بحلول 2030.. السعودية تستهدف جذب 70 مليون سائح دولي سنوياً
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تطمح السعودية إلى جذب 70 مليون سائح دولي سنوياً، حسب الهدف الذي حددته لنفسها بحلول عام 2030، حيث تتطلع إلى تسريع خطة بقيمة 800 مليار دولار تركز على إبرازها كوجهة سفر جذابة، وكواحدة من أكثر الدول زيارة حول العالم.
يقول وزير السياحة أحمد الخطيب، في مقابلة إعلامية نشرتها وكالة "بلومبرج"، وترجمها "الخليج الجديد"، إن المملكة عززت هدفها السابق البالغ 50 مليون زائر، مضيفاً أن عدد الزائرين في نهاية العام الجاري سيتراوح غالباً بين 25 و30 مليون زائر.
ويتابع: "هذا هدف معقول للغاية" بحلول نهاية العقد في ضوء الاستثمارات الهائلة التي تعمل عليها السعودية حالياً، بما فيها مزيد من المنتجعات وشركة طيران جديدة لجلب الناس إلى المملكة.
ووفق الوكالة، فإن المملكة، التي كانت مغلقة إلى حد كبير حتى عام 2019 أمام السياح باستثناء الحجاج المسلمين، تنفق الآن مبالغ ضخمة لبناء الفنادق والمنتجعات على طول ساحل البحر الأحمر.
كما تطور المواقع التاريخية، بما فيها منطقة العلا الصحراوية والدرعية، موطن أجداد العائلة الحاكمة السعودية.
ويعتبر جذب عدد أكبر من السائحين جزءاً من طموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتنويع الاقتصاد المعتمد على عوائد النفط الذي يبلغ حجمه 1.1 تريليون دولار.
اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات يوم السياحة العالمي في السعودية
ويطمح ولي العهد الحاكم الفعلي للمملكة، إلى زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10% بحلول عام 2030، مما يساهم في توفير العملات الأجنبية من مصادر متنوعة بعيداً عن صادرات النفط.
ويقول الخطيب، إن الحكومة عدلت أيضاً هدفها لعام 2030 لإجمالي الرحلات السياحية السنوية، الذي شمل المسافرين المحليين، إلى 150 مليوناً مقارنة بـ100 مليون من قبل.
والأربعاء الماضي، استضافت المملكة احتفالاً بمناسبة يوم السياحة العالمي للأمم المتحدة.
وشمل الحضور وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، فيما يعد أعلى زيارة رسمية حتى الآن لمسؤول إسرائيلي إلى المملكة.
وكانت هذه الخطوة علامة أخرى على تحسن العلاقات بين الدولتين اللتين تتفاوضان على اتفاق مع الولايات المتحدة من شأنه إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين الرياض وتل أبيب.
لكن الخطيب أوضح أن الوزير الإسرائيلي جاء إلى الرياض لأن الأمم المتحدة "تدعو جميع الدول الأعضاء"، وبالتالي، حضر لهذا السبب، بغض النظر عما إذا كان بين الدولتين علاقة دبلوماسية أم لا.
اقرأ أيضاً
طفرة السياحة في السعودية.. تداعيات اقتصادية وتأثيرات اجتماعية وتحديات متزايدة
في وقت سابق من هذا العام، مُنِع مواطنون إسرائيليون من حضور حفل سياحي أقامته الأمم المتحدة في السعودية لتكريم بلدات وقرى متعددة، بما فيها "كفر كما" ذات الأغلبية المسلمة في إسرائيل.
ودعت الأمم المتحدة الإسرائيليين للحضور، لكن المملكة لم تُصدر تأشيرات دخول لهم.
وتحاول المملكة استغلال أركان السياحة الثلاثة التي تمتلكها سعيا لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذا المورد الاقتصادي الجديد، فمن ناحية بدأت في إنشاء مشروعات ضخمة على ساحل البحر الأحمر كمدينة "نيوم" وما سيلحق بها من منتجعات ومرافق سياحية.
والركن الثاني، متعلق بما تمتلكه مدينة جدة التاريخية من معالم ومبان أثرية وتراثية، تمثل جميعها رحلة بين أروقة التاريخ، والتي ما زالت تحمل بين جدرانها تراثا وثقافة.
أما الركن الثالث والأهم، فهو السياحة الدينية المتمثلة في الحج والعمرة، والتي تستقطب ملايين المسلمين سنويا من حول العالم، والتي تسعى المملكة إلى تسهيل إمكانية وصولهم حاليا بعد فترة تأثر فيها موسم الحج والعمرة جراء الإجراءات الاحترازية المصاحبة لانتشار فيروس كورونا في العالم.
وتسهيلا على الراغبين في زيارة السعودية من أجل الحج والعمرة أطلقت البلاد منصة إلكترونية لتيسير السياحة الدينية، وتقليص زمن التقديم على تأشيرة العمرة، حيث تم عرض المنصة التي تحمل اسم "زمزم.كوم" خلال سوق السفر العربي، الذي عقد في دبي مؤخرا، أمام صناع وخبراء السياحة في دول الخليج والمنطقة العربية.
اقرأ أيضاً
رغم تحديات بيئية وحقوقية.. هل تحقق السعودية طموحها السياحي؟
المصدر | بلومبرج- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية السياحة الحج العمرة رؤية السعودية
إقرأ أيضاً:
196 دولة مدعوة للمشاركة في مؤتمر دولي حول فلسطين في سويسرا
الثورة نت
قال متحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية يوم الجمعة إن سويسرا دعت 196 دولة طرف في اتفاقيات جنيف للمشاركة في مؤتمر هذا الأسبوع حول وضع المدنيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيكولا بيدو في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على أسئلة رويترز، السبت، “بناء على هذه الدعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة أؤكد أن مؤتمرا للأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة سيعقد في جنيف في السابع من مارس”.
اتفاقية جنيف الرابعة، وهي جزء من سلسلة من المعاهدات الدولية المتفق عليها في عام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية، تحدد الحماية الإنسانية للمدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع المسلح أو الاحتلال.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد طلبت من سويسرا تنظيم هذا الاجتماع في سبتمبر الماضي عندما كان العدوان على غزة لا يزال مستعرا. وقالت وزارة الخارجية السويسرية إن اجتماعات مماثلة عقدت في أعوام 1999 و2001 و2014.
قام الاحتلال الصهيوني بإخلاء عشرات الآلاف من السكان من المخيمات في الضفة الغربية في الأسابيع القليلة الماضية مما أثار مخاوف من ضم محتمل في المستقبل.
وأمر وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، القوات بالاستعداد “لإقامة طويلة الأمد”، قائلاً إن المخيمات تم إخلاؤها “للعام المقبل” ولن يُسمح للسكان بالعودة.
وواصلت قوات العدو الصهيوني، أمس السبت، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ21، تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، وصعدت من عمليات التهجير القسري للمواطنين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.
وأعربت الأمم المتحدة عن “القلق الشديد” بشأن الوضع في جميع أنحاء الضفة الغربية، وقالت إن الأحوال وصلت بالفعل إلى مرحلة الطوارئ.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونجاي، في تصريح لموقع أخبار الأمم المتحدة: “لم يعد الأمر يتعلق بدق ناقوس الخطر بشأن حالة طوارئ أو عنف وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.. لكننا وصلنا بالفعل إلى تلك المرحلة”.
وأشار إلى أن هناك 40 ألف نازح من مخيمات جنين وطولكرم وطوباس تم تهجيرهم قسراً من قبل القوات “الإسرائيلية”، التي قال إنها “تستخدم ما يطلق عليه أساليب ووسائل الحرب بما في ذلك الأسلحة الثقيلة مثل الطائرات المقاتلة، ومؤخرا الدبابات، والصواريخ التي تطلق من على الكتف”.
وبدأ جيش الاحتلال الصهيوني عدوانا عسكريا واسعا في شمال الضفة الغربية قبل أكثر من شهر تُعد الأوسع والأطول منذ نحو عقدين.
وأعلنت قوات الاحتلال الأحد الماضي، أنها هجرت عشرات آلاف الفلسطينيين من 3 مخيمات للاجئين في شمال الضفة من دون إمكان العودة إلى ديارهم.
ومنذ السابع من اكتوبر 2023، شن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 48365 مواطناً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 111780 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
يشار إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في التاسع عشر من شهر يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه، استُشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من القطاع.