التقى  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بقائد كبير سابق في مجموعة “فاجنر”، لمناقشة أفضل سبل استخدام "الوحدات التطوعية" في حرب أوكرانيا، حيث قالت كييف إن عدة مئات من أعضاء مجموعة المرتزقة عادوا إلى ساحة المعركة.

وظهر بوتين على شاشة التلفزيون الحكومي اليوم الجمعة، خلال اجتماع مع أندريه تروشيف، وهو قائد سابق في فاجنر والمعروف باسمه الحركي "سيدوي" - أو "الشعر الرمادي".



وسلط الاجتماع، الذي عقد في الكرملين في اليوم السابق، الضوء على جهود موسكو لإظهار سيطرة الدولة على جماعة المرتزقة، بعد أكثر من شهر من مقتل زعيمها يفغيني بريجوزين في حادث تحطم طائرة غامض.

وقال بوتين مخاطباً “تروشيف” إنهم اتفقوا في السابق على أن "قائد فاجنر السابق" سيشارك في تشكيل وحدات تطوعية لنشرها في أوكرانيا، وتابع بوتين: "لقد قاتلت أنت بنفسك في مثل هذه الوحدة لأكثر من عام... وأنت تعرف كيف يتم ذلك".
 

الكرملين يضع قوة مرتزقة متمردة 

وتحرك الكرملين بثبات لوضع قوة المرتزقة المتمردة تحت سيطرته بعد تمرد “بريجوجين” 1في يونيو، حيث قامت بتفكيك قاعدة فاجنر العسكرية في جنوب روسيا وأجبرت المجموعة على تسليم آلاف الأطنان من الأسلحة.

وبعد التمرد الفاشل، قال بوتين إن فاجنر سيتم حظرها في روسيا، وإن مقاتليها يمكنهم توقيع عقود مع وزارة الدفاع، أو المغادرة إلى بيلاروسيا أو العودة إلى ديارهم.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، يوم الجمعة، إن تروشيف وقع بالفعل عقدًا مع وزارة الدفاع.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الجيش الأوكراني إن بعض مقاتلي فاجنر السابقين عادوا إلى ساحة المعركة، لكنهم يعملون كجزء من الجيش النظامي ولم ينضموا كوحدة منفصلة.

وسعى ميخايلو بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى التقليل من أهمية وصولهم إلى أوكرانيا. 

وكتب “بودولياك” على موقع X، أن “التأثير الإعلامي” لعودة بعض مقاتلي فاغنر إلى أوكرانيا كان “أكبر من أهميته الحقيقية”.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية في إحاطة إعلامية حديثة إن مئات المقاتلين الذين كانوا مرتبطين سابقًا بفاجنر ربما بدأوا في إعادة الانتشار في أوكرانيا كجزء من مجموعة متنوعة من الوحدات المختلفة.

وجاء في الإحاطة أن "الوضع الدقيق لأفراد إعادة الانتشار غير واضح، لكن من المحتمل أن يكون الأفراد قد انتقلوا إلى أجزاء من وزارة الدفاع الروسية الرسمية وغيرها من [الشركات العسكرية الخاصة".

ونأت بعض قنوات تيليجرام المرتبطة بفاغنر بنفسها عن اجتماع تروشيف في الكرملين، مما يشير إلى انقسام داخل المجموعة.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

الكرملين يكشف أهمية محادثة بوتين وشولتس ويبرز التناقضات بين موسكو وبرلين

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، عن رضا الجانب الروسي إزاء المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس، مشيرًا إلى أحد العناصر التي جعلتها ذات أهمية خاصة. 

 

وفي تصريحاته لقناة "روسيا اليوم"، أوضح بيسكوف أن المحادثة جاءت بمبادرة من الجانب الألماني، ما يعكس إرادة سياسية للتعرف على موقف موسكو بشكل مباشر، وقال: "الإرادة السياسية للتعرف على هذا الموقف بشكل مباشر لا يمكن إلا أن تكون مرضية". 

 

وأضاف بيسكوف أن المناقشات كانت مفصلة وصريحة، لكنها كشفت عن تناقض واضح في وجهات النظر بين موسكو وبرلين، وأشار إلى أن المحادثة ركزت بشكل رئيسي على الوضع في أوكرانيا، إلا أنه أكد أنه لا يمكن الحديث عن أي تطابق في الآراء. 

 

يُذكر أن هذه المحادثة الهاتفية تُعد الأولى بين الزعيمين منذ ديسمبر 2022، وتم خلالها تناول القضايا المتعلقة بالصراع في أوكرانيا، في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا وألمانيا توترات كبيرة. 

 

وأعرب بيسكوف عن تقدير موسكو لخطوة المستشار الألماني بالاتصال، معتبرًا أن عمليات البحث عن تفاهم، رغم التناقضات، تُظهر أهمية الحوار المباشر بين البلدين. 

مقالات مشابهة

  • حضرها ألف شخص... مسيرة للمعارضة الروسية في برلين تدعو لمحاكمة بوتين وإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • شولتس يكشف طريقة تفكير بوتين في حرب أوكرانيا
  • "الكرملين" ينفي وجود تحضير لمحادثة بين بوتين وترامب
  • «الكرملين» ينفي وجود تحضير لمحادثة بين بوتين وترامب
  • الكرملين: الاتصال الهاتفي بين بوتين وشولتز أمس ناقش الأوضاع بأوكرانيا والشرق الأوسط
  • الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين والمستشار الألماني شولتس
  • الكرملين: بوتين سينظر في تعطيل يوتيوب في روسيا
  • الكرملين يكشف أهمية محادثة بوتين وشولتس ويبرز التناقضات بين موسكو وبرلين
  • الكرملين يكشف جانبا من محتوى محادثة بوتين وشولتس
  • «الكرملين»: بوتين أعرب للمستشار الألماني عن انفتاح روسيا للتفاوض بشأن أوكرانيا