفى كامل والتى كان يهتف فيه قائلاً: «بلادى ـ بلادى ـ لكِ حبى وفؤادى ـ لكِ حياتى ـ لكِ لبى وجنانى ـ فأنت أنت الحياة ـ ولا حياة إلا بكِ يا مصر».
وكما هو معروف عن سيد درويش وعبقريته الفذة أنه كان يستلهم كلماته ـ قبل ألحانه ـ عندما كان يكتب لنفسه - من البيئة المحيطة به فهو مثلاَ ـ كما يقول نجيب الريحانى فى مذكراته: «سلمنا له زجل ـ السقايين» تأليف بديع خيرى ولكنه لم يعد إلينا فى الموعد المتفق عليه.. وعندما ذهب إليه أحد الأصدقاء للسهر معه لم يجده قد فرغ من اللحن وقال له: «قضيت الثلاثة أيام الماضية أحاول الوصول إلى النغم دون جدوى» وفيما هما يتحدثان صادفهما أحد (السقايين) وكان يحمل قربة الماء على ظهره وينادى بأعلى صوته: «يعوض الله» فتنبه الشيخ وقال لصديقه: «خلاص.. لقيت اللحن إللى أنا عاوزه»!
كان هذا هو سيد درويش وكانت هذه عبقريته التى استمدها من وادينا الطيب، ومن شعبنا الطيب؛ غير أن هذا الوادى وهذا الشعب ـ بطبائع الأمور وحقائق التاريخ ـ فيه من هو شرير وليس بالطيب!
***
«مصر يا أم البلاد
أنت قصدى والمراد
وعلى كل العباد
كم لنيلك من أيادى»
إن كلمات بلادى التى استلهمها العبقرى سيد درويش وكتبها مثلما كتب غيرها من الأغانى العاطفية كما يقول الدكتور محمود أحمد الحفنى المؤرخ المصرى الأصيل فى كتابه (سيد درويش ـ حياته وآثار عبقريته): «امتلأت مسرحياته بهذه الألحان الوطنية قبل الثورة ـ ثورة 1919 ـ وبعدها، فقد ألَّف بنفسه ـ قبل الثورة ـ كثيرًا من الأغنيات والأناشيد»!
وهنا نكرر لمن يريد لنا أن نكرر أخطاء الماضى ولا نتعلم منه حتى نعيش فيها مرة أخرى أن سيد درويش قد ألَّف بنفسه كثيرًا من الأغنيات والأناشيد ـ والتأليف هنا المقصود به الكلمات وليس الألحان ـ كما يحاول البعض قول ذلك!
الدكتور الحفنى المؤرخ الموسيقى العظيم ـ والد الدكتورة رتيبة الحفنى يواصل قائلاً: «وقد أشرنا إلى قطعتين من تأليفه وتلحينه وهما: (عواطفك أشهر من نار) ثم النشيد الذى استوحاه ـ كما ذكرنا آنفًا ـ من الكلمة الخالدة لمصطفى كامل»!
(والقطعتان نسبهما الشاعر محمد يونس القاضى إلى نفسه بعد ما مات آخر قامة من قامات هذا الجيل الشاعر بديع خيرى عام 1966)!
لقد بدأ الشاعر محمد يونس القاضى بعد أسابيع من رحيل بديع خيرى رحلة السطو على إبداع سيد درويش كشاعر شهد له الجميع به، ووثق معاصروه كتاباته الشعرية، ونشروا ذلك ـ فى شكل كتابات ومقالات وإعلانات ـ فى صحف المقطم والسياسة والبلاغ والتياترو والمصور ومجلة الإذاعة وغيرها من الاصدارات ناهيك عن الكتب والتى يأتى أشهرها وأكثرها دقة ومهنية كتاب الدكتور محمود أحمد الحفنى الذى يُعد مرجعًا صادقًا وأصيلًا لا غنى عنه لأى باحث جاد، ومؤرخ موضوعى، وكاتب صادق إذا ما تناول الموسيقى والمسرح الغنائى فى مصر خلال المائة عام الماضية.
***
«مصر أولادك كرام
أوفياء يرعوا الزمام
وستحظى بالمرام
باعتمادهم واعتمادى»
فى الحلقة السابقة كشفنا عن الواقعة المؤسفة المتعلقة بنسب كلمات نشيد بلادى - ولست أنا أول - ولن أكون الأخير بالطبع ـ من كتب ونشر وتحدث - عن هذه الواقعة التى تصيب أعز ما نملك من صدق مشاعرنا بالانتماء للوطن، ونحن نهتف بها فى كل مناسبة وطنية سواء كانت بالداخل أو فى الخارج.
وقلنا ـ ومازلنا نقول ـ وسيأتى بعدنا من يقول ـ إن الكلمات هى من تأليف سيد درويش، ورصدنا.. ونشرنا ما يثُبت هذا ويدحض أباطيل من شارك بالقول أو بالفعل أو بالعلم أو بالجهل أو بالصمت أو بالتكاسل فوجدنا من يخرج علينا ويقول: «ولماذا يهين البعض الشاعر محمد يونس القاضى فى قبره»؟ وهذا سؤال باطل يريد صاحبه به الانحراف بالقضية عن مسارها الطبيعى أو المفترض أن يكون كذلك لأننا ـ وغيرنا بالتأكيد ـ ما كتبناه، وما نشرناه، وما قلناه لم يكن بغرض تشويه أحد بل إننا ـ بفتح هذا الملف فى مئوية سيد درويش ـ نحاول إعادة الحق إلى صاحبه، وإنقاذ وجه الوطن، ونحمى نشيده القومى من التشويه الذى لا مبرر له لتظهر الحقيقة.
ولقد جاء ذلك الكشف بعدما أكدنا أن الوثيقة التى استند إليها يونس القاضى فى عام 1968 وذهب بها إلى جمعية المؤلفين والملحنين ـ ليحصل على حق الأداء العلنى ـ ما هى إلا وثيقة مزورة ولا أساس لها، ولا وجود لها، لأنها جاءت - حسبما قال كاتبها - بعد توثيقها فى المحكمة المختلطة ـ التى هى غير مختصة بالأساس ـ يوم 26 يناير 1923 ـ وبذكر هذا اليوم، وهذا الشهر، وهذا العام، أرد صاحبها أن يقول إنه وثقها فى حياة سيد درويش الذى مات فى 15 سبتمبر 1923!
لكن يشاء القدر أن يخطئ صاحبها فى التاريخ ويكتبه فى يوم إجازة رسمية حيث كان ذلك اليوم.. يوم الجمعة!
***
«مصر يا أرض النعيم
سدت بالمجد القديم
مقصدى دفع الغريم
وعلى الله اعتمادى»
وبعد النشر تحدثت فى البرنامج التليفزيونى (آخر النهار) المذاع على فضائية النهار ـ المصرية ـ مع الإعلامى الدكتور محمد الباز وأعدت طرح الوثائق والدلائل فما كان من الشاعر الغنائى والكاتب الصحفى فوزى إبراهيم بصفته الأمين العام لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية (الساسيرو) إلا أن شارك - عبر الهاتف - فى البرنامج وساق مبررات أعلنها أمام الرأى العام ـ كمسوغ يبرر به ساحة جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين الذى لا هو ولا العاملين فيها اليوم مسئولون عن أخطاء الماضى. لكن فوزى إبراهيم - وهو رئيس تحرير سابق لمجلة الكواكب - خرج علينا ليقول: «إن الجمعية لم تعتمد فى تسجيل كلمات بلادى ـ ناهيك عن 12 أغنية أخرى سُرقت من سيد درويش ـ بناء على وثيقة المحكمة المختلطة» التى ثبت لكل صاحب عقل، ومنطق، وضمير أنها مزورة؟!
إذن على أى أساس استندت الجمعية فى تسجيل (بلادى وأخواتها) باسم الشاعر محمد يونس القاضى؟ رد الأستاذ فوزى إبراهيم قائلاَ: «الجمعية استندت إلى محمد البحر بن سيد درويش الذى جاء إلى الجمعية وقال: «هذه ليست كلمات أبى بل هى كلمات محمد يونس القاضى»!
ونحن إذا صدقنا هذا القول وهو ـ بطبيعة العقل والمنطق ـ لا يُصدق فقد طالبنا ـ والآن نعيد الطلب ـ وغداَ سوف يطالب غيرنا ـ أن تنشر لنا الجمعية - والصحيفة هنا وعملاً بحق الرد ترحب بذلك ـ ما وقع عليه محمد البحر كتنازل أو اعتراف أو إقرار رسمى منه للجمعية بأن كلمات (بلادى - بلادى) ليست من كلمات وأشعار أبيه سيد درويش!
وإلى أن ترد علينا الجمعية - وحتى لا تتسرع فى الرد - أنشر لها فى السطور التالية اعتراف الشيخ محمد يونس القاضى نفسه والذى نشره الشاعر الراحل والكاتب الصحفى محسن الخياط فى صحيفة الجمهورية بتاريخ 23 نوفمبر لسنة 1967 ـ أى قبل تسجيلها رسميًا فى الجمعية بشهور ـ والذى جاء فيه بالنص ـ تحت عنوان رئيسي: (من هو مؤلف نشيد «بلادى ـ بلادى»؟!.. وكيف أثبت ملكيته له) وجاء الإثبات كما قال القاضى للخياط: «هناك توقيع بديع خيرى على الأغنية» (نعم كان هذا فى الإذاعة حتى منتصف الثلاثينيات إلى أن ذهب بديع خيرى بنفسه وقال للإذعة هذه ليست كلماتى) ثم يكمل القاضى: «وهناك محمد البحر بن الشيخ سيد درويش ينسب تأليفها إلى والده»!
إذن محمد البحر ـ كما يقول القاضى نفسه وليس الأمين العام للجمعية ـ قال للصحافة: «إن محمد البحر يقول إنها كلمات أبيه فكيف يغير كلامه بعد ذلك ويقول إنها كلمات الشاعر محمد يونس القاضى؟
ثم يكمل محسن الخياط استماعه إلى يونس القاضى ويؤكد لنا قائلاً: «وصاحب الأغنية الأصيل لا يملك ما يثبت ملكيتها (يقصد يونس القاضي) حتى شاءت الظروف أن يعثر على المستند الذى يثبت حقه، والذى سجله أمام المحكمة المختلطة ـ عام 1922 ـ هنا خطأ فى السنة لأن الوثيقة المزورة تقول إنها وثقت سنة 1923 ومعها عشر أغنيات ـ فى الوثيقة 12 أغنية ومنها هذا النشيد».
ويؤكد يونس القاضى لمحسن الخياط أن «جمعية المؤلفين والملحنين وقفت بجانبه.. بناء على المستند الرسمى» وقررت فى النهاية أن تصرف له حق الأداء العلنى»!
إلى هنا انتهى اعتراف الشاعر يونس القاضى. وهذا الاعتراف الذى يؤكد أن هناك ـ وهذا وارد ولا يضر الجمعية فى شيء ـ من تورط مع القاضى وسجل الكلمات باسمه وحرم أسرة سيد درويش منذ عام 1968 من حقوقها العلنية وحرمنا نحن الجماهير العريضة من أبناء الشعب الطيب من أن نعرف الشاعر الحقيقى الأصيل لهذه الكلمات بعدما تآمر عليها المتآمرون، وشكك ودافع وتورط - فى هذا التآمر - من ليس لهم فى الأمر لا ناقة ولا بيت شعر. وقاموا بتسجيل الكلمات لغير صاحبها وكان الأفضل لهم ـ وللحق، وللمهنية، وللصدق مع النفس، وأمانة الكلمة - أن ينتصروا للحق، والحقيقة، - والفرصة مازالت حتى اليوم سانحة - أمام الجميع للعودة إلى الحق.
ولذلك نطالب - ونكرر المطالبة - بتشكيل لجنة علمية، وتاريخية، وبحثية، وفنية تضم شخصيات نزيهة ومشهود لهم بالكفاءة، والحيادية، للوقوف على حقائق الأشياء، ونعرف ـ باليقين ـ صاحب هذه الكلمات التى نهتف بها فى كل مناسباتنا القومية والوطنية فى المحافل الدولية. (وبالمناسبة ـ وهذه مناسبة تدعو للتفكير والدهشة والعجب) ـ فى صفحة الجمهورية سالفة الذكر التى تضمنت اعتراف القاضى فؤجئت أنه منشور فيها ـ أسفل حديث يونس القاضى ـ قصيدة للشاعر الراحل زكى عمر وهو ـ مثل سيد درويش ـ سُرقت منه كلماته (مدد.. مدد - شيدى حيلك يا بلد) ونُسبت للشاعر إبراهيم رضوان.
فهل أراد التاريخ أن يقول لنا شيئا ما بهذه الصدفة الغريبة والعجيبة).. ربما!!
***
«مصر أنت أغلى درة
فوق جبين الدهر حرة
يا بلادى عيشى حرة
واسعدى رغم الاعادى»
وفى الإطار نفسه ـ إطار البحث والصدفة معًا ـ اكتشف الكاتب والمؤرخ طاهر عبد الرحمن مجلة كان اسمها (الرائد) ـ وهى مجلة المعلمين فى القطر المصرى عام 1956 ـ وفى عدد شهر سبتمبر عام 1964 نشرت مقالا للكاتب نصر أسعد نصر - جاء عنوانه «فى ذكرى سيد درويش» قال فيه: «نظم سيد درويش عددا من الأناشيد الوطنية ومنها النشيد الذى استوحاه من كلمة مصطفى كامل (بلادى لكِ حبى وفؤادى) وهو تأليف وتلحين سيد درويش» وهذه المجلة التى كانت تصدر منذ الخمسينيات كانت تقول للمعلم ـ وتلاميذ المدارس ـ إن نشيد (بلادى ـ بلادى) من تأليف وتلحين سيد درويش معًا.
أما اليوم ـ وبسبب السرقة، والتزوير، والخطأ، والباطل الذى بنى على باطل ـ تقول الكتب المدرسية فى المراحل الابتدائية للتلاميذ والمعلمين معًا إن مُؤلف الكلمات هو محمد يونس القاضى.. إذن قبل عام 1966 قلنا سيد درويش وبعد عام 1968 قلنا محمد يونس القاضى!
ولذلك نطالب ـ بما طالبنا به ـ بإعمال العقل، والمنهج البحثى، ونُعيد قراءة المشهد حتى نخرج بالقول الفصل فى هذه القضية التى وإن كان البعض يراها فى ذمة التاريخ.. ويسألنا لماذا نكشف عنها غطاء الماضى؟! نرد: لأنه النشيد الوطنى، وصوت الوطن، ورسالته النبيلة، وإنكار الحقائق والتستر على الأباطيل عنه ـ أو محاولة ذلك ـ ما هى إلا محاولات محكوم عليها بالفشل أمام التاريخ.
لماذا؟!
حسنا! هذا سؤال طيب ـ فى زمن ليس كذلك ـ لأن الذين ـ كما يقول الفليسوف الإسبانى جورج أوجستين سانتايانا ـ لا يذكرون الماضى محكوم عليهم بأن يعيشوه مرة أخرى»!
ونحن لا نريد أن نعيش مع هذا الماضى (المزيف) مرة أخرى!
.....ويقول أمل دنقل:
«إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ
الشرف
واستطبت - الترف»
خيرى حسن
ــــــــــــ
•• الشعر المصاحب للكتابة:
سيد درويش (بلادى - بلادي)
•• أمل دنقل (لا تصالح ) - الأعمال الكاملة - الهيئة العامة للكتاب.
•• المصادر:
أولا: المادة الأرشيفية
1. دار الكتب والوثائق القومية
2. مؤسسة أخبار اليوم
3. مؤسسة دار الهلال
ثانيا: الصحف والمجلات
1. صحيفة السياسة عدد 10 - مايو - 1923
2. صحيفة المقطم عدد 12 أغسطس - 1923
3. مجلة التياترو المصورة - عدد مارس - 1925
4. صحيفة البلاغ عدد 23 سبتمبر 1925
5. مجلة المسرح عدد 21 - فبراير - 1927
6. مجلة الإذاعة عدد - 21 - سبتمبر - 1957
7. مجلة الرائد عدد سبتمبر - 1964
8. صحيفة المساء عدد 3 أكتوبر - 1965
9. مجلة الجيل عدد 13 - مارس – 1966
10. صحيفة الجمهورية عدد 23 نوفمبر - 1967
ثالثا: المراجع
1. د. عبد العظيم رمضان - تطور الحركة الوطنية فى مصر (1918 ـ 1936) - الطبعة الثالثة ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ـ 1998 ص (5- 26)
2. الدكتور أحمد محمود الحفنى - سيد درويش - - وزارة الثقافة والارشاد القومى - طبعة - أعلام العرب - 1962. ص (55 - 64 - 178 - 179)
3. فاطمة اليوسف ـ ذكريات ـ الطبعة الثالثة - يناير 1976 ـ مؤسسة روزاليوسف - الفصل الثالث - ص (38 - 39)
4. فتحى رضوان ـ نصف قرن بين السياسة والأدب ـ طبعة 1998 ص 246 (مشكلة نشيدنا القومي)
5. كامل الشناوى - زعماء وفنانون وأدباء ـ دار المعارف ـ الطبعة الثانية ـ 1987 - ( ص22 - 111)
6. محمد حافظ إسماعيل - أمن مصر القومى - فى عصر التحديات - - طبعة مركز الأهرام للترجمة والنشر - 1987 ص 3.
7. مذكرات نجيب الريحانى ـ الصادرة عن دار الهلال ـ طبعة ـ 2016 ص - (76)
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد البحر الحلقة الثانية وجمعية المؤلفين جمعیة المؤلفین والملحنین سید درویش ـ محمد البحر مرة أخرى کما یقول
إقرأ أيضاً:
أغانٍ منسية .. مسيرة جليل البندارى على إذاعة القاهرة الكبرى
يحل عمرو نجل الشاعر والصحفي جليل البنداري غدا ضيفا على الكاتبة الصحفية سحر الجمل مدير تحرير بمؤسسة اخبار اليوم فى برنامج أغانى منسية على اذاعة القاهره الكبرى.
ويتطرق الحوار إلى مسيرة الكاتب جليل البندارى وتفاصيل خاصة حول مسيرته التى استمرت ما يقرب من ٣٠ سنه، بداية من الثلاثينيات وحتى وفاته عام ١٩٦٨.
ويسرد عمرو جليل البندارى كواليس وأسرار حول حياة والده وكيف تحول من موظف فى مصلحة التليفونات، إلى كاتب صحفي شهير وشاعر غنائى وناقد فنى مرموق.
ويعد جليل البنداري من أهم النقاد الفنيين فى الأربعينيات من خلال كتاباته فى مجلة اخر ساعه وأخبار اليوم بمساعدة الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين الذى لمس وتعرف على موهبته فى الكتابه والنقد الفنى ورشحه للعمل كمحرر فنى فى مجلة اخر ساعه، وعلاقته بالكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل.
ويحكى عمرو كيف أصبح له عمودا ثابتا اسبوعيا فى الأخبار كل يوم سبت بعنوان ليله السبت، اضافه لكتابة عمود فى الأخبار بعنوان أنا والنجوم، كما يتطرق الحوار إلى سرد عددا من الأفلام التى قام البندارى بكتابتها ،مثل بمبه كشر ،شقيقه القبليه، لوعة الحب ،وداد الغازيه ،وفيلم الانسه حنفى الذى قدم فيه ولأول مره كيفيه تحول الرجل إلى أنثى، بطولة اسماعيل يس عام ١٩٥٤.
ويمتد الحوار إلى مجموعة الأفلام التى قام البندارى بكتابة الاغانى فيها منها فيلم الشاطر حسن ،عام ١٩٤٨،مبروك عليكى ،وفيلم المستقبل المجهول، اخراج وإنتاج احمد سالم ، وفيلم شهر زاد ١٩٤٦ ،وفيلم الأبرياء عام ١٩٤٤.
ويعرض البرنامج عددا من الاغانى التى قام بكتابتها البندارى وهى اغنية انا مالى يا بوى لعبد المطلب ألحان محمد المجى وهى اول مؤلفاته الغنائيه، وأغنية منايا فى قرب ليلى مراد ، وأغنية يا تاكسي الغرام لهدى سلطان،ألحان عيد العزيز محمود ،وأغنية منايا أغنى ونفسى أغنى، وأغنية يادبلة الخطوبه ألحان منير مراد، وأغنية يا تمرحنه غناء فايزه احمد ،واغنية لاول مره تذاع لشاديه بعنوان يا جى من السودان ،ويذيع البرنامج أجزاء من موسيقى فيلم بمبه كشر ،وشفيقه القبطيه، وأغنية ولاد حارتنا ألحان محمد الموجى وغناء محمد قنديل ، ويتحدث نجل البندارى عن ذكريات والده مع عبد الحليم والكتاب الذى الفه له بعنوان جسر التنهدات عام ١٩٦١ ، وكتاب راقصات مصر ، وكتاب عبد الوهاب.
أغانى منسيه إعداد وتقديم الكاتبه الصحفيه سحر الجمل ، هندسه اذاعيه غاده جمال الدين، قام بعمل تتر البرنامج الفنانه القديره سهير المرشدى ،وموسيقى أعدها المخرج محمد ترك باذاعة الاغاني.