الجزيرة:
2024-07-03@19:53:33 GMT

مارك ميلي يودع منصبه رئيسا للأركان الأميركية

تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT

مارك ميلي يودع منصبه رئيسا للأركان الأميركية

يغادر "الجنرال" مارك ميلي اليوم الجمعة منصبه على رأس هيئة أركان القوات المسلحة الأميركية، بعد ولاية تخللتها أزمات عدة سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

وقال ميلي (65 عاما) مؤخرا، إنه عايش "أزمة تلو أخرى" منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2019، كما أشرف بوصفه رئيسا للأركان إلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن، على المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا خلال حربها مع روسيا والمستمرة حتى اليوم.

كما طبعت ولايته بما عُدّ إخفاقا أميركيا في أفغانستان، حين استعادت حركة طالبان في أغسطس/آب 2021 الحكم في كابل، إثر حرب استمرت 20 عاما، ورأى ميلي نفسه أنها "إخفاق إستراتيجي".

وسلطت عليه الأضواء -أيضا- مع نهاية ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حين أشير في كتاب إلى أنه اتصل مرارا بنظيره الصيني لطمأنته بشأن الموقف الأميركي، وذلك دون إبلاغ ترامب.

وأعرب الجنرال ميلي عن أسفه لوجوده إلى جانب ترامب، حين أوعز الرئيس بتفريق مظاهرة لحركة "حياة السود مهمة" أمام البيت الأبيض في 2020.

تشارلز براون سيخلف مارك ميلي في منصب رئيس هيئة الأركان الأميركية (رويترز) خليفة ميلي

وسيخلفه تشارلز براون (61 عاما) الذي يقود حاليا القوات الجوية. وسيكون براون ثاني أميركي أسود يتولى المنصب العسكري الأرفع في الولايات المتحدة، بعد كولن باول في تسعينيات القرن الفائت.

والجنرال الذي يعرف بـ"سي. كيو. براون" هو طيار سابق ذو خبرة، إذ في جعبته 3000 ساعة طيران، بينها 130 في معارك.

تولى قيادة لواء قبل أن يعيّن قائدا للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادي.

ولفت الجنرال براون الأنظار في صيف 2020، في ذروة حركة "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية إثر وفاة جورج فلويد، فقد نشر مقطعا مصورا تحدث فيه عن التمييز الذي تعرض له شخصيا، بما في ذلك داخل الجيش.

وسيعمل براون تحت إمرة وزير دفاع أسود -كذلك- هو لويد أوستن، في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

خبير أميركي: عودة ترامب تنذر بإعادة أوروبا إلى ماضيها الفوضوي

حذر أكاديمي أميركي من أن فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها على نطاق الولايات المتحدة، من شأنه أن يعيد أوروبا إلى ماضيها القديم الذي كانت سماته الفوضى والتعصب والصراعات.

واستند هال براندز، أستاذ الشؤون العالمية في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، في تحذيره إلى مواقف المرشح الجمهوري "المفترض" من عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والحرب الروسية ضد أوكرانيا، وتبنيه سياسة خارجية يتنصل فيها عن التزامات واشنطن الخارجية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركاlist 2 of 2تايمز: في أفريقيا بأكملها قنبلة الاضطرابات توشك على الانفجارend of list

وكتب في مقالة نشرتها مجلة فورين بوليسي أن ترامب طالما أبدى امتعاضه من الأعباء الملقاة على عاتق واشنطن في حلف شمال الناتو، وبغضه الواضح للاتحاد الأوروبي الذي يعده منافسا اقتصاديا شرسا للولايات المتحدة، ولا ينظر إليه على أنه يمثل تتويجا لوحدة القارة.

كما هدد المرشح الرئاسي بالسماح لـ"الغزاة الروس" بأن يفعلوا ما يريدون للحلفاء الأوروبيين "المنتفعين" من عضويتهم في الحلف بلا مقابل، وفق براندز الذي يعمل أيضا زميلا بارزا في معهد إنتربرايز الأميركي.

وباعتباره شعبويا غير ليبرالي، فهو -برأي الأكاديمي الأميركي- لا يكترث لمصائر الديمقراطية الليبرالية في أوروبا، إن لم يكن معاديا بشكل صريح لها.

وعندما يروج ترامب لشعار "أميركا أولا" في سياسته الخارجية، فإن ذلك يعني أن تتخلى الولايات المتحدة عن الالتزامات غير العادية التي أخذتها على عاتقها منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال براندز إنه ما من أحد يعرف على وجه التحديد ما قد يفعله ترامب إذا ما تولى زمام السلطة، مضيفا أن الانسحاب الكامل من حلف الناتو، والذي قد يثير حفيظة أنصار الحزب الجمهوري المنفتحين على العالم، ربما لا يستحق ثمنه السياسي.

ومع تزايد حدة التهديد الذي تشكله الصين على المصالح الأميركية في آسيا، فقد حان الوقت "لنأخذ على محمل الجد احتمال أن تتخلى أميركا عن أوروبا في يوم من الأيام، والتفكير فيما قد يحدث بعد ذلك".

وترامب ليس وحده الذي يفكر في الانسحاب من الناتو خلال ولايته الأولى في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، إذ ينقل أستاذ الشؤون الدولية في مقاله عن السيناتور الأميركي جي دي فانس -وهو أحد أبرز أنصار شعار "أميركا أولا"، الذي يدعو إلى تجاهل القضايا الدولية والتركيز على الشؤون الداخلية- القول "لقد آن الأوان لكي تقف أوروبا على قدميها".

ووفقا لمقال فورين بوليسي، يأمل المتفائلون أن تستمر أوروبا في الازدهار، حتى لو فقدت المظلة الأمنية الأميركية التي سيحتفي بها زعماء الناتو في قمتهم بواشنطن، يوليو/تموز الحالي، التي تنعقد بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف.

براندز: من المرجح أن تعاني أوروبا ما بعد الحقبة الأميركية، من التهديدات المحدقة بها، بل ربما ترتد في نهاية المطاف إلى أنماط ماضيها الأشد قتامة والأكثر فوضوية وتعصبا

ويعتقد الكاتب أن الولايات المتحدة قد تنكفئ -وفق منظور المتفائلين- على نفسها، ولكن أوروبا التي أصبحت ثرية ومستقرة وديمقراطية على مدى السنوات الـ80 الماضية مستعدة للعمل كقوة بناءة ومستقلة في عالم متعدد الأقطاب.

بيد أن براندز يعود مستدركا أن من المرجح أن تعاني أوروبا ما بعد الحقبة الأميركية، من التهديدات المحدقة بها، بل ربما ترتد في نهاية المطاف إلى أنماط ماضيها "الأشد قتامة والأكثر فوضوية وتعصبا".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذر، في أواخر أبريل/نيسان الماضي، من أن أوروبا الحالية "مهددة بالموت، وقد تموت".

أرض الحروب الأبدية

لقد تغيرت أوروبا كثيرا منذ الحرب العالمية الثانية، هكذا رآها براندز، حتى إن العديد من الناس -الأميركيين منهم خاصة- نسوا كيف بدت القارة حالة ميؤوسا منها ذات يوم، "فقد كانت أرض الحروب الأبدية".

وذكر الكاتب أمثلة على الصراعات التي ابتليت بها أوروبا في قديم الزمان، لا سيما بعد بروز ألمانيا كقوة يحسب لها حساب بعد عام 1870.

وكانت القضية الجوهرية هي الجغرافيا التي حشرت العديد من الدولة القوية المتنافسة في مكان واحد، ومن ثم، كانت الطريقة الوحيدة لبقاء الدول على قيد الحياة في مثل هذه البيئة هي التوسع على حساب الآخرين، وقد حكمت هذه الديناميكية على أوروبا بالعيش في دوامة من الصراعات المأساوية.

ثم إن السياسة في القارة اتسمت بالتقلب -حسب تعبير براندز- شأنها في ذلك شأن الجغرافيا السياسية، فمنذ الثورة الفرنسية فصاعدا، شهدت أوروبا تقلبات "جامحة" بين الليبرالية وبعض أشكال الاستبداد الأكثر بشاعة في التاريخ.

ومضى براندز إلى أن الديمقراطية كانت في خطر في العديد من البلدان، وأدى الحرمان الاقتصادي إلى تفاقم حدة التنافس والشرذمة.

وطبقا للمقال، فإن ولادة أوروبا جديدة كادت أن تكون أمرا حتميا، فقد تطلب ذلك تدخلا جذريا وغير مسبوق من الولايات المتحدة "الدولة التي طالما سعت إلى تجنيب القارة الأوروبية الصراعات".

براندز: مع إضفاء الحماية الأميركية على المنطقة لم يعد الأعداء القدامى في أوروبا مضطرين إلى الخوف من بعضهم البعض، إذ أصبح بوسع بلدان أوروبا الغربية أخيرا أن تحقق الأمن دون حرمان الآخرين منه

تأثير الحرب الباردة

واعتبر الكاتب أن هذا التدخل كان نتاجا للحرب الباردة بين المعسكرين الغربي بقيادة أميركا، والشرقي بزعامة الاتحاد السوفياتي، وهي الحرب التي كانت بمثابة نذير بانهيار آخر للتوازن الأوروبي لم يكن لتطيقه حتى قوة عظمى بعيدة مثل الولايات المتحدة.

ترامب (في الوسط) خلال مشاركته في اجتماع للناتو عندما كان رئيسا للولايات المتحدة الأميركية (غيتي-أرشيف)

وزعم الكاتب أن العسكرية الأميركية كان لها الفضل في كسر حلقة العنف المميت من خلال حماية أوروبا الغربية من تغول موسكو، ومن غريزة التدمير الذاتي.

ومع إضفاء الحماية الأميركية على المنطقة -يمضي براندز- لم يعد الأعداء القدامى في أوروبا مضطرين إلى الخوف من بعضهم بعضا، إذ أصبح بوسع بلدان أوروبا الغربية أخيرا أن تحقق الأمن دون حرمان الآخرين منه، "وهو ما أدى، بدوره، إلى كبح حدة المساجلات السياسية وسباقات التسلح التي ابتُليت بها القارة".

وهكذا، بحسب المقال، أتاحت السياسة الأميركية المجال لإحداث تغيير آخر تمثل في تعاون اقتصادي وسياسي غير مسبوق كان أبرز تجلياته مشروع مارشال لإعادة إعمار أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. وهو المشروع الذي سُمي على واضعه الجنرال جورج مارشال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي في ذلك الوقت.

أما التغيير الآخر -كما يشير المقال- فكان سياسيا، يقوم على الفكرة القائلة إذا كان العنف متجذرا في الاستبداد، فإن تحويل الجغرافيا السياسية في أوروبا يقتضي تغيرا في سياساتها.

براندز: قد تجد أوروبا نفسها عالقة بين روسيا "العدوانية"، والصين "المفترسة"، والولايات المتحدة "المعادية" في عهد ترامب. وربما لم تعد أوروبا بؤرة للتنافس الجيوسياسي، لكنها ستفقد نفوذها وأمنها في عالم مضطرب

 

تصوران

ووضع براندز تصورين لأوروبا ما بعد الحقبة الأميركية؛ أولهما متفائل يتوقع فيه أن تظل القارة ديمقراطية، ومتماسكة وموحدة في مواجهة أعدائها، مشيرا إلى أن انسحاب الولايات المتحدة قد يجبر الاتحاد الأوروبي على دعم أوكرانيا بشكل أكبر خلال حربها الحالية ضد روسيا، وإعطاء كييف ضمانات أمنية ذات معنى بعد السلام، وتحويل نفسها إلى طرف عسكري فاعل من الطراز العالمي من أجل درء روسيا والتهديدات الأخرى التي كانت تتصدى لها واشنطن.

وبالتالي، فإن أوروبا، وفق هذا التصور، ستبرز كدعامة قوية ومستقلة للنظام العالمي الليبرالي، وستتفرغ أميركا لأولويات أخرى بما يجعل توزيع الأعباء في العالم الديمقراطي أكثر كفاءة.

ويتعلق التصور الثاني في أن تصبح أوروبا في حقبة ما بعد أميركا، ضعيفة ومنقسمة على نفسها لا تتناحر دولها مع بعضها، ولكنها لا تستطيع، في الوقت ذاته، دعم بعضها بعضا.

وتوقع براندز، في هذا السيناريو، أن يفشل الاتحاد الأوروبي في إنتاج القوة العسكرية اللازمة لتحرير أوكرانيا وحماية دول خط المواجهة الشرقية، وستعاني للتكيف مع التهديد الاقتصادي والجيوسياسي الذي تشكله الصين.

وفي الواقع، قد تجد أوروبا نفسها عالقة بين روسيا "العدوانية"، والصين "المفترسة"، والولايات المتحدة "المعادية" في عهد ترامب. وربما لم تعد أوروبا بؤرة للتنافس الجيوسياسي، لكنها ستفقد نفوذها وأمنها في عالم مضطرب.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء هولندا السابق يودع منصبه مستقلاً درجاته الهوائية ..فيديو
  • رئيس وزراء هولندا يثير تفاعلا.. سلم منصبه ثم ركب دراجته ومضى
  • هولندا: رئيس الوزراء يغادر منصبه على دراجة هوائية
  • تشكيل الحكومة الجديدة.. المستشار عمر مروان يودع منصبه بـ"كلمة من القلب"
  • بـ«الدراجة النارية».. رئيس وزراء هولندا يغادر منصبه
  • سلم السلطة ثم ركب دراجة.. رئيس وزراء هولندا يثير تفاعلا بطريقة مغادرة منصبه
  • مارك رافالو: الولايات المتحدة تتجه إلى الديكتاتورية.. ما علاقة ترامب؟
  • وزير الكهرباء يودع العاملين بالوزارة قبل مغادرة مكتبه.. ومصادر: قدم اعتذارا
  • خبير أميركي: عودة ترامب تنذر بإعادة أوروبا إلى ماضيها الفوضوي
  • الولايات المتحدة تتوقع مواصلة تعاونها مع فرنسا بعد الانتخابات