قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إنَّ قضايا الطلاق متشعبة وكثيرة، ويترتب عليها إشكاليات كثيرة منها النفقة والأولاد والرؤية والولاية التعليمية، مما يحتاج إلى إدارك الواقع وقضايا الناس.

«علام»: المجتمع فرد مكرر وهو أساس قوامه

وأوضح «علام»، خلال حلقة برنامج «للفتوى حكاية»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، اليوم الجمعة: «أنَّ المجتمع هو فرد مكرر، وبالتالي تكون العناية بهذا الفرد هي أساس قوام المجتمع، ولذلك تلحظ أن أساس هذه العناية تكون بالأسرة في تكوينها وعلاقتها، وكلها مرتبطة بأحكام شرعية تاخذ بها لبر الأمان».

أسباب خلل الأسرة

وتابع مفتي الديار المصرية: «تعاونا مع مركز البحوث الجنائية والاجتماعية لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى الخلل في الأسرة فوجدنا مؤثرات مختلفة في 2014، كثرة من الشكاوى في أول 5 سنوات من الطلاق وهذا ما اضطرنا لبحث هذه الحالة».

واستطرد «علام»، أنَّ الدراسة كشفت جملة من الأسباب بدون ترتيب منها مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا عامل رئيسي في خلل في أسرة مستقرة، وكذلك تدخل الأهل دون ترك الأبناء يخوضون التجربة بنفسهم، فالأهل يتدخلون بتعصب لصالح الطرف الذي يتبعهم، في ظل غياب الحكمة، لازم اللي يصلح يكون عنده فنية وحكمة».

ننصح الأهل بعدم التدخل في حياة الأبناء

وأشار إلى أن هناك عاملا آخر، وهو غياب الوعي عن العلاقة الزوجية، قائلاً: «وجدنا إنهم مش فاهمين كيفية المعيشة.. وأننا ننصح الأهل بعدم التدخل في حياة أبنائهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطلاق الزواج أسباب الطلاق أهمية الفرد المجتمع

إقرأ أيضاً:

مستشار مفتي الجمهورية: مصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح

شارك الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، والأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في القمة الدينية لقادة الأديان في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين cop 29 المنعقدة ضمن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في العاصمة الأذربيجانية باكو يومَي 5 و6 نوفمبر 2024، ألقى خلالها كلمةً تناولت دَور القادة الدينيين في تعزيز الاستقرار وبثِّ الطمأنينة في المجتمعات الإنسانية.

قدرة الدين في إرشاد البشرية

وأكَّد الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على قدرة الدين الصحيح في إرشاد البشرية التي تعاني من تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق القادة الدينيين في العمل على تحقيق الاستقرار والسكينة، قائلًا: «القادة الدينيون يقع عليهم مسؤولية كبيرة في بثِّ الطمأنينة والاستقرار في المجتمع الإنساني».

وشدَّد على أهمية الوحدة بين القادة الدينيين لمواجهة التحديات المشتركة، مرددا: «لا نستطيع أن نحدث تأثيرًا في التحديات التي نواجهها إلا إذا اتَّحدنا تحت أجندة واحدة هدفها مصلحة البلاد والعباد».

مواجهة الأفكار المتطرفة

كما أكَّد الدكتور أن الأزهر الشريف في مصر يمثل نموذجًا للتدين الصحيح، داعيًا إلى سماع صوت التدين المصري في مواجهة الأفكار المتطرفة، قائلا: «لا بد ألا نعطي فرصة للأصوات المتطرفة للتحدث باسم الدين، فالأصوات الصحيحة قادرة على إسكات الأقلية المتطرفة، ومصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح وينبغي لدول العالم سماع صوت التدين المصري».

وتناول الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أهمية تفعيل قيم الأديان وجعلها برامج عملية قابلة للتطبيق بين الشعوب، موضحًا أن الأخلاق تمثِّل جسورًا للتواصل بين الحضارات والشعوب، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، وما يؤذي الناس ويضرهم يسقط من ذاكرة التاريخ.

وأشار إلى رسالة الإسلام الحضارية بوصفه دينَ خيرٍ وسلام، مُبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم للتعاون مع الجميع لتحقيق السلام في العالم، مختتمًا كلمته قائلًا: «الإسلام حضارة خير وسلام، ونحن في دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم على أتم استعداد أن نمد يد التعاون مع الجميع من أجل أن يعمَّ السلامُ ربوعَ العالم».

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: التشييد والبناء وعمارة الأرض أحد أشكال العبادة
  • مفتي الجمهورية يُلقي محاضرةً حول "الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي" بأذربيجان
  • مفتي الجمهورية: المرأة المصرية أثبتت قدرتها على العطاء والتضحية من أجل وطنها
  • مفتي الجمهورية يزور معهد أذربيجان للعلوم الدينية
  • مفتي الجمهورية يهنئ أمل عمار لتعيينها رئيسا للمجلس القومي للمرأة
  • مفتي الجمهورية السابق: «أهل الصفة» توافق دعوة الرئيس في بناء الإنسان على غرس القيم  
  • مفتي الجمهورية يهنئ رئيسة المجلس القومي للمرأة
  • مستشار مفتي الجمهورية: مصر الأزهر تمثل نموذجًا للتدين الصحيح
  • مفتي الجمهورية يطالب برفع الظلم عن الشعوب المظلومة وفي مقدمتها فلسطين
  • مفتي الجمهورية: تعاون المؤسسات الدينية مهم لمواجهة الأزمات العالمية