وقال معهد "ريسبونسبل ستيتكرافت" الأمريكي إن المحادثات جاءت بعد توقف دام 5 أشهر في مفاوضات السلام منذ الجولة الأخيرة من المفاوضات اليمنية السعودية التي تيسرها سلطنة عمان ، والتي جرت بصنعاء في أبريل/نيسان الماضي، وأن مسؤولين سعوديين قالوا، في 20 سبتمبر/أيلول، إنها أسفرت عن "نتائج إيجابية".

المقال الذي نشره المعهد للرئيس التنفيذي لشركة تحليلات الخليج "جورجيو كافيرو" أكد أن المحادثات الأخيرة توفر المزيد من الأمل في هدنة مستدامة بين صنعاء والرياض، والتي ستكون ضرورية لتحقيق سلام دائم في اليمن، لكنه أشار إلى أن المخاوف لا تزال قائمة من أن يؤدي اتفاق السلام النهائي بين الطرفين إلى تجدد الحرب بين قوات صنعاء والفصائل الأخرى .

وذكر المعهد أن في الرياض، التقى وفد صنعاء بوزير الدفاع السعودي الأمير، خالد بن سلمان، الذي أشار إلى ممثلي الحوثيين الزائرين باسم "وفد صنعاء"، بدلاً من جماعة "أنصار الله".. ومع ذلك يبدو أن مثل هذه المصطلحات تشير إلى اعتراف الرياض بأن صنعاء تدير بالفعل حكومة، ما يؤكد رغبة السعودية المتزايدة في إيجاد تسوية مؤقتة مع القوة القوية التي عززت سلطتها بشكل فعال في شمال اليمن.

وأفاد أنه قد تم التشهير بأنصار الله منذ فترة طويلة في وسائل الإعلام السعودية، لذا فإن إزالة الإشارات إليهم يبدو أنها تهدف إلى إزالة وصمة العار عن المحادثات وتجنب أي فكرة عن التنازل السعودي" .. ورغم التقدم الأخير، لم يتوصل وفد صنعاء والسعوديون بعد إلى هدنة دائمة، وستكون هناك حاجة إلى المزيد من العمل.. ولا تزال هناك 4 قضايا حساسة على الأقل دون حل.

وأورد "ريسبونسابل"أن القضية الأولى: تتمثل في دفع رواتب موظفي القطاع العام في الشمال اليمني، الذي تسيطر عليه حكومة صنعاء، حيث يعيش حوالي 80 في المئة من سكان اليمن .

وأضاف أن القضية الثانية : توزيع عائدات النفط والغاز الوطنية في اليمن، إذ ستحصل حكومة صنعاء على حصتها التي كانت تطالب بها لفترة طويلة، "أو لن يسمحوا بمواصلة تصدير النفط والغاز بسلام".. كما أن القضية الثالثة: تتعلق بمطالب صنعاء بأن يسمح السعوديون بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي دون قيود، بالإضافة إلى المطارات الأخرى في اليمن والموانئ البحرية في البلاد.

  مشيراً إلى أن القضية الرابعة: تتعلق بوصول حكومة صنعاء إلى الأموال في البنك المركزي اليمني في عدن .. وقد تناولت محادثات الرياض كيفية إعادة توحيد البنك المركزي، سواء في اليمن أو ربما في بلد آخر مثل عمان أو الأردن.

معهد ستيتكرافت رأى ان هناك ما هو أكبر من الصراع اليمني السعودي في الحرب اليمنية، فهناك العديد من الصراعات الأخرى في البلاد التي تتطلب العمل الجاد لحلها..وأضافت: "إذا لم تعد حكومة صنعاء في مواجهة أي تهديد عسكري من السعودية، فقد يشعرون بالقدرة على تعزيز تفوقهم محليًا للحصول على المزيد من الأراضي والموارد والقوة السياسية".

وفي هذا الصدد، أن المجلس الرئاسي اليمني، الضعيف والهش، لم يشارك في المحادثات ، ولا الإمارات، وأن هناك دلائل على أن أبو ظبي "منزعجة للغاية" من استبعادها.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: حکومة صنعاء أن القضیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

السعودية وإيران والصين .. بيان مشترك وخطوات جديدة لإنهاء حرب اليمن.. وهذا ما ورد فيه

السعودية وإيران والصين .. بيان مشترك وخطوات جديدة لإنهاء حرب اليمن.. وهذا ما ورد فيه

مقالات مشابهة

  • السعودية وإيران والصين .. بيان مشترك وخطوات جديدة لإنهاء حرب اليمن.. وهذا ما ورد فيه
  • معهد أمريكي: فرار حاملةإبراهام لينكولن بعد استهدافها من القوات اليمنية
  • مفتي عُمان مشيداً بعمليات قوات صنعاء: “أبطال اليمن لقنوا الصهيونية ومن وراءها دروسًا لن تُنسى”
  • وكيل "الأوقاف" اليمني لـ ”اليوم“: المملكة تلعب دورًا مهمًا في إعادة إعمار اليمن
  • خبير عسكري تونسي: حكومة صنعاء باتت من أقوى الجيوش
  • السفير آل جابر يكشف تفاصيل الحفل اليمني في الرياض!
  • السفير السعودي آل جابر: الفن والتراث اليمني يصدح إبداعًا في الرياض ”فيديو”
  • صنعاء.. أكثر من 9,500 ضحية للألغام والقنابل العنقودية في اليمن
  • خبير: حكومة الاحتلال تجد في حرب غزة فرصة لتصفية القضية الفلسطينية
  • خبير شؤون إسرائيلية: حكومة الاحتلال تجد في حرب غزة فرصة لتصفية القضية الفلسطينية