قصة حريق حفل زفاف العراق.. فاجعة تحولت إلى مأساة
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
تحول حفل زفاف في مدينة الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق إلى مأساة، بعد اندلاع حريق ضخم في القاعة التي كان يقام فيها الحفل، أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة أكثر من 150 آخرين.
بداية الفاجعة
كان العروسان يؤديان رقصتهما الأولى، وسط احتفال الحضور، عندما فوجئ الجميع بإندلاع حريق في سقف القاعة، سرعان ما انتشر الحريق في أرجاء القاعة، مما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى بين الحضور الذين حاولوا الهرب من الحريق.
في البداية، تردد أن سبب الحريق هو الألعاب النارية التي أطلقها بعض الحضور خلال الحفل، لكن التحقيقات التي أجراها الدفاع المدني العراقي كشفت أن السبب الحقيقي للحريق هو خلل في أجهزة التبريد في القاعة.
الخسائر
راح ضحية الحريق أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، وغالبيتهم من أفراد عائلة العروسين، كما أصيب أكثر من 150 آخرين، بعضهم إصاباتهم خطيرة.
المسؤولون عن الحريقأعلنت وزارة الداخلية العراقية القبض على 14 متهماً في الحريق، بينهم 10 عمال وصاحب القاعة و3 متورطين بإشعال الألعاب النارية.
المسؤولية القانونية
يحق لذوي الضحايا المطالبة بالتعويض المدني من المتسببين في الحريق، كما يحق لهم رفع دعاوى قضائية لمعاقبة المسؤولين عن الحريق.
مأساة إنسانية
كانت فاجعة حريق حفل زفاف العراق مأساة إنسانية كبيرة، كشفت عن مدى سوء الأوضاع في العراق، وعدم التزام الجهات المسؤولة بمعايير السلامة والأمن.
تتطلب هذه الحادثة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، ومنها:فرض عقوبات صارمة على المخالفين لمعايير السلامة والأمن.
تكثيف الرقابة على المنشآت العامة، وخاصة قاعات الأفراح.
نشر التوعية بأهمية السلامة والأمن في الأماكن العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زفاف العراق مدينة الحمدانية حريق شمال العراق اندلاع حريق القاعة أکثر من
إقرأ أيضاً:
محافظة أبين كيف تحولت الى مسرح للصراعات ودومات العنف .. تقرير ميداني يجيب على التساؤلات
كشف تقرير ميداني حديث عن استمرار دوامة العنف في محافظة أبين، حيث تعيش المحافظة تحت وطأة نزاعات متكررة أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، في ظل غياب حلول مستدامة توقف دائرة الصراعات المسلحة.
وأوضح التقرير الذي أصدره مركز المخا للدراسات أن أبين، التي تحتل موقعًا استراتيجيًا جنوب اليمن، باتت مسرحًا لصراعات متتالية انعكست سلبًا على استقرارها، وأثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين، الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة نتيجة الانفلات الأمني وتعثر جهود التنمية.
وبيّن التقرير أن الأوضاع في المحافظة تفاقمت مع تصاعد المواجهات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، وخلق حالة من عدم الاستقرار، وسط استمرار حالة الاستقطاب السياسي والميداني. وأشار إلى أن هذه الأحداث تسببت في تعطيل الخدمات الأساسية، وفرضت مزيدًا من التحديات أمام الجهود المحلية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
وأكدت مصادر محلية أن المواطنين باتوا يشعرون بالإحباط جراء استمرار حالة الفوضى، حيث أشار بعضهم إلى أن غياب مؤسسات الدولة الفاعلة، وتراجع الدور التنموي، ساهما في خلق بيئة خصبة لتنامي أعمال العنف والتوتر.
في المقابل، دعا مراقبون إلى ضرورة تبني حلول متكاملة تشمل تعزيز الأمن، وتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية، وإعادة بناء المؤسسات الحكومية، مشددين على أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات التي يصعب حلها على المدى القريب.
ورغم الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة، لا تزال محافظة أبين تواجه واقعًا معقدًا، في ظل تساؤلات متزايدة حول قدرة الحلول المطروحة على إنهاء مسلسل العنف، وإعادة المحافظة إلى مسار الاستقرار والتنمية.