رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي يغادر منصبه
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
يغادر الجنرال مارك ميلي الجمعة منصبه على رأس هيئة أركان القوات المسلحة الاميركية بعد ولاية تخللتها ازمات عدة سواء خارج الولايات المتحدة او داخلها.
وسيخلفه تشارلز “سي.كاي” براون الذي يقود حاليا القوات الجوية. وبعد كولن باول في تسعينات القرن الفائت، سيكون براون ثاني أميركي اسود يتولى المنصب العسكري الأرفع في الولايات المتحدة.
وصرح ميلي اخيرا لفرانس برس انه عايش “أزمة تلو أخرى” منذ توليه منصبه في تشرين الاول/اكتوبر 2019.
والى جانب وزير الدفاع لويد اوستن، اشرف ميلي بوصفه رئيسا للاركان على المساعدة العسكرية الاميركية لاوكرانيا.
كذلك، طبع ولايته الفشل الاميركي في كابول، حين استعادت طالبان في آب/اغسطس 2021 السيطرة على افغانستان وعاصمتها إثر حرب استمرت عشرين عاما واعتبر ميلي نفسه أنها “اخفاق استراتيجي”.
وسلطت عليه الاضواء أيضا مع نهاية ولاية دونالد ترامب، حين أشير في كتاب الى انه اتصل مرارا بنظيره الصيني لطمأنته في شأن الموقف الاميركي، وذلك من دون إبلاغ الرئيس السابق.
واعرب الجنرال ميلي عن أسفه لوجوده الى جانب ترامب حين اوعز الرئيس بتفريق تظاهرة لحركة “حياة السود مهمة” أمام البيت الابيض قبل ان تلتقط له صورة حاملا الكتاب المقدس امام كنيسة.
وخلفه براون هو طيار سابق ذو خبرة، إذ في جعبته ثلاثة آلاف ساعة طيران بينها 130 في معارك.
تولى قيادة لواء قبل ان يعين قائدا للقوات الجوية الاميركية في الشرق الاوسط والمحيط الهادىء.
ولفت الجنرال براون الانظار في صيف 2020، في ذروة حركة “حياة السود مهمة” المناهضة للعنصرية إثر وفاة جورج فلويد، فقد نشر مقطعا مصورا تحدث فيه عن التمييز الذي تعرض له شخصيا، بما في ذلك داخل الجيش.
وتأخرت مصادقة مجلس الشيوخ على تعيين براون بسبب تعطيل متعمد مارسه سناتور محافظ، يستغل سلطاته منذ اشهر لتأكيد معارضته لقرار البنتاغون مساعدة الجنديات على الحصول على حق الاجهاض. لكن هذا التعيين تأكد أخيرا بعد تصويت تجاوز هذا التعطيل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
رئيس غينيا كوناكري الأسبق يغادر البلاد بعد خروجه من السجن
غادر الرئيس الغيني الأسبق موسى داديس كامارا البلاد، أمس الاثنين، إلى وجهة غير معلومة من أجل تلقي العلاج، وفقا لمصادر مقربة من محيطه.
وغادر كامارا البلاد في رحلة سرية على متن الخطوط الملكية المغربية يمر من خلالها عبر مدينة الدار البيضاء وفقا لتقارير صحفية.
ويأتي خروج كامارا من البلاد مستفيدا من عفو عام أصدره رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال مامادي دومبويا يوم 28 مارس/آذار الماضي.
وحسب المرسوم الرئاسي الذي بثه التلفزيون الوطني للبلاد، فإن قرار العفو جاء بناء على اقتراح من وزير العدل، ولأسباب صحية.
وأثار إطلاق سراح داديس كامارا وخروجه من البلاد انتقادات واسعة من طرف منظمات حقوق الإنسان التي رأت فيه انتكاسة للعدالة في دولة غينيا.
وكان كامارا يواجه حكما بالسجن لمدة 20 عاما لمشاركته في مذبحة ملعب كوناكري في عام 2009 التي راح ضحيتها أكثر من 150 قتيلا وعشرات الجرحى من المدنيين الذين كانوا يتظاهرون ضد الحكومة حينها.
وفي مارس/آذار الماضي، قالت السلطات في كوناكري إنها خصصت مبلغ 18 مليون دولار لتعويض ضحايا مذبحة 28 سبتمبر/أيلول 2009.
وحكم كامارا غينيا بعد وفاة لانسانا كونتي، حيث أعلن نفسه رئيسا للبلاد في ديسمبر/كانون الأول 2008.
إعلانوفي ديسمبر/كانون الأول 2009، تعرض لمحاولة اغتيال أصيب خلالها بجروح، ونقل إلى المملكة المغربية لتلقي العلاج، وبعد ذلك توجه إلى المنفى في غينيا بيساو معلنا نهاية حكمه واستقالته من الجيش.
وعام 2022 رجع إلى البلاد، وتم تقديمه للعدالة بتهم القتل، والاختطاف، والتعذيب، والعنف الجنسي، وحكم عليه القضاء في 31 يوليو/تموز 2024 بالسجن 20 عاما.
وبعد أن أمضى أقل من سنة في السجن تدهورت صحته، فأصدر رئيس المجلس العسكري الحالي مرسوما رئاسيا بإخلاء سبيله، والعفو العام عن الجرائم التي أدين بها خلال فترة إدارته للبلاد.