رئيس وزراء سلوفاكيا السابق: العالم يسأم من زيلينسكي والنزاع غير قابل للاستمرار
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
أكد رئيس وزراء سلوفاكيا السابق روبرت فيتسو أن العالم بدأ بأكمله يسأم من الرئيس زيلينسكي، مشيرا إلى أن حتى أكبر "الصقور" أدرك بالفعل أن النزاع الذي طال أمده "غير قابل للاستمرار".
وكتب فيتسو في حسابه الرسمي على "فيسبوك": "انظروا كيف يتغير الموقف تجاه الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الذي بدأ يضايق العالم أجمع.
وأضاف: "بدأوا في التحدث إلى زيلينسكي بلغة مختلفة، ويجب أن يعتاد زيلينسكي على حقيقة أنه لم يعد يتم الترحيب به في كل مكان بحفاوة بالغة. ولم يُسمح له مؤخرا بالتحدث أمام الكونغرس (الأمريكي)، وكان من المفترض أن تكون الصرخات الذي أطلقها عليه المتظاهرون في كندا في أثناء زيارته غير الرسمية (إلى ذلك البلد) بمثابة تحذير له (بشأن تراجع الدعم)".
ولفت رئيس وزراء سلوفاكيا السابق إلى أن زيلينسكي، وهو حفيد لجندي خدم في الجيش الأحمر وحارب النازيين في الحرب العالمية الثانية، صفق أيما تصفيق في البرلمان الكندي للجندي السابق في قوات الأمن الخاصة الأوكرانية، المهاجر من أوكرانيا وعمره 98 عاما، و"الذي لو حدث أن التقى بجده أثناء الحرب، لكان قتله دون أدنى شك".
يشار إلى أن المجتمعين رحبوا بالعجوز الأوكراني النازي ياروسلاف هونكا، عقب تكريمه في البرلمان الكندي بالتزامن مع خطاب زيلينسكي أمام البرلمان الكندي في 22 سبتمبر الجاري.
وكان قد تم تقديم ذلك المحارب السابق في القوات النازية على أنه "المناضل في سبيل استقلال أوكرانيا عن الروس في فترة الحرب العالمية الثانية"، وكرمه النواب ورئيس وزراء كندا جاستين ترودو والرئيس الأوكراني زيلينسكي بالتصفيق الحار.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية الحرب العالمية الثانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي النازية حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي فيسبوك facebook كييف مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
وعد بإنهاء حرب أوكرانيا في 24 ساعة.. هل يستطيع ترامب إدارة أزمات العالم؟
مع عودة تولي دونالد ترامب للرئاسة الامريكية مجددًا، يتساءل العديد حول قدرة إدارته المستقبلية على إنهاء الحروب المستمرة، وعلى رأسها النزاع في أوكرانيا.
ترامب هل يستطيع ترامب إنهاء الحروب في العالم؟منذ إعلان فوز دونالد ترامب، تتجه الأنظار إلى موقفه تجاه الحرب في أوكرانيا، حيث وعد بإنهائها بسرعة. وبينما يرى البعض أن هذه الوعود قد تؤدي إلى تسوية، يخشى آخرون أن تكون تلك الخطوات على حساب مصالح أوكرانيا وتعزيزاً للنفوذ الروسي. يتساءل الخبراء عما إذا كان ترامب سيغير السياسة الأمريكية بوقف المساعدات لأوكرانيا، ما قد يجبرها على تقديم تنازلات قاسية.
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تهانيه لترامب، مبرزاً أهمية قوة الولايات المتحدة واستمرار دعمها لكييف. لكن هذه التهنئة تحمل في طياتها مخاوف من أن تتراجع إدارة ترامب عن الدعم العسكري والمالي الكبير الذي قدّمته إدارة بايدن لأوكرانيا. ترامب انتقد مراراً الدعم المالي لأوكرانيا، مشيراً إلى قدرته على إنهاء الحرب دون توضيح كيفية تحقيق ذلك.
أوكرانيا قلقة من أن وقف الدعم الأمريكي سيضعها أمام خيار صعب، بين القبول بتسوية تتضمن تنازلات إقليمية لروسيا أو الاستمرار في الحرب دون الدعم الأمريكي. وفي المقابل، تفاعلت روسيا بحذر مع فوز ترامب، مشيرة إلى أن الزمن كفيل بتوضيح ما إذا كانت وعوده بإنهاء الحرب ستسفر عن تسوية حقيقية. ومع توجّه ترامب المحتمل لتقليص الدعم، قد تجد روسيا فرصة لتعزيز نفوذها، رغم التوترات العميقة مع واشنطن.
قد يلجأ ترامب إلى استخدام العقوبات الاقتصادية ضد روسيا لتحقيق التوازن السياسي، إلا أن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية لإنهاء النزاع فعلياً. العديد من الشركات الأمريكية بدأت بتوسيع نشاطها في أوكرانيا، مما يزيد من صعوبة تقليص التواجد الأمريكي هناك. وبهذا، يجد ترامب نفسه أمام تحدٍّ يتطلب توازنًا بين وعوده الانتخابية والواقع الجيوسياسي المعقد.
وفي هذا السياق، قدم المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الدولية، بهاء محمود، وجهة نظره في تصريحات لـ"صدى البلد"، مؤكدًا أن الوعود الانتخابية غالبًا ما تكون بعيدة عن الواقع، وأن الأزمات العالمية أكثر تعقيدًا من أن تُحل بين عشية وضحاها.
خبير اقتصادي يرصد هل يؤثر فوز ترامب على الاقتصاد العالمي «ميلانيا المزيفة».. ظهور زوجة ترامب الأخير يوم النصر يشعل مواقع التواصل الاجتماعي|تفاصيلوأشار محمود إلى أن الولايات المتحدة ليست "الحاكم المطلق" الذي يستطيع إنهاء جميع الصراعات بقرار واحد، موضحًا أن عدة نزاعات، مثل تلك في ليبيا واليمن وسوريا والسودان، استمرت خلال فترة حكم ترامب ولم يتمكن من حلها.
وأضاف محمود أن بعض الصراعات تخدم مصالح الولايات المتحدة، وقد تكون واشنطن هي التي أشعلت فتيل بعضها، مشددًا على أن إنهاء أي صراع مرتبط أولًا وأخيرًا بمصلحة استراتيجية مباشرة لها.
وعن نهج ترامب المحتمل، رجّح محمود أن يسعى لتقليل التمويل الأمريكي المخصص للصراعات وتحويل مسؤولية تمويل الحرب في أوكرانيا إلى الحلفاء الأوروبيين. كما لم يستبعد إمكانية أن يحاول ترامب عقد صفقة مع روسيا كوسيلة لإنهاء الحرب. واختتم حديثه بالإشارة إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة وأوروبا قد وصلت إلى أقصى حد، مع تجميد الأصول والأموال الروسية، مما يجعل من الصعب فرض مزيد من العقوبات.