دنسوا اسم ”رسول الله” تحت الأقدام.. شاهد ماذا فعل الحوثيون بميدان السبعين بعد انتهاء ”الاحتفال بالمولد النبوي”
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
وثقت صور متداولة، إهانة جماعة الكهنوت عبدالملك الحوثي، لاسم رسول الله عليه الصلاة والسلام، عقب انتهاء احتفالهم المزعوم بمولده الشريف، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، أمس الأول.
وتظهر في الصور التي تداولها ناشطون من صنعاء، ورصدها "المشهد اليمني" ، رايات خضراء عليها اسم الله عز وجل، ورسوله الكريم، عليه الصلاة والسلام، مرمية على الأرض أمام جامع الصالح بميدان السبعين، بعدما تعرضت للدهس بأقدام الحوثيين "المحتفلين بالمولد النبوي".
وتبين الصور، رمي كميات من تلك الرايات، في مقلب النفايات دون احترام لشعائر الله، واسمه جل جلاله، واسم رسوله الكريم الذي يزعم الحوثيون حبه ونصرته.
وعلق ناشط من صنعاء، على منصة إكس قائلًا: "يستخدمونه يوماً في السنة لأهداف سياسية قذرة فيرمونه كإسفنجة سيجارة ثم يدوسون عليه بأقدامهم ويكنسوه فوق عربات النظافة العامة لينتهي به المطاف في الأماكن المخصصة للنفايات".
اقرأ أيضاً استنفار أمني للمليشيا في صنعاء وإب إثر مخاوف من انتفاضة شعبية البخيتي يهاجم من رفعوا شعار ”قلع العداد” وتوريث أحمد علي عبدالله صالح بإدارة معركة تؤرق المليشيا في صنعاء هذا ما يحدث الآن في صنعاء وإب .. وتخوفات حوثية من ثورة غاضبة (فيديو) أكثر من ألف مصاب وقتيل في حوادث مرورية خلال شهر واحد بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي أكثر من 100 قتيل وجريح في تفجير انتحاري قرب مسجد في باكستان (فيديو) تنبيه مهم للأرصاد بسبب أجواء وأمطار الساعات القادمة في عدد من المحافظات مقاتلات حربية تحلق في سماء العاصمة صنعاء المولد الجمهوري لا المورد النهبوي.. صيحتنا لا صرختهم صور صادمة من جامع الصالح بصنعاء .. شاهدوا ماذا تفعل المليشيات بداخله! صنعاء: اليمنيون يتداعون للخروج بعد صلاة الجمعة بمظاهرة تطالب بإطلاق سراح ألف مواطن تم احتجازهم خلال احتفالهم بعيد الثورة بشموخ يمني وعزة جمهورية تعانق السحاب.. طالبات مدرسة أهلية بصنعاء تدوس أعناق السلالة وتحتفي بثورة 26 سبتمبر ”شاهد” صحيفة لندنية تكشف مصير المفاوضات بعد هجوم الحوثي على الحدود السعودية وإقالة حكومة الانقلاب وتصاعد الغضب الشعبي بصنعاءوأضاف: "هؤلاء هم الشيعة ومن يدعون أنهم أحفادك يا رسول الله. المعذرة يا رسول الله".
وفي السياق، أقدمت مليشيات الكهنوت الحوثي على تحويل جامع الصالح في العاصمة صنعاء، إلى صالة للمناسبات، لتعاطي للقات وتنظيم سلسلة من الفعاليات التي يرافقها تشغيل الزوامل والاهازيج الحوثية.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، جانباً من العبث الحوثي الذي طال جامع الصالح من الداخل خلال اليومين الماضيين حيث اظهرت الصورة انتشار النفايات والمخلفات داخل المسجد.
وتؤكد المشاهد التي وثقها مواطنون، حجم العبث الحوثي في أكبر مسجد حديث في اليمن، كما عبثت المليشيات وفجرت عشرات المساجد خلال السنوات الماضية.
وتأتي تلك التصرفات الحوثية امتدادًا لثقافة المليشيات ضد المساجد ومراكز تحفيط القرآن الكريم، كما عدها مراقبون، ضمن سلسلة الانتهاكات التي تستهدف المسجد والأوقاف التابعة له، حيث تعرض للإهمال الذي وصل إلى مرحلة تسرب مياه الأمطار إلى داخله.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: رسول الله
إقرأ أيضاً:
كيف نحول ما تركه لنا رسول الله من القرآن والسنة لبرامج عمل يومية.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما أخرجه ابن ماجة في سننه: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك»، فتركنا صلى الله عليه وسلم ومعنا كتاب الله وسنته الشريفة، وهما كنزان من الكنوز، فقال فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي».
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الله تعالى حفظ الكتاب من التحريف، وأقام المسلمين في حفظه، ووفقهم إلى ذلك من غير حولٍ منهم ولا قوة، وعلَّمهم العلوم التي توثق النص الشريف، فنُقل إلينا القرآن الكريم غضاً طرياً على مستوى الأداء الصوتي لأي حرف من حروفه، وكذلك السنة نُقلت إلينا خالية من التحريف بعدما قام العلماء المسلمون بوضع ما يصل إلى عشرين علمًا للحفاظ عليها كعلم الرجال والجرح والتعديل ومصطلح الحديث والدراية والرواية والشرح، وغير ذلك من العلوم التي حافظت على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
والسؤال الآن: كيف نحول ما تركه لنا صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنة إلى برامج عمل يومية وإلى سلوك يعيشه الفرد منا في حياته وفيمن حوله حتى تتطور مجتمعاتنا وتعود مرة أخرى إلى الأسوة الحسنة المتمثلة في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، وهم خير سلف لنا؟ والإجابة عن هذا السؤال هي أنه صلى الله عليه وسلم قد ترك لنا وصايا ونصائح جامعة لتكوين هذه البرامج وتطبيقها في واقعنا المعيشي.
ومن هذه الوصايا الجامعة، اخترت حديثًا رواه الإمام مسلم عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه وأرضاه، يقول فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
ويشمل هذا الحديث عدة وصايا جامعة تُكَوِّن منهجاً رصيناً ومحدداً لبناء الحضارة وتقوية أركان المجتمع، فيدعو النبي صلى الله عليه وسلم من خلاله إلى العلم والتعلم، وإلى التكافل الاجتماعي، وإلى الانتماء الوطني، وإلى بناء الإنسان بتنميةٍ شاملة إذا أردنا أن نُعبِّر بألفاظ أدبيات العصر، ويتضمن الحديث محاور أخرى كثيرة ولكن يكفينا منها هذه المحاور الأربعة لنتدبرها ونتأملها ونحولها لواقع نبنى به حضارتنا ومجتمعنا:
أَمَرنا صلى الله عليه وسلم بالعلم والتعلم، واستعمل الكلمة المنَكَّرة «علماً»، والنكرة تفيد العموم لتشمل أي علم بمختلف مجالاته وغاياته، سواء لإدراك الحقيقة الكونية أو العقلية أو النقلية أو الشرعية، فالعلم هو القدر اليقيني من المعرفة، وهو إدراكٌ جازمٌ مطابقٌ للواقع ناشئٌ عن دليل، والعلم له طريقه، وإذا كان صحيحًا يُوصل إلى الله رب العالمين، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ) [فاطر:٢٨].