الاحتلال يصيب فلسطينيين بالضفة ووقفة في غزة نصرة للأقصى
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أصيب عدد من الفلسطينيين بجراح مختلفة جراء رصاص معدني وقنابل غاز أطلقها جنود الاحتلال تجاههم في عدة قرى وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة، بينما نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقفة في قطاع غزة دعما للمسجد الأقصى والمرابطين فيه.
وجاءت أغلب الإصابات خلال قمع جنود الاحتلال المسيرات الأسبوعية التي تخرج عقب صلاة الجمعة للتنديد بالاستيطان وانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ففي كفر قدوم شرقي قلقيلية، أصيب 4 فلسطينيين بجراح بين خفيفة ومتوسطة جراء الرصاص المعدني الذي أطلقه جنود الاحتلال لتفريق المسيرة الأسبوعية.
كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال على المشاركين في مسيرتين بجبل صبيح في قرية بيتا جنوب نابلس وقرية بيت دجن شرقي المدينة.
وفي سياق متصل، أصيب فلسطيني جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على مركبته في محيط مستوطنة "بيت إيل"، شمالي محافظة رام الله بالضفة.
كما أصيب شاب آخر برصاصة معدنية في عينه خلال مواجهات اندلعت أثناء اقتحام قوات الاحتلال مخيم قلنديا، شمال القدس حيث اندلعت مواجهات في المخيم بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وشهدت بلدة بيرزيت، شمال رام الله، مواجهات أيضا بين فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها البلدة، حيث ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة، وخلال انسحاب قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية ما أدى لاحتراق إحدى الأراضي في البلدة، فيما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت مواطنا فلسطينيا بعد أن داهمت منزله في حي البالوع بمدينة البيرة.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في حاجز بيت فوريك جنوب نابلس، بعد أن زعمت مصادر إسرائيلية أن سيارة فلسطينية مسرعة حاولت دهس عدد من الجنود عند بلدة حوارة دون وقوع إصابات فقام جنود الاحتلال بإطلاق النار على السيارة. وأضافت المصادر أن السيارة اتجهت صوب بلدة بيت فوريك القريبة.
وفي بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، نظمت حركة حماس وقفة دعم وإسناد للمسجد الأقصى. وأكدت الحركة رفضها لسياسات الاحتلال التهويدية بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري -خلال الوقفة- إن الشعب الفلسطيني لم يتراجع يوما في الدفاع عن المسجد الأقصى، وأكد أن "مؤامرات الاحتلال لن تمر، وأن الأقصى خط أحمر لن يسمح الشعب الفلسطيني بأن تمس إسلاميته".
كما أشاد المصري بالمرابطين في مدينة القدس والمسجد الأقصى الذين يتصدون لكل انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، داعيا كل الفلسطينيين للالتفاف حول الأقصى لمواجهة المخططات الإسرائيلية.
من جانب آخر، قال نادي الأسير الفلسطيني إن وحدات قوات القمع التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية اقتحمت أحد الأقسام في سجن "ريمون"، ونفذت عمليات تفتيش واسعة لعدد من الزنازين.
وأضاف النادي أن إدارة السجن نقلت الأسير مازن القاضي -المعتقل منذ عام 2002- إلى زنازين التحقيق، مع مجموعة من الأسرى.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير القاضي، معتبرا "سياسة العزل الانفرادي من أخطر السياسات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال جنود الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بهجة غائبة.. ألم الفقد والنزوح يلف عيد الفلسطينيين بالضفة الغربية
بأوضاع مأساوية تستقبل عائلة الفلسطيني مروان أبو كباش عيد الفطر، بعدما نزحت قسرا من مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة بالمنطقة.
ومنذ أكثر من شهرين تقيم العائلة في غرفة داخل مبنى "نادي طولكرم الثقافي" وسط ظروف إنسانية صعبة بلا أي مقومات للحياة، حيث باتت تعتمد بشكل كامل على المساعدات.
حال هذه العائلة لا يختلف كثيرا عن مصير أكثر من 40 ألف فلسطيني قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إنهم نزحوا من مخيمات شمالي الضفة جراء تواصل الهجوم الإسرائيلي.
وتواصل إسرائيل عملياتها في محافظتي جنين وطولكرم (شمال) منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل عدد من الفلسطينيين، وتخللت ذلك عمليات "اعتقال وتحقيق ميداني ممنهج طال عشرات العائلات، إضافة إلى احتجاز مواطنين رهائن، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية" وفق مصادر محلية.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن ذلك يأتي "في إطار مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".
إعلان عيد بلا طقوسرب الأسرة مروان أبو كباش يقول إنه يعيش مع أبنائه وبناته وأحفاده وأصهاره في "النادي الثقافي" منذ ما يزيد على 63 يوما عندما نزحوا من منزلهم.
وتابع عن ظروف الحياة داخل هذا المكان: "الوضع صعب جدا وكارثي، فمهما كان السكن، لا شيء يشبه البيت وخاصة في شهر رمضان والعيد".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر منزله المكون من 3 طوابق ومحاله التجارية داخل المبنى وحوّله إلى مكان غير صالح للسكن.
يقول أبو كباش إنه سيكون مختلفا وبلا مظاهر بعدما تشتت الأهل والأقارب في أماكن متفرقة بالضفة حيث لم يعد يعرف أين توجهوا.
وأكمَل "العيد في المخيم يكون مختلفا عنه في بيتك وبين أهلك وناسك، تزور الأهل والأقارب، اليوم الجميع تشتت لا تعرف أين هم".
ورغم هذه الظروف، يسعى أبو كباش للتخفيف عن أحفاده مع اقتراب العيد، لافتا إلى أنه يحاول "لم الشمل" قدر المستطاع وبث روح التفاؤل في نفوسهم.
واستدرك أن العيد سيكون دون مظاهر الفرحة وطقوسه المعتادة حيث تصنع النساء الكعك ويجهزن الحلوى والقهوة كما هو معتاد كل عام.
ويختم بحالة من الأسى قائلا، سنقضي العيد "وسط الحزن والألم على ما حل بنا، وعلى مصيرنا المجهول".
في هذا الوقت من كل عام، كان مخيم طولكرم بشوارعه وأزقته يشع بالزينة ابتهاجا بقرب حلول العيد، إلا أنه يأتي هذا العام وسط ظروف كارثية جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل عليه.
مصطفى أبو غزالة، زوج ابنة أبو كباش، قال "في المخيم كنا نعيش أجواء روحانية واحتفالية برمضان والعيد، الشوارع تتزين والناس تسهر، لكن اليوم لا شيء من ذلك موجود".
إعلانووصف شهر رمضان والعيد بـ"الأصعب" على مدى سنوات حياتهم.
وأشار إلى أن العيد يحل عليهم وسط ظروف صعبة حيث يفتقدون لأبسط مقومات الحياة، معربا عن حزنه لما حل بهم ولمصيرهم المجهول، كما قال.
وعبر النازح الفلسطيني عن مرارة فقدانه لمنزله بأنه "أصعب شعور يمكن أن يمر به الإنسان".
فرحة مفقودةوعن طقوس العيد، قال أبو غزالة إن العيد بشكل أساسي هو فرحة للأطفال حيث يقضونه بالنزهات واللعب لكنهم اليوم باتوا مشردين بلا شيء.
زوجته "ميرا" قالت بحسرة "في مثل هذا الوقت (في الأعياد السابقة) كنت مع أقاربي نحضّر كعك العيد".
وأضافت "الكعك فرحة للأطفال وحتى الكبار، له أجواء خاصة من لمة العائلة وإعلان فرح، لكن هذا العام لم نصنع الكعك".
وأشارت إلى أن العدوان الإسرائيلي حوّل حياتهم إلى لحظات حزن، لافتة إلى أنهم "سيفتقدون خلال العيد الكعك والفرحة والبهجة".
ومنذ بدئه الحرب على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 938 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.