سبتمبر 29, 2023آخر تحديث: سبتمبر 29, 2023

المستقلة/- صدر للباحث والمحلل السياسي والمستشار الروسي رامي الشاعر كتاب جديد بعنوان “من ضدنا”

وتوجه المؤلف بكلمة للقراء جاء فيها “يقع بين يديك اليوم كتابي الذي يحمل عنوان “من ضدنا؟”، والذي أضع فيه عصارة خبرتي في السياسة والدبلوماسية والعلوم العسكرية والحياة بصفة عامة”.

واضاف ولدت في فلسطين، وبذا فأنا فلسطيني الهوية، لكنني روسي الهوى، أعشق هذا البلد وهذا الشعب، بعد أن عشت معهم وبهم عقوداً طويلة، فنهلت من العلوم والمعارف في أرقى المؤسسات العلمية والأكاديمية، ثم عملت سنوات طويلة في السلك الدبلوماسي، لينتهي بي الأمر كاتباً ومحللاً سياسياً، أشارك ما أراه حولي من قضايا السياسة الخارجية الروسية، لا سيما الرؤية الروسية لمجريات الأحداث الدولية الراهنة، والتي يحاول الغرب، قدر استطاعته، أن يمحوها من الوجود، ليفرض سرديته المضللة.

فروسيا اليوم تقف مجدداً أمام الغرب بأسره تقريباً، بينما يحمل سياسيوهم على أكتافهم مرة أخرى نفس الأهداف التي حملها من قبلهم هتلر ونابليون وغيرهما من المغامرين الغربيين: “هزيمة روسيا استراتيجياً”، يقولونها علانيةً وصراحةً جهاراً نهاراً، بغرض السيطرة عليها وعلى مواردها وعلى شعوبها. يرومون تدمير سيادتها ووحدة أراضيها واستقلال إرادتها السياسية، ومحو هويتها الإنسانية والثقافية.

لهذا أصبحت العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، والتي تعكس صراعاً طويلاً بين الغرب وروسيا، ظل خفياً لعقود، ووصل إلى منتهاه الساخن مؤخراً، مركز اهتمام العالم، وعادت روسيا مجدداً، شأنها في ذلك شأن الاتحاد السوفيتي وروسيا القيصرية من قبله، لتغير من مصير هذا العالم، وتحوّل مجرى التاريخ البشري، كما فعلت ذلك من قبل.

لماذا؟

لأن روسيا، وكما كان الاتحاد السوفيتي قبلها، لا تدافع عن هويتها الإنسانية والثقافية، أو عن وحدة أراضيها، أو عن استقلال إرادتها السياسية في عالم شرس يهيمن عليه الغرب فحسب، وإنما تدافع عن حرية الشعوب والدول ذات السيادة في اختيار طريقها المنشود دون إملاءات، ودون ضغوط، ودون شروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرهما من المؤسسات الدولية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية وتابعوها من الدول الغربية.

فروسيا اليوم، ومعها الصين والهند، ودول تمثل في مجملها أغلبية سكان العالم، وفي إطار عدد من المنظمات التي تتوسع بنشاط أمام أعيننا، على غرار “بريكس” و”شنغهاي” و”الاتحاد الاقتصادي الأوراسي”، تؤكد على رغبة ليس فقط “الجنوب العالمي”، وإنما أيضاً تجمعات وتكتلات داخل دول الغرب نفسها، في الانعتاق التاريخي للعالم من ضيق الهيمنة والأحادية القطبية إلى اتساع التعددية القطبية حيث تسود العدالة والمساواة، وحيث تعود الدول مرة أخرى إلى ميثاق الأمم المتحدة، الذي يساوي بين سيادة الدول.

وروسيا، الدولة العظمى، ذات الموارد، والقدرة، والقوة النووية، وشعبها العظيم صاحب الحضارة، والمؤثر بفعالية عبر العصور في التاريخ البشري، لا يمكنها أن تخسر هذا الصراع، لأنها تقف إلى جانب الحق والعدالة وتقرير المصير وتحرير الشعوب من استغلال الاستعمار الجديد، وأيديولوجية النازية الجديدة، التي عادت لتطل علينا من جديد في وسط أوروبا.

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأردني: الاحتلال يدفع المنطقة إلى “هاوية حرب إقليمية”

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء إن الاحتلال الإسرائيلي يدفع المنطقة جميعها إلى “هاوية حرب إقليمية”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الصفدي عقب اجتماع اللجنة الوزارية العربية – الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لإيقاف الحرب على غزة الذي عقد اليوم في العاصمة الأردنية عمان.

وذكر الصفدي أن المشاركين في الاجتماع أكدوا ضرورة إيقاف العدوان على قطاع غزة وإيقاف التصعيد في الضفة الغربية والقدس.

وأشار إلى “أن إلغاء اتفاقية السلام لن يخدم الأردن ولا فلسطين” مؤكدا أن بلاده توظف الاتفاقية لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني.

وأوضح الصفدي أن الاجتماع جاء في إطار اجتماع تنسيقي تشاوري بين الدول قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لتنسيق الموقف العربي الذي يسعى لحشد دولي كبير لدعم القضية الفلسطينية مضيفا أن الهدف الرئيس هو إيقاف العدوان على غزة ومنع الانزلاق نحو حرب إقليمية.

ولفت الصفدي إلى اننا سنذهب إلى الجمعية العامة بعدد من المواقف والمطالب الواضحة وسنعقد عددا من الاجتماعات هناك بأولوية رئيسية وهي إيقاف العدوان على غزة والتصعيد في الضفةالغربية وإيقاف التصعيد ضد لبنان أيضا وتوضيح خطر استمرار السماح لحكومة الاحتلال الإسرائيلية – الأكثر تطرفا – في دفع المنطقة باتجاه الهاوية.

وذكر أنه على هامش اجتماعات الجمعية العامة سيتم تنظيم لقاءات جانبية للدفع بالاعتراف بدولة فلسطين وتكون بعضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وأضاف الصفدي أن رسالتنا للعالم هي “كيف تسمحون لحكومة الاحتلال الإسرائيلية المتطرفة بخرق القانون الدولي والإنساني وخرق حقوق الشعب الفلسطيني واستباحة مقدساته وبالتالي دفع المنطقة كلها نحو الهاوية”.

وأكد انه آن الوقت لأن يتخذ العالم خطوات عملية تثبت أن ثمة ثمنا لاستمرار هذه السياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي تضرب عرض الحائط بكل القيم الإنسانية وتتحدى قرارات محكمة العدل الدولية ولا تقوم بواجباتها كسلطة قائمة بالاحتلال.

وعقد اليوم الاجتماع التنسيقي للجنة الوزارية العربية – الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لإيقاف الحرب على غزة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وممثلي الدول الأعضاء في اللجنة وهي فلسطين والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والبحرين بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

المصدر وكالات الوسومالأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان

مقالات مشابهة

  • موسكو تقيم مهرجان “المطبخ الروسي-2024”
  • أوروبا تخصص 179 مليون دولار من عوائد أصول روسيا لأوكرانيا
  • الغرب يسعى لمعاقبة روسيا من خلال دول في آسيا الوسطى
  • وزير الخارجية الأردني: الاحتلال يدفع المنطقة إلى “هاوية حرب إقليمية”
  • الخارجية : إن الجمهورية العربية السورية، التي عانت على مدى ال ۱۳ سنة الماضية، من حرب كونية هدفت لتدمير دولتها وكسر إرادة شعبها بذريعة ادعاء الغرب الكاذب بحماية الديمقراطية وتعزيزها من خلال ممارساته الإرهابية المماثلة لتلك التي مارسها الصندوق الوطني للديمق
  • العراق وروسيا يوقعان مذكرة تفاهم في “التعاون الذري”
  • كاف عن رامي ربيعة : نجم ساهم بقوة في حصد الأهلي اللقب الأفريقي رقم 12
  • الكرملين يعلن أن زيادة عديد الجيش يأتي ردا على “التهديدات” على حدود روسيا الغربية
  • الرئيس التنفيذي لمؤسسة “غيتس”: الإمارات شريك رائد في مواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات
  • الرئيس الأسد يستقبل سيرغي شويغو سكرتير مجلس أمن الاتحاد الروسي ويبحث معه العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا وآفاق تعزيزها خدمة لمصلحة البلدين