مواصلة لأعماله الإنسانية لإغاثة متضرري الصراع بالسودان، قام الهلال الأحمر القطري اليوم بتوزيع 40 طنا من المساعدات الغذائية في ولاية نهر النيل وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني وبحضور الدكتورة تهاني ميرغني وزيرة الرعاية الاجتماعية بالولاية والاستاذة عفاف تاج السر مفوضة العون الإنساني بالولاية والاستاذ عثمان محمد عثمان المدير التنفيذي لمحلية الدامر.

وقد استفاد من هذه المساعدات 1000 اسرة تسلمت طرودا تحتوي على مواد غذائية أساسية، من بينها السكر والشاي وزيت الطعام والأرز والعدس والدقيق تكفي الأسرة لمدة أسبوعين، بالإضافة لمواد اخرى غير غذائية. واستهدفت هذه المساعدات النازحين المتضررين من الحرب في مدينة عطبرة بالإضافة إلى النازحين المتأثرين بالفيضانات في مناطق جنوب الدامر. وتقدمت الدكتورة تهاني ميرغني وزير الرعاية الاجتماعية بولاية نهر النيل بالشكر لدولة قطر وللهلال الأحمر القطري على وقوفهما بجانب السودان وعلى الدعم المتواصل للمتضررين من الأحداث في السودان. واشارت الوزيرة إلى أن المساعدات الحالية تستهدف الاشخاص الذين وفدوا للولاية هربا من القتال في الخرطوم الذين زادت معاناتهم بسبب الفيضانات التي حدثت في الولاية. من جانبه قال الدكتور صلاح دعاك رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في السودان أن المساعدات التي تم توزيعها اليوم تستهدف مساعدة اكثر من خمسة الف شخص في ولاية نهر النيل من النازحين المتضررين من الحرب والفيضانات في الولاية، وتأتي ضمن مشروع متعدد القطاعات لمساعدة المتضررين من النزاع في السودان الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري. تشير سونا إلى ان الهلال الأحمر القطري كان من أوائل المنظمات التي بادرت بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين منذ بداية النزاع عبر جسر جوي قطري حيث استطاع الوصول إلى 12 ولاية وتقديم المساعدات الطبية والصحية والغذائية العاجلة للمتضررين في تلك الولايات. سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الهلال الأحمر القطری ولایة نهر النیل

إقرأ أيضاً:

السودان الذى كان

التهمت نار الحرب المستعرة بين الأشقاء فى السودان، نحو 150 ألف قتيل وفقا للمبعوث الأمريكى .

15 شهرا كانت كفيلة بتدمير البلد الذى مزقته نزاعات تلو نزاعات انتهت به من عرش البلد الأكبر مساحة فى أفريقيا والعالم العربى حتى 2011، إلى دويلات صغيرة حالياً .

كلنا نعرف بداية الصراع الأخير المستعر بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذى بدأ بتمرد قوات الدعم السريع ومحاصرتها قاعدة مروى العسكرية .

كلنا نعرف البداية، لكن لا أحد يعرف إلا الله متى تنتهى الحرب؟

150 ألف قتيل ونحو 10 ملايين فارين ومهجرين من المنازل، بعضهم هنا فى مصر .

هذا الرقم الضخم من الضحايا الذى وصلت إليه السودان فى 15 شهرا، يتجاوز 5 أضعاف ضحايا الحرب الأهلية فى ليبيا التى شهدت 25 ألف قتيل و4 آلاف مفقود .

كما يقنرب من 4 أضعاف عدد الشهداء فى غزة.

وبالطبع الأعداد فى السودان مرشحة للزيادة، دون أمل قريب فى إبرام اتفاق هدنة .

حتى هذi اللحظة لايزال السودان واحدا من أكبر ثلاث بلدان فى القارة الأفريقية من حيث المساحة، بعد أن كان الأول بلا منازع . كما لا تزال لديه مساحات شاسعة من الأراضى الصالحة للزراعة بما يمثل نحو ثلث المساحة تجعله بحق سلة غذاء العالم.. وتتوافر فيه بالطبع مياه أنهار النيل وعددها 7 أنهار قبل أن تتجمع فى مجرى النيل الرئيسى بالخرطوم قبل دخولها مصر.

وحتى هذه اللحظة أيضا، تمتلك السودان 130 مليون رأس ماشية، مقابل 7.5 مليون رأس ماشية فى مصر، اى أكثر من 17 ضعفا .

بخلاف البحيرات والمصائد النيلية والبحرية التى تتيح مخزونا من الثروة السمكية.

قبل انفصال الجنوب، كانت الثروة المعدنية والنفط، تضعان السودان فى مراتب متقدمة .. لكن الآن اختلف الوضع.

بلد ممزق ينشب فيه الفقر، بينما يجلس ابناؤه على عرش الزراعة والثروة الحيوانية.

سلة غذاء العالم، يتضور فيها ملايين الأشخاص جوعا، وينشرون فى دول الجوار هربا من الموت.

فى الفترة الليبرالية المصرية قبل 1952 كان الوفد يرى فى السودان وحدة تاريخية مع مصر. فقد وحدهما نهر النيل الذى يقطعهما ويروى عطش المصريين والسودانيين على حد سواء، كما يروى اراضيهما .

كانت مفاوضات الوفد مع الانجليز حول الجلاء، تتحطم على صخرة السودان، وكان النحاس باشا يقول: «تقطع يدى ولا يفصل السودان عن مصر».

رفض الوفد كل محاولات فصل السودان عن مصر .. وليتهما ما انفصلا .

فالسودان بثرواته الطبيعية من أراضٍ ومياه ومخزون من البترول والمعادن، ومصر بثرواتها البشرية وخبراتها فى الإدارة والتخطيط، كانا فى وحدتهما يمثلان تكاملا طبيعيا لوادى النيل .

ولو استمرت الوحدة ربما لأصبحت مصر والسودان أغنى بلد فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية .

الآن لم يعد ممكنا سوى الدعاء للسودان، ثم إعداد خطة اقتصادية لتحقيق التكامل معها..  فربما تتحقق المعجزة وتنطفئ نار الحرب فى وقت قريب .

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع مساعدات إنسانية في أم درمان بالسودان
  • الهلال الأحمر المصري بالمنوفية ينظم فعالية للتوعية بأهمية العمل الإنساني ودعم غزة
  • السودان الذى كان
  • فلسطين.. مدفعية الاحتلال تقصف شمال مخيم ‎النصيرات وسط قطاع غزة
  • القرار النهائي لصفقة الأسري يتوقف على نتنياهو
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: شهيد و3 جرحى جراء قصف إسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال غزة
  • الهلال الأحمر: شهيد و3 جرحى في قصف نفذته مسيرة بشمال قطاع غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: العدوان المستمر أخرج غالبية المستشفيات عن الخدمة
  • المبعوث الأميركي للسودان: قلقون إزاء هجمات للدعم السريع سببت نزوحا جماعيا للمدنيين من ولاية سنار
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: 96% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي